عربي21:
2025-03-10@02:38:18 GMT

واشنطن بوست: هل سيتم إلغاء فلسطين من النهر إلى البحر؟

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

واشنطن بوست: هل سيتم إلغاء فلسطين من النهر إلى البحر؟

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا، تناولت فيه تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بخصوص فلسطين وغزة؛ مستعرضة دعوة ترامب لـ"طرد الفلسطينيين من غزة بشكل دائم، مع إعلان نيته الاستيلاء على المنطقة وجعلها تحت سيطرة الولايات المتحدة"، وذلك على الرغم من استنكار البعض لهذه التصريحات.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن "جو الإبادة الجماعية لم يكن يبدو بهذا الوضوح من قبل، مستشهدة بتصريحات ترامب، الذي استضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، الثلاثاء"، مردفة: "أدلى خلالها بإعلان مفاجئ مفاده أنه يريد إبعاد جميع الفلسطينيين عن غزة بشكل دائم".



ووفق الصحيفة، قال ترامب: "جميعهم.. أعني، نحن نتحدث عن ربما مليون وسبعمئة ألف شخص، ربما مليون وثمانمئة ألف. ولكن أعتقد جميعهم. أعتقد أنهم سيُعاد توطينهم في مناطق يمكنهم فيها أن يعيشوا حياة جميلة دون أن يقلقوا من الموت كل يوم".

وأفادت الصحيفة أنّ: "مصير غزة بعد إجلاء جميع الفلسطينيين أصبح أكثر وضوحًا بعد إعلان ترامب عن مقترح، في مؤتمر صحفي رسمي مع نتنياهو، بالقاعة الشرقية، عقب بضع ساعات من تصريحاته السابقة. حيث قال: ستتولى الولايات المتحدة قطاع غزة... سنمتلكه".

ووفق التقرير نفسه، سألت كيلي أودونيل من شبكة "إن بي سي نيوز" بدهشة: "أنتم تتحدثون الليلة عن قيام الولايات المتحدة بالاستيلاء على أراضٍ ذات سيادة. ما هو المبرّر الذي يسمح لك القيام بذلك؟ هل تتحدثون عن احتلال دائم؟".


أجاب ترامب بالقول: "أرى أن هناك موقفًا طويل الأجل للملكية"، مضيفا: "الجميع الذين تحدثت معهم يحبون فكرة أن تمتلك الولايات المتحدة تلك القطعة من الأرض، وتطويرها وخلق آلاف الوظائف، وهو ما سيكون أمرًا رائعًا".

 وأبرز التقرير: "غرينلاند، بنما، كندا، والآن غزة: الشمس لن تغرب أبدًا عن إمبراطورية ترامب الاستعمارية"، مردفا: "بعد لحظات، قال الرئيس إنه كان يفكر أيضًا في طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية ومنح تلك الأراضي لإسرائيل". 

وعند سؤاله عن منح دولة الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على "يهودا والسامرة" التي تشمل الضفة الغربية المحتلة، قال ترامب: "نحن نناقش ذلك. والناس يحبون الفكرة" فيما وعد بإعلان "حول هذا الموضوع المحدد للغاية خلال الأسابيع الأربعة المقبلة".

 وأوضحت الصحيفة: "من النهر إلى البحر، ستتوقف فلسطين عن الوجود. فقد ذهب إلغاء ترامب لجميع الأراضي الفلسطينية إلى أبعد من مخططات نتنياهو التوسعية؛ لكن رئيس الوزراء أعجب بما سمعه".

وقال في المؤتمر الصحفي، الثلاثاء: "ترامب يأخذ الأمر إلى مستوى أعلى بكثير. أعتقد أنه شيء يمكن أن يغير التاريخ ويستحق منا حقًا السعي وراءه". اغتنم نتنياهو فرصًا متعددة لانتقاد بايدن والإشادة بترامب لإرساله أسلحة حجبها بايدن، ورفع عقوبات بايدن ضد المستوطنين الإسرائيليين المتهمين بالعنف في الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب كان يقترح فعلاً قاسيًا للغاية. ولكن حتى الآن لم يجد العالم حلاً للاجئين الفلسطينيين الحاليين، والذين يعيش 1.5 مليون منهم في مخيمات اللاجئين في المنطقة. والآن، يخطط ترامب لتحويل حوالي 2 مليون فلسطيني إضافيين إلى لاجئين. أو ربما 5 ملايين آخرين، إذا كان يخطط أيضًا لطردهم من الضفة الغربية.

وأفادت الصحيفة أنّ: "ترامب قدم خطته لطرد الفلسطينيين من وطنهم على أنها خطوة إنسانية. وقال أثناء جلسة له في المكتب البيضاوي: "غزة ليست مكانًا مناسبًا للعيش فيه". وعلى الرغم من أنه لم يزر المكان فعلاً، أضاف: "لقد شاهدت كل صورة من كل زاوية، أفضل مما لو كنت هناك. ولا يمكن لأحد أن يعيش هناك".


واستمر ترامب في حديثه، قائلاً إنه "سيتم توفير مبالغ ضخمة من المال من قبل آخرين"، موضّحا أنها: ليس من الولايات المتحدة، لإعادة توطين هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين في دول أخرى، خصوصًا في مصر والأردن. 

كما أوضح لاحقًا، بالقول: "سيتم توزيع اللاجئين الفلسطينيين الجدد على واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، سبعة، ثمانية، اثني عشر موقعًا".

وذكرت الصحيفة أن: "كلًّا من الأردن ومصر رفضتا بشكل قاطع أي خطة من هذا القبيل، لأنها ستؤدي إلى زعزعة استقرار حكوماتهما أو حتى الإطاحة بها. لكن ترامب لا يقبل هذا الرفض". قائلاً: "يقولون إنهم لن يقبلوا. وأنا أقول إنهم سيفعلون".

وبينما كان يعرض خططًا لزعزعة استقرار الحلفاء وتشريد الملايين، ذكر ترامب أيضًا أنه يعتقد أنه يجب أن يُكافأ بميدالية - من النرويج. وقال في الجلسة مع نتنياهو في المكتب البيضاوي، ردًا على سؤال من صحفي: "لن يعطوني جائزة نوبل للسلام، وهذا مؤسف، فأنا أستحقها".


وشددت الصحيفة على أن: "الفلسطينيين لن يكونوا محظوظين، لكن الولايات المتحدة ستملك عقارات فاخرة مطلة على البحر الأبيض المتوسط:. وقال ترامب: "لا أريد أن أكون لطيفًا، ولا أريد أن أكون رجلًا حكيمًا"، مضيفًا، "لكن الريفييرا في الشرق الأوسط، قد تكون... رائعة جدًا".

ومن سيعيش في الأراضي الفلسطينية السابقة؟ أجاب ترامب: "شعوب العالم. أعتقد أن الإمكانات في قطاع غزة لا تصدق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب فلسطين غزة مصر مصر الاردن فلسطين غزة ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع الناتو البقاء بدون الولايات المتحدة؟

تواجه أوروبا واقعاً صارخاً جديداً يتمثل في احتمالية أن الولايات المتحدة، التي كانت لعقود العمود الفقري لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، التحالف الذي ضمن أمن القارة لنحو 80 عاماً، لم تعد شريكاً مضموناً في الأمن الأوروبي.

وأظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عداءً علنياً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما أبدى ميلاً للتقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأثارت تصريحاته الأخيرة التي شككت في التزامه بالدفاع عن حلفاء الناتو "إذا لم يدفعوا"، مخاوف بين القادة الأوروبيين بشأن مدى موثوقية الولايات المتحدة كشريك أمني، في وقت تعاني فيه القارة من أكبر صراع مسلح منذ الأربعينيات، وفقاً لتقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأضافت الشبكة الأمريكية، نقلاً عن محللين، أن "حلف  الناتو بدون الولايات المتحدة ليس عاجزاً على الإطلاق، مع امتلاكه لأكثر من مليون جندي وأسلحة حديثة من الدول الـ31 الأخرى الأعضاء في الحلف، كما أن الحلف لديه الثروة والمعرفة التكنولوجية اللازمة للدفاع عن نفسه بدون الولايات المتحدة".

Can NATO survive without the United States?https://t.co/unif5NWn2d

— Fernando Munoz (@FerMunozM) March 7, 2025

وتعتبر الولايات المتحدة وألمانيا هما أكبر المساهمين في ميزانية الناتو العسكرية وميزانيته المدنية وبرنامج الاستثمار الأمني، بنحو 16% لكل منهما، تليها المملكة المتحدة بنسبة 11% وفرنسا بنسبة 10%،  بحسب وثيقة صادرة عن حلف الناتو.

ويقول المحللون، وفق ما نقلته "سي إن إن":  إن "تعويض أوروبا عن خسارة مساهمة واشنطن لن يستغرق الكثير من الجهد".

وقال بن شراير، المدير التنفيذي لأوروبا في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، في مكالمة عبر تطبيق زووم مع شبكة "سي إن إن" وصحافيين آخرين في أواخر فبراير (شباط)، إنه إذا اتحدت الدول الأوروبية واشترت المعدات المناسبة، فإن أوروبا "يمكن أن تشكل رادعاً تقليدياً ونووياً خطيراً" لروسيا.

وأضاف شراير: "أوروبا وحدها ما زالت تمتلك القدرة على حشد الموارد التي تحتاجها للدفاع عن نفسها، والسؤال هو فقط ما إذا كانت راغبة في ذلك" .

وبحسب التقرير، هذا هو  السؤال الرئيسي. فعلى مدى أكثر من 75 عاماً، وعلى مدار إدارات 14 رئيساً أمريكياً مختلفاً، بما في ذلك إدارة ترامب الأولى، كانت الولايات المتحدة هي العصب الذي حافظ على تماسك الحلف.

خلال الحرب الباردة، كانت القوات الأمريكية في القارة رادعة لأي طموحات سوفييتية لتوسيع حلف وارسو، وفي نهاية المطاف شهدت نهايته عندما سقط جدار برلين في عام 1989. وكانت حملات حلف شمال الأطلسي في البلقان في التسعينيات تُجرى بقوات أمريكية وقوة جوية. وحتى تولي إدارة ترامب الثانية السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت واشنطن تقود المساعدات لأوكرانيا.

ويقول المحللون إن "عقود التضامن عبر الأطلسي ربما وصلت إلى نهايتها في الأيام الأخيرة".

وقال دان فرايد مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لشؤون أوروبا والباحث بالمجلس الأطلسي إن الخلاف بين ترامب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي، الذي أدى إلى توقف المساعدات الأمريكية لكييف، بدا وكأنه "قطيعة أعمق، ليس فقط مع أوكرانيا، ولكن مع استراتيجية الولايات المتحدة (العالم الحر) من ترومان إلى ريغان".

ويرى جون لوف، المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي والذي يعمل الآن زميلًا مشاركاً في مؤسسة تشاتام هاوس البحثية في لندن، انقساماً أكثر عمقاً في الحلف.

وقال لوف لشبكة "سي إن إن": "يبدو ببساطة أن الولايات المتحدة تنظر إلى أوروبا كمنافس أكثر منها حليفًا"، مضيفاً أنه بسبب ذلك فإن التزام واشنطن بالدفاع عن حلفاء الناتو أصبح موضع شك إلى حد ما.

ويرى لوف أنه "كسر غير قابل للإصلاح". وقال لوف: "بمجرد أن تبدأ في فقدان جزء من هذا الالتزام، فإنك تفقده كله فعلياً".

وأضاف أن بعض الأشخاص في الدوائر الأوروبية بدأوا يتساءلون عما إذا كان ينبغي وصف واشنطن "بأنها عدو في بعض النواحي".

ولكن بعض المحللين يقولون إن "وجود حلف شمال الأطلسي بدون الولايات المتحدة ليس فكرة سيئة".

وكتب موريتز جرايفراث، محلل الأمن والسياسة الخارجية بمعهد ويليام وماري للأبحاث العالمية، في كتاب "الحرب على الصخور" العام الماضي، أنه "بمجرد أن يقتنع حلفاء الولايات المتحدة بأنهم لم يعد بإمكانهم الثقة في قدرات الولايات المتحدة للدفاع عنهم عندما يحين الوقت المناسب، فسوف يسارعون إلى تعويض النقص والعمل على تنمية قدراتهم الخاصة".

وأضاف "وبهذا الوضع ــ وربما على نحو يخالف التوقعات ــ فإن انسحاب القوات الأمريكية من شأنه أن يخلق أوروبا أقوى، وليس أضعف".

ويعتقد دونالد توسك رئيس وزراء بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، أن هذه العملية بدأت بالفعل.

وقال قبل قمة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع: "إن أوروبا ككل قادرة حقا على الفوز في أي مواجهة عسكرية أو مالية أو اقتصادية مع روسيا، نحن ببساطة أقوى". وأضاف: "كان علينا فقط أن نبدأ في الإيمان بذلك. ويبدو أن هذا يحدث اليوم".

ماذا تمتلك أوروبا؟

من الناحية النظرية، قد يكون الجيش الأوروبي قوة هائلة.

تمتلك تركيا أكبر قوات مسلحة في حلف شمال الأطلسي بعد الولايات المتحدة، حيث يبلغ تعدادها العسكري 355.200 فرد، وفقاً لتقرير التوازن العسكري لعام 2025 الذي أعده المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. تليها فرنسا (202.200)، وألمانيا (179.850)، وبولندا (164.100)، وإيطاليا (161.850)، والمملكة المتحدة (141.100)، واليونان (132.000)، وإسبانيا (122.200).

كما تمتلك تركيا أكبر عدد من أفراد الجيش، الذين يشكلون غالبية القوات البرية في الخطوط الأمامية، بواقع 260.200، تليها فرنسا (113.800)، وإيطاليا (94.000)، واليونان (93.000)، وبولندا (90.600)، والمملكة المتحدة (78.800)، وإسبانيا (70.200)، وألمانيا (60.650)، بحسب تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

في المقابل، كان هناك حوالي 80 ألف جندي أمريكي مخصصين أو منتشرين في قواعد في دول حلف شمال الأطلسي اعتبارًا من يونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر في يوليو (تموز) 2024 عن دائرة أبحاث الكونغرس (CRS)، ومعظم تلك القوات الأمريكية موجودة في ألمانيا (35 ألف جندي)، وإيطاليا (12 ألف جندي)، والمملكة المتحدة (10 آلاف جندي).

كما أن بعض الدول الكبرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمتلك أسلحة مساوية أو أفضل بعدة مرات من الأسلحة التي تمتلكها روسيا.

ولنتأمل هنا حاملات الطائرات على سبيل المثال. ففي حين تمتلك روسيا حاملة طائرات قديمة واحدة، تمتلك المملكة المتحدة وحدها حاملتي طائرات حديثتين قادرتين على إطلاق مقاتلات الشبح من طراز F-35B.

ووفقاً لتقرير التوازن العسكري، تمتلك فرنسا وإيطاليا وإسبانيا حاملات طائرات أو سفن برمائية قادرة على إطلاق طائرات مقاتلة.

وبعيداً عن الولايات المتحدة، تحتفظ فرنسا والمملكة المتحدة بقوات نووية، وكلاهما ينشران غواصات مزودة بالصواريخ الباليستية.

ويملك حلفاء الناتو، إلى جانب الولايات المتحدة، نحو 2000 طائرة مقاتلة وطائرة هجومية برية، بما في ذلك العشرات من طائرات الشبح الجديدة من طراز F-35.

وتشمل القوات البرية دبابات حديثة، بما في ذلك دبابات ليوبارد الألمانية ودبابات تشالنجر البريطانية، والتي تخدم وحدات منها الآن في الجيش الأوكراني. ويمكن لدول حلف شمال الأطلسي الأوروبية نشر صواريخ كروز قوية، مثل صاروخ سكالب/ستورم شادو الفرنسي-البريطاني المشترك، والذي أثبت كفاءته أيضاً في ساحة المعركة الأوكرانية.

ويشير تقرير التوازن العسكري 2025 إلى أن أوروبا تتخذ خطوات لتحسين قواتها العسكرية دون مساعدة الولايات المتحدة. ففي عام 2024، اتحدت 6 دول أوروبية في مشروع لتطوير صواريخ كروز تطلق من الأرض، واتخذت خطوات لزيادة القدرة على إنتاج الذخائر وتنويع قاعدة مورديها، متطلعة إلى دول مثل البرازيل وإسرائيل وكوريا الجنوبية كمصدر جديد للمعدات العسكرية.

ويقول المحللون إنه حتى لو انسحبت الولايات المتحدة بشكل كامل من أوروبا، فإنها ستترك وراءها بنية تحتية مهمة.

تملك الولايات المتحدة 31 قاعدة دائمة في أوروبا، وفقاً لدائرة أبحاث الكونغرس، بينها مرافق بحرية وجوية وبرية وقيادة وسيطرة ستكون متاحة للدول التي تقع فيها إذا انسحبت الولايات المتحدة.

ماذا بعد ذلك؟

وبحسب تقرير "سي إن أن"، يأمل البعض في أن يكون الحديث عن انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي مجرد كلام من جانب ترامب يهدف إلى دفع الحلفاء إلى دفع المزيد من الأموال للإنفاق على الدفاع.

ويقولون إن "العالم، وتحالفاً أمريكياً رئيسياً آخر، كانا في الوضع نفسه سابقاً خلال إدارة ترامب الأولى، عندما ورد أنه طلب من البنتاغون النظر في خيارات لسحب القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية كحماية ضد كوريا الشمالية المسلحة نووياً".

وجاء ذلك في الوقت الذي كان ترامب يستعد فيه لعقد اجتماعات مع الزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، حيث كان يأمل في إقناع كيم بالالتزام بالتخلي عن ترسانته النووية.

وقال مصدر مقرب من البيت الأبيض لـ "سي إن إن" في ذلك الوقت إن انسحاب القوات الأمريكية يُنظر إليه على أنه أمر يمكن أن يحدث في المستقبل ولكن "ليس قبل فترة طويلة بعد اختفاء الأسلحة النووية (لكوريا الشمالية) بشكل يمكن التحقق منه".

لكن كيم رفض كل التوسلات التي وجهت له للتخلي عن برنامجه للأسلحة النووية.

وقال شراير إن اجتماع ترامب وكيم "تم تسويقه باعتباره نجاحاً كبيراً على الرغم من حقيقة أنه لم يكن كذلك".

وبعد ذلك، عادت الولايات المتحدة إلى "العمل كالمعتاد" في شبه الجزيرة الكورية، كما قال شراير . فقد أبقت الولايات المتحدة، التي لديها عشرات الآلاف من القوات في كوريا الجنوبية، قواتها هناك. واستؤنفت التدريبات الثنائية مع قوات كوريا الجنوبية، وزارت السفن الحربية الأمريكية الموانئ الكورية الجنوبية، وحلقت قاذفات تابعة للقوات الجوية الأمريكية فوق المنطقة.

وقال المحللون إن "الأمر نفسه قد يحدث في أوروبا إذا لم يحصل ترامب على ما يريده من بوتين. وقد يستمر حلف شمال الأطلسي، مع أن التهديدات الأخيرة بالانسحاب ليست سوى عقبة صغيرة في الطريق".

ومن جهته، قال شراير "إذا حاول بوتين... استغلال الرئيس الأمريكي أكثر من اللازم، فحتى دونالد ترامب قد يدرك بذلك".

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: شركة تركية متورطة في تزويد الجيش السوداني بطائرات مسيّرة وشحنة أسلحة سرية
  • فون دير لايين: الولايات المتحدة حليفة الاتحاد الأوروبي
  • واشنطن: الولايات المتحدة لم تجدد الإعفاء الممنوح للعراق لشراء الكهرباء من إيران
  • واشنطن بوست: وفاة شخصين وإصابة نحو 230 شخصًا بالحصبة
  • اجتماع طارئ للجنة فلسطين لحركة عدم الانحياز في جدة السبت
  • وسط أجواء مشحونة .. حكومة نتنياهو طالبت واشنطن بعدم إجراء مفاوضات مع حماس دون شروط وادارة ترامب تجاهلته
  • واشنطن بوست: الولايات المتحدة تعلق تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعية
  • هل يستطيع الناتو البقاء بدون الولايات المتحدة؟
  • واشنطن بوست: حماس تدرس مزايا الصفقة المباشرة مع ترامب
  • نتنياهو مستاء من محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس