رغد الغامدي: الذكاء الاصطناعي سيخلق فرص وظيفية جديدة في سوق العمل
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
كتب – عبدالرحمن الغامدي
التطور السريع في الذكاء الاصطناعي صار حديث الجميع، وبدأ يغير شكل الوظائف في كل القطاعات، لكن السؤال اللي يطرح نفسه: هل الذكاء الاصطناعي سيستبدل البشر بالآلة؟ وهل سيخلق فرص وظيفية جديدة للذين يطورون من مهاراتهم؟ عرضنا هذه التساؤلات على رغد الغامدي، اخصائي اقتصادي، وناقشناها لمعرفة تأثير الأتمتة على سوق العمل.
وقالت الغامدي إن الوظائف الروتينية هي الأكثر تأثراً، مثل عمال المصانع، المحاسبة التقليدية، وخدمات العملاء، لأن الذكاء الاصطناعي صار يقدر يعمل المهام المتكررة بسهولة. لكنها في نفس الوقت ترى إن التكنولوجيا تفتح فرص جديدة لوظائف مختلفة تمامًا عن اللي نعرفها.
واشارت الغامدي إن أكبر التحديات اللي نواجها هي البطالة التكنولوجية، والحاجة لمهارات جديدة تناسب سوق العمل الجديد. لكنها تؤكد أن الذكاء الاصطناعي ليس خطرا، بل فيه فوائد كبيرة، مثل زيادة الإنتاجية، تقليل التكاليف، وخلق فرص عمل جديدة، خصوصًا في مجالات التقنية والبرمجة، وترى انه خلال العشر سنوات المقبلة سيكون التأثير واضح أكثر، وتعتقد إن التحول الرقمي بدأ من زمان، وتسارع بشكل كبير بعد جائحة كورونا.
واشارت الغامدي إلى أن الفجوة في التأهيل تظهر بشكل أكبر في الدول النامية وبين الأشخاص اللي يعملون في وظائف تقليدية غير تقنية، لكن بنفس الوقت فيه فرص كبيرة في مجالات مثل الرعاية الصحية، التصنيع الذكي، والتجارة الإلكترونية.
اقرأ أيضاًالمجتمعالمراعي تفوز بجائزة “أفضل رئيس تنفيذي للمنشآت العملاقة” وجائزة “التوطين” ضمن النسخة الرابعة من جائزة العمل
وتشدد الغامدي على إن الحل ليس رفض التكنولوجيا، بل في التعلم والتطور. وتقترح إن الحكومات تدعم الموظفين ببرامج تدريبية تساعدهم يطورون مهاراتهم، وأيضًا الشركات الصغيرة تقدر تستفيد من الذكاء الاصطناعي لو حصلت على الدعم المناسب.
ونصحت الغامدي ان الشخص الذي يتأقلم ويطور مهاراته سيكون مطلوب أكثر في سوق العمل. لا تنتظر التغيير، بل خلك جزء منه! تعلم مهارات جديدة، ركز على الأشياء اللي الذكاء الاصطناعي ما يقدر يستبدلها، مثل الإبداع والتفكير النقدي. الأتمتة ما راح تلغي الوظائف، لكنها راح تغير شكلها، واللي يواكب التغيير هو اللي بيكون له مكان في المستقبل.”
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی سوق العمل
إقرأ أيضاً:
كيف خسرت آبل عرش الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا؟
كشف الصحفي الشهير المتخصص في أخبار أبل، مارك جورمان، عن رؤى جديدة مثيرة في أحدث إصدار من نشرته الإخبارية "Power On"، مشيرًا إلى أن أبل كان يمكن أن تتربع على عرش سوق النظارات الذكية، لكنها أضاعت الفرصة لصالح شركة ميتا بسبب ضعف التنسيق الداخلي.
ميتا تهيمن على المشهد بفضل استثماراتها في الواقع الممتدبعد أكثر من عقد من الاستثمار في تقنيات الواقع الممتد (XR)، أصبحت ميتا واحدة من أبرز الأسماء في مجال الواقع الافتراضي.
وتعد نظارات Meta Quest 3 وQuest 3S وQuest 2 من بين أكثر نظارات الواقع الافتراضي شعبية حول العالم.
ولم تكتفِ ميتا بذلك، بل أطلقت نظارات Ray-Ban الذكية التي حققت نجاحًا فاق كل التوقعات، ما دفع الشركة إلى إعادة هيكلة قسم XR للتركيز على تطوير أجهزة قابلة للارتداء من هذا النوع.
اللافت أن نظارات Ray-Ban الذكية لا تحتوي حتى على شاشة عرض، بل تعتمد على مكبرات صوت وميكروفون وكاميرا فقط ، ورغم ذلك، لاقت إعجابًا واسعًا من المستخدمين.
ومع دمج تقنية Meta AI، أصبحت النظارات أداة تقنية متطورة بحق. وتخطط ميتا الآن لإطلاق نسخة جديدة من النظارات مزودة بشاشة عرض قبل نهاية العام الجاري.
وبحسب جورمان، كان بإمكان أبل أن تحقق هذا النجاح ذاته، لكنها أهدرت الفرصة بسبب تأخرها في التنسيق الداخلي واتخاذ القرار. وأكد أن أبل كانت تدرس منذ فترة إطلاق منتج منافس لنظارات Ray-Ban، إلا أن التردد الطويل جعلها تخسر الصدارة لصالح ميتا.
ورغم إطلاق أبل نظارة Vision Pro للواقع المختلط، والتي تُعد منتجًا فخمًا، إلا أن المبيعات جاءت أقل من التوقعات.
ومع ذلك، أبل لم تتراجع عن طموحاتها في مجال XR، إذ تخطط في النهاية لتقديم نظارات واقع معزز حقيقية مدعومة بالذكاء الاصطناعي منتج شبيه بمشروع Meta Orion المستقبلي ، يمكن أن يكون بديلاً للهاتف الذكي.
مشكلات أبل مع الذكاء الاصطناعي تعرقل التقدمومما يزيد الأمور تعقيدًا أن مبادرة "Apple Intelligence" لا تزال تعاني من مشاكل جوهرية، متأخرة كثيرًا عن منافسين مثل "Gemini" من جوجل و"ChatGPT" من OpenAI.
وبالتالي، لن تتمكن أبل من إطلاق نظارات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي قبل إصلاح منظومة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وختم جورمان تحليله بجملة لاذعة قائلاً:"أبل أضاعت الفرصة لصالح شركة شبكات اجتماعية"،في إشارة مباشرة إلى ميتا، مضيفًا أن هذا الإخفاق كان يمكن تفاديه لو كانت جهود أبل أكثر تنسيقًا وجرأة.