5 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: قال الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نفّذ تهديداته، والعقوبات المباشرة على الأطراف العراقية المتورطة في تهريب النفط والدولار العراقي هي تكون مسألة وقت لا أكثر!

وأضاف الهاشمي أن القرار يأتي في سياق توقيع ترامب على مذكرة عقوبات اقتصادية مشددة ضد إيران، تستهدف بشكل أساسي منعها من تصدير الطاقة، سواء النفط أو الغاز أو الكهرباء.

وتابع: رغم أن هذه العقوبات موجّهة بشكل مباشر إلى إيران، فإن العراق سيكون الخاسر الأكبر نتيجة اعتماده المفرط على الغاز والكهرباء الإيرانيين، دون أن يمتلك بدائل فعلية يمكن اللجوء إليها في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن العراق لا يملك حلولاً جاهزة لتعويض الغاز الإيراني في حال توقف الإمدادات، ما يثير تساؤلات خطيرة حول كيفية تغطية الطلب المتزايد على الطاقة، لا سيما في فصل الصيف، مما ينذر بأزمة كهرباء خانقة قد تكون غير مسبوقة.

ولفت الهاشمي إلى أن المخاطر لا تقتصر على أزمة الكهرباء، بل تمتد إلى احتمال فرض عقوبات على كيانات عراقية متورطة في تهريب النفط الإيراني، وهو ما سبق أن كشفت عنه تقارير دولية، إضافة إلى تشديدات صارمة على حركة الدولار داخل العراق.

وأكد أن قرار ترامب لم يكن مفاجئاً، حيث كانت هناك تحذيرات متكررة موجهة إلى الحكومة العراقية بشأن تداعيات هذه السياسات، لكن ما حدث يؤكد أن الاستراتيجية الوحيدة التي تتبعها السلطة هي “دفن الرأس في الرمال” عند مواجهة الأزمات الدولية.

واختتم حديثه بالقول: “رغم أن المواطن فقد ثقته بالمنظومة السياسية، إلا أن ذلك لا يعفيه من دفع ثمن القرارات الخاطئة. لذا، عليه أن يستعد لمواجهة تحديات معيشية ومالية صعبة، وأن يسعى لحماية نفسه وأسرته من تداعيات مرحلة قد تكون الأكثر قسوة في السنوات الأخيرة”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الاحتجاجات في السليمانية ترتدي الأكفان

3 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: شهدت مدينة السليمانية، تظاهرة حاشدة للمعلمين والموظفين دعماً لزملائهم المضربين عن الطعام، الذين اتخذوا خطوة تصعيدية غير مسبوقة بارتداء الأكفان، في إشارة رمزية إلى إصرارهم على تحقيق مطالبهم.

واحتشد المتظاهرون أمام خيمة الاعتصام، حيث ألقى ممثلون عنهم كلمات أكدوا فيها استمرارهم في الاحتجاج حتى تنفيذ مطالبهم.

ووجه المعتصمون أربعة مطالب إلى رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تضمنت الدعوة إلى احترام كرامة الفرد في إقليم كوردستان، وضمان سيادة القانون، وتوطين رواتب الموظفين في المصارف الاتحادية، إضافة إلى توفير الحياة الكريمة من خلال صرف الرواتب الشهرية وفق آلية واضحة تعالج مسألة الرواتب المدخرة، وأخيراً استئناف الترفيعات الوظيفية وفق أسس عادلة.

وتصاعدت حدة الاحتجاجات في الآونة الأخيرة، مع تفاقم الأزمة المالية في الإقليم وتأخر صرف الرواتب، ما دفع المعلمين والموظفين إلى اللجوء إلى أساليب احتجاجية أكثر تصعيداً.

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الإقليم أزمة مالية وسياسية متداخلة، حيث يواجه تحديات في تأمين الموارد المالية وسط تعثر المفاوضات مع الحكومة الاتحادية بشأن حصته من الموازنة.

و يحمل مشهد ارتداء الأكفان دلالات عميقة، تعكس حجم الإحباط الذي يشعر به الموظفون والمعلمون، الذين يرون في تكرار أزمة الرواتب تهديداً مباشراً لمعيشتهم وكرامتهم.

وليس جديداً أن يشهد إقليم كوردستان احتجاجات على تأخر الرواتب، لكنها هذه المرة تكتسب بعداً أكثر مأساوية، حيث لجأ المحتجون إلى الإضراب عن الطعام، وهو ما ينذر بتبعات صحية واجتماعية قد تزيد من تعقيد الأزمة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • للمرة الثانية خلال أسبوع.. انقطاع شامل لكهرباء عدن وسط أزمة وقود خانقة
  • إجراءات ترامب تهدد بايقاف مشاريع ومنظمات مدنية تمولها امريكا
  • ترامب وسياسة الهيمنة على النفط.. هل يتحول العراق إلى كندا جديدة؟
  • بعد فرض ترامب عقوبات على المكسيك وكندا.. شركات تكرير النفط الامريكية تتجه نحو العراق
  • صحيفة: باكستان تواجه أزمة طاقة خانقة لهذا السبب
  • موعد خروج القوات الأميركية من العراق يزداد غموضًا وسط متغيرات إقليمية متسارعة
  • الاحتجاجات في السليمانية ترتدي الأكفان
  • العراق ينفي شراء أو إعادة تصدير النفط الإيراني
  • أزمة النفط بين بغداد وأربيل.. صراع سياسي بواجهة اقتصادية