كاهن كنيسة «العذراء»: الإنسانية اجتمعت في حب «مريم».. والمسيح أكرمها و«طوبتها» جميع الأجيال
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أكد القمص كيرلس وديع، كاهن كنيسة السيدة العذراء بكفر داوود، أن الإنسانية اجتمعت فى حب «مريم»، والمسيح أكرمها وطوبتها جميع الأجيال، فالعذراء تحتل مكانة لا ينافسها بها أحد فى الكنيسة القبطية. وقال، خلال حواره مع «الوطن»، إن المصريين يطلقون على بناتهم اسم «مريم» حباً وإكراماً لـ«أم النور»، التى عاشت 3 سنوات فى مصر تركت فيها البركات والمعجزات.
كيف تحتفل الكنيسة القبطية بعيد العذراء؟
- حياة السيدة العذراء مريم على الأرض امتدت إلى 60 عاماً، منها اثنتا عشرة سنة بالهيكل، وثلاثون سنة فى بيت القديس يوسف البار، وأربع عشرة سنة فى بيت القديس يوحنا الإنجيلى. وفى عقيدتنا الأرثوذكسية نؤمن ونصدق أن السيدة مريم العذراء هى والدة الرب، ولهذا أعطاها السيد المسيح بنفسه إكراماً زائداً فى حياته على الأرض، وحتى بعد انتقاله إلى السماء تسلم روحها الطاهرة، ومن أجل هذا فالسيدة العذراء أعطيت الكرامة الفائقة من الكل فى التسبحة نقول عنها «أنت مستحقة أكثر من جميع القديسين أن تطلبى عنا أيتها الممتلئة نعمة.. أنت مرتفعة جداً أكثر من رؤساء الآباء ومكرّمة أفضل من الأنبياء»، وللعذراء كرامة فائقة فهى أم المخلصة
كيف تكرّم الكنيسة الأرثوذكسية العذراء مريم؟
- تظهر مكانة العذراء بأقوال وعبارات وتماجيد وتسابيح تليق بكرامتها، وكذلك أدوات الكنيسة ترمز إلى العذراء مريم مثل الأيقونة، والشورية، وتسمية الفتيات على اسمها.
المصريون يطلقون على بناتهم اسم «مريم».. ومكانتها فى القلوب لا ينافسها أحد فيهاحدّثنا عن مكانة السيدة العذراء فى قلوب المصريين؟
- اجتمعت الإنسانية فى حب العذراء، سواء مسلمين أو مسيحيين، وآخرون على حب السيدة العذراء، ويظهر ذلك فى الإقبال الكبير الذى تشهده الأديرة والكنائس خلال فترة الصوم والنذور التى تقدّم لطلب معونتها وتمجيدها، وذلك لأنها موجودة فى كل وقت تساند فيه كل من يطلبها وتستجيب لكل من يطلبها، وظهر حب المصريين للعذراء منذ رحلة العائلة المقدّسة فى أرض مصر، والتى استغرقت ما يقرب ثلاث سنوات لتترك فى أرض مصر الكثير من البركات، وكذلك ظهورات العذراء التى يجمع المسلمون والمسيحيون عليها، وأبرزها ظهور العذراء بالزيتون، الذى سهر المصريون جميعاً للتبرّك بظهورها.
يُشاع أن العيد الذى تحتفل به الكنيسة هو عيد صعود جسدها.. ما الحقيقة؟
- بالفعل، يُشاع أن العيد الذى تعيّد به كنيستنا القبطية للقديسة السيدة العذراء مريم، فى السادس عشر من مسرى، هو عيد صعود جسدها، لكنه فى الحقيقة عيد إعلان إصعاد جسدها، لا الصعود نفسه، فتبدأ القصة حينما تنيحت القديسة السيدة العذراء مريم والدة الإله، فقام التلاميذ بتكفينها ودفنها بإكرام جزيلين، لكن القديس توما الرسول لم يحضر بينهم حينذاك لسفره فى رحلة تبشيرية، ثم بينما هو عائد رأى جسدها الطاهر والملائكة صاعدون به إلى السماء.
فلما رجع القديس توما الرسول، أخبره التلاميذ بنياحة القديسة السيدة العذراء، فذهبوا جميعاً إلى قبر القديسة السيدة العذراء وكشفوا عنه؛ فخافوا واندهشوا جداً حين لم يجدوا به جسدها، فأخبرهم القديس توما الرسول بما رأى؛ فصاموا لكى يُظهر لهم الرب يسوع أمر الجسد، وظلوا صائمين حتى كان يوم السادس عشر من شهر مسرى حين ظهر لهم الرب يسوع ومعه أمه القديسة العذراء، وأعلمهم أن جسد البتول الطاهرة محفوظ فى السماء؛ يجب ألا يبقى جسد العذراء فى تراب الأرض كسائر الأجساد، بل يُحفظ فى السماء.
حياة استثنائيةكانت السيدة العذراء استثنائية فى حياتها منذ ولادتها، حيث وُلدت بعد خمسين عاماً من زواج والديها، وقد بشر الملاك والدها، وقد نذر والداها أن الطفل الذى يولد يكون خادماً لله كل أيام حياته، وبالفعل لما أتمّت العذراء السادسة من عمرها أدخلها والداها الهيكل، واحتملت السيدة العذراء اليُتم والفقر بلا تذمر، كما رأت كل آلام المسيح ابنها وصبرت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيدة العذراء السيدة البتول كنيسة العذراء القدس السیدة العذراء العذراء مریم
إقرأ أيضاً:
في 28 فبراير .. الإمارات تحتفي بالتعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال
تحتفي دولة الإمارات، اليوم بـ “اليوم الإماراتي للتعليم” ، وذلك تأكيدا على أهمية التعليم ودوره الجوهري في التنمية والتقدم وبناء الأجيال.
ويأتي الاحتفال، بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، في سبتمبر الماضي، أن يوم 28 فبراير من كل عام هو “اليوم الإماراتي للتعليم”، وذلك تخليداً لليوم الذي شهد فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه حكام الإمارات، تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982.
ووجه مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، دعوة للمؤسسات والأسر وجميع أفراد المجتمع والهيئات والمؤسسات التعليمية المختلفة للمشاركة في الاحتفاء بالمناسبة، عبر تسليط الضوء على القيم والمبادئ التي يمثلها التعليم، بصفته أداةً رئيسية لتحقيق التنمية والتقدم والنجاح على مستوى الفرد والمجتمع والوطن.
من جهتها أصدرت وزارة التربية والتعليم، الدليل الإرشادي للفعاليات والأنشطة الاحتفالية التي سيتم تنظيمها في جميع مدارس الدولة بمناسبة “اليوم الإماراتي للتعليم”.
ويتضمن الدليل الذي أصدرته الوزارة، تعريفاً بـ”اليوم الإماراتي للتعليم”، وأسباب تخصيصه كمناسبة وطنية، إلى جانب تسليط الضوء على الجهود المبذولة للارتقاء بالمنظومة التعليمية وفق أرقى المعايير العالمية.
وينال التعليم عناية خاصة في دولة الإمارات التي تواصل جهود الارتقاء بهذا القطاع الحيوي وتعزيز دوره المحوري في التنمية البشرية وتطوير المجتمع، وذلك انطلاقا من رؤيتها بأن التعليم يمثل القوة الدافعة للتقدم، وأحد أهم المعايير التي يقاس بها نجاح الدول وتنافسيتها.
وتحتضن المنظومة التعليمية في دولة الإمارات أكثر من 1.2 مليون طالب من خلال 1325 مدرسة ومؤسسة تعليمية حكومية وخاصة، وهناك أكثر من 107 جامعات ومؤسسات تعليم عال حكومي وخاص على أرض الإمارات يدرس فيها أكثر من 200 ألف طالب، منهم أكثر من 96 ألف طالب من دول العالم المختلفة.
وحرصت دولة الإمارات في الآونة الأخيرة على إعادة حوكمة قطاع التعليم من بداية مرحلة الطفولة المبكرة وتكوين الأسرة، إلى التعليم والتأهيل والتمكين لقيادة سوق العمل والقطاعات الإستراتيجية بالدولة ، وإنشاء وزارة الأسرة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وإعادة تنظيم مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة تمكين المجتمع.
ودعمت الإمارات قطاع التعليم بعدد من السياسات والبرامج شملت اعتماد إطار تصنيف مؤسسات التعليم العالي في الدولة، واعتماد نظام تمويل مؤسسات التعليم العالي الحكومية الاتحادية على أساس المنح الدراسية، وإطلاق نماذج جديدة لإدارة عدد من مدارس الدولة بمفهوم تعليمي متقدم ، واستضافة قمة المركز العالمي للأولمبياد الخاص ، والموافقة على استضافة المؤتمر الإماراتي للتعليم الطبي لعام 2025 ، إضافة إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الدولية لتعزيز تبادل أفضل الممارسات والنظم التعليمية.وام