من ملاك رحمة لمجرمة متسلسلة.. ما قصة الممرضة البريطانية قاتلة الرضع؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
حظيت قضية إدانة السلطات البريطانية لممرضة بقتل 7 أطفال حديثي الولادة ومحاولة قتل 6 آخرين، بتفاعل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الحكم عليها بالسجن المؤبد.
وكانت الممرضة لوسي ليتبي (33 عاما) تعمل في قسم الأطفال بأحد مستشفيات مدينة تشيستر البريطانية، وتم إيقافها عام 2018 لأول مرة، ومرة أخرى في العام التالي، في حين سجنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وخلال التحقيقات، أوضح المدعي العام أن لوسي ليتبي كانت تهاجم الأطفال الخدّج في مكان عملها بعد مغادرة أهلهم، أو عندما تغادر الممرضة المسؤولة، أو في الليل عندما تكون بمفردها، وعثرت السلطات على أوراق متعلقة بالعديد من الأطفال الذين توفوا، خلال نوبة مداومة الممرضة ليلا ونهارا.
وأدانت السلطات البريطانية، الممرضة لوسي ليتبي بقتل 7 أطفال حديثي الولادة ومحاولة قتل 6 آخرين بين عامي 2015 و2016. حيث كانت الممرضة تقوم بحقن الأطفال بالإنسولين، وأحيانا بحقن الهواء أو كانت تدس الحليب بالقوة في أفواههم أثناء عملها في المناوبات.
ومن بين الضحايا توأمان قُتلا في غضون 24 ساعة، ورضيع يقل وزنه عن كيلوغرام واحد تم حقنه بالهواء، وفتاة وُلدت قبل موعدها بعشرة أسابيع.
وروت إحدى الأمهات كيف أنها عادت لإحضار الحليب إلى أحد توأميها الخدّج، وسمعته يصرخ ووجدت فمه ملطخا بالدماء، لكن لوسي ليتبي طمأنتها على حالته ونصحتها بالصعود إلى غرفتها.
وعثرت السلطات البريطانية على مذكرة في منزل الممرضة عام 2018 كتبت فيها: "أنا لا أستحق أن أعيش. لقد قتلتهم عن قصد لأنني لست جيدة بما يكفي لرعايتهم. أنا شخص فظيع". لكنها كتبت في مذكرات أخرى لها أنها بريئة من قتل الأطفال الرضع.
أقصى عقوبةورفضت لوسي المثول أمام المحكمة التي عقدت اليوم الاثنين في جلسة الاستماع لأقوال أهالي الضحايا ولم تكن أيضا حاضرة لجلسة النطق بحكم سجنها مدى الحياة، التي قال فيها القاضي "أحكم عليها بالسجن مدى الحياة وأوصي بعدم تطبيع أحكام الإفراج المبكر" ووجه كلامة للممرضة القاتلة "ستقضي بقية حياتك في السجن".
يذكر أن هذه أقصى عقوبة يسمح بها القانون في المملكة المتحدة فعقوبة الإعدام غير موجودة في هذه الدولة.
وحظيت القصة بتفاعل واسع من قبل النشطاء ورصد برنامج شبكات في حلقته (2023/8/21) جانبا منه ومن ذلك ما كتبه تشارلي دانغو "الأمر المزعج ليس أن لوسي ليتبي رفضت حضور الحكم عليها. بل أنه مسموح لها أن ترفض من الأساس".
أما عبد القاهر المنيفي فقال: "لا يجوز إجبارها على حضور جلسة النطق بالحكم. المهم صدور الحكم وتطبيق العقوبة ضدها بموجب الحكم، فالقانون يجيز محاكمة المتهم غيابيا ويصدر ضده أحكاما في حالة هروبه".
في حين كتبت غادة "سبحانك يا رب كيف ممكن يعيش بيننا أشخاص معتوهون عقليا من غير أن نحس في ذلك.. لهذا كان الأولى على الحكومة إيجاد دورات في كل منطقة لمعالجة نفسية الشباب المقبل على الحياة لمساعدتهم نفسيا".
وغردت أميرة السبيعي "مهنة الطب والتمريض أكثر المهن تحتاج طولة بال وعاطفة مو قدها لا تشتغل هالشغلة من أساس.. اكفي الناس شرك"
بينما يرى إبراهيم أن "الإجرام لا يعرف جنسا أو لونا، وأبشع أنواع الجرائم التي ترتكب ضد طفل بريء لا يملك الدفاع عن نفسه والأبشع عندما يقوم بهذا العمل الشنيع الشخص المسؤول عن حفظهم وحمايتهم فلم تمنعها وظيفتها ولا حتى غريزة الأمومة الفطرية بداخلها".
قضية لوسي أعادت للأذهان قضية أخرى مشابهة، وهي لقاتلة الأطفال الممرضة بيفرلي أليت، التي لُقبت بـ“ملاك الموت"، التي حُكم عليها بالسجن مدى الحياة عام 1993 بعد إدانتها بقتل 4 أطفال تحت رعايتها ومحاولة قتل 3 آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لوسی لیتبی
إقرأ أيضاً:
غدًا.. عرض فيلم "قاتلة" ضمن مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد، غدا الخميس عرض الفيلم اليوناني "قاتلة"، ضمن مسابقة أسبوع النقاد، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
الفيلم روائي تدور أحداثه استنادًا إلى الرواية الكلاسيكية "قاتلة" للروائي اليوناني ألكسندروس باباديامانتيس، تدور الأحداث في جزيرة نائية في اليونان حوالي عام 1900. هناك، تكافح هادولا، المحاصرة برفض والدتها، من أجل البقاء في مواجهة أوامر مجتمع أبوي.
ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 97 دقيقة، في تمام الساعة الثالثة عصرا على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج إيفا ناثينا.
وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى يوم 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، وتشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس "FIAPF".