بغداد اليوم - بغداد

عدّ المحلل السياسي غالب الدعمي، اليوم الاثنين (21 آب 2023)، أن "قول الفصل" في القرارات السياسية والاستراتيجية والعلاقات الخارجية للعراق، بيد السفارتين الأمريكية والإيرانية في بغداد، بحسب قوله.  

وقال الدعمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "السفارتين الإيرانية والأمريكية لهما تأثير كبير في بغداد ليس على مستوى قرارات البلاد الداخلية في تصريف الأعمال بل القرارات السياسية فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية الاستراتيجية"، مبينا أن "أي كلام غير ذلك هو غير منطقي، وهاتان السفارتان يمتلكان قول الفصل".

 وأضاف، أن "أمريكا راعية للعملية السياسية الراهنة وهي من خلقت النظام، أما إيران فاستفادت من أخطاء واشنطن يضاف له التأثير المذهبي ووجود شخصيات كانت تعيش في طهران وتقاتل النظام السابق ما جعلها مؤثرة في المشهد السياسي باشكال عدة، بالإضافة الى امتداد التأثير إلى الصعيد العاطفي الشعبي، لدرجة ان بعض العراقيين يتوافقون مع سياسية طهران في بغداد".

وأشار إلى أن "فشل الطبقة السياسية المحسوبة على إيران جعل الكثير من العراقيين لا يكترثون بتدخل أمريكي أو غيره ولو كانت لا تختلف عن غيرها، ولكن فشل الطبقة السياسية جعل المواطن لا يبالي بمن يأتي للتحكم بالعراق فقط للتمكن من الخلاص".

وضجت الأوساط الشعبية والإعلامية في الأيام القليلة الماضية بأنباء عن تحركات أمريكية مريبة في العراق أو على حدوده الغربية مع سوريا.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية ترجح فرض عقوبات على بغداد: إيران ستخسر بقرتها الحلوب العراق قريباً جداً

بغداد اليوم -  ترجمة

أوردت مجلة الفورين افايرز المقربة من الخارجية الامريكية اليوم الخميس (13 آذار 2025)، تقريرا أعلنت خلاله وجود "تحرك امريكي" لإنهاء السيطرة الإيرانية على العراق من خلال مواجهة نفوذها بشكل مباشر، واصفة العراق بانه "البقرة الحلوب" لصالح الاقتصاد الإيراني. 

وقالت المجلة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان الحكومة العراقية التي وصفتها بــ "المسيطر عليها من الاطار التنسيقي"، وعلى الرغم من قربها من ايران، الا انها قدمت "تنازلات كبيرة" للحكومة الامريكية خلال الفترة الماضية، مؤكدة "المسؤولين العراقيين يخشون جذب انتباه واشنطن اليهم الامر الذي قاد الى إيقاف الفصائل هجماتها على القوات الامريكية وطلعات مسيراتها على إسرائيل". 

وتابعت "الحكومة الإيرانية خسرت محورها في المنطقة بعد انهيار حزب الله في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، وباتت الان تعتمد بشكل كامل على العراق الذي يمثل اخر اوراقها في المنطقة وخصوصا من الجانب الاقتصادي"، موضحة "واشنطن باتت الان تستغل تعاون الحكومة العراقية معها وخشيتها من التعرض لعقوبات أمريكية لفرض المزيد على الضغط على ايران نحو قطع علاقة العراق معها وخصوصا الاقتصادية". 

المجلة أوضحت أيضا ان الحكومة الامريكية باتت تعمل الان على تقليص نفوذ ايران في العراق الذي وصفته بــ "اخر معاقل قوتها"، مضيفة "واشنطن ستحقق ذلك ليس من خلال العمل العسكري الواسع ضد اذرع ايران في العراق لكن من خلال استغلال الدبلوماسية الشديدة، التهديد بالعقوبات، والعمليات الاستخباراتية المباشرة التي ستحرم ايران من استخدام العراق كمصدر لتمويل اقتصادها". 

وأشارت المجلة، الى ان العراق الذي يمثل الان "البقرة الحلوب" لإيران، سيتم قطع علاقته معها من خلال الضغوط الامريكية المباشرة التي ستصل الى "فرض عقوبات واستهداف مباشر لمصالح الفصائل المسلحة المرتبطة بايران في العراق بالإضافة الى الحكومة العراقية ان رفضت الانصياع لرغبة واشنطن بحرمان طهران من مصادر تمويلها".

وأنهت المجلة تقريرها بالتأكيد على ان الحكومة الامريكية ورغم "عدم منحها العراق اهتماما كاملا"، الا انها "مصممة على افقاد ايران العراق"، موضحة "ايران ستخسر العراق قريبا وسيكون النفوذ الأكبر داخله للولايات المتحدة الامريكية".


مقالات مشابهة

  • رغم الضغط الأمريكي: إيران تعرض مقايضة الكهرباء بالاستثمارات في العراق
  • مجلة أمريكية ترجح فرض عقوبات على بغداد: إيران ستخسر بقرتها الحلوب العراق قريباً جداً
  • الذكاء الاصطناعي.. معركة عالمية تعيد تشكيل خارطة القوى السياسية والاقتصادية «جيوبولتيكال فيوتشرز»: النخبة الأمريكية أدركت أن التفوق في الذكاء الاصطناعي سيحدد موازين القوى العالمية مستقبلاً
  • العراق بين العقوبات والتفاهمات.. قراءة في ملامح المرحلة المقبلة
  • مع السعي الأمريكي لدعم بغداد.. إيران قد تخسر العراق قريبًا
  • العراق بين العقوبات والتفاهمات.. قراءة في ملامح المرحلة المقبلة- عاجل
  • FA: هذه فرصة واشنطن لسحب العراق من تحت عباءة إيران
  • معضلة العراق المستعصية .. وعود لم تر النور والإرادة السياسية العائق الأكبر
  • معضلة العراق المستعصية .. وعود لم تر النور والإرادة السياسية العائق الأكبر- عاجل
  • العراق مقبل على أزمة طاقة.. قرارات ترامب تحاصر طهران وتضر بغداد