كتب – عبدالرحمن الغامدي

التطور السريع في الذكاء الاصطناعي صار حديث الجميع، وبدأ يغير شكل الوظائف في كل القطاعات، لكن السؤال اللي يطرح نفسه: هل الذكاء الاصطناعي سيستبدل البشر بالآلة؟ وهل سيخلق فرص وظيفية جديدة للذين يطورون من مهاراتهم؟ عرضنا هذه التساؤلات على رغد الغامدي، اخصائي اقتصادي، وناقشناها لمعرفة تأثير الأتمتة على سوق العمل.

 وقالت الغامدي إن الوظائف الروتينية هي الأكثر تأثراً، مثل عمال المصانع، المحاسبة التقليدية، وخدمات العملاء، لأن الذكاء الاصطناعي صار يقدر يعمل المهام المتكررة بسهولة. لكنها في نفس الوقت ترى إن التكنولوجيا تفتح فرص جديدة لوظائف مختلفة تمامًا عن اللي نعرفها.

واشارت الغامدي إن أكبر التحديات اللي نواجها هي البطالة التكنولوجية، والحاجة لمهارات جديدة تناسب سوق العمل الجديد. لكنها تؤكد أن الذكاء الاصطناعي ليس خطرا، بل فيه فوائد كبيرة، مثل زيادة الإنتاجية، تقليل التكاليف، وخلق فرص عمل جديدة، خصوصًا في مجالات التقنية والبرمجة، وترى انه خلال العشر سنوات المقبلة سيكون التأثير واضح أكثر، وتعتقد إن التحول الرقمي بدأ من زمان، وتسارع بشكل كبير بعد جائحة كورونا.

واشارت الغامدي إلى أن الفجوة في التأهيل تظهر بشكل أكبر في الدول النامية وبين الأشخاص اللي يعملون في وظائف تقليدية غير تقنية، لكن بنفس الوقت فيه فرص كبيرة في مجالات مثل الرعاية الصحية، التصنيع الذكي، والتجارة الإلكترونية.

اقرأ أيضاًالمجتمعالمراعي تفوز بجائزة “أفضل رئيس تنفيذي للمنشآت العملاقة” وجائزة “التوطين” ضمن النسخة الرابعة من جائزة العمل

وتشدد الغامدي على إن الحل ليس رفض التكنولوجيا، بل في التعلم والتطور. وتقترح إن الحكومات تدعم الموظفين ببرامج تدريبية تساعدهم يطورون مهاراتهم، وأيضًا الشركات الصغيرة تقدر تستفيد من الذكاء الاصطناعي لو حصلت على الدعم المناسب.

ونصحت الغامدي ان الشخص الذي يتأقلم ويطور مهاراته سيكون مطلوب أكثر في سوق العمل. لا تنتظر التغيير، بل خلك جزء منه! تعلم مهارات جديدة، ركز على الأشياء اللي الذكاء الاصطناعي ما يقدر يستبدلها، مثل الإبداع والتفكير النقدي. الأتمتة ما راح تلغي الوظائف، لكنها راح تغير شكلها، واللي يواكب التغيير هو اللي بيكون له مكان في المستقبل.”

 

 

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی سوق العمل

إقرأ أيضاً:

خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي

متابعة بتجــرد: اعتاد الصحفي بن بلاك نشر قصة كاذبة في الأول من أبريل/نيسان من كل عام على موقعه الإخباري المحلي “كومبران لايف” (Cwmbran Life)، ولكنه صُدم عندما اكتشف أن الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل يعتبر الأكاذيب التي كتبها حقيقة ويظهرها في مقدمة نتائج البحث، وفقا لتقرير نشره موقع “بي بي سي”.

وبحسب التقرير فإن بلاك البالغ من العمر 48 عاما بدأ بنشر قصصه الزائفة منذ عام 2018، وفي عام 2020 نشر قصة تزعم أن بلدة كومبران في ويلز سُجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكها أكبر عدد من الدوارات المرورية لكل كيلومتر مربع.

ورغم أنه عدل صياغة المقال في نفس اليوم ولكن عندما بحث عنه في الأول من أبريل/نيسان، صُدم وشعر بالقلق عندما رأى أن معلوماته الكاذبة تستخدمها أداة الذكاء الاصطناعي من غوغل وتقدمها للمستخدمين على أنها حقيقة.

يُذكر أن بلاك قرر كتابة قصص كاذبة في يوم 1 أبريل/نيسان من كل عام بهدف المرح والتسلية، وقال إن زوجته كانت تساعده في إيجاد الأفكار، وفي عام 2020 استلهم فكرة قصته من كون كومبران بلدة جديدة حيث يكون ربط المنازل بالدوارات من أسهل طرق البناء والتنظيم.

وقال بلاك: “اختلقت عددا من الدوارات لكل كيلومتر مربع، ثم أضفت اقتباسا مزيفا من أحد السكان وبعدها ضغطت على زر نشر، ولقد لاقت القصة استحسانا كبيرا وضحك الناس عليها”.

وبعد ظهر ذلك اليوم أوضح بلاك أن القصة كانت عبارة عن “كذبة نيسان” وليست خبرا حقيقيا، ولكن في اليوم التالي شعر بالانزعاج عندما اكتشف أن موقعا إخباريا وطنيا نشر قصته دون إذنه، ورغم محاولاته في إزالة القصة فإنها لا تزال منشورة على الإنترنت.

وقال بلاك: “لقد نسيت أمر هذه القصة التي مر عليها 5 سنوات، ولكن عندما كنت أبحث عن القصص السابقة في يوم كذبة نيسان من هذا العام، تفاجأت بأن أداة غوغل للذكاء الاصطناعي وموقعا إلكترونيا لتعلم القيادة يستخدمان قصتي المزيفة ويظهران أن كومبران لديها أكبر عدد للدوارات المرورية في العالم”.

وأضاف “إنه لمن المخيف حقا أن يقوم شخص ما في أسكتلندا بالبحث عن الطرق في ويلز باستخدام غوغل ويجد قصة غير حقيقية” (..) “إنها ليست قصة خطيرة ولكن الخطير حقا هو كيف يمكن للأخبار الكاذبة أن تنتشر بسهولة حتى لو كانت من مصدر إخباري موثوق، ورغم أنني غيرتها في نفس اليوم فإنها لا تزال تظهر على الإنترنت -فالإنترنت يفعل ما يحلو له- إنه أمر جنوني”.

ويرى بلاك أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل تهديدا للناشرين المستقلين، حيث تستخدم العديد من الأدوات محتواهم الأصلي دون إذن وتعيد تقديمه بأشكال مختلفة ليستفيد منها المستخدمون، وهذا قد يؤثر سلبا على زيارات مواقعهم.

وأشار إلى أن المواقع الإخبارية الكبرى أبرمت صفقات وتعاونت مع شركات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر غير متاح له كناشر مستقل.

ورغم أن بلاك لم ينشر قصة كاذبة هذا العام بسبب انشغاله، فإن هذه التجربة أثرت عليه وجعلته يقرر عدم نشر أي قصص كاذبة مرة أخرى.

2025-04-06Elie Abou Najemمقالات مشابهة إليسا تتصدّر بـ”أنا سكتين”.. ألبوم العام يكتسح المواقع

7 دقائق مضت

“نادينا”..إضاءات سعودية مركزة من قلب الملاعب على MBC1

30 دقيقة مضت

“آسر”.. باسل خياط في رحلة انتقام وتصفية حسابات مع أصدقاء الماضي

7 ساعات مضت











     Privacy Policy |Copyright 2013-2021 Bitajarod All Rights Reserved © | Developed & Managed by XeyoX Interactiveإلى الأعلى

مقالات مشابهة

  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • جوجل تدفع لبعض موظفي الذكاء الاصطناعي رواتب لمدة عام كامل مقابل عدم العمل لدى المنافسين
  • ميزة جديدة من جوجل.. الذكاء الاصطناعي يجاوبك من الصور مباشرة في نتائج البحث
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن
  • دراسة: تزايد القلق إزاء احتمالية حل الذكاء الاصطناعي محل الأشخاص في الوظائف
  • ميتا تطلق Llama 4 .. مجموعة جديدة من نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة​
  • ميتا تطلق Llama 4.. مجموعة جديدة من نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة
  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي