تعتبر الخلايا الجذعية من أبرز محاور التطور الطبي، حيث تمثل ركيزة أساسية في مختلف مجالات الطب، إذ يمكن استخراجها من جسم الإنسان واستخدامها بشكل يعود بالفائدة على نفس الشخص، مما يفتح آفاقًا واسعة لتطبيقاتها في علاج العديد من الأمراض المزمنة، كما تسهم بشكل كبير في التقدم الطبي التجميلي والعلاجي.

"عمان" أجرت حوارًا مع الدكتورة فخرية بنت خميس الشبلية، أخصائية الجلدية والتجميل والليزر، التي أوضحت في حديثها عن الخلايا الجذعية أن هذا المجال يعد من أبرز التطورات الطبية ويُعد جزءًا أساسيًا من العلاج في العديد من الأمراض، مثل الأمراض المزمنة والتجميلية، حيث يعزز من قدرة الجسم على تجديد الأنسجة وعلاج العديد من الحالات الصحية.

وتقول الدكتورة فخرية: إن إنشاء بنك الخلايا الجذعية في سلطنة عمان يسهم في تجنب استخدام الأدوية الكيميائية الضارة، إضافة إلى أن إنشاءه سيضعنا في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال الطبي المتطور، مما سيسهم في تحقيق تقدم كبير في معالجة الأمراض المزمنة والمشاكل التجميلية من خلال حلول طبيعية وآمنة، مؤكدة أهمية تعزيز الابتكار في استخدام الخلايا الجذعية من أجل مستقبل طبي أفضل.

وتعد مقاومة الشيخوخة من أبرز أهداف العديد من الأشخاص الذين يسعون للحفاظ على شبابهم وجمالهم، ووفق الدكتورة الشبلية فإن هذه الرحلة لا تقتصر على خطوة واحدة، بل هي مسار طويل يتطلب التزامًا بنمط حياة صحي متكامل، موضحة أن رحلة الجمال تبدأ من الداخل من خلال ممارسة الرياضة والاهتمام بالتغذية السليمة، وصولًا إلى استخدام المنتجات المناسبة للعناية بالبشرة. وأضافت: "الجمال ليس مجرد مظهر خارجي، بل هو ناتج عن مزيج من العوامل الصحية الداخلية والعناية الخارجية، وإذا تم الحفاظ على هذا التوازن، يمكن للمرء أن يواجه علامات الشيخوخة بشكل طبيعي".

كما أشارت إلى أنه من الضروري بث مفهوم "الجمال الطبيعي" في المجتمع، بعيدًا عن الإكثار من استخدام الحقن والمواد الكيميائية بشكل مبالغ فيه، مؤكدة أهمية أن يكون الجمال مستخلصًا من أجسادنا بشكل طبيعي وآمن. وقالت: "كلما كانت المواد المستخدمة مستخلصة من أجسادنا، كانت أكثر أمانًا للبشرة ولا تغير ملامح الوجه الطبيعية".

وتشير الدكتورة فخرية إلى أن الخلايا الجذعية المستخلصة من المشيمة تعد من أهم المصادر الطبية والتجميلية في العصر الحديث. وتُستخدم في علاج عدد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض المناعة الذاتية (كالتهاب المفاصل الروماتويدي)، بالإضافة إلى ترميم الأنسجة التالفة الناتجة عن الإصابات أو العمليات الجراحية. كما تُسهم في تحسين وظائف الأعضاء مثل الكلى والقلب في حالات الأمراض المزمنة.

وفيما يخص الاستخدامات التجميلية، تُستعمل الخلايا المستخلصة من المشيمة في علاج التصبغات الجلدية، والترهلات، والتجاعيد، مما يعزز مظهر البشرة ويعيد لها شبابها.

أما عن الخلايا المستخلصة من النخاع الشوكي، فهي تلعب دورًا محوريًا في الطب، حيث يمكن استخدامها في إعادة بناء الأنسجة التالفة في حالات إصابات العمود الفقري. كما تُسهم في علاج بعض الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون والتصلب الجانبي الضموري، إضافة إلى دعم الجهاز المناعي وتحسين وظائف الدم.

وفي جانب التجميل، تُستخدم خلايا النخاع الشوكي لتعزيز تجديد خلايا البشرة وتحفيز نمو الشعر، كما تُساعد في علاج الندوب العميقة وآثار الجروح.

وفيما يخص الخلايا الجذعية المستخلصة من دهون جسم الإنسان، تقول الدكتورة فخرية: إنها تُستخدم في تجميل الوجه والجسم بشكل واسع، حيث تساعد في استعادة نضارة الوجه، علاج التجاعيد، وتحديد معالم الوجه مثل الخدود والشفاه. كما تُستخدم هذه الخلايا في علاج تساقط الشعر وزيادة كثافته، كما توجد لها استخدامات طبية مهمة، مثل علاج الجروح المزمنة والقروح الناتجة عن مرض السكري، وتحسين التئام الجروح بعد العمليات الجراحية، وكذلك دعم العلاج في حالات إصابات الأوتار والعضلات.

كما تعتبر الخلايا الجذعية المستخلصة من البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) من أحدث التطورات في مجال العلاج والتجميل، حيث يُستخدم هذا النوع في علاج التهاب الأوتار المزمن، وتحسين التئام الجروح بعد الإصابات أو العمليات الجراحية. كما تسهم في تقليل الألم وتحسين حركة المفاصل في حالات التهاب المفاصل. ومن الناحية التجميلية، تساعد خلايا البلازما في تعزيز تجديد خلايا البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يحسن مظهر البشرة ويقلل من الهالات السوداء تحت العينين.

وشرحت الدكتورة فخرية أن عملية استخراج الخلايا الجذعية تتم عبر مجموعة من الوسائل المتقدمة، مثل استخلاص مادة الكولاجين التي تسهم في شد البشرة، وإزالة آثار الحروق، وتخفيف ندبات الجلد، وهذه التقنيات تتيح الاستغناء عن عمليات ترقيع الجلد التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم في علاج الأمراض المزمنة مثل السكري، حيث يمكن الاستغناء عن الأنسولين، كما تسهم في علاج الأورام السرطانية، والتهابات العظام والمفاصل، وأمراض القلب.

كما أشارت إلى أن الخلايا الجذعية المستخلصة من لب الأسنان اللبنية تلعب دورًا مهمًا في العلاج الطبي والتجميل، كما تُستخدم في صنع المكملات الغذائية ومنتجات العناية بالبشرة. ووصفت المشيمة بأنها "كنز ثمين" من الخلايا الجذعية، كونها تسهم في علاج بعض الأمراض الجينية، مما يعزز من فرص تطبيقها في علاج مجموعة من الأمراض النادرة والمعقدة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمراض المزمنة من الأمراض ت ستخدم فی العدید من فی حالات تسهم فی فی علاج إلى أن

إقرأ أيضاً:

محافظ الإسماعيلية يبحث عددًا من المشكلات المزمنة ويتابع المشروعات الخدمية

عقد اللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، اجتماعًا تنفيذيًّا اليوم الأحد؛ لمتابعة كافة المشروعات بجميع القطاعات الخدمية بنطاق مراكز القصاصين، القنطرة غرب، وفايد، ولمتابعة سير العمل بهم والوقوف على المشكلات التي قد تعوقها عن العمل بكفاءة، بهدف تحسين معدلات العمل وإنهاء المشروعات الجارية ضمن التوقيتات المحددة مسبقًا، وذلك في إطار الحرص على تحسين جميع الخدمات المقدمة للمواطنين في المحافظة وخاصة المراكز المعنية الاجتماع.

جاء ذلك بحضور المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، اللواء محمد أنيس السكرتير العام للمحافظة، اللواء طارق اليمني السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعميد محمد فرج شعلان المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور علي حطب مدير المكتب الفني، وخالد جودة المستشار الإعلامي، والدكتورة رشا فرحان مدير مكتب متابعة المحافظ، مدحت عباس رئيس مركز ومدينة القصاصين الجديدة، محمد علي رئيس مركز ومدينة فايد، ومحمد عيد رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القناة، مديري عموم مديريات، التضامن الاجتماعي، الطرق والنقل، التموين والتجارة الداخلية، الإسكان، الزراعة، الموارد المائية والري والتنظيم والإدارة،الصحة، الطب البيطري، التربية والتعليم، العمل، رئيس قطاع الشبكات للشمال والجنوب بشركة القناة لتوزيع الكهرباء ومديري عموم إدارات الشئون المالية والإدارية، التخطيط والمتابعة، الشئون القانونية، الحسابات الخاصة والعامة، الموارد البشرية، مركز المعلومات، المركز التكنولوجي، والمتغيرات المكانية.

وخلال الاجتماع، تم تقديم عرض للمكتب الفني بالمحافظة، والذي كلف بالمرور على عدد من القطاعات الخدمية في قطاع الصحة، النظافة، التموين، التعليم، والطرق؛ للوقوف على مستوى الأداء وسير العمل.

كما تم استعراض المشروعات الجارية والحالية والتي تخدم مراكز ومدن القصاصين وفايد والقنطرة غرب.

وأكد محافظ الإسماعيلية أن الموضوعات التي تم عرضها وبها معوقات أو تعد مشكلات، سوف يتم بحثها ومحاولة إيجاد حلول لها بشكل علمي قائم على أسس علمية سليمة ودراسات قابلة للتطبيق؛ لضمان تأدية الخدمات على أكمل وجه بما يحقق تحسين جودة الحياة للمواطن على أرض المحافظة،موجها بضرورة إيجاد حلول سريعة للمشكلات المتداخلة بين القطاعات المختلفة،  لتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة و الطاقات الغير مستغلة.
 

ومن المقرر أن يكون هناك زيارة موسعة لمركز ومدينة القنطرة غرب  خلال الأيام القليلة القادمة وزيارة باقي المراكز خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • مجانًا.. خطوات استخراج قرار علاج على نفقة الدولة 2025
  • محافظ الدقهلية: تحصين 46440 رأس أبقار وأغنام ضد مرض الجلد العقدي
  • تحصين 46440 رأس أبقار وأغنام ضد مرض الجلد العقدي بالدقهلية
  • محافظ الدقهلية: تحصين 46440 رأس أبقار وأغنام ضد الجلد العقدي والجدري
  • محافظ الدقهلية: تحصين 46440 رأس أبقار وأغنام ضد مرض الجلد العقدي وجدري الأغنام
  • "صحة دمياط": علاج 907 حالات إيجابية ضمن جهود مكافحة الأمراض المتوطنة
  • تعرف على أفضل عازل مائي للخزانات والأسطح
  • محافظ الإسماعيلية يبحث عددًا من المشكلات المزمنة ويتابع المشروعات الخدمية
  • تكليف الدكتورة شرين عايد مديرًا للمكتب الفني لوكيل وزارة الصحة بسوهاج