موقع 24:
2025-04-10@06:30:30 GMT

أول تسجيل لدماغ بشري قبل لحظات من الموت

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

أول تسجيل لدماغ بشري قبل لحظات من الموت

في دراسة رائدة، تمكن علماء أمريكيون من إجراء أول تسجيل على الإطلاق لدماغ إنسان وهو يحتضر، ما يوفر رؤى غير مسبوقة حول ما يحدث في اللحظات التي تسبق الموت.

ذكر العديد من الأشخاص الذين عادوا من الموت أنهم خاضوا مراجعات حياتية شاملة بعد تجاربهم التي اقتربوا خلالها من الموت، مؤكدين أنهم شاهدوا حياتهم بأكملها تمر أمام أعينهم في مشهد سريع يشبه ذاكرة سيرتهم الذاتية.


 

900 ثانية بعد الموت

وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، سجّل الفريق العلمي مرحلة الاحتضار الدماغي، لمريض عمره 87 عاماً، تعرّض إلى سكتة قلبية أثناء علاجه من الصرع.
ورغم أنّ الأطباء أوصلوا جهازاً برأسه لمراقبة نشاط الدماغ، إلا أنّه توفي أثناء عملية التوصيل، لكن وثق الجهاز 900 ثانية من نشاط الدماغ في وقت قريب من الوفاة، مما سمح لهم برؤية ما حدث في 30 ثانية قبل وبعد توقف قلبه عن النبض.


متى تنتهي الحياة علمياً

أظهرت قياسات موجات الدماغ قبل الموت وبعده، أن المناطق المعنية بالذكريات والاسترجاع كانت لا تزال نشطة.
وكشف رئيس الفريق الدكتور أجمل زيمار أنّه من خلال توليد موجات الدماغ المشاركة في استرجاع الذاكرة، يقوم الدماغ باستدعاء آخر أحداث الحياة المهمة قبل الموت مباشرة.
ولفت الطبيب المُحاضِر في جامعة لويزفيل بولاية كنتاكي الأمريكية أنّ هذه النتائج تتحدّى الفهم العلمي للوقت المحدد الذي تنتهي فيه الحياة وتولّد أسئلة لاحقة مهمة، مثل تلك المتعلقة بتوقيت التبرع بالأعضاء.

تذبذبات دماغية متنوعة

شرح أنه قبل وبعد توقف القلب عن العمل مباشرة، رأى الأطباء تغيرات في نطاق معين من التذبذبات العصبية، ما يسمى بـ"تذبذبات غامّا"، لكن أيضاً حصلت تغيّرات أخرى مثل "تذبذبات دلتا وثيتا وألفا وبيتا".
وأوضح أن تذبذبات الدماغ هي أنماط متكررة من النبضات الكهربائية الموجودة عادة في أدمغة الإنسان الحية، وتعكس الأنواع المختلفة من موجات الدماغ وظائف المخ المختلفة وحالات الوعي، وتشارك موجات غاما في استرجاع الذاكرة.


نظريات لمحاولة الفهم

لا يزال العلماء غير متأكدين من كيفية وسبب حدوث ظاهرة مراجعة الحياة، لكنهم يطرحون بعض النظريات. لكن واحدة منها تشير إلى أن نقص الأوكسجين أثناء حدث يهدد الحياة قد يتسبب في إطلاق الناقلات العصبية، مما قد يساهم في ظهور هذه التجارب.
 يؤدي توجيه الرسائل الكيميائية التي تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية، إلى تحفيز الخلايا العصبية بسرعة، وقد يؤدي هذا النشاط المتزايد إلى إدراك ذكريات وصور حية.
وقدم العلماء تفسيراً آخر محتمل يعتمد على مكان تخزين الذكريات في الدماغ، حيث يعتقدون أن الذكريات العاطفية القوية تُخزن في اللوزة الدماغية، وهي المنطقة المسؤولة عن استجابة القتال أو الهروب. وعند تنشيط هذه المنطقة أثناء تجربة تهدد الحياة، يمكن أن يتم استرجاع هذه الذكريات بسرعة، مما يجعلها تظهر بشكل حي أمام الشخص.




 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا

إقرأ أيضاً:

مضى هذا الوفيّ الشجاع ، الذي جسد كل قيم النُبل

من حيث رأيته….
عاش ملء السمع والبصر ، ملأ الدنيا و شغل الناس ، لكنه كان يملك من الثقة في نفسه ما كان يجعله لا يهتم بحاسديه ولا يهمل ناقديه ولا يرحم خصومه ولا يفقد اصدقائه ..
خاض الكثير من المعارك ، لأجل ما يؤمن انه حق ، كان وفياً لاصدقائه حد إلا حد ، يدافع عنهم ويصلهم ويتفقدهم .

اختلف حوله الناس ،، وغضب منه الإسلاميون وهو القريب منهم ، وحاربه اليساريون فلم ينكسر لهم ، بذّ مجايليه وقرنائه ، ولم يقعده كلام الناس عن ما كان يؤمن به ، كان يحب الشُطار يبحث عنهم ويرعاهم ..لم يهزمه المرض فقد صارعه بجسده الواهن ، وبنفسه الشجاعة والمؤمنة فلم يستسلم له ، ولم يخف من الموت فيجلس حزيناً خائفاً ينتظره .
انه فقدي الكبير اليوم ، فقدي وفقد زوجي عمنا الفاتح عروة ، كان حبيباً لنا قريباً منا ناصحاً لنا ..اكتب من زاوية رأيتها وتعاملت معها لسنوات تجاوزت ربع قرن، وقد عرفنا به الشهيد إبراهيم شمس الدين – زاوية ربما لا يراها الكثيرون ، ولا يتفقون معي ، لكني رأيت عمو الفاتح الإنسان الشجاع ، والشيخ الهميم ، والصديق الوفي ، والعقل الكبير ، والقلب الحاضر ، والذاكرة المتقدة .

زاوية عرفت منها معنى ان تكون انساناً متوازناً ، وكيف تكون قدرات الإنسان الذكي ، ور أيت فيها هذا الوطني المتبتل في محراب عشقه لبلاده .، كان الحوار معه مفيداً والنقاش معه يفتح الأفق ويوسّع المدارك .. كان مدرسةً من نوع خاص .

كان نسج وحده بين السودانيين ، جيله واجيال بعده وقبله ، كان محل الكثير من الإشاعات والقصص من الفلاشا إلى العمالة إلى غيرها ، فلم يقعده ذلك ، ولم يغتر بان الكثيرين يرونه كبطل وفارس ، ويتذكرونه بانبهار وطائرته تنزل بمِلِس زيناوي في أديس أبابا ،صانعاً اللحظة الفارقة في تاريخ إثيوبيا بالقضاء على نظام منقستو هايلي مريام ، معلنةً بداية صفحة جديدة ، ومازال الإثيوبيون يحفظون له هذا الصنيع ، ومازال شخصية يحكي أبناء زيناوي بحب وتقدير رفيع ، كما تفعل صديقتي سماهل زيناوي كبرى بنات الرئيس الراحل .كان ضابطاً متميزاً وطموحاً ، ورجل استخبارات واسع العلاقات يملك شبكة واسعةً من المعارف ، كان يهوى الطيران وطياراٌ ماهر ، حاول إقناعي عدة مرات بالحصول على رخصة طيران ، وأنه سيساهم معي في تكلفتها ، كان زوجي يضحك ويقول له طيران شنو دي بترمي الطيارة !! وكنت أقول يا عمو الفاتح انت شايف ما عندي وقت ! وكان يصر عليّ إلا اسمح للمشغوليات ان تحرمني مني أنا ، لا تسمحي للعمل العام ان يأخذ عمرك ولا تجعليه مهنة .

تحاورنا عن المغزى من تسجيلاته في الأشهر الماضية ، ياعمو الفاتح انت بتحب المعارك ، وكفاية كثيرون حكموا عليك في دينك ووطنيتك ، فلا تجعلهم يزيدون أحكامهم عليك حكماً ، أنا بيني وبينهم الله ، وكان يملك الشجاعة ليقول أنا عارف إني في كل يوم اقترب من الموت خطوات ، دعيهم فأنا عاوز أقول شهادتي للتاريخ ! للأجيال الشابة… للمستقبل ، ليتعلموا من اخطائنا ويبنوا على بنياننا .

يا عمو الفاتح انت بتقول رأيك من زاوية انت واقف فيها ، لكن هناك زوايا أخرى لم ترها ، خلي الشاهد على زاوية أخرى يطلع بشجاعة ويقول الحقيقة من زاويته ، ما أقوله انا ويقوله فلان وإلا علان ، يخدم الأجيال والتاريخ بانه يصنع صورة كاملة ، ثم يضحك ويقول هم لا يملكون الشجاعة ، ليس لأنهم مخطئون بل لان هولاء الشهود يخشون قول الحقيقة في زمن مفصلي ، بدعوى أنهم لم يعتادوا في التنظيم على ذلك !

رأيته قبل اشهر في منزل صديق لنا دعاه عنده فطلب منه مناداتنا زوجي وانا ، كان ينادي زوجي “بالِدش” ولديه اعتقاد جازم بصدق رؤاه ويصر على رأيه بانه اختبر ذلك في الجنوب ، في ذلك اليوم وجدته مرهقاً ، ولكنه ما زال ذاك المحارب ، يرفض ان يساعده احد في حركته ، كنت معه حتى ركب السيارة ، كنت انظر اليه وأصغي السمع له ، وكنت اعلم في دواخلي أني لن أراه !!

كان يفترض ان يسجل تسجيلاً اخيراً ، يضع فيه بعض النقاط على الحروف ، ويملأ بعض الفراغات ، ويسمي بعض الأسماء !إلا ان الموت وصل اليه وانتهى هذا السباق المرهق ، وفاز المنون .

مضى هذا الوفيّ الشجاع ، الذي جسد كل قيم النُبل ، إلى ربه ، ” أنا ما خايف من الموت ، ولكني احمد الله على كل يومٍ افتح فيه عيناي” !

اللهم ارحم عبدك الفاتح عروة فقد أتاك كيوم أوجدته ، فقيراً إليك محسناً الظن بك .. اللهم اكرمه كرماً تطمئن به نفسه ويعلو به مقامه …
سناء حمد العوض سناء حمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مضى هذا الوفيّ الشجاع ، الذي جسد كل قيم النُبل
  • زوج يشعل النيران في زوجته حتى الموت أثناء مشاجرة بينهما بالقليوبية
  • سجين يطلب وجبة دسمة قبل لحظات من الإعدام
  • لحظات مرعبة.. محمد عدوية يروي تفاصيل لأول مرة بعد وفاة والده
  • تحذير .. موجات غبارية كثيفة في هذه المناطق عصر اليوم
  • لحظات الوداع واسترجاع الذكريات
  • لحظات مرعبة.. محمد عدوية يروي تفاصيل دفن والده
  • نسرين طافش بأوّل ظهور مع زوجها.. لحظات رومانسية على اليخت
  • لحظات مع صنع الله إبراهيم
  • مشروب يتحول من منعش إلى قاتل بسبب الإهمال