"أين يذهبوا ومن سيعيش هناك؟".. مشادة بين ترامب ومذيعة حول تهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يعتقد أن الولايات المتحدة قد تتمكن من إدارة قطاع غزة.
خلال المؤتمر، طرحت مذيعة CNN، كايتلين كولينز، عدة أسئلة على ترامب حول خططه للقطاع، بما في ذلك مصير سكان غزة وأين يتوقع أن يذهبوا في الوقت الحالي.
ودار الحوار بينهما كالآتي:
مذيعة CNN: بشأن ما ذكرته عن مغادرة سكان غزة إلى دول أخرى، إلى أين تقترح أن يذهبوا؟ وهل تعتقد أنه يجب عليهم العودة بعد إعادة الإعمار؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فمن تعتقد أنه سيعيش هناك؟
دونالد ترامب: أتصور أن هناك أشخاصاً من جميع أنحاء العالم سيعيشون هناك، أعتقد أن لدينا فرصة لجعل غزة مكاناً دولياً رائعاً،الإمكانيات في قطاع غزة مذهلة، وأعتقد أن ممثلين من جميع أنحاء العالم سيتواجدون هناك.
دونالد ترامب: الفلسطينيون أيضاً سيكونون هناك، سيعيش الفلسطينيون والعديد من الناس في غزة، لقد جربوا الطريقة الأخرى لعقود، ولم تنجح، علينا أن نتعلم من التاريخ، ولا يمكننا السماح له بأن يتكرر، لدينا فرصة لخلق شيء استثنائي، وقد يصبح هذا المكان ريفييرا الشرق الأوسط، وهو شيء رائع للغاية.
مذيعة CNN: لكن أين سيذهب هؤلاء الناس في الوقت الحالي، سيدي الرئيس؟دونالد ترامب: الأهم هو أن الأشخاص الذين يعانون حالياً، يمكنهم العيش في سلام وفي ظروف أفضل، لأنهم يعيشون في وضع صعب، سنتأكد من تحقيق ذلك على مستوى عالمي، وسيكون ذلك مفيداً للشعب.
مذيعة CNN: لكنهم يريدون معرفة أين تريدهم أن يذهبوا الآن.
دونالد ترامب: الفلسطينيون هم من نتحدث عنهم في الغالب، ولدي شعور بأنه، رغم الرفض، فإن الملك في الأردن والرئيس في مصر سيفتحان قلوبهما وسيوفران لنا الأرض اللازمة لتحقيق هذا الأمر، وسيتمكن الناس من العيش في وئام وسلام، شكراً جزيلاً لكم جميعاً.
كيف اهتدى ترامب لفكرة تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟وفي تصريح مفاجئ ومثير للجدل، أثار دونالد ترامب تساؤلات واسعة حول مقترحاته بشأن السيطرة على غزة وتوطين الفلسطينيين في الدول المجاورة. وبينما يسعى المحللون لفك شيفرة هذه التصريحات، يبرز سؤال محوري: هل ما طرحه الرئيس الجديد كان مجرد اعتزاز بالقوة الأمريكية أم أن هناك خطة جدية وراء ما قاله؟
نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي تقريرًا قال فيه إن هناك طريقتين لفهم التصريح "الملحمي والمفاجئ للغاية" للرئيس الأمريكي. الأولى بوصفه تهديدًا "فارغًا" أو تفاخرًا بنفوذه في الشرق الأوسط، يشبه إلى حد بعيد التهديدات بزيادة التعرفة الجمركية ضد كندا والمكسيك، والتي تهدف إلى إثارة الجدل، لكنها قصيرة المدى وسرعان ما تُنسى. وهو، بحسب "أكسيوس"، التفسير الذي يؤمن به الجمهوريون.
"خطة تجمع آماله"
أما الاحتمال الثاني، فهو أن خطة غزة حقيقية ولم تكن وليدة اللحظة، بحيث أنها "تجمع بين بعض آمال ترامب مثل التوصل إلى صفقة تطبيع كبرى في الشرق الأوسط مع المملكة العربية السعودية، والتخلص من التكلفة الباهظة لإعادة إعمار غزة على اعتبار أنها ستكون "جحيمًا" سيمتد لعقود، وكذا رغبته في تطوير الأراضي الساحلية من منظور تجاري".
ونقل الموقع الأمريكي عن مصادر قولها، إن تصريحات ترامب، على عكس تحليلات البعض، كانت مدروسة مسبقًا، بل تعكس أفكارًا لبعض موظفي إدارته وأفراد عائلته، وتحديدًا صهره جاريد كوشنر، الذي يشاطره الرأي بأن "عقارًا مطلًا على البحر يمكن أن يكون ريفييرا الشرق الأوسط"، ويستفيد من كل القوة والمال المتدفق عبر المنطقة، حسب "أكسيوس".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة سكان غزة مذيعة CNN غزة دونالد ترامب الشرق الأوسط مذیعة CNN
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يواصل خطابه التصعيدي .. ويزعم: غيرنا وجه الشرق الأوسط
زعم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، أن إسرائيل تمثل العائق الأكبر أمام المشروع الإيراني في الشرق الأوسط، متهمًا إيران بتنفيذ "هجوم بربري" ضد كيانه.
وأشار نتنياهو في تصريحات جديدة تكشف توجهات الاحتلال الإسرائيلي تجاه قضايا المنطقة، مساء اليوم الأحد، إلى أن إسرائيل "نقلت القتال إلى لبنان" بعد دخول حزب الله المعركة إلى جانب المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس، في أعقاب عملية السابع من أكتوبر.
كما زعم أن "القضاء على حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله، شكل "ضربة قاصمة لمحور المقاومة"، وهو ما لم تؤكده أي مصادر رسمية مستقلة حتى الآن.
الدفاع السورية : حزب الله يطلق قذائف مدفعية باتجاه قوات الجيش
كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟
أول تعليق من حزب الله على اغتيال حسين عطوي القيادي بالجماعة
لبنان.. استشهاد عنصر من حزب الله في غارة إسرائيلية على بلدة الحنية
كما كشف نتنياهو عن توتر متزايد مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، موضحًا أنه رفض مطلبًا أمريكيًا بتقييد العمليات الإسرائيلية في غزة عبر ضربات جوية محدودة فقط، مؤكدًا أن "إسرائيل ليست دولة تابعة" رغم التهديدات الأميركية بقطع إمدادات السلاح.
وأضاف أن إسرائيل "لم تبلغ الأمريكيين بعملية البيجر"، في دلالة على مستوى الاحتقان بين الجانبين.
وفي سياق آخر، أعلن نتنياهو عن سيطرة قوات الاحتلال على محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، مدعيًا نجاحها في فرض حصار خانق على قطاع غزة بهدف منع تهريب الأسلحة.
وادعى نتنياهو أن حماس تسرعت في شن الهجوم، وأن حزب الله فوجئ بتطورات الأحداث، مشيرًا إلى أن الاحتلال استطاع عبر ما سماه "عملية البيجر" أن يوجه ضربة قاسية لحزب الله في لبنان، معلنًا القضاء على قياداته البارزة وتدمير صواريخ وأسلحة كان الحزب قد أعدها على مدار ثلاثين عامًا.
تصريحات نتنياهو تعكس رؤية احتلالية تستند إلى القوة العسكرية والتجاهل التام للحقوق الفلسطينية والعربية، في وقت تتواصل فيه الجرائم بحق المدنيين في غزة ولبنان، وسط تحدٍ سافر للقوانين الدولية والإنسانية، وإصرار على فرض معادلات جديدة بالقوة في المنطقة.