شلل تام في عدن وسط تبادل للاتهامات بين القوى الموالية للتحالف
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
الجديد برس|
دخلت مدينة عدن، جنوب اليمن، في حالة شلل تام يوم الأربعاء، مع تفاقم أزمتي المياه والكهرباء وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وسط تبادل للاتهامات بين الأطراف المسيطرة.
وتوقفت خدمات المياه تدريجياً في المحافظة الخاضعة للمجلس الرئاسي الموالي للتحالف، بعد فترة وجيزة من انقطاع كلي للتيار الكهربائي، ما زاد من معاناة السكان الذين يواجهون بالفعل أزمات معيشية متعددة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار تدهور العملة المحلية، حيث اقترب سعر صرف الدولار من ٢٣٠٠ ريال في تعاملات اليوم، مع توقعات بارتفاعه إلى ٢٥٠٠ ريال في الأيام المقبلة، ما ينذر بمزيد من الانهيارات الاقتصادية.
وفي أول تعليق له على الوضع المتدهور، حاول المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في عدن، التنصل من المسؤولية، حيث أصدرت رئاسة المجلس بياناً اعتبرت فيه أن الانهيار يعكس فساد وفشل المجلس الرئاسي، رغم أن الانتقالي يشكل نصف قوام تلك المؤسسات.
من جهته، تجاهل المجلس الرئاسي وحكومة بن مبارك ما يجري في عدن، وكأن الأمر لا يعنيهم، في وقت تزداد فيه معاناة المواطنين مع غياب واضح لأي حلول للأزمات الخانقة التي تضرب المدينة منذ سنوات، في ظل عجز التحالف عن توفير أبسط مقومات الحياة الأساسية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
قرارٌ يُعيدُ توازُنَ القوى
محمُد يحيى فطيرة
في خطوة تعكسُ الموقف الثابت والواضح في دعم القضية الفلسطينية أعلن السيد القائد عبد الملك الحوثي عن مهلة لمدة أربعة أَيَّـام للعدو الصهيوني لإيقاف العدوان وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حَيثُ أكّـد أن استمرار الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني لن يمر دون رد وأن القوات المسلحة اليمنية جاهزة لاستئناف عملياتها العسكرية إذَا لم يستجب العدوّ لهذه المطالب الإنسانية.
جاء هذا الإعلان في سياق التصعيد المُستمرّ ضد غزة والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بدعم أمريكي واضح؛ مما دفع اليمن إلى اتِّخاذ موقفٍ أكثر صرامة في مواجهة الغطرسة الصهيونية وأوضح السيد القائد أن هذه المهلة تأتي في إطار التزام اليمن التاريخي بالقضية الفلسطينية وأنها رسالة واضحة بأن الشعب اليمني حاضر في معادلة المواجهة وأن صمته ليس ضعفًا بل موقفٌ محسوبٌ يهدف إلى إعطاء مساحة للتحَرّك الدبلوماسي والضغط السياسي قبل اللجوء إلى الخيارات العسكرية.
من جانبها رحبت الفصائل الفلسطينية بهذه الخطوة وأكّـدت أنها تعكس موقفًا عربيًا وإسلاميًا صادقًا في دعم المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني كما أكّـدت حركة حماس أن هذا القرار يشكل ضغطًا إضافيًّا على الاحتلال لوقف جرائمه في غزة وأعربت عن تقديرها للمواقف اليمنية الثابتة.
في هذا السياق وعلى الصعيد السياسي أكّـد المجلس السياسي الأعلى في اليمن أن القوات المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لتنفيذ توجيهات السيد القائد إذَا انتهت المهلة دون استجابة العدوّ، حَيثُ سيتم استئناف العمليات التي تستهدف المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر ومناطق أُخرى رداً على التعنت الإسرائيلي ودعمه المُستمرّ للإرهاب ضد الفلسطينيين هذه المهلة وضعت العدوّ الصهيوني أمام خيارين إما الرضوخ لمطالب إنسانية تتعلق بالسماح بدخول المساعدات ووقف العدوان أَو مواجهة تصعيد جديد يعيد خلط الأوراق في المنطقة ويرفع منسوب التوتر في ظل تأكيد اليمن على أن القضية الفلسطينية ليست قضية هامشية بل قضية مركزية تفرض على الجميع التحَرّك الفاعل والمُستمرّ.