تريدون أصواتنا ، مقابل ماذا ؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
صراحة نيوز – حسين الرّواشدة
ماذا قدمت الأحزاب للأردنيين ،من مواقف ، لكي يصطفوا أمام الصناديق لانتخاب من ترشحهم للبرلمان؟ لكي يبدو السؤال أوضح ، تعرّض بلدنا ،على امتداد الشهور الماضية، لعدة أزمات، احتدام فيها النقاش العام ،و اختلطت الأوراق ،واختفت اصوات معظم النخب ، والأهم أن غالبية الأحزاب غابت عن المشهد العام ، واكتفى بعضها بإصدار بيانات خجولة ، فيما صمت أمناؤها العامون عن الكلام ، وكأنه لا علاقة لهم بما يحدث .
أكيد ، هنالك بعض الاستثناءات ، بعضها جاء في إطار رفع العتب ، او في سياق شراء رصيد شعبي ، بعضها يستحق الاحترام ، وبعضها يثير الشفقة ، أكيد، أيضا ، أن معظم الأحزاب أفرزت مواقفها بناء على حسابات المصالح ، لكن مصالحها هي لا مصالح الناس ، كل ذلك جرى في معمعة البحث عن أحزاب تمثل المجتمع ، و تتبنى قضاياه ، وتدافع عنها، وفي إطار معرفة أوزان هذه الأحزاب واتجاهاتها، فماذا كانت النتيجة ..؟
أترك جردة حسابات إنجازات المواقف للأحزاب نفسها ، ولمن يهمه الامر أيضا، أشير ،فقط ، إلى مسألتين ، الأولى أن معظم الأحزاب مازالت تتحدث مع نفسها ، ولم تفلح في بناء خطاب واضح ومفهوم يقنع الناس ،وينتزع ثقتهم، كما أنها لم تتمكن من تشكيل “هوية ” خاصة بها ، ولم تستطيع أن تفتح قنوات اتصال للاشتباك مع المجتمع ، هذا “التحوصل”حولها إلى جزر معزولة ،وإلى مجرد يافطات وشعارات ، ولقاءات متكررة لا تحمل أي جديد.
اما المسألة الأخرى ، فهي أن معظم الأحزاب تنظر بعين واحدة، أقصد عين انتزاع الرضا من الرسمي ، فيما تغمض العين الأخرى المفترض أن ترى فيها المجتمع ، فهي تتعامل معه وكأنه جاهز تحت الطلب، بعد أن ضمنت 41 مقعدا في البرلمان ، وهي تريده أن يأتي إليها ،لا أن تذهب إليه و أن يحملها على الأكتاف ،بدل أن تحمل همومه وقضاياه ، تفعل ذلك لأنها لم تخرج من رحمة ، وتعجز عن تقديم أي إنجاز له ، و تريده مجرد “كومبارس ” جاهز للتصفيق ، والتصويت إذا لزم الامر.
حين ندقق أكثر ، نكتشف أننا أمام كتلة من الأحزاب المنزوعة من السياسة، افهم، بالطبع ، أن تعطّل حركة السياسة أفرز مثل هذه الأحزاب التي مازالت تدور في فلك العشيرة، أو الأيديولوجيا، أو البزنس، افهم ،أيضا، أننا مازلنا في بداية المشوار الحزبي ، بعد تجميد التجربة لأكثر من 40 عاما ، لكن ما يجب أن ندركه هو أن الإرادة ،متى حضرت ،خاصة في مثل مجتمعنا الأردني الذي يصحو مع السياسة، وينام معها ، يمكن أن تنتصر على كل المعيقات ،هذا لم يحدث حتى الآن للأسف ،ليس ،فقط ، بسبب المناخات السياسية التي يصنعها الرسمي ، وإنما بسبب الاستجابات والقابليات التي تتطوع النخب الحزبية لالتقاطها، وربما استغلالها أيضا.
قبل أن تواجه الأحزاب صدمة نتائج صناديق الانتخاب ، بعد نحو عام ، لابد أن تستدعي معادلة اشتباك المصالح والمواقف مع الأردنيين ، المصالح ،هنا ، ليست خطابات إنشائية ،او بيانات رفض او مباركة ، وإنما برامج مدروسة و مقنعة، تفرز مواقف إجرائية ، وافعالا ومبادرات، كما تستدعي تأطير الهويات الحزبية، بحيث يصبح لكل حزب بصمته ، وبالتالي جمهوره ومؤيدوه.
هذا يحتاج إلى تصحيح مسارين أساسيين، هما السياسي والاجتماعي، حيث نترك للعشيرة أن تقوم بواجبها الاجتماعي، ونفتح الطريق أمام الأحزاب لمباشرة دورها السياسي ، وهنا لابد أن تتوفر مقررات ،تفرضها إرادة سياسية حازمة، و أهمها رفع الوصاية عن العمل السياسي ، وتحرير الأحزاب ممن نزلوا على مواقعها العليا بالمظلة ، وممن يريدون تحويلها إلى “هايبر ماركت “، أو مجرد “مكيفات ” سياسية لترطيب أجوائنا في هذا الصيف الساخن.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
«الأرصاد»: نشاط للرياح الشمالية الغربية المثيرة للأتربة على معظم المحافظات
حالة من عدم الاستقرار تشهدها معظم محافظات الجمهورية، بدءا من شمال البلاد وصولا محافظات الصعيد، وذلك بسبب نشاط الرياح الشمالية الغربية، المثيرة للرمال والأتربة، القادمة من الصحراء الغربية للبلاد، وذلك وفقًا لما كشفت عنه الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
طقس اليوموذكرت الأرصاد الجوية أن سكان كلا من مدن ومحافظات « كفر الشيخ - بورسعيد - القاهرة - الجيزة - دمياط - السويس - الإسماعيلية - المنصورة - الشرقية - الدقهلية - القليوبية - الفيوم - بني سويف - أسيوط - المنيا - قنا - سوهاج»، يشهدون نشاطا للرياح المثيرة للرمال والأتربة، والتي ستكون أكثر تأثيرًا على المناطق المفتوحة، والطرق الساحلية، والطرق القريبة من المسطحات الزراعية، والطرق السريعة، وقاطني المدن الجديدة في كل تلك المحافظات.
وأشارت إلى أنَّ سرعات الرياح تتراوح بين 35 إلى 40 كيلومترًا في الساعة، في حين تصل سرعات الرياح لـ50 كيلومترًا في الساعة، على السواحل الغربية للبلاد والصحراء الغربية، والمدن الواقعة شمال الوجه البحري والمطلة على البحر المتوسط، وتتمثل في كلا من «مطروح - السلوم - الضبعة - العلمين - الإسكندرية - سيدي برني - سيدي عبدالرحمن»، لذا يجب الحيطة والحذر.
اضطراب الملاحة البحريةوأوضحت الأرصاد الجوية أن السواحل الغربية للبلاد، تشهد استمرار اضطرابات الملاحة البحرية، بسبب سرعات الرياح على البحر المتوسط، بين 50 إلى 60 كليو في الساعة، والذى تعمل على ارتفاع أمواج البحر لنحو 3.5 متر، مما يعوق الملاحة البحرية على كلا من سواحل «السلوم - مطروح - العلمين - الإسكندرية».
سرعات الرياح في حالة الطقس اليوم- القاهرة الكبرى: مثيرة للرمال والأتربة، وسرعتها بين 30 لـ 35 كيلومترًا/ الساعة، أجواء غائمة جزئيا.
- جنوب الوجه البحري ومدن القناة: مثيرة للرمال والأتربة، سرعتها 30 إلى 35 كيلومترًا/ الساعة، أجواء غائمة جزئيا.
- السواحل الغربية والصحراء الغربية للبلاد: مثيرة للرمال والأتربة ، سرعتها 40 لـ50 كيلومترًا/ الساعة، وأجواء غائمة.
- السواحل الشمالية الشرقية ووسط سيناء: الرياح معتدلة، وتبلغ سرعتها 28 أجواء غائمة.
- جنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر: الرياح نشطة، سرعتها 30 كيلومترًا/ الساعة، أجواء غائمة.
- شمال ووسط الصعيد: الرياح نشطة، وسرعتها 30 إلى 35 كيلومترا/ الساعة، مع أجواء غائمة جزئيا.
- جنوب الصعيد: الرياح شمالية غربية سرعتها 28 كيلومترا/ الساعة، مع أجواء مشمسة.