لأول مرة.. مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض يقدم تجربة إفطار رمضانية في الهواء الطلق
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
مسقط - الرؤية
يقدم مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ولأول مرة تجربة الإفطار الخارجي بمناسبة شهر رمضان، والتي تمزج بين أجواء الأمسيات الشتوية الباردة في عُمان وتجربة إفطار ممتعة. ومع تزايد شعبية تناول الطعام في الهواء الطلق خلال الشهر الفضيل، يوفر المركز المكان المثالي للأصدقاء والعائلات والزملاء للاجتماع في أجواء هادئة ورحبة.
وتحت شعار "ليالي العرفان في رحاب رمضان"، يكشف مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض النقاب عن ثلاث خيام رمضانية أنيقة تقع في حدائقه ذات المناظر الطبيعية الخلابة. ولأول مرة، يمكن للأفراد والعائلات الاستمتاع بوجبات الإفطار الخارجية بأسعار تبدأ من 10 ريالات عمانية فقط، حيث يقدم المركز أجواءً مثالية للتجمعات مع الأصدقاء والأحبة، وستستمر تجربة الإفطار الخارجي المميزة من 2 مارس حتى 22 مارس، مع إمكانية الحجز بسهولة عبر الموقع الإلكتروني لليالي العرفان.
وبالنسبة للفعاليات المؤسسية، يوفر مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض مجموعة مميزة من القاعات، بما في ذلك قاعتا المودة (قاعة المناسبات الكبرى) وقاعة الألفة (قاعة المناسبات الصغرى)، بالإضافة إلى اثنتين من الخيام الخارجية، بطاقة استيعابية إجمالية تزيد عن 1,000 ضيف، كما يقدم المركز قوائم طعام مخصصة للفعاليات المؤسسية، لضمان تجربة رمضانية راقية لا تُنسى.
وفي عام 2024، استضاف المركز بعضا من أبرز الأسماء في عُمان لتجربة الإفطار المؤسسي، بما في ذلك مؤسسات مثل كيمجي رامداس، والطيران العماني، والبنك الأهلي، واستثمر في عُمان، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وقد نجح المركز في تلبية احتياجات الفعاليات المتنوعة، بدءا من التجمعات الصغيرة التي تضم 50 شخصا، وصولا إلى حفلات الإفطار الكبرى التي استوعبت 1,200 ضيف، مما يرسخ مكانته كوجهة مفضلة للفعاليات الرمضانية المؤسسية.
وقال المهندس سعيد الشنفري الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض: "لطالما كان مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض وجهة مميزة للإفطارات المؤسسية على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث استقبل أبرز المؤسسات في عُمان، وفي هذا العام نحن نتوسع لاستقبال الأفراد، لضمان أن يصبح مركزنا محورا حيويا للتواصل والاحتفال للجميع، وسواء كانوا يستمتعون بالأجواء الباردة في خيامنا الرمضانية الخارجية أو في مساحاتنا الداخلية متعددة الاستخدامات، نحن فخورون بتقديم تجارب لا تُنسى لجميع زوارنا."
وأوضح أشوك كومار رئيس قسم الإدارة في مجموعة الخنجي رامداس، أحد عملاء إفطار البركة في المركز في عام ٢٠٢٤: "ممتنون لفريق مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض على توفيرهم لمكان استثنائي لإفطار شركتنا لعام 2024. استضافة أكثر من 1200 ضيف ليست بالمهمة السهلة، لكن OCEC قدم الخدمة بجودة عالية، مع طعام رائع وجو دافئ ومرحب جعل تجمعنا الرمضاني مميزًا للغاية."
وتعاون مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض مع فندق جي دبليو ماريوت و"جو كيكس"، وهو أول مشروع للمطابخ السحابية في عُمان، لتقديم قوائم طعام متنوعة تشمل المأكولات الرمضانية التقليدية والأطباق العصرية.
وإضافة إلى الأجواء المميزة، سيستضيف المركز أيضا اثنين من أبرز الفعاليات التسويقية المنتظرة في مسقط وهما معرض "شيك" ومعرض "دار العطاء" مما يجعل المركز وجهة شاملة لتناول الطعام والترفيه والاستعدادات لعيد الفطر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
غزة.. أرض لا تموت واطفال يحلمون بطعام بدون خوف
غزة "أ.ف.ب":يسرع الطفل الفلسطيني يوسف النجار البالغ من العمر عشر سنوات، حافي القدمين وحاملا قدرا مهترئا، ليلتحق بطابور مطبخ خيري، أو "التكية"، في مدينة غزة مع بزوغ الفجر، ليجد المئات قد سبقوه.
ويقول الطفل بصوت خافت "الناس يتزاحمون، ويخافون أن يخسروا دورهم. هناك أطفال صغار بين الأقدام، وأشخاص يسقطون أرضا بسبب التزاحم، والصراخ يعمّ المكان"، ويهرع الآلاف من سكان غزة وبينهم العديد من الأطفال إلى المطابخ الخيرية في الساعات الأولى من الصباح كل يوم، من أجل تحصيل الطعام لعائلاتهم، بينما حذّر برنامج الغذاء العالمي من أن مخزوناته الغذائية في القطاع قد نفدت.
وقال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كراهنبول الإثنين في منتدى في الدوحة إن "شرارة جحيم جديد" انطلقت مع تجدّد الحرب في قطاع غزة في الثاني من مارس بعد قرابة ستة أسابيع من هدنة هشة، متحدّثا عن "موت وإصابات ونزوح متكرر وأطراف مبتورة... وجوع وحرمان من المساعدات والكرامة على نطاق واسع".
وتفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة إلى حدّ كبير منذ أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات بعد استئناف الحرب.
بالنسبة الى يوسف النجار الذي قتل والده في الحرب، فإن عبء المسؤولية ألقي على كاهله قبل أوانه بكثير.
ويقول "أبي استشهد.. وأنا الكبير بين إخوتي. يعني يجب أن أكون رجلا".
هو لا يحلم بالألعاب أو الأمور التي يحبّها الأطفال عادة، بل بشيء بسيط للغاية: أن يجلس مع والدته وأخته على مائدة طعام، ليتناولوا الطعام بسلام، دون خوف من انقطاع الحطب أو الأرز أو الوقوف في الطوابير الطويلة دون طائل.
من أجل ذلك، يهرول يوسف كل صباح إلى المطبخ الخيري.
"من شدّة الازدحام أحيانا يقع القدر من يدي، وكل الطعام يسقط على الأرض، وأعود الى عائلتي خالي الوفاض.. عندها أشعر بالقهر أكثر".
ووثّقت عدسة فرانس برس مشاهد لتجمهر العشرات من الأطفال حول تكية في مدينة غزة. يتدافعون بأوانيهم في محاولة يائسة للحصول على طعام يسدّون فيه جوعهم.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي، وهو أحد أبرز مقدّمي المساعدات الغذائية في غزة، الجمعة، "من المتوقّع أن تفرغ هذه المطابخ من الطعام تماما في الأيام القادمة"، مضيفا أن "التكيّات" هي المصدر الوحيد للمساعدات الغذائية لعشرات الآلاف من الناس في غزة.
وتقول عايدة أبو ريالة (42 عاما)، من منطقة النصيرات في وسط غزة، "لا يوجد عندي أي كسرة خبزة. لا طعام لعائلتي. لذلك أضطر إلى الذهاب إلى التكية رغم معاناتي في الزحام والصراخ والتصادم. الأعداد كبيرة، وكلّهم جائعون مثلنا. أنتظر مع ابني دورنا في طابور التكية، تحت أشعة الشمس، وقبلها وسط البرد. وأحيانا كثيرة أعود بلا طعام لانتهاء الكمية".
دُمّر منزل أبو ريالة في غارة جوية. وتعيش الأسرة الآن في خيمة مصنوعة من النايلون. في أحد الأيام، انتظرت عايدة أبو ريالة ثلاث ساعات فتقرحت قدماها من الوقوف، وحين وصلت أخيرا إلى نقطة التوزيع، لم يتبقَ طعام.
وتقول "عدت إلى المنزل ويدي فارغتان. أطفالي بكوا... في تلك اللحظة، تمنيت أن أموت بدلا من رؤيتهم جياعا مرّة أخرى".
فاتن المدهون (52 عاما) طاهية متطوعة تدير مطبخا خيريا في بيت لاهيا في شمال غزة.
تطبخ مع 13 متطوعا ومتطوعة آخرين على نيران الحطب، دون مطابخ ملائمة أو معدات لازمة.
وتقول "أحيانا نجهّز 500 وجبة، لكن يأتينا أكثر من 600 شخص. الحاجة هائلة، والطعام لا يكفي الجميع. مع كل يوم تبقى فيه المعابر مغلقة، تشتدّ الأزمة أكثر فأكثر".
ومع اختفاء الطحين من الأسواق، وإغلاق المخابز، وتحوّل الخضروات الأساسية إلى سلع نادرة، أصبحت التكيّات أو المطابخ الخيرية المصدر الوحيد المتبقي للطعام بالنسبة لعشرات الآلاف من الناس.
في منطقة خان يونس في جنوب القطاع، يقول علاء أبو عميرة (28 عاما) النازح من بيت لاهيا في الشمال، "عندما أصل طابور التكية، تكون الشمس لم تشرق بعد"، مضيفا "هنا المواطنون يتزاحمون، وأحيانا تحصل حالات تدافع خطيرة. رأيت طفلا وقع وجُرح، ولا أحد استطاع أن يساعده من شدة الازدحام. ورأيت أيضا طفلة وقع عليها طبق الطعام وأحرقها فنقلت إلى المستشفى..." وحين يتمكّن المرء من الحصول على وجبة، غالباً ما تكون باردة، بلا طعم، ومكررة، أي بازلاء وفاصوليا معلبة، وأرز لم ينضج كليا، كما يقول.
ويضيف أبو عميرة "بطوننا بالكاد تتحمّل، لكن ماذا بوسعنا أن نفعل؟ الجوع يكسر كل شيء".
ورغم المعاناة اليومية، تواظب أبو ريالة على الحضور الى المطبخ لتأمين الطعام.
وتقول "حتى الطعام أصبح يحتاج إلى حظ. لكن غدا سأحاول أن أصل في وقت مبكر أكثرا، لعلّي أتحصّل على طبق أرز". ثم تتنهّد قائلة "نريد فقط أن نعيش بكرامة فغزة ارض لا تموت وشعب سيقهر الجوع والعطش ".