لندن "أ.ف.ب": أعلنت رئيسة تحرير مجلة "فوغ" الأميركية آنا وينتور أنها لا تخطط للتقاعد في أي وقت قريب بعد حصولها على وسام من الملك تشارلز الثالث في قصر باكنغهام.

بعد حصولها على لقب "سيدة" في عام 2017، تمت ترقية آنا وينتور، البالغة 75 عاما، إلى رتبة "رفاق الشرف"، لتنضم إلى مجموعة محدودة تضم حوالى ستين شخصا.

وقالت آنا وينتور، وهي بريطانية أميركية، "من الرائع أن أعود إلى قصر باكنغهام"، مشيرة إلى أنها "فوجئت وذُهلت" بهذا التكريم.

وقد ارتدت وينتور زيا من تصميم ألكسندر ماكوين، وخلعت نظارتها الشهيرة لفترة وجيزة لهذه المناسبة.

وقالت آنا وينتور، التي تترأس النسخة الأميركية من مجلة فوغ منذ عام 1988 "آخر مرة كنت فيها هنا، قدمت لي الملكة (إليزابيث الثانية) ميدالية واتفقنا على أننا نقوم بعملنا منذ فترة طويلة للغاية".

وتابعت أيقونة الموضة التي وُلدت ونشأت في المملكة المتحدة "هذا الصباح سألني جلالته (الملك تشارلز الثالث) ما إذا كان ذلك يعني أنني سأتوقف عن العمل، وأجبتُه بـ لا قطعية".

وأضافت أن هذا التمييز "يعزز قناعتي بأنني لا أزال لدي الكثير لإنجازه".

يقتصر وسام رفاق الشرف، الذي أسسه الملك جورج الخامس عام 1917، على 65 شخصا قدّموا مساهمة استثنائية في الفنون أو العلوم أو الطب. ومن بين هؤلاء حاليا الرسام ديفيد هوكني والممثلة جودي دينش والمغني إلتون جون.

وبشكل منفصل، منح الملك الثلاثاء الفنانة البريطانية تريسي إمين (61 عاما)، وهي شخصية بارزة في "حركة الفنانين البريطانيين الشباب" Young British Artists التي تشكلت في أواخر الثمانينيات، لقب "سيدة".

وقد شُخصت إصابتها بسرطان عدواني في عام 2020، واضطرت إلى الخضوع للكثير من العمليات الجراحية في السنوات الأخيرة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الجفري والمفتي ووزير الأوقاف يشهدون حفل إطلاق مجلة"طابة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات مجلة طابة، في خطوة  نحو الربط بين التراث الإسلامي والفكر المعاصر، في حفل حضره  فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصري، وفضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والدكتور  أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصرية، والحبيب علي  الجفري رئيس مجلس أمناء مؤسسة طابة والدكتور أيمن عبد الوهاب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتورة أمل مختار الخبيرة مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.

وقدم أحمد رأفت رئيس تحرير المجلة،  خلال اللقاء الذي أداره الشيخ مصطفى ثابت مدير مبادرة سؤال بمؤسسة طابة،  تعريف بالمجلة والمساحة المعرفية التي تتحرك فيها وما تقوم به من تعريف التقاليد الإسلامية لدراسة العلوم الاجتماعية والإنسانية، سعيًا لإعادة إحيائها"، مشيرًا إلى أن هذا الهدف، وهذه المهمة ليست رفاهية أو كمالية، بل هي ضرورية ومحورية لهذه العلوم نظرًا لما توفره التقاليد الإسلامية من حقائق ويقينيات حول الإنسان، الذي هو محور الدراسة.

ووضح رأفت، أهمية هذه اليقينيات في كونها الأساس الذي ننطلق منه في طلب المعرفة الاجتماعية؛ فالمعرفة الاجتماعية لا تُستخلص إلا على أساس المعلومات عن ماهيات الأشياء التي تقوم بتحليلها". وعبر عن أن المشكلة في التقاليد الغربية التي بُنيت عليها العلوم الاجتماعية في صورتها الحالية هي أنها "قد قطعت صلتها بالوحي والمقدس، وسعت لإحلال مفهوم الإله عبر أداء وظائف اجتماعية مختزلة ظنّوا أن لها هذا الدور. وقدمت هذه التقاليد رؤية كونية للحياة والإنسان لا نسلم بها، كما لا يمكننا التوفيق بينها وبين الحقائق التي نؤمن بها".

وفي سؤال عن النموذج المعرفي أجاب  الدكتور علي جمعة " أن مفهوم النموذج المعرفي له تاريخ طويل؛ فقد بدأ في اللغة الإنجليزية ومصطلح “Paradigm” كان يُشير أساسًا إلى شبكة التصريف في المعاجم، مثلما نقول: ضربة، يضرب، أضرب، مضروب، ضارب)، إذ تُشكّل هذه الشبكة شجرة من أزمنة وأشكال الفعل، وقد طُبِّق هذا المفهوم في عالم الأفكار مع ظهور الثورات العلمية، إذ رأى توماس كون أن الثورة العلمية تحدث حين يتغير الـ “Paradigm”، فالنموذج الذي كان سائدًا عند اليونانيين اختلف عما كان عند نيوتن، ومن ثم عند أينشتاين، مما أحدث ثورة في العلم".

وأكمل الدكتور علي جمعة بأن "النموذج المعرفي يشكّل العمود الفقري للفكر الأوروبي، واستُخدم هذا النموذج في فهم العلوم؛ حتى أن كلمة “Science” عند الترجمة في القرن التاسع عشر اُقتُصرت على المعنى التجريبي، بينما لدينا مفهوم أشمل لمفهوم العلم يتضمن المعقول والمنقول والمعرفة العرفانية".

وبدوره أكد مفتي الديار المصرية الدكتور نظير عياد أهمية الحديث عن هذا الموضوع على اعتباره "من الموضوعات المهمة التي تتناول كيفية مواجهة الأحداث والظروف، لا سيما ونحن نحتفل بقدوم مولود جديد نسأل الله له التوفيق والسداد، وهو ما يتعلق بمجلة طابة الإلكترونية".
ووضح د. نظير عياد "التأثير البالغ للفلسفة في الواقع، إذ إن هذا التأثير نشأ مع ولادة الفلسفة وتطورها. فمثلًا، توقفنا عند الفيلسوف اليوناني سقراط، الذي اعتمد الحوار الجدلي كمنهج لتفكيك الخرافات والقضاء على الأساطير، معتبرًا أن مهمته تختلف عن مهمة التوارث التقليدي، إذ يعمل على توليد المعاني من العقول والأذهان".

وتابع الدكتور نظير "النموذج الفلسفي الإسلامي لم يقتصر على المحاكاة أو التقليد، بل أضاف فيه المفكرون المسلمون ما يستحقه من تجديدٍ وتطوير، وهذا ما نتطلع إليه في مجلة طابة، إذ نسعى إلى تحويل الأفكار المجردة إلى نصوص خالدة، مستندين إلى تراثٍ حضاري يمتد من الحضارة اليونانية الأولى مرورًا بسقراط وأفلاطون وأرسطو، وصولًا إلى المدارس في العالم الإسلامي".

وأعرب وزير الأوقاف المصري عن أصدق تهانيه بمناسبة صدور مجلة طابة، وأكد على أن "هذا العمل العلمي الهام يهدف إلى نشر البحوث التي تدور في فلك اهتمامات المؤسسة" وتابع وزير الأوقاف"واليوم، أشعر بفرح بالغ لرؤية مولود جديد لمؤسسة طابة يتمثل في هذه المجلة التي نأمل أن تجتذب عبر عمرها الطويل أقلام الباحثين والمعنيين بالعلوم العقلية والفلسفية وعلوم الحكمة، مع ربطها بالعلوم التطبيقية، وقال: إن رؤيتنا هي أن تكون هذه المجلة بداية حقيقية لنهضة العقل المسلم".

وعبر الدكتور أيمن عبد الوهاب عن سعادته بهذا اللقاء  وبالأفكار العميقة التي تم طرحها، رغم أنها تتطلب "جولات نقاشية مستفيضة"، موضحًا أن الهدف من إصدار مجلة طابة هو "أن تُشكّل سدًّا فكريًا يعالج الثغرات الموجودة في الخطاب الإسلامي الحالي، ويسهم في نقل الفكر الإسلامي إلى واقعنا المعاصر".
وأضاف عبد  الوهاب: "إننا نشهد اليوم تحولات جذرية في المفاهيم التكنولوجية والصناعية؛ فقد سادت الصور الأولى التي كانت تهدف لتحسين جودة الحياة، بينما تُحدث الصور الحديثة تغييرًا في فلسفة الحياة بفضل الارتباط الوثيق بين الإنسان والآلة. وهذا يفرض علينا مسؤولية كبيرة في مواجهة الأفكار التي قد تُعبّر عن أزمة الفكر الغربي".
و قالت الدكتورة أمل مختار، إن أهمية مجلة طابة تكمن في كونها ستكون المنبر الأساسي لنقل رؤية المؤسسة في إطار النموذج المعرفي، إذ يحمل هذا الموضوع عمقًا كبيرًا يستدعي نقاشات متعمقة في الإصدارات القادمة".
وتابعت، هذه المجلة تأتي في وقت نحتاج فيه إلى تجاوز الانقسامات بين مؤيدي النموذج الغربي ومن يرون في التراث مرجعًا وحيدًا، لكي نخرج من دائرة الصراع الفكري المستمر".
وقدم الفيلسوف الإيراني سيد حسين نصر، -البروفيسور في قسم الدراسات الإسلامية في جامعة جورج واشنطن- مشاركة عن بعد عبر الإنترنت عبر فيها عن تهنئته بإطلاق مجلة طابة، وقال إنه من المهم والضروري إصدار المجلات والكتب التي تهتم بالحكمة والفضيلة، وبين إن إطلاق هذه المجلة هي خدمة كبيرة للإسلام وإلى الحقيقة وإلى الرسالة النبوية المحمدية، وذكر أن مجلة طابة بدأت بداية قوية ونأمل أن تبقى بهذه القوة لسنوات طويلة ببحوثها عن الحكمة والفكر العميق والفلسفة الإسلامية.
وهنأ الشيخ عبد الواحد يحيى مؤسسة طابة قائلا "لا يجد اللسان معبرًا عن مشاعري في هذا اللقاء المبارك؛ فهو حقًا مفخرة عظيمة. الحمد لله رب العالمين الذي أتاح لنا حضور هذا الجمع الطيب، ونسأل الله التوفيق والسداد للجميع.
وعقب الحبيب علي الجفري "أشكر الله تعالى على تشريفكم حضور هذه المناسبة المباركة، وأبارك للأخوة والأبناء الذين ساهموا في بروز هذه المجلة، التي لطالما رُويت فكرة إصدارها منذ سنوات" وتابع الحبيب "نسأل الله أن تكون مجلة طابة منبرًا جادًا لنشر المقالات الوازنة التي تنطلق من مزج مساقي التجديد والإحياء، وتشتمل على تنوع في الرؤى". واختتم الحبيب اللقاء داعيًا"نأمل أن تبقى هذه المجلة منبرًا للمشاريع الفكرية العميقة، وأن تكون إسهاما حقيقيا في صياغة المرحلة المقبلة من الفكر الإسلامي المعاصر".
جدير بالذكر، حضور الشيخ عبد الواحد يحيى، ومحمد علي الجفري، والسيد عبد الله الجفري، والدكتور محمد حسن، حفل إطلاق المجلة. 

مقالات مشابهة

  • بعد تكريمها في معرض الكتاب.. فاطمة المعدول: أنا بنت الدولة المصرية
  • الجفري والمفتي ووزير الأوقاف يشهدون حفل إطلاق مجلة"طابة"
  • الملك تشارلز والملكة كاميلا يحسمان خطتهما لذكرى زواجهما الـ20
  • البحوث الإسلامية يصدر عدد (شعبان) من مجلة الأزهر
  • الملك تشارلز كما لم تروه من قَبْلُ.. تفاصيل «وثائقي» عالمي قريباً
  • الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد
  • استقبال حافل للمخرجة الكبيرة إنعام محمد علي أثناء تكريمها في ماسبيرو
  • خالد الفراج: لهذا السبب أفكر في اعتزال التمثيل.. فيديو
  • معلومات عن الباحثة ياسمين مصطفى بعد تكريمها.. أطلقت ناسا اسمها على كويكبات