ثاني الزيودي بقمة «بلاج آند بلاي»: الذكاء الاصطناعي يحدث تحولاً جذرياً في التجارة العالمية
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، الدور المحوري للتقنيات المتقدمة، لاسيما الذكاء الاصطناعي، في إحداث تحول جذري ونقلة نوعية في التجارة العالمية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتصدر الجهود العالمية في هذا المجال.
وأوضح معاليه، في كلمته الرئيسية في النسخة الأولى من قمة «بلاج آند بلاي» الشرق الأوسط، التي عقدت اليوم في أبوظبي، بمشاركة رواد القطاعات والمسؤولين الحكوميين والمستثمرين لاستعراض الابتكارات التي تشكل اقتصاد المستقبل.. أنه يقع على عاتق مجتمع التجارة الدولي احتضان القوة الإبداعية للشركات الناشئة، وإطلاق القيمة التي لا يتم استغلالها بفعل الأنظمة القديمة والعمليات التي تركز على العنصر البشري.
وقال إن التجارة العالمية تشهد تحولاً جذرياً بفعل التكنولوجيا والأتمتة والابتكار الرقمي لذلك من الضروري تمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة من تطوير حلول متقدمة تسهم في تحقيق تجارة عالمية أكثر ذكاءً وسرعة وشمولاً - مع تطوير الأطر التنظيمية والأنظمة التشغيلية اللازمة لتطبيقها ومن خلال مبادرة «تكنولوجيا التجارة»، التي أطلقناها بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، نعمل على تسريع هذه الجهود، بما في ذلك إطلاق مسرّع تكنولوجيا التجارة وبيئة الاختبار التجريبية، مشيراً إلى أن نجاحهما يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة للتجارة في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: بدأ مسرّع تكنولوجيا التجارة، الذي تم تطويره بالتعاون مع «بلاج آند بلاي»، بتحقيق نتائج ملموسة فمن بين مجموعة تضم 1.500 شركة ناشئة رائدة من أنحاء العالم، حددنا 14 مشروعاً واعداً تقود الابتكار في مجالات مثل الخدمات اللوجستية المعززة بالذكاء الاصطناعي، والتمويل التجاري المدعوم بتقنية «البلوك تشين»، وتحسين سلاسل التوريد الرقمية.
وقال معاليه إن مرونة هذه الشركات الناشئة وقدرتها على الإبداع لن تعزز كفاءة سلاسل التوريد فحسب، بل ستؤكد أيضاً مكانة دولة الإمارات كمركز رائد للابتكار.
وتضمنت القمة سلسلة من المحادثات الجانبية والنقاشات الجماعية، بمشاركة شخصيات بارزة من عالم التكنولوجيا والاستثمار والتجارة لاستكشاف المشهد المتطور للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ثاني الزيودي
إقرأ أيضاً:
دولة عربية ثاني أكبر مستثمر تكنولوجي في بريطانيا وأوروبا
شدد موقع «The Investor» على الاهتمام القطري اللامتناهي بالمشاريع التكنولوجية، وذلك على المستويين المحلي، والخارجي الذي شهد إقبالا واضحا من طرف المستثمرين الممثلين للجهات الحكومية أو الخاصة، مرجعا هذا التوجه إلى مجموعة من الأسباب الأساسية، أبرزها الثقة الكبيرة في هذا النوع من المشروعات، المتماشية مع الرؤى المستقبلية للدوحة، الرامية إلى تعزيز التنمية، والتأسيس لموارد دخل جديدة تدعم تلك القادمة من صادرات الغاز الطبيعي المسال، التي تعد الممول الرئيسي للاقتصاد القطري.
وبين التقرير أن الاهتمام القطري بالنهوض بالقطاع التكنولوجي في الداخل بات جليا، مستندا في ذلك إلى العديد من المشروعات التي تم إطلاقها من طرف مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة في المرحلة الماضية، ما أسهم في تسريع عملية التحول الرقمي في الدوحة، ووصل به إلى مستويات عالية جدا في مدة زمنية قياسية، ما عزز من مكانة قطر الريادية في القطاع ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي ترى في الدوحة القدوة الحسنة التي يجب اتباعها في هذه الجوانب.
واعتبر التقرير المدن الذكية التي تزخر بها قطر دليلا على التحول التكنولوجي الذي تشهده البلاد، واصفا الدوحة بالعاصمة القيادية في هذا النوع من المشاريع، والمثال الذي يجب اقتفاء أثره في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بالنظر إلى العدد المميز من المدن الذكية التي أطلقتها الدوحة في الفترة السابقة، ذاكرا منها مشيرب قلب الدوحة التي شكلت نموذجا حقيقيا للمدن العصرية، حالها حال مدينة لوسيل التي نجحت في ظرف وجيز في احتلال مكانة متقدمة بين أجمل المدن في العالم، ما أسهم في تحويلها إلى وجهة استثمارية بامتياز لمختلف المهتمين بمشاريع العقارات، وهم الذين استحوذوا فيها على العديد من الفلل والشقق التجارية والسكنية، مستغلين التعديلات القانونية التي أقرتها الدوحة، ما أعطاهم القدرة على التملك الكامل.
وأكد التقرير على أن الاهتمام القطري بالتكنولوجيا لا يقتصر على المشروعات الداخلية فقط، بل يتعداه إلى غيره من الاستثمارات الخارجية، التي جاءت لتترجم عزم الدوحة على اقتناص الفرص الاستثمارية التي تطرحها الأسواق الرقمية على المستوى العالمي، وذلك عبر مجموعة من الأجنحة أهمها صندوق قطر السيادي الذي تمكن في المرحلة الماضية من الاستحواذ على العديد من المشاريع البارزة في هذا المجال في العديد من الدول ضمن مختلف قارات العالم، بالإضافة إلى الدخول في شراكات جديدة مع مجموعة من المؤسسات العاملة في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح التقرير أبرز الوجهات الاستثمارية بالنسبة لقطر في المجال التكنولوجي، واضعا في مقدمتها أوروبا التي شهدت في الأعوام الماضية إقبالا ضخما من طرف الدوحة، المصنفة حاليا كثاني أكبر المستثمرين الأجانب في التكنولوجيا المالية في القارة العجوز، ضاربا المثال ببعض المشروعات التي تم حسمها ومنها تمويل شركة سوموب العالمية لخدمات المدفوعات التي أنفقت بحوالي 750 مليون يورو.
ولفت التقرير إلى الاهتمام الكبير الذي توليه قطر بالسوق البريطاني، الذي تواجدت فيه الدوحة بمشاريع من ضمنها ضخ حوالي 272 مليون جنيه إسترليني في ستارلينج بنك البريطاني، ما أسهم بشكل كبير في تحقيق البنك البريطاني للعديد من أهدافه التنموية الرامية إلى وضعه في صدارة المصارف المعتمدة على التقنيات المالية الحديثة، وهو ما يمكن له بلوغه في حال ما استمرت شراكته مع جهاز صندوق قطر السيادي الذي يعد من بين أكبر المستثمرين المهتمين بمجالات التكنولوجيا عبر العالم، والذي من المتوقع أن يعمل على رفع قيمة استثماراته في البنك خلال المرحلة المقبلة.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب