الملتقى العربي الأول للسياحة والاستثمار
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
طالب المقبالي
muqbali@gmail.com
أنهى الملتقى العربي الأول للسياحة والاستثمار جلساته بمحافظة البريمي في سلطنة عُمان بتنظيم مكتب محافظ البريمي بالتعاون مع فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بالمحافظة بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والمستثمرين والإعلاميين من مختلف الدول العربية، وقد خلص المشاركون في الملتقى إلى مجموعة من التوصيات.
ما سبق كان مقدمة لملخص التوصيات التي تمخضت عن الملتقى العربي الأول للسياحة والاستثمار الذي احتضنت فعالياته محافظة البريمي خلال الفترة من الأول من شهر فبراير 2025 ولمدة ثلاثة أيام.
والذي نظمه مكتب محافظ البريمي وغرفة تجارة وصناعة عمان، بالتعاون مع المركز العربي للسياحة.
هذا الملتقى قد اختير له الوقت والزمان والمكان المناسب، كما اختير له المشاركين من القامات الإعلامية والسياحية والاستثمارية من سلطنة عمان ومن دول الخليج العربي وعدد من الدول العربية التي لها باع طويل وخبرات في هذه المجالات.
الملتقى رغم قصر مدته إلا أنه تضمن أربع جلسات ثرية بالمواضيع وقدمت خلالها أكثر من عشرين ورقة عمل، تضمنت محاور الجلسة الأولى خمس ورقات عمل حول تطوير وإدارة الوجهات السياحية وكانت بعنوان: "سلطنة عمان: وجهة سياحية فريدة ومناخ صحي للاستثمار.. محافظة البريمي أنموذجًا".
كما تضمنت محاور الجلسة الثانية تقديم خمس ورقات عمل حول دور التكامل الإقليمي في تنمية السياحة.
أما الجلسة الثالثة فقد تضمنت محاورها الخمسة حول الاستثمار السياحي من أجل التنمية المستدامة، والفرص الاستثمارية في الأنماط السياحية الجديدة، والاستراتيجيات الحديثة للقوى الناعمة لدعم السياحة، وجودة المنتج السياحي وتطوير القدرات البشرية، والسياحة التعليمية وأثرها في رفد القطاع السياحي، والتراث ودوره في تنشيط السياحة.
وكانت المحاور الخمسة للجلسة الرابعة والأخيرة حول الإعلام ودوره في الترويج للوجهات السياحية العربية، لما للإعلام من أهمية في الترويج والإشهار وتسليط الأضواء على هذه المشاريع السياحية والاستثمارية.
وقد تمخضت عن هذا الملتقى عدد من التوصيات المُهمة التي يأمل القائمون على هذا الملتقى أن ترى النور على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن.
ومن أهم تلك التوصيات: "تأكيد ضرورة تنفيذ التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة دعما للشراكة الخليجية لرفد قطاعي السياحة والاستثمار، والنهوض بمقومات محافظة البريمي السياحية وموقعها الاستراتيجي المميز لجعلها بوابة سياحية عربية واعدة، وتعزيز فكرة سياحة المؤتمرات بتطوير أدوات التنظيم والإدارة وتجويد الموضوعات والمحتوى والترويج للنجاحات والشراكات، والإفادة من الذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي المعلوماتي والمؤسساتي دعما لإدارة المشاريع السياحية وخلق الفرص الاستثمارية، وبناء وتفعيل الشراكات خليجيا وعربيا وعالميا لصيانة وتطوير واستثمار الأحياء الشعبية الأثرية في تحويلها لمراكز جذب سياحي؛ ميدانا للفرص الشبابية الواعدة، وضرورة التركيز على توثيق وتسويق جهود اكتشاف الآثار في المواقع التاريخية الأثرية عالميا عبر تعزيز القوة الناعمة ( إعلام، ثقافة، سينما، فنون تشكيلية وتعبيرية)سعيا لتوسيع دائرة الإعلان والدعاية جماهيريا إما بالتمويل المباشر أو بتبادل المنافع، وضرورة وضع خطط ومشاريع سياحية وفرص استثمار رائدة تستهدف السائح العربي إضافة للسائح الأجنبي، والعمل على تنويع الأسواق السياحية المستهدفة بالتوجه للسوق الآسيوي بعد عقود من التركيز على السوق الأوروبي والعمل على تذليل الصعوبات في سبيل تحقق ذلك".
وتضمنت التوصيات كذلك تسهيل وتبسيط إجراءات السياحة والاستثمار، بصنع حوافز ممكنة للأفكار المعاصرة والمشاريع المختلفة وعدم الاكتفاء بالتنظير والتفريع، وتأسيس منصة واحدة لإجراءات السياحة والاستثمار تعنى بكل التفاصيل من إصدار التصاريح واعتماد الموافقات واقتراح البدائل، ووضع وإعلان وتسويق وتأكيد استراتيجية العمل السياحي وخطط الاستثمار محليا وخليجيا وإقليميا ما أمكن بحيث لا تنسف مؤسسة جهد الأخرى، على أن تكون هذه الاستراتيجية قصيرة المدى( خمسية مثلا) بحيث تمتلك مرونة التغيير مع إمكانية القياس والتقييم والتحول والتقويم وفقا لمقتضيات المرحلة الزمنية وتحدياتها، وضرورة العناية بالسياحة المعاصرة بأنواعها: الطبيعية والثقافية والعلاجية والتعليمية وسياحة المغامرات والاستكشاف مراعاة واستهدافا لجمهور سياحي أكبر يجد مبتغاه في التنوع المقترن بالإجادة، والتأكيد على شراكة الإعلام السياحي( التقليدي وغير التقليدي) دعما للسياحة وصولا لإسهام فاعل في الدخل القومي ودفع عجلة التنمية في مختلف أنحاء الوطن العربي، واستقراء وتفعيل مقومات المكان والزمان وصولا لتصورات واضحة للعمل على خطط مجالي السياحة والاستثمار، وإشراك المجتمعات المحلية في تصورات مشاريع التنمية السياحية تخطيطا وتنفيذا وإدارة دائمة، وتفعيل الدبلوماسية السياحية عبر إنتاج أفلام وثائقية وبرامج تلفزيونية ترويجا للمعالم السياحية وتوثيقا لجمالياتها، وتأسيس وتطوير صناعة الأفلام القصيرة ذات الجودة العالية والتأثير البصري ترويجا للسياحة والاستثمار عبر قنوات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة سريعة الانتشار قوية التأثير، والتركيز على تطوير البنى التحتية تمهيدا لتأسيس مسارات سياحية جاذبة مستدامة، وتأسيس صناديق دعم عربية تسهم في تحفيز الأفكار الشبابية الإبداعية في مجال مقترحات المشاريع السياحية عبر تقديم قروض ميسرة وممكنات لتجاوز التحديات والعراقيل.
ختامًا.. شكرًا لكل المشاركين في أعمال هذا الملتقى الفاعل والمحفز تنظيمًا وإدارة وبحثًا ونقاشًا تفاعليًا واعيًا، شكرًا لمحافظة البريمي التي أَشرَعت هذه النافذة للملتقى إسهامًا في دفع عجلة التنمية السياحية العربية وتعزيز إمكاناتها واقعا ورؤى.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تعليم مكة” يُقيم الملتقى الأول لإدارة المرافق التعليمية “سلامة واستدامة”
اقرأ أيضاًالمملكةالرئيس التنفيذي لـ “مسك”: تمكين الشباب من المهارات المطلوبة في سوق العمل
برعاية صاحب السمو الملكي سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، نظمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة اليوم، الملتقى الأول لإدارة المرافق التعليمية تحت شعار “سلامة واستدامة”.
ويتضمن الملتقى الذي يستمر يومين ورش عمل، ومعرضًا مصاحبًا يحوي عدة أركان متنوعة وتوعوية، ويهدف إلى تعزيز بيئة تعليمية آمنة وصحية لجميع الطلبة ومنسوبي التعليم، بما يضمن استمرارية العملية التعليمية في أجواء تملؤها الطمأنينة والاستقرار.
ويشارك في الملتقى كل من أمانة العاصمة المقدسة، وإدارة مرور العاصمة المقدسة، والإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، وفرع وزارة الصحة بمنطقة مكة المكرمة بعدة أركان وورش عمل متنوعة.
وقدم المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن سعد الغنام، شكره إلى نائب أمير منطقة مكة المكرمة على رعايته لهذا الملتقى، الذي يؤكد أهمية الأمن والسلامة في البيئة التعليمية، ودعمًا لجهود تعزيز الاستدامة في المرافق التعليمية، بما يسهم في تحقيق بيئة آمنة وجاذبة تعزز جودة التعليم وكفاءة التشغيل.