بوابة الوفد:
2025-01-05@12:36:34 GMT

جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

من يقرأ كتاب «ألف ليلة وليلة» يلاحظ أن شهرزاد فى الحكايات التى تحكيها تكرر جملة فى نهاية كل ليلة من الليالى الألف عندما تسمع صياح الديك معلنا عن بدء النهار وذهاب الليل، تقول «جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات». لا أعتقد أنها تقصد صياح الديك، إنما تقصد الفراق، دون أن تفشى به. الفراق هو من أصعب الأشياء التى تتمكن من الإنسان، وإذا كان الفراق كما في تلك الحكايات التى كانت تدفع شهريار إلى انتظار شهرزاد فى الحكاية التالية، فهناك فراق طويل أكثر ألما هو فراق الموت، هذا يفرق إلى الأبد بين الأهل بعضهم البعض.

فكل إنسان يأمل فى أن تدوم حياته إلى أطول مدة له بعيدًا عن الخلود الذى له معنى آخر لدى البشر. رغم أن الموت يقين لا يقبل الشك لدى الناس، إلا أن هناك من لا يقبلون فكرة الموت على إطلاقها.

لذلك جاء الدين يطرح تصورًا لتلك الفكرة ليساعد على تقبله ببهجة وسرورٍ وليس الحزن والخوف، ويبشر الناس بالحياة بعد الموت. وقد جاء ذلك فى كل الأديان حتى يتقبل الإنسان فكرة الموت؛ لذا نجد أن المصرى القديم فى كتاب الموت الذى يعود تاريخه إلى عام ٣٥٠٠ قبل الميلاد فى نصوصه الجنائزية دعوة إلى التوحيد وعدم الخوف من الموت والاستعداد له بالفعل الحسن

فى الحياة، وأن الموت انتقال من حياة إلى أخرى؛ لذلك يكون الدين عقل وثقافة المؤمن التى تعينه على مصاعب الحياة.

لم نقصد أحدًا!

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

عبد الغني هندي: لا يوجد فكر يمكنه تصحيح فهم الجماعات للإسلام سوى الأزهر

قال الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه لا يوجد فكر يمكنه تصحيح فهم الجماعات للإسلام سوى الأزهر الشريف، الذي يمتلك محتوى علميًا أصيلاً متجذرًا منذ أكثر من ألف وأربعمئة عام، الأزهر الذي أنجب قادة عظام مثل سعد زغلول ورافع الطهطاوي، قدم أفكارًا ومناهج فكرية أثرت في الأمة وأضاءت الطريق للأجيال. 

هندي: المنهج الوسطي ساهم في بقاء الأزهر أكثر من 1084 عامًا"داود" يناقش مشروع تطوير حرم جامعة الأزهر ليكون صديقا للبيئة


وأضاف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، في المقابل، الفكر الجماعاتي يرفع شعارًا خاطئًا مفاده أنهم وحدهم من يمثلون الإسلام، وأنهم الوحيدون المخول لهم الوصول إلى السلطة في الدول الإسلامية، بينما من يخالفهم يعتبر خارجًا عن الإسلام، هذا الفكر يقوم على بعض الآراء الفقهية التي يراها أصحابها "موضوعية"، بينما هي في الحقيقة آراء شاذة هدفها الوصول إلى الحكم.


تابع: قد يطرح البعض سؤالًا: "هل الإسلام لا يطالب أن يكون الحاكم مسلمًا يعتمد على القيم الإسلامية؟" الإجابة هي نعم، ولكن يجب أن يكون هذا الحاكم قد نشأ في بيئة علمية صحيحة، كالأزهر الشريف، الذي يوفر تربية علمية راسخة لكن المشكلة تكمن في أن بعض الجماعات تدعي أنها تمثل الإسلام بشكل حصري، وأنها الوحيدة التي تمتلك الحق في الحكم، متجاهلين الغالبية العظمى من الشعب التي لا تنتمي لهذه الجماعات.
 

مقالات مشابهة

  • غانا تحت تهديد الإرهاب.. وتحديات حاسمة أمام الرئيس ماهاما
  • لا طرف سوداني يستطيع تسويق فكرة التعايش مع الجنجويد وقحت
  • علي جمعة: لا حياء في الدين مقولة خاطئة والصحيح لا حرج في الدين
  • نافذة على الثقافة المسيحية.. تعرف علي فكرة معرض المغارات في ساحة الفاتيكان
  • باحث: تركيا تريد القضاء على الجماعات الكردية التي تُطالب بالاستقلال
  • باحث: تركيا تريد القضاء على الجماعات الكردية المطالبة بالاستقلال
  • "الأعلى للشئون الإسلامية" يكشف عن سبب خطورة الجماعات المتطرفة
  • عضو بالأعلى للشؤون الإسلامية: الجماعات الدينية حولت الإسلام إلى إيديولوجية متطرفة
  • عبدالغني هندي: الجماعات الدينية حولت الإسلام إلى إيديولوجية متطرفة
  • عبد الغني هندي: لا يوجد فكر يمكنه تصحيح فهم الجماعات للإسلام سوى الأزهر