وكالة الفضاء الروسية بعد فشل مهمة للقمر: السباق بدأ على موارد الكوكب
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
قال رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، اليوم الاثنين، إن السباق لاستكشاف موارد القمر وتطويرها قد بدأ، وإن روسيا يجب أن تظل فاعلة رغم فشل أول مهمة لها للقمر في 47 عاما.
وخرجت المركبة الفضائية الروسية لونا-25 عن السيطرة وتحطمت على سطح القمر يوم السبت بعدما واجهت مشاكل أثناء انتقالها إلى مدارها قبل الهبوط، مما يؤكد تراجع برنامج الفضاء في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي.
العاصفة «هيلاري» تضرب جنوبي كاليفورنيا وتتجه إلى نيفادا منذ 52 دقيقة «الأوروبي»: حريصون على تنمية علاقاتنا مع دول الخليج نحو آفاق أوسع منذ ساعة
وقال يوري بوريسوف رئيس الوكالة، الذي بدا مكتئبا خلال مقابلة أجرتها معه القناة 24 الروسية الحكومية، إن من مصلحة روسيا الوطنية الحيوية أن تظل ملتزمة باستكشاف القمر.
وذكر في أول تعليق علني له بعد فشل المهمة «الأمر لا يتعلق فقط بمكانة الدولة وتحقيق بعض الأهداف الجيوسياسية، إنه يتعلق بضمان القدرات الدفاعية وتحقيق السيادة التكنولوجية».
وأضاف «الأمر له قيمة عملية أيضا اليوم لأن السباق لتطوير الموارد الطبيعية للقمر بدأ بالطبع. وسيصبح القمر في المستقبل منصة لاستكشاف الفضاء السحيق، إنه منصة مثالية».
وقالت روسيا إنها ستطلق المزيد من المهام إلى القمر، ثم تدرس إمكانية إطلاق مهمة روسية صينية مشتركة مأهولة وحتى إنشاء قاعدة على القمر.
وأشارت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إلى «الاندفاع للبحث عن الذهب على القمر» وأنها استكشفت إمكانات التعدين على الكوكب.
وأعلنت الولايات المتحدة في عام 2020 عن اتفاقيات أرتميس، التي سميت على اسم برنامج الرحلات الفضائية التابع لوكالة ناسا، في مسعى للبناء على القانون الدولي الحالي للفضاء من خلال إنشاء «مناطق أمان» على القمر. ولم تنضم روسيا والصين إلى الاتفاقيات.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
روسيا تستنكر خطة "حرب النجوم" الأمريكية
انتقدت روسيا، الجمعة، خطة الرئيس دونالد ترامب لبناء درع صاروخية أمريكية، على غرار ما أطلق عليه خطة "حرب النجوم"، معتبرة أن ذلك يهدد بتحويل الفضاء إلى ساحة مواجهة.
ودعا ترامب في أمر تنفيذي، الإثنين، إلى إنشاء "قبة حديدية لأمريكا" لمواجهة تهديدات صاروخية بالستية وأسرع من الصوت، ما يعيد إحياء أجزاء من خطة مثيرة للجدل من عهد رونالد ريغان، أطلق عليها "حرب النجوم"، كان من شأنها نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إيجاز صحافي: "نعتبر هذا تأكيداً جديداً لنية الولايات المتحدة تحويل الفضاء إلى ساحة للمواجهة المسلحة، ونشر الأسلحة هناك".
واعتبرت زاخاروفا أن الخطة ستوسع ردع واشنطن الصاروخي إلى نطاق "مماثل لحرب النجوم في عهد ريغان"، مؤكدة أن ذلك "مشين".
ورأت أن هذه الخطوة تهدف في المقام الأول إلى "تقليل قيمة قدرات الردع الاستراتيجية الروسية والصينية".
وتابعت "بعبارة ملطفة، لن تساهم هذه الأساليب الأمريكية في الحد من التوترات".
وتشير خطة "القبة الحديدية" في مرسوم ترامب إلى نظام ناجح، تستخدمه إسرائيل لإسقاط الصواريخ القصيرة المدى.
وتواجه واشنطن تهديدات صاروخية مختلفة من خصوم، لكن تلك التهديدات تختلف بشكل كبير عن الأسلحة القصيرة المدى التي صُممت القبة الحديدية الإسرائيلية لمواجهتها. وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي عن صاروخ فرط صوتي جديد أطلق عليه اسم "أوريشنيك"، سلاح يعتقد الخبراء أنه يحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بعشر مرات.
وقالت الولايات المتحدة في استراتيجيتها للدفاع الوطني لعام 2022 إن بكين تسد الفجوة أيضا مع واشنطن عندما يتعلق الأمر بتكنولوجيا الصواريخ البالستية والصواريخ الفرط صوتية.
وتبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات بنشر أسلحة في الفضاء في السنوات الأخيرة.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا في مايو (أيار) الماضي بنشر "سلاح فضائي" في المدار نفسه لقمر صناعي أمريكي.