جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
من يقرأ كتاب «ألف ليلة وليلة» يلاحظ أن شهرزاد فى الحكايات التى تحكيها تكرر جملة فى نهاية كل ليلة من الليالى الألف عندما تسمع صياح الديك معلنا عن بدء النهار وذهاب الليل، تقول «جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات». لا أعتقد أنها تقصد صياح الديك، إنما تقصد الفراق، دون أن تفشى به. الفراق هو من أصعب الأشياء التى تتمكن من الإنسان، وإذا كان الفراق كما في تلك الحكايات التى كانت تدفع شهريار إلى انتظار شهرزاد فى الحكاية التالية، فهناك فراق طويل أكثر ألما هو فراق الموت، هذا يفرق إلى الأبد بين الأهل بعضهم البعض.
لذلك جاء الدين يطرح تصورًا لتلك الفكرة ليساعد على تقبله ببهجة وسرورٍ وليس الحزن والخوف، ويبشر الناس بالحياة بعد الموت. وقد جاء ذلك فى كل الأديان حتى يتقبل الإنسان فكرة الموت؛ لذا نجد أن المصرى القديم فى كتاب الموت الذى يعود تاريخه إلى عام ٣٥٠٠ قبل الميلاد فى نصوصه الجنائزية دعوة إلى التوحيد وعدم الخوف من الموت والاستعداد له بالفعل الحسن
فى الحياة، وأن الموت انتقال من حياة إلى أخرى؛ لذلك يكون الدين عقل وثقافة المؤمن التى تعينه على مصاعب الحياة.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الناتو: الحلف يناقش فكرة توجيه ضربة استباقية "وقائية" لروسيا
قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الأدميرال روب باور، إن الناتو يناقش شن "ضربات استباقية عالية الدقة" للأراضي الروسية في حالة نشوب صراع مع روسيا.
وتابع: "نحن الآن بحاجة إلى تجديد مخزوننا من الأسلحة التي تم استنفادها، ولكننا بحاجة أيضا إلى الاستثمار بشكل أكبر في الدفاع الجوي، وأنظمة الضربات الدقيقة. هذه مناقشة جديدة في الناتو، وأنا سعيد لأننا غيرنا موقفنا تجاه هذا الموضوع وتجاه فكرة أننا تحالف دفاعي وأننا سنظل جالسين منتظرين حتى يتم الهجوم علينا! ليس من الدهاء أن ننتظر، بل أن نوجه ضربات لمنصات إطلاق الصواريخ في روسيا إذا ما هاجمتنا. نحتاج إلى مجموعة من الضربات الدقيقة التي ستعطل الأنظمة المستخدمة لمهاجمتنا، وعلينا أن نكون السباقين في شن الضربة الأولى".
ويدور الحديث في الغرب في الآونة الأخيرة بشكل متزايد حول صراع مسلح مباشر بين الحلف وروسيا.
وفي نفس السياق، أشار الكرملين إلى أن روسيا لا تشكل تهديدا لأي أحد، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها.
وفي السنوات الأخيرة، سجلت روسيا نشاطا غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على طول حدودها الغربية، حيث يوسع الحلف مناوراته ويطلق عليها اسم "احتواء العدوان الروسي".
وأعربت موسكو مرارا وتكرارا عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، كما ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة وتعامل الند مع الند، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة.