حظيت قضية إدانة السلطات البريطانية لممرضة بقتل 7 أطفال حديثي الولادة ومحاولة قتل 6 آخرين، بتفاعل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الحكم عليها بالسجن المؤبد.

وكانت الممرضة لوسي ليتبي (33 عاما) تعمل في قسم الأطفال بأحد مستشفيات مدينة تشيستر البريطانية، وتم إيقافها عام 2018 لأول مرة، ومرة أخرى في العام التالي، في حين سجنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وخلال التحقيقات، أوضح المدعي العام أن لوسي ليتبي كانت تهاجم الأطفال الخدّج في مكان عملها بعد مغادرة أهلهم، أو عندما تغادر الممرضة المسؤولة، أو في الليل عندما تكون بمفردها، وعثرت السلطات على أوراق متعلقة بالعديد من الأطفال الذين توفوا، خلال نوبة مداومة الممرضة ليلا ونهارا.

وأدانت السلطات البريطانية، الممرضة لوسي ليتبي بقتل 7 أطفال حديثي الولادة ومحاولة قتل 6 آخرين بين عامي 2015 و2016. حيث كانت الممرضة  تقوم بحقن الأطفال بالإنسولين، وأحيانا بحقن الهواء أو كانت تدس الحليب بالقوة في أفواههم أثناء عملها في المناوبات.

ومن بين الضحايا توأمان قُتلا في غضون 24 ساعة، ورضيع يقل وزنه عن كيلوغرام واحد تم حقنه بالهواء، وفتاة وُلدت قبل موعدها بعشرة أسابيع.

وروت إحدى الأمهات كيف أنها عادت لإحضار الحليب إلى أحد توأميها الخدّج، وسمعته يصرخ ووجدت فمه ملطخا بالدماء، لكن لوسي ليتبي طمأنتها على  حالته ونصحتها بالصعود إلى غرفتها.

وعثرت السلطات البريطانية على مذكرة في منزل الممرضة عام 2018 كتبت فيها: "أنا لا أستحق أن أعيش. لقد قتلتهم عن قصد لأنني لست جيدة بما يكفي لرعايتهم. أنا شخص فظيع". لكنها كتبت في مذكرات أخرى لها أنها بريئة من قتل الأطفال الرضع.

أقصى عقوبة

ورفضت لوسي المثول أمام المحكمة التي عقدت اليوم الاثنين  في جلسة الاستماع لأقوال أهالي الضحايا ولم تكن أيضا حاضرة لجلسة النطق بحكم سجنها مدى الحياة، التي قال فيها القاضي "أحكم عليها بالسجن مدى الحياة وأوصي بعدم تطبيع أحكام الإفراج المبكر" ووجه كلامة للممرضة القاتلة "ستقضي بقية حياتك في السجن".

يذكر أن هذه أقصى عقوبة يسمح بها القانون في المملكة المتحدة فعقوبة الإعدام غير موجودة في هذه الدولة.

وحظيت القصة بتفاعل واسع من قبل النشطاء ورصد برنامج شبكات في حلقته (2023/8/21) جانبا منه ومن ذلك ما كتبه تشارلي دانغو "الأمر المزعج ليس أن لوسي ليتبي رفضت حضور الحكم عليها. بل أنه مسموح لها أن ترفض من الأساس".

أما عبد القاهر المنيفي فقال: "لا يجوز إجبارها على حضور جلسة النطق بالحكم. المهم صدور الحكم وتطبيق العقوبة ضدها بموجب الحكم، فالقانون يجيز محاكمة المتهم غيابيا ويصدر ضده أحكاما في حالة هروبه".

في حين كتبت غادة "سبحانك يا رب كيف ممكن يعيش بيننا أشخاص معتوهون عقليا من غير أن نحس في ذلك.. لهذا كان الأولى على الحكومة إيجاد دورات في كل منطقة لمعالجة نفسية الشباب المقبل على الحياة لمساعدتهم نفسيا".

وغردت أميرة السبيعي "مهنة الطب والتمريض أكثر المهن تحتاج طولة بال وعاطفة مو قدها لا تشتغل هالشغلة من أساس.. اكفي الناس شرك"

بينما يرى إبراهيم أن "الإجرام لا يعرف جنسا أو لونا، وأبشع أنواع الجرائم التي ترتكب ضد طفل بريء لا يملك الدفاع عن نفسه والأبشع عندما يقوم بهذا العمل الشنيع الشخص المسؤول عن حفظهم وحمايتهم فلم تمنعها وظيفتها ولا حتى غريزة الأمومة الفطرية بداخلها".

قضية لوسي أعادت للأذهان قضية أخرى مشابهة، وهي لقاتلة الأطفال الممرضة بيفرلي أليت، التي لُقبت بـ“ملاك الموت"، التي حُكم عليها بالسجن مدى الحياة عام 1993 بعد إدانتها بقتل 4 أطفال تحت رعايتها ومحاولة قتل 3 آخرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: لوسی لیتبی

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من أداة تنظيف بصالونات التجميل.. محظورة في عدة ولايات أمريكية

مخاطر كثيرة تسببها أداة تجميلية للعناية بالقدمين في صالونات التجميل، ووصفها الخبراء بأنّها أداة قاتلة تدق ناقوس الخطر، لذا تم التحذير منها سوى بعناية شديدة، حتى لا تتعرض لتلك المخاطر.

أداة قاتلة في صالونات التجميل

خلال العناية التجميلية بالقدمين، تستخدم أداة وُصفت بـ«القاتلة»، والتي يمكن أن تسبب حروقا خطيرة وبثور، وتجعل الجلد أكثر سُمك وصلابة، وهي مشكلة شائعة في القدم ويمكن أن تسبب عدم الراحة إذا تُركت دون علاج، وفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

تعد هذه العادة شائعة في صالونات تجميل المملكة المتحدة، إذ تقدم خدمة إزالة الجلد الميت كجزء من عملية العناية بالقدمين، من خلال اختيار جهاز «ماكينة إزالة الجلد الميت»، التي وصفها أحد أطباء أمراض القدم بأنها «قاتلة»، لا ينبغي أن يستخدمها المتخصصون الصحيون المؤهلون بسبب الضرر المحتمل الذي قد يلحق بالجلد، بحسب الخبراء. 

تحذير خبراء الصحة البريطانية من تلك الأداة

وحذّر خبراء الصحة منذ فترة طويلة من استخدامها، بحجة أنها «خشنة للغاية وكاشطة» للبشرة الحساسة في القدمين، وقد تلحق الضرر بالأشخاص، وهو ما تحقق بالفعل، بعد وقوع حادث إحدى السيدات التي ستظل في الفراش لمدة أشهر طويلة بسبب الجهاز القاتل.

ازدادت حالات الضرر بعد استخدام جهاز العناية بالقدمين، لذا حُظرت في عدة ولايات أمريكية، بما في ذلك جورجيا ومينيسوتا، ونصحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية المواطنين بزيارة الصيدليات للحصول على المشورة بشأن وسائد الكعب، والنعل الداخلي، التي توفر توسيدًا إضافيًا للجلد القاسي، وتسكين الآلام للمساعدة في إدارة مسامير القدم.

ووفق الدكتورة جاكلين سوتيرا، جراحة الأقدام المعتمدة في نيويورك، عندما تصل هذه الأشياء إلى عمق كبير وتستخدم على المرضى الذين يعانون من الجلد الرقيق، أو ضعف الدورة الدموية، أو مرض السكري ، فإنّها يمكن أن تسبب حروقًا وجروحًا مروعة أو التهابات.

مقالات مشابهة

  • اغتنم الفرصة.. دعاء الرزق المُستجاب في رمضان
  • منظمة “رحمة حول العالم” تدشن توزيع 1300 سلة غذائية في عدن
  • غدا.. جنايات طنطا تنظر أولى جلسات محاكمة قاتلة الطفلة ريماس
  • فقد إصبعه مدى الحياة| القصة الكاملة لإصابة طفل داخل حضانة دولية بالتجمع
  • تحذيرات من أداة تنظيف بصالونات التجميل.. محظورة في عدة ولايات أمريكية
  • دراما رمضان.. دانييلا رحمة مشتتة بين عابد فهد ومعتصم النهار في نَفَس
  • بدائل آمنة للبطانية لتدفئة طفلك وحمايته أثناء النوم
  • متلازمة الموت المفاجئ .. البطانية تسبب 34% من حالات الاختناق للأطفال
  • قذائف قاتلة في سيارتك.. كيف تتحول أمتعتك إلى خطر داهم؟
  • توقيف ممرضة ألصقت جروح طفل بالغراء بدل خياطتها