دفن 2000 جثة .. ضحايا الكونغو “ أهالينا ماتوا.. وعايشين في رعب"
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
واصل عمال الصليب الأحمر في غوما عمليات الدفن الجماعي، بعد أسبوع من سيطرة متمردي حركة 23 مارس المدعومة من رواندا على المدينة، حسب تصريحات حكومة الكونغو.
أحداث الكونغووذكر وزير الداخلية الكونغولي، جاكومين شعباني، أنه تم دفن 2000 جثة، في حين عدلت منظمة الصحة العالمية العدد الرسمي للقتلى إلى 900 على الأقل، باستثناء أولئك الذين ما زالوا في المشارح.
وأعربت عائلات الضحايا عن حزنهم العميق وحثت السلطات على استعادة السلام، وقال أحد عائلات الضحايا المتضررين يدعي ديبورز زوزو:"لقد فقدنا ثلاثة أشخاص، بعضهم من قنبلة ، وآخر أصيب بالرصاص، نحن محطمون، لقد عشنا في خوف لفترة طويلة جدا، إذا مات الجميع ، فمن سيحكم القادة؟
في مقبرة ITIG، دعا إليشا دنيا، الذي فقد طفلا في أعمال العنف، الحكومة إلى التحرك، نطلب من الرئيس ونوابنا المشاركة في استعادة السلام في غوما".
وكثفت جماعة إم 23 المتمردة، المدعومة من ما يقدر بنحو 4000 جندي رواندي، قبضتها على شرق الكونغو، وهي منطقة غنية بالمعادن الضرورية للتكنولوجيا العالمية، أدى هذا التصعيد الأخير إلى نزوح مئات الآلاف، مع فرار الكثيرين إلى رواندا.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت حركة 23 مارس عن خطط لإنشاء إدارة في غوما، وحثت السكان على استئناف حياتهم الطبيعية. يوم الاثنين ، أعلنوا لإطلاق النار من جانب واحد ، اعتبارا من يوم الثلاثاء ، مشيرين إلى مخاوف إنسانية.
ومع ذلك، يلوح في الأفق حالة عدم اليقين حيث تنعي المدينة التي مزقتها النزاعات موتاها وتكافح مع عدم الاستقرار المستمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصليب الاحمر غوما حركة 23 مارس رواندا منظمة الصحة العالمية أحداث الكونغو 23 مارس
إقرأ أيضاً:
قمة طارئة لرئيسي الكونغو الديمقراطية ورواندا وواشنطن تدعو رعاياها للمغادرة
يحضر رئيسا الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي والرواندي بول كاغامي قمة مشتركة بعد أيام في تنزانيا لبحث الأزمة في شرق الكونغو، في حين دعت الولايات المتحدة رعاياها إلى مغادرة البلاد فورا.
وتغيّب تشيسيكيدي وكاغامي عن المحادثات السابقة التي كانت ترمي إلى التوسط في السلام بين الجانبين.
ومن المقرر أن تبدأ القمة المشتركة لمجموعة شرق أفريقيا والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي والتي تستمر يومين، في تنزانيا الجمعة باجتماعات وزارية.
ثم سيجتمع الرئيسان السبت مع عدد من القادة الإقليميين، وفقا لبيان صادر عن مكتب الرئيس الكيني وليام روتو.
وجاء في البيان "ستُعقد قمة مشتركة للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك) ومجموعة شرق أفريقيا (إياك) الجمعة والسبت حول النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في دار السلام بتنزانيا".
وأضاف البيان "يأتي ذلك عقب اتفاق بين رئيس سادك، رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا، ورئيس كينيا وليام روتو الذي يرأس مجموعة شرق أفريقيا".
وتابع أن الرئيسين الرواندي والكونغولي "أكدا أنهما سيحضران القمة التي سيسبقها اجتماع وزاري الجمعة قبل أن يجتمع رئيسا الدولتين السبت".
نصيحة لرعايا أميركامن جانب آخر، قلصت السفارة الأميركية في كينشاسا عدد الموظفين الأميركيين العاملين في السفارة. ونصحت السفارة "المواطنين الأميركيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية بمغادرة البلاد فورا باستخدام الوسائل التجارية".
إعلانوأوضحت السفارة -في بيان على موقعها الإلكتروني- أنها "لن تجري أي مقابلات للحصول على التأشيرات ولن تتمكن من تقديم الخدمات الروتينية للمواطنين الأميركيين، نظرا للوضع الأمني في كينشاسا".
وشهدت العاصمة كينشاسا احتجاجات واسعة النطاق ضد رواندا وحركة 23 مارس (إم 23) المتمردة، التي تتهم الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعمها، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وأضرمت بعض مجموعات من المحتجين النار في سفارات رواندا، وفرنسا، وبلجيكا، وكينيا، بذريعة صمت المجتمع الدولي إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية.
وحركة 23 مارس هي جماعة مسلحة متمردة تنشط في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالأخص في مقاطعة كيفو الشمالية التي تحد كلا من أوغندا ورواندا.
ومنذ بداية العام الجاري، نزح أكثر من 400 ألف شخص بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة بين حركة "إم 23" وقوات الأمن في شرقي الكونغو الديمقراطية.
وبعد أن سيطرت على العديد من القرى والبلدات في المنطقة، فرضت حركة "إم 23" مؤخرا حصارا على مدينة غوما، شرق البلاد.
وحركة 23 مارس تعرف أيضا باسم "جيش الكونغو الثوري" وتأسست بعد انهيار اتفاق السلام الموقع في 23 مارس/آذار 2009، وغالبية أفرادها من قبيلة "التوتسي" التي ينتمي إليها الرئيس الرواندي بول كاغامي.