مودي يشارك في مهرجان كومبه ميلا الهندوسي بعد أيام من كارثة التدافع
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
شارك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الأربعاء في طقوس الاستحمام المقدسة خلال مهرجان "كومبه ميلا" بمدينة براياجراج في ولاية أوتار براديش، وذلك بعد أسبوع من حادث تدافع مأساوي أودى بحياة 30 شخصا على الأقل، وفقا للتقارير الرسمية، في حين تزعم المعارضة أن العدد الحقيقي للضحايا أكبر من ذلك.
ويُعد "كومبه ميلا" أكبر تجمع ديني في العالم، حيث يتوافد ملايين الهندوس من مختلف أنحاء الهند وخارجها إلى ملتقى أنهار الغانغ ويامونا وساراسواتي للاستحمام، اعتقادا بأن ذلك يطهرهم من الخطايا السابقة ويحررهم من دورة الولادة والموت، مما يساعدهم على الوصول إلى مرحلة الـ"موكشا" (الخلاص الروحي).
PM Modi at Maha Kumbh Today
PM taking a holy dip at Maha Kumbh sends a message to the world that India knows how to walk together and uplift everyone…-@AcharyaPramodk tells @anchoramitaw pic.twitter.com/dpnVw3xhnU
— TIMES NOW (@TimesNow) February 5, 2025
ويُقام المهرجان مرة كل 12 عاما ويستمر 45 يوما، حيث يشهد توافدا كثيفا للزوار الذين يقيمون في مخيمات مؤقتة على ضفاف الأنهار.
وتشير تقديرات المنظمين إلى أن عدد المحتفلين قد يبلغ 400 مليون شخص، مما يجعله حدثا بحجم مدينة ضخمة مؤقتة تتطلب إدارة صارمة وتنظيما دقيقا للحشود والخدمات اللوجيستية.
إعلان مودي يشارك في الطقوس المقدسةرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ارتدى قميصا بلون الزعفران، وهو اللون الذي يرمز إلى الروحانية عند الهندوس، وحمل مسبحة في يده أثناء توجهه إلى أقدس موقع في سانغام، نقطة التقاء الأنهار الثلاثة المقدسة.
وأمام حشود ضخمة من الحجاج المحتشدين على ضفاف النهر، نزل مودي إلى المياه، ثم غمس رأسه تحت سطح النهر عدة مرات تنفيذا للطقوس الهندوسية التي يُعتقد أنها تجلب البركة والتطهر الروحي.
وعبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف مودي مشاركته في هذا الحدث بأنها "لحظة اتصال إلهي"، مضيفا "مثل عشرات الملايين الآخرين الذين شاركوا في هذا المهرجان، كنت مليئا بروح التفاني".
Blessed to be at the Maha Kumbh in Prayagraj. The Snan at the Sangam is a moment of divine connection, and like the crores of others who have taken part in it, I was also filled with a spirit of devotion.
May Maa Ganga bless all with peace, wisdom, good health and harmony. pic.twitter.com/ImeWXGsmQ3
— Narendra Modi (@narendramodi) February 5, 2025
تداعيات حادث التدافع المميتتأتي مشاركة مودي في المهرجان بعد أسبوع واحد فقط من وقوع حادث تدافع مأساوي أسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة العشرات أثناء اندفاع "الحجاج" للدخول إلى نقطة التقاء الأنهار، حيث يُعتقد أن هذه البقعة لها قدسية خاصة في العقيدة الهندوسية.
وأثار الحادث انتقادات واسعة للحكومة المحلية في أوتار براديش، والتي يديرها حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي بزعامة مودي. وزعمت أحزاب المعارضة أن العدد الحقيقي للضحايا يفوق بكثير الرقم الرسمي المعلن، متهمة الحكومة بالتستر على الأعداد الحقيقية وإخفاء التفاصيل المتعلقة بالحادث.
زعماء المعارضة ألقوا اللوم على الحكومة في وقوع الحادث، متهمينها بسوء إدارة الحشود، خاصة مع العلم بأن المهرجان يجتذب أعدادا ضخمة من الزوار والحجاج كل 12 عاما. وطالبوا بفتح تحقيق شفاف لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء التدافع وضمان عدم تكراره.
إعلانوفي المقابل، نفت السلطات هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تتخذ كافة التدابير الأمنية اللازمة، كما شددت على أنها نشرت قوات إضافية لتنظيم الحشود ومنع وقوع حوادث مماثلة.
فتح تحقيق في الحادثوبعد تصاعد الانتقادات، أعلنت الحكومة الهندية عن فتح تحقيق رسمي في الحادث، وأشارت إلى أن السبب المحتمل للتدافع هو عدم التحكم في تدفق الحشود عند ملتقى الأنهار.
ورغم هذه التطمينات، فإن الحادث أثار جدلا واسعا داخل الهند، حيث طالب ناشطون بضرورة تعزيز إجراءات السلامة في مثل هذه التجمعات الضخمة، خاصة أن الحوادث المماثلة تكررت خلال مهرجانات دينية سابقة.
ولم تمر زيارة مودي إلى مهرجان "كومبه ميلا" دون أن تربطها المعارضة بالسياسة، إذ تزامنت هذه الزيارة مع انطلاق الانتخابات المحلية في العاصمة الهندية دلهي.
ويعتبر "كومبه ميلا" مناسبة مهمة سياسيا، حيث يسعى القادة الهنود لكسب تأييد الأغلبية الهندوسية من خلال المشاركة في الطقوس الدينية. وتتهم المعارضة رئيس الوزراء باستغلال الحدث الديني لتعزيز شعبيته قبل الانتخابات، خاصة أن حزب بهاراتيا جاناتا يعتمد بشكل كبير على القاعدة الهندوسية القومية في كسب الدعم السياسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کومبه میلا
إقرأ أيضاً:
شولتس يتهم المعارضة بعرقلة إصلاح نظام اللجوء الأوروبي
اتهم المستشار الألماني أولاف شولتس الاتحاد المسيحي (الذي يتزعم المعارضة في بلاده) بعرقلة إصلاح نظام اللجوء الأوروبي وتعريض الأمن الداخلي للخطر.
وطالب مرشح الحزب الاشتراكي لمنصب المستشار الألماني، حزبي الاتحاد المسيحي بشكل عاجل بالموافقة على مشروعات القوانين التي قدمها الائتلاف الحاكم (الاشتراكيون والخضر).نظام اللجوء الأوروبيوتخص مشروعات القوانين، تنفيذ إصلاح نظام اللجوء وتوسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية قبل الانتخابات البرلمانية.
أخبار متعلقة للمرة الثانية خلال 3 أيام.. أوكرانيا تضرب أكبر مصافي النفط في روسياماسك: ترامب وافق على "إغلاق" الوكالة الأمريكية للتنمية الدوليةوذكر شولتس إن "الموقف المتعنت الذي يتبناه الحزبان المسيحيان لدوافع حزبية يؤدي إلى تعذر استمرار تراجع الهجرة غير النظامية".
ولفت إلى أن الاتحاد المسيحي يتحمل بذلك المسؤولية عن عدم إمكانية إعادة مزيد من المهاجرين عند الحدود، محذرًا من أن الاتحاد المسيحي بذلك "يعرض الأمن الداخلي للخطر".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سياسة الهجرة لأوروبا - The Japan Timesسياسة الهجرة لأوروباشولتس تابع بقوله:" يجب أن يتوقف هذا الأمر. لا بد من إقرار هذه القوانين الخاصة بالحد من الهجرة غير النظامية وتعزيز الأمن الداخلي، قبل الانتخابات البرلمانية".
وكانت الخلافات بشأن سياسة الهجرة، أدت في الأسبوع الماضي إلى توترات غير مسبوقة داخل البرلمان.
وكان الاتحاد المسيحي تمكن يوم الأربعاء الماضي بدعم من حزب "البديل من أجل ألمانيا" من تمرير خطة من خمسة بنود تهدف إلى تشديد سياسة الهجرة، إلا أن هذه الخطة غير ملزمة للحكومة.إصلاح نظام اللجوء وتعزيز مكافحة الإرهابوفي المقابل، فشل الاتحاد المسيحي يوم الجمعة الماضي في تمرير مشروع قانون يتضمن قواعد ملموسة رغم تأييد حزب البديل، وذلك بسبب امتناع نواب من الاتحاد المسيحي والحزب الديمقراطي الحر عن التصويت.
ولا تزال مشروعات القوانين التي قدمها حزب شولتس الاشتراكي وحزب الخضر(حزبا حكومة الأقلية الحالية) بشأن إصلاح نظام اللجوء وتعزيز مكافحة الإرهاب عالقة في البرلمان ومجلس الولايات، إذ لا يمتلك الائتلاف الحاكم الأغلبية اللازمة لإقرارها.