الجزيرة:
2025-03-10@05:14:54 GMT

صحف عالمية: خطة ترامب حول غزة غير واقعية ولن تنجح

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

صحف عالمية: خطة ترامب حول غزة غير واقعية ولن تنجح

أثار اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بقيادة احتلال أميركي للأراضي الفلسطينية و"إعادة إعمار غزة" جدلا دوليا واسعا، وواجه انتقادات من مجموعة كبيرة من القادة والمحللين العالميين، وتضمن اقتراحه خطة لنقل السكان الفلسطينيين من غزة بشكل دائم وبناء المنطقة التي دمرتها الحرب، وهو ما أثار مخاوف بشأن حدوث تطهير عرقي وزيادة الاضطرابات في الشرق الأوسط.

وبينما كانت هذه الخطة غير متوقعة من ترامب، وفق صحف عالمية، إلا أنها تتماشى مع تصريحاته السابقة بالتوسع الإقليمي، مثل فكرة الاستحواذ على غرينلاند أو إعادة السيطرة على قناة بنما، ولكن الاقتراح بشأن غزة كان له أثر مختلف، إذ جاء في وقت حساس بعد أشهر من الحرب في المنطقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إسرائيلية: ممثل يهودي يشبه أفعال إسرائيل بجرائم النازيةlist 2 of 2صحف عالمية: مقترح ترامب بشأن غزة غير واقعي ويجلب الوبال للمنطقةend of list موقع هدم

وفي مقال نشرته واشنطن بوست، سلط ​​كاتب العمود إيشان ثارور الضوء على رؤية ترامب التي وصفها بالمثيرة للجدل والتي تشمل "الاستيلاء على غزة لفترة طويلة الأمد".

وحسب المقال، اقترح ترامب خلال اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء أن تتولى الولايات المتحدة إعادة إعمار غزة، وقال إنه يمكنه تحويل غزة من "موقع هدم إلى "ريفييرا في الشرق الأوسط"، في إشارة منه إلى الريفييرا الفرنسية الفاخرة والمزدهرة اقتصاديا.

إعلان

وأشار ترامب إلى أن العديد من الغزيين قد لا يعودون إلى غزة، بل وأعرب عن اعتقاده أن سكان المنطقة قد يفضلون مغادرتها بشكل دائم، وهي خطوة فاجأت الكثيرين، وفق المقال.

وبرر ترامب اقتراحه بأن سكان غزة عانوا كثيرا من الحرب و"يستحقون حياة أفضل"، ووصف وضعهم بأنه يشبه العيش في الجحيم، مدعيا أن معظم السكان لن يرغبوا في العودة إلى مكان دمرته الحروب المتكررة.

ويرى الكاتب أن اقتراح ترامب يتماشى مع هدف إسرائيل بعزل حماس عن السلطة، وبالنسبة للفلسطينيين فإن إجراءات ترامب ليست إلا إستراتيجية تهدف إلى تهجيرهم، ما اعتبره بعض المحللين الدوليين جزءا من جهود أوسع نطاقا للقضاء على حق الفلسطينيين القانوني في تقرير مصيرهم، و"تطهيرا عرقيا"، ورفضا لحل الدولتين.

المستفيد إسرائيل

وفي تغطية لصحيفة وول ستريت جورنال، صورت الصحيفة الأميركية اقتراح ترامب بشأن غزة على أنه جزء من إستراتيجية أوسع لتعزيز العلاقات الأميركية-الإسرائيلية، وحبل نجاة لمسيرة نتنياهو السياسية، الذي اشتدت عليه المعارضة المحلية بإسرائيل.

وأشارت إلى أنه في مؤتمره الصحفي مع نتنياهو، أكد ترامب التزامه بالضغط على إيران، وأشار إلى رغبته في وقف الأنشطة النووية الإيرانية وتخفيض صادراتها النفطية، وأوضح أن أي جهود لإعادة الإعمار ستكون بهدف إضعاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتعزيز الأمن الإسرائيلي.

وأكملت الصحيفة بأن ترامب أشاد بتاريخ إنجازاته فيما يتعلق بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية، مشيرا إلى اتفاقيات أبراهام ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأكد أن طوفان الأقصى ما كان ليحصل تحت حكم إدارته.

ضغط على الأردن

وبدورها ناقشت فورين بوليسي آثار قرار ترامب المحتملة بنقل الغزيين إلى دول عربية محيطة مثل الأردن، وقالت إن ذلك سيهدد الاستقرار الإقليمي.

وأضافت أن الضغط على حليف الولايات المتحدة الملك الأردني عبد الله الثاني لقبول المزيد من اللاجئين الفلسطينيين يمثل تهديدا خطيرا للأمن الداخلي في البلاد، و"يعاني الأردن بالفعل من تداعيات استضافة العديد من اللاجئين الفلسطينيين على مدار عقود"، و"لا تستطيع المملكة تحمل المزيد من اللاجئين"، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، فضلا عن التوترات السياسية الداخلية المتزايدة، حسب التقرير.

إعلان

ووفق تحليل الصحيفة، فمن المتوقع أن يؤدي هذا الضغط إلى زيادة الدعم لحركة حماس داخل الأردن، ما قد يؤدي إلى تغيير في توازن القوى السياسية داخل المملكة.

غير واقعية

وفي هذا الصدد أفادت صحيفة تايمز البريطانية بأن تنفيذ خطة ترامب يعتبر أمرا غير واقعي البتة، إذ رفضت دول مثل مصر والأردن الفكرة بشكل قاطع، وأكدت السعودية مجددا بأنها لن تطبع مع إسرائيل إلا بعد إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ويرى العديد من المحللين، وفق ما نقلته تايمز، أن مخطط ترامب لن ينجح، خاصة في ظل رفض المجتمع الدولي والمخاوف من التأثيرات السلبية على استقرار الدول العربية.

ردود الفعل الدولية والتحديات القانونية

وأثار اقتراح ترامب بشأن غزة موجة واسعة من المعارضات لم تقتصر على الفلسطينيين فحسب، بل شملت نقادا دوليين، حسب مقال واشنطن بوست.

ولفتت نيويورك تايمز بدورها إلى أن إدارة ترامب تواجه بالفعل العديد من الدعاوى القضائية محليا حول قوة الرئيس والحريات المتوفرة له ليفعل ما يشاء بالسياسة الأميركية.

وتقود هذه الدعاوى جماعات قانونية ذات ميول ليبرالية، وتعارض عدة قرارات سياسية اتخذها ترامب تماشيا مع رؤيته، بما في ذلك قرار منع تمويل العلاجات المتعلقة بالتحول الجنسي لموظفي الحكومة الفدرالية، وتسريح مليوني موظف فدرالي، حسبما نقلته الصحيفة.

ووفق مقال واشنطن بوست، فإن غزة هي آخر حلقة في سلسلة قرارات ترامب القانونية وتصريحاته وتهديداته، ومن المرجح أن تواجه عواقب قانونية، خاصة على الصعيد الدولي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات العدید من بشأن غزة

إقرأ أيضاً:

خامنئي: لن نفاوض تحت ضغط البلطجة الأميركية

قال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي السبت إن بلاده لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة"، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه بعث إليه برسالة يخيره فيها بين التفاوض حول البرنامج النووي أو مواجهة عمل عسكري.

وفي مقابلة مع قناة فوكس بيزنس، قال ترامب "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريا، أو إبرام اتفاق"، وذلك لمنعها من امتلاك أسلحة نووية.

وجاء في تصريحات ترامب "بعثت اليهم برسالة قلت فيها إنني آمل أن تتفاوضوا لأنه إذا اضطررنا إلى الهجوم عسكريا، فسيكون ذلك أمرا فظيعا بالنسبة لهم".

وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن خامنئي قوله خلال اجتماع مع مسؤولين إيرانيين كبار إن العرض الذي تقدمت به واشنطن لبدء المفاوضات يهدف إلى "فرض توقعاتها".

وأضاف "إصرار بعض الحكومات التي تمارس البلطجة على المفاوضات ليس لحل القضايا بل للهيمنة وفرض توقعاتها".

وتابع "بالنسبة لهم، المحادثات وسيلة لفرض توقعات جديدة، ولا يقتصر الأمر فقط على قضية إيران النووية. وإيران بالتأكيد لن تقبل بهذه التوقعات".

خط أحمر

وأضاف -في لقاء مع مسؤولين إيرانيين- أن بلاده لن تقبل أبدا مطالب كبح برنامجها الصاروخي.

إعلان

وقال أيضا "الموضوع لن يقتصر على الملف النووي إنما سيطرحون ملفات وتوقعات جديدة وسترفضها إيران".

ومن جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده قادرة على تخطي جميع المشاكل ولا يمكن لأي قوة تقييد حركة الشعب إذا كان متحدا.

وأضاف بزشكيان أن الوحدة هي العامل الأساسي والمهم، ويجب أن يتضامن الإيرانيون لحل مشاكل البلاد.

وقال أيضا إن المسؤولين الأميركيين وبينهم الرئيس ترامب "يعلقون آمالهم على خلافاتنا الداخلية لكن إن اتحدنا سنمضي قدما".

يذكر أن ترامب عبر عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أعاد فرض سياسة "أقصى الضغوط" التي طبقها خلال فترته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي ودفع صادراتها النفطية إلى الصفر.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: غزة بالمنطقة الرمادية وملف الأسرى يؤرق إسرائيل
  • إسرائيل: إنشاء إدارة للهجرة لتنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • صحف عالمية: الرعب يخيم على غزة وضغوط على ترامب بشأن الضفة الغربية
  • خامنئي: لن نفاوض تحت ضغط البلطجة الأميركية
  • صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماس
  • WSJ: إسرائيل قد تغزو غزة بقوة كبيرة للسيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة
  • صحف عالمية: سحب القوات الإسرائيلية من غزة ضرورة لإنقاذ الأسرى
  • صحف عالمية: هجوم إسرائيل على الضفة مدفوع سياسيا وأيديولوجيا
  • بكين تندد بالرسوم الجمركية الأميركية
  • عاجل | معاريف عن مصادر مطلعة: إسرائيل تعمل على تنفيذ المبادرة الأميركية لتهجير سكان غزة