جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
من يقرأ كتاب «ألف ليلة وليلة» يلاحظ أن شهرزاد فى الحكايات التى تحكيها تكرر جملة فى نهاية كل ليلة من الليالى الألف عندما تسمع صياح الديك معلنا عن بدء النهار وذهاب الليل، تقول «جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات». لا أعتقد أنها تقصد صياح الديك، إنما تقصد الفراق، دون أن تفشى به. الفراق هو من أصعب الأشياء التى تتمكن من الإنسان، وإذا كان الفراق كما في تلك الحكايات التى كانت تدفع شهريار إلى انتظار شهرزاد فى الحكاية التالية، فهناك فراق طويل أكثر ألما هو فراق الموت، هذا يفرق إلى الأبد بين الأهل بعضهم البعض.
لذلك جاء الدين يطرح تصورًا لتلك الفكرة ليساعد على تقبله ببهجة وسرورٍ وليس الحزن والخوف، ويبشر الناس بالحياة بعد الموت. وقد جاء ذلك فى كل الأديان حتى يتقبل الإنسان فكرة الموت؛ لذا نجد أن المصرى القديم فى كتاب الموت الذى يعود تاريخه إلى عام ٣٥٠٠ قبل الميلاد فى نصوصه الجنائزية دعوة إلى التوحيد وعدم الخوف من الموت والاستعداد له بالفعل الحسن
فى الحياة، وأن الموت انتقال من حياة إلى أخرى؛ لذلك يكون الدين عقل وثقافة المؤمن التى تعينه على مصاعب الحياة.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
نائبة مدير "فوجيان" الصينية: إنتاج فيلم مشترك عن طريق الحريق بين مصر والصين
قالت شو هونغوي نائبة مدير مركز الفضائيات التابع لمجموعة فوجيان للسينما والتلفزيون، إنّ مبادرة طريق الحرير من 11 سنة تعتبر مبادرة مهمة جدا للرئيس الصيني التي تتضمن الكثير من المجالات الثقافية والاقتصادية، والهدف منها تطور التعاون والتفاهم بين الدول المختلفة.
وأضافت خلال حوارها ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، أن ذلك لن يحصل إلا بالسلم ومعرفة ثقافة الآخرين والتعمق في ثقافات الشعوب، مشيرةً إلى أنه سيتم إنتاج فيلم مشترك عن طريق الحريق بين مصر والصين.
وتابعت: «بالنسبة إلى فكرة القيلم، فأنا أنتمي إلى إحدى المقاطعات التي تمثل نقطة مهمة على طريق الحرير البحري، نجد في الشعب بمدينتنا وجوه مختلفة على الصينيين، يشبهون العرب، حتى في تفاصيل الأنف والوجه، وعندما تعمقنا في أصول هذه الفئة من الشعب وجدنا أن لديهم أصولا عربية، وفي التاريخ، قدم الكثير من العرب كثر إلى مدينتنا عبر التبادل التجاري وحدث تزاوج بين العرب والصينيين من تلك المدينة بشكل عام».
فكرة إنتاج فيلم مشترك حتى نصور الثقافةوأكدت: «المستشار الثقافي للسفارة المصرية بالصين الدكتورة أميمة زارت المجموعة، وبعد النقاش بدأت فكرة إنتاج فيلم مشترك حتى نصور الثقافة ونبحث عن بقايا الآثار التي تركها العرب ومصر في الصين وخصوصا مصر، فقد اكتشفنا في القدم العديد من المصريين تزوجوا من مدينتنا، وكان هناك تبادل ثقافي واقتصادي وتجاري بين الطرفين».