قالت الواعظة وأمينة الفتوى وفاء عز الدين أحمد، أن جناح الأزهر في معرض الكتاب يضم سنويًا "ركن الفتوى"، والذي يقدم خدمة مجانية للجمهور للإجابة عن الأسئلة الدينية المتنوعة التي قد تحيرهم، بالإضافة إلى مهمة الوعظ والإرشاد لرفع الوعي الديني للمسلمين.

ركن الفتوى بجناج الأزهر.. دليل للحائرين

وأوضحت وفاء أن الركن يضم مجموعة من الوعاظ والواعظات المؤهلين للإفتاء، مشيرة إلى أن وجود الواعظات للسنة الثالثة على التوالي إلى ركن الفتوى قد لاقى نجاح كبير، لأنه دور أساسي يُتيح فرصة أكبر للسيدات اللواتي يشعرن بالخجل أو الحرج عند طرح أسئلتهن.

وأضافت أن الركن من واعظين وواعظات يستقبل الكثير من الاستفسارات لدى الرجال واغلبها تتعلق بالمعاملات المالية والبنوك والأحوال الشخصية والميراث.

دور ركن الفتوى في مواجهة الإلحاد والنزاع الأسري

كما أكدت أن الركن يستقبل يوميًا عددًا كبيرًا من الزوار، ومن بينهم أشخاص يواجهون مشكلات أسرية معقدة، فيتم توجيههم إلى لجنة "لمّ الشمل" بالمشيخة، بينما يُحال الشباب الذين يعانون من الشكوك الفكرية أو التساؤلات حول الإلحاد إلى وحدة "بيان" المختصة بمواجهة هذه القضايا.

وأضافت وفاء: "نجد أحيانًا أسئلة ناتجة عن فهم خاطئ للدين، لذا لا يقتصر دورنا على الإجابة فقط، بل يشمل التوجيه والوعظ والإرشاد، لأننا في الأساس وعاظ وواعظات إلى جانب دورنا في الفتوى".

وأشارت إلى أن هناك بعض الأسئلة الشائعة التي تتكرر باستمرار، ولذلك يتم معالجتها من خلال نشر إجابات موسعة عنها في الكتب أو المقالات لضمان وصول الفائدة إلى أكبر عدد ممكن من الناس.

إقبال الرواد على ركن الفتوى يوميًا

وعن عدد المستفتين يوميًا، أوضحت وفاء أن الإقبال يختلف من يوم لآخر، فمثلًا يوم الجمعة الماضي تجاوز عدد الأسئلة في كل مكتب 360 سؤالًا، بينما في أيام أخرى قد يصل العدد إلى 250 سؤالًا.

 

دور الواعظين والواعظات مع أصحاب التشدد الديني 

وحول التعامل مع أصحاب التوجهات المختلفة، أكدت وفاء أنها لم تواجه سوى حالات قليلة جدًا تعاني من صعوبة في تقبل الرأي الآخر، حيث يكون الشخص متشبثًا بوجهة نظره بناءً على أدلة معينة يعتقد أنها الصحيحة الوحيدة. 

ومع ذلك، يتم التعامل مع هذه الحالات بالحوار والإقناع وسرد الأدلة المختلفة، موضحة أن الأغلبية العظمى من المستفتين لديهم وعي ديني، حتى لو لم يكونوا من خلفية تعليمية أزهرية، لكنهم يتقبلون النقاش في إطار الفكر الوسطي المعتدل.

 

وأشارت وفاء إلى أن من بين القضايا التي طُرحت للنقاش كانت مسألة فرضية النقاب، حيث جاء بعض الأشخاص مقتنعين تمامًا بأن النقاب فرض، مستندين إلى آيات قرآنية يفسرونها على هذا الأساس. 

ومع ذلك، عند توضيح التفسيرات الصحيحة، كان هناك من يتقبل الرأي الآخر ويريد معرفة الأدلة الشرعية الصحيحة.

وأكدت وفاء في ختام حديثها أن ركن الفتوى في جناح الأزهر لا يقتصر فقط على تقديم الإجابات، بل يسعى أيضًا لنشر الفكر الوسطي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز الحوار البناء الذي يساعد الناس على الفهم الصحيح للدين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ركن الفتوى وفاء الواعظين الأزهر الواعظات رکن الفتوى

إقرأ أيضاً:

قداس عن راحة انفس شهداء تفجير كنيسة سيدة النجاة- زوق مكايل

أقيم قداس عن راحة انفس شهداء تفجير كنيسة سيدة النجاة- زوق مكايل، بدعوة من حزب "القوات اللبنانية"، ترأسه الاب بطرس يوسف بمعاونة الاب إيلي اندراوس، وشارك فيه الوزير السابق ملحم رياشي ممثلا رئيس حزب "القوات" الدكتور سمير جعجع، النائب زياد حواط، رئيس بلدية المحلة الياس بعينو واعضاء المجلس البلدي، المختارة جوزيان خليل، الأمين العام للحزب إميل مكرزل، منسق الحزب في كسروان نهرا بعيني، واعضاء الهيئة التنفيذية في "القوات" واعضاء المجلس المركزي في الحزب، اعضاء منسقية كسروان، سفيرة ACAT France أنطوانيت شاهين وأهالي الشهداء العشرة الذين سقطوا في التفجير.

بعد الإنجيل المقدس، القى الاب يوسف عظة استهلّها بتعداد أسماء الشهداء العشرة الذين سقطوا في 27 شباط من العام 1994، وقال:" كانت فاجعة ومجزرة في قلب كنيسة سيدة النجاة في وسط كسروان، عشرة شهداء وأكثر من ستين جريحا، إضافة إلى الشهداء الأحياء. ان الأيدي الأثيمة التي امتدّت على كنيسة العذراء ام يسوع المسيح هي امتدّت على حقوق المسيحيين وان الكنيسة هي دائما إلى جانب أبنائها".

تابع:"خلال فترة التسعينات، كانت فترة فيها وجع وظلم وطعن فيها الحق. تسبب التفجير الأثيم باضطهاد حزب القوات اللبنانية وظلمه لا سيما الدكتور سمير جعجع لمدة 11 عاما. هذه الحقيقة لا دخل لها بالسياسة، انها حقيقة وجدانية في الحياة المسيحية".

ولفت إلى انهم استغلوا هذا التفجير "كي ينتقم أعداء صليب المسيح، لكن الحق عاد لاصحابه"، وقال:" يسوع المسيح هو اله الكون وليس فقط اله المسيحيين، نحن نعترف به ونشهد له، وتحت أقدامه في منطقة نهر الكلب، كثر كتبوا اسماءهم انهم احتلوا بلدنا، كلهم ذهبوا وبقي لبنان وبقي يسوع".

وأعتبر انه في العام 2005 "تذوقنا الحرية انما لم تكن كاملة"، واستذكر الاب يوسف بكلامه البطريرك الراحل صفير ومواقفه ونداء بكركي الشهير عندما قال " فل الاحتلال الاسرائيلي، خلي الاحتلال السوري يفل، وليبق فقط اللبنانيون"، وأشار إلى ان "هذا ما حصل، طبعا انا لا أقول ان القوات اللبنانية وحدها كانت في الساحات، طبعا كان هناك غيرها، انما هي كانت في صلب الوجع وتحمل الجرح إلى ان تم الحق وخرج الحكيم من المكان الذي صمد فيها ظلما". 

ودعا الاب يوسف إلى الصلاة "لأنه مهما طال الظلم ومهما قيل لنا أنكم تحلمون، أقول كما قال الراحل الحبيس أبونا أنطونيوس طربيه ان لبنان حسكة في زلعوم من يريد ان يبتلعه ووجه مسيحي للابد"، لافتا إلى "أننا لا نعتدي على احد ولم نعتد يوما، انما من سيأتي إلى هنا عليه ان يعرف ان هذا المكان ليس له وسيرحل ونحن سنبقى. لقد ذهب المحتل ومن فجر ولبنان باق وكنيسة سيدة النجاة". 

وفي نهاية القداس، توجه الجميع إلى مكان النصب التذكاري للشهداء، حيث وضع إكليل من الزهر. 

مقالات مشابهة

  • درس التراويح بالجامع الأزهر: استثمار الوقت في الطاعات سبيل للفلاح في الدنيا والآخرة
  • رئيس جامعة الأزهر في يوم الشهيد: الشهادة في سبيل الله أرفع المنازل وأعظم الأعمال
  • شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلًا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها
  • "حين قررت النجاة".. هل أنت مستعد للنظر؟
  • قداس عن راحة انفس شهداء تفجير كنيسة سيدة النجاة- زوق مكايل
  • معهد القلب يدعو المواطنين للتبرع لدعم خدماته الطبية: سبيل النجاة لإنقاذ حياة
  • «التربية» تحدّد ضوابط منع الغش في امتحانات نهاية الفصل الثاني
  • «أحمد هارون»: لا تتسرع في قبول الاعتذار قبل الإجابة عن هذه الأسئلة.. فيديو
  • مسابقة رمضانية للأطفال لتعريفهم بالشهر الفضيل
  • تأجيل التعيينات الامنية لاسبوع والعميد الركن رودولف هيكل الأبرز لقيادة الجيش