الزجاجة انكسرت.. والملامح ارتسمت!
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
ميادة بنت رامس العمرية
بقايا عطر برائحة الأحزان. رائحةُ عطره... نعم! هي رائحةُ عطره.
قامت مسرعةً باتجاه الباب تستقبله، لقد جاء، نعم، جاء! فرحت، نهضت، ارتبكت، تذهب تارةً إلى باب الغرفة وتارةً إلى المرآة تهذب شعرها الأشعث، وتضع على عجل عطرها الفتَّان.
وضعت على شفتيها أحمر الشفاه، وأضفَتْ لمسةً سحريةً على خدها الذي حفرته دموع الوجع والأحزان.
فتحت الباب واندفعت متخطية عتبته، ليقطع صراخ الألم فرحتها.. بعد أن جرح الزجاج المُحطم قدميها.
نزفت قدماها، واختلطت الدماء بالعطر المسكوب على الأرض، بعد أن سقط من يد طفلها، والذي أخذ العطر من غرفتها خلسة، وكان يود إرجاعه دون أن يُثير أي انتباه، لكنه في لحظة، سقط منه العطر متحطمًا قبل فتح الباب.
ما زالت أمه تصرخ من الألم، وربما كان صراخها ناتجًا من أن الحلم الجميل الذي بدأ يتشكل في لحظات قد انكسر، كما انكسرت زجاجة العطر، التي صاحبها قد مات.
نظرت إليه بغضب، حينها تراجع خطوتين إلى الوراء.. بدورها، تقدمت خطوتين تجاهه بألم، بينما كانت قطع الزجاج تجرح وتنغرس بقدميها.
رفعت يدها ولطمته بقوة على خده. صرخ الطفل وبكى، وبكت هي أيضًا. احتضنته بشدة، دموعها تبلل كتفه الصغير، ودموعه تبلل حضنها الكبير. تعالت أصواتهما بالبكاء.
مسكت رأسه الصغير بكلتا يديها، ثم قبلت جبينه. تأملت ملامحه كثيرًا، وكأنَّها تراها لأول مرة.
حينها أدركت أنَّ زجاجة العطر التي كانت تحتفظ بها من ذكراه قد انكسرت، لكن ملامح طفلها التي تشبهه كثيرًا قد ارتسمت؛ فأخذت تردد "الزجاجة انكسرت، والملامح ارتسمت"!
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رونالدو يتحدث عن مبابي.. أحبه كثير ولو كنت في الريال لساعدته
وجه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نصيحة لجماهير ريال مدريد الإسباني بشأن كيليان مبابي، حيث أكد على ضرورة دعم اللاعب الشاب.
وقال قائد النصر السعودي في مقابلة مع قناة "La Sexta" الإسبانية: "أقول لجماهير ريال مدريد، اعتنوا بهذا الشاب، كيليان مبابي لاعب رائع للغاية، ويجب على النادي مساعدته وحمايته".
وأضاف رونالدو: "ليس لدي أي شك في أن مبابي سيجلب الكثير من السعادة لجماهير ريال مدريد".
وعن مركز لعب مبابي في ريال مدريد، أشار رونالدو إلى أن مركز المهاجم الصريح قد يكون تحديًا لمبابي لأنه ليس المركز الذي يفضله.
وقال: "المركز الهجومي قد يسبب بعض التعقيدات لمبابي، لأنه لا يلعب عادة كمهاجم صريح، وليس لأنه لا يعرف كيف يلعب هناك، بل لأن هذا ليس مركزه المفضل".
واختتم رونالدو بتوضيح تجربته الشخصية: "لو كنت في ريال مدريد، كنت سأعلمه كيف يلعب كمهاجم صريح، لأنه رغم أنني لم أكن مهاجمًا صريحًا، إلا أنني اعتدت على اللعب في هذا المركز، والناس ينسون ذلك".