وزارة الكهرباء والمياه تنظم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد والرئيس الصماد
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء أحيت وزارة الكهرباء والطاقة والمياه اليوم، الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والشهيد الرئيس صالح علي الصماد، بفعالية خطابية.
وفي الفعالية أوضح وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف محمد، أن الذكرى السنوية للشهيدين القائد والرئيس الصماد، مناسبتين أليمتين، بما لأصحابها من فضلٍ وقيمةٍ وتأثيرٍ في واقع الأمة، على مستوى بناء الدولة، ومواجهة الأعداء، وتعزيز صمود الجبهة الداخلية، وخدمة الناس والمستضعفين، وتأسيس تربية وطنية فاعلة ومؤثرة.
وقال “في حضرة الشهيد القائد، نتذكرُ عظمة المشروع القرآني، والفكر والمبادئ والقِيم التي دعا إليها، وانطلق بها في واقع الأمة، حيث استطاع خلال فترة وجيزة أن يُحِدث كل هذا التغيير الذي نراه اليوم، وما ترتّب على ذلك التغيير من وقائع غيّرت تاريخ اليمن والمنطقة، وصار اليمنُ بفضل المشروع القرآني فاعلاً إقليمياً، لم يعد بالإمكان تجاوزه أو تَجاهله في رسم مسار ومصير المنطقة سلماً وحرباً”.
وأضاف “الشهيد القائد حين ساءه حالُ الأمة، حَملَ قضيتها وضحّى من أجل عزّتها، وكرامتها وحريتها، ورفعَ صوت البراءة في وجه أمريكا بشعار الصرخة الذي مثّل حافزًا للأمة للخروج من الاستضعاف والخضوع إلى عزة الإسلام والموقف والمبدأ، وجسّد عظمة القرآن في نفوسِ كل الأحرار والشرفاء متجاوزًا الطوائف والمذاهب والجغرافيا، فكان بحق شهيد الأمة”.
ولفت وزير الكهرباء والمياه إلى “أن القيادة، والتنمية والاقتصاد وتقديم الخدمات في فكر الشهيد القائد من أهم مرتكزات بناء الأمة، ولأنها انطلقت من هدي القرآن الكريم، انتجت قيادات استثنائية وعظيمة، ومن أولئك شهيدنا الشهيد الرئيس صالح الصماد، الذي ارتوى من هذا المشروع وترّجم عظمته في الميدان على كل المستويات”.
وأفاد بأن الشهيد الرئيس الصماد عُرف بالإنسان والقائد والمحارب ورجل الدولة الذي أطلق مشروعه الوطني النهضوي تحت شعار ” يد تحمي .. ويد تبني “، وما تحقق خلال فترة تقلّده مسؤولية الدولة، رغم الفترة القصيرة.
ونوه الوزير سيف بما تميز به الرئيس الصماد من حضور وثبات وقيادة حكيمة في مرحلة صعبة واستثنائية من تأريخ اليمن، عزّز فيها الأولويات المهمة وصولا إلى التصدّي للعدوان البارز على وطنه، وكان أنموذجًا للمسيرة القرآنية والقيادة الحقيقة للدولة، عاش نزيهًا، واستشهد عزيزًا، وكان بحق القدوة حسنة في القيادة والبناء والجهاد والصدق.
وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه عادل صالح بادر، وعدد من المسؤولين بالوزارة، أكد عضو المكتب الثقافي لأنصار الله عبدالسلام المتميز، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد الذي زلزل بتحركه أركان الظلم وعروش الطغيان، وأعاد بوصلة العداء لليهود والنصارى وأوليائهم وحلفائهم.
واستعرض، جانباً من سيرة وجهاد الشهيد القائد ومآثره وشجاعته وتضحياته في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار ورفض الخنوع وكشف مخططات أعداء الأمة وإفشالها.
وأشار المتميز إلى أن المشروع الذي أطلقه الشهيد القائد أساسه القرآن الكريم وهدفه إخراج الأمة مما كانت فيه من حالة ضعف وهوان ودرء الأخطار التي كانت محدقة بها، فضلًا عن دوره في إفشال مخططات الأعداء في استهداف الأمة.
تخللت الفعالية قصيدة شعرية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشهید القائد الرئیس الصماد
إقرأ أيضاً:
من (وعي) المحاضرة الرمضانية السادسة للسيد القائد 1446هـ
أكد السيد القائد – عليه السلام – في محاضرته الرمضانية السادسة للعام الهجري 1446 هـ ، أن من ضمن منح الله سبحانه وتعالى للرسل والأنبياء الرعاية بهم ليكونوا على مستوى عال من اليقين، والاعداد النفسي والمعنوي لعمق المعرفة واليقين، ويريهم من الآيات ليكونوا على يقين بطريق الحق الذي هم فيه وبالمنهجية التي يتبعونها، ودرجة اليقين عندما تكون ذات درجة عالية فستكون لها نتائج عظيمة في التحركات ومواجهة الضغوط والتحديات، فعندما يأتي رسول أو نبي لمجتمع متشبث بالأباطيل والضلال لا بد أن يكون على يقين عالٍ في مواجهة هذا الباطل والضلال وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومادة اليقين هي المعرفة الراسخة والقناعة التامة بالحق والإيمان العميق والثقة العالية التامة بالحق التي لا مجال فيها للشك والاضطراب والتردد، واليقين بالله والإيمان به مسألة أساسية لكل المؤمنين ولكنه ذات درجة عالية عند الأنبياء والمرسلين، اليقين له أهميته من حيث الموقف والحق والإيمان للانطلاق بثقة في النفس مع وعود ووعيد الله سبحانه وتعالى..
عندما نشاهد اليوم واقع الأمة الضعيف في المواقف وانعدام الموقف أصلا والسبب هنا هو انعدام اليقين بنصرة الله ونصرة دينة ونصرة والحق والمستضعفين، فمظلومية الشعب الفلسطيني من أهم قضايا الأمة ونشاهد ضعف المواقف تجاه هذه القضية، والسبب هو عدم الاستجابة لله في وعدة ووعيده بالنصر والتأييد للمؤمنين، مثال آخر وهو يقين الإنسان بالآخرة، فلا يمكن لأي إنسان أن يقرأ أوصاف الجنة ولا يتفاعل معها، ففيها حياة نعيم للأبد وفيها وعد إلهي بهذه الحياة الأبدية، وكذلك فإن تقصير الإنسان في واجباته تجاه الله يحقق وعيد الله للإنسان وهو جهنم والعياذ بالله وما فيها من أوصاف العذاب التي فيها كل أنواع الأسى والألم، وهنا نسأل ما الذي جعل الكثير من الأنظمة والحكومات تتجمد أمام أمريكا ولا تتجمد أمام وعد ووعيد الله بجهنم وعذاباتها؟، هناك نقص في اليقين وضعف إيمان، لهذا فإن اليقين من مؤهلات الصبر عند الأمم..
إن أي أمة تتحرك على أساس اليقين بالله وبالوعود الإلهية والصبر في الواقع العملي، يؤهل الله هذه الأمة لدور عظيم ويجعل منها قادة هداه، ويكون لها دور عظيم في العالم، وهذا ما يريده الله للمسلمين، وانعدام اليقين يعني حق الوعيد الإلهي بإخراج دابة من الأرض توبخهم أنهم تركوا اليقين بالله وهي حالة خطيرة جدا، ولذلك علينا أن تكون ثقتنا ويقيننا بالله كبيرة وتامة وان نتحرك على أساس اليقين بالله، وهذا ما فعله سيدنا إبراهيم وبيقينه العالي وثباته الذي لم تتزحزح عن موقفه وقد أقر الناس على إحراقه بالنار، وكان حكيما وكانت خطوته الأولى هي استخدام إفهام الناس كيف أن تلك الأصنام غير جديرة بالعبادة وان الله وحدة هو إله الحق، فكان بحاجة لخطوة تلفت نظر مجتمعه للإيمان بالله وان كمال الله ليس محدوداً، وغير الله فهي قدرة مكتسبة محدودة وفي مستوى معين ولا يقدر على ما هو أكبر من ذلك، فالله لديه كمال مطلق لا يخفى عليه شيء، وحال كل طاقات وإمكانات المخلوقات هي في إطار معين ومستوى محدود من هبات الله لها، فهي كلها ضعيفة مسيرة ومقدرة، ولأن الكثير من الناس بحاجة للأساليب العملية حتى يتحزحوا عن الباطل اتجه سيدنا إبراهيم لإقناع الناس بالأساليب العملية المقنعة..