الموقف العربي تجاه ترامب| رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين وتأكيد على حقوقهم المشروعة..تفاصيل
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لتهجير الفلسطينيين ولم تتوقف الردود الفلسطينية والعربية والدولية، إلا أن تصريحاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان لها وقع أقوى وردت عليها جميع الجهات الفلسطينية.
تصريحات جديدة بترامب ورد العرب عليهاوقال ترامب في تصريحاته الجديدة إنه يتطلع إلى أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع، وأن بلاده ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وستقوم بمهمة فيه أيضا، قائلا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
تصريحات ترامب اعتبرها كثيرون بمثابة خطوة من شأنها أن تضرب عرض الحائط بالسياسة الأمريكية تجاه هذا النزاع في الشرق الأوسط وهي بمثابة انحياز واضح وصريح لإسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية التي تنتظر إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الخامس من يونيو 1967، ورأي كثيرون تلك التصريحات بمثابة اعتراف بأنها الوساطة الأمريكية في القضية الفلسطينية وإعلان رسمي منها بالانحياز التام لإسرائيل.
وفي هذا الإطار، يقول أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن ترامب يقدم نفسه بأنه حريص علي الشعب الفسطيني عن طريق تهجيرهم واحتلال غزة، نحن نقول له نحن لانترك فلسطين، وإن كان حريصا على الفلسطينيين فعليه أن يستضيفهم في الولايات المتحدة الأمريكية ويعطيهم حقوقهم.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن نتنياهو أكد أن تصريحات ترامب الأخيرة المتعلقة بتهجير سكان قطاع غزة تحمل دلالات خطيرة.
وأشار إلى أن إعادة إعمار القطاع ستستغرق بين عشرة إلى خمسة عشر عاما، معتبرا أن بقاء السكان في منطقة غير صالحة للحياة هو قرار غير مسؤول.
وتابع: "هذا الخطاب يعكس اتجاها متزايدا نحو التخلي عن حقوق الفلسطينيين، وهو ما يثير القلق بشأن عدم وجود إشارات إيجابية حتى الآن، بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة نقاط رئيسية على جدول الأعمال، ومنها تطورات الحرب على غزة، والتي ستشهد التحول من المرحلة الأولى إلى الثانية والثالثة، مع تأكيد ضرورة القضاء على وجود حركة حماس".
وأكمل:"ثمة أيضا قلق بشأن إمكانية العودة إلى الصراع بعد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، حيث يرفض ترامب بقاء أي أسرى إسرائيليين ويصر على إنهاء حكم حماس في غزة".
وأردف: "كما يسعى نتنياهو للحصول على موافقة ترامب لتوسيع الأنشطة الاستيطانية، وهو ما قد يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، إضافة إلى ذلك تناول نتنياهو الأبعاد الإقليمية الأخرى، مثل النزاع في لبنان وسوريا، حيث يأمل في الحصول على تفويض لضم أراض جديدة".
القومي لحقوق الإنسان يدين تصريحات ترامب بشأن غزة ويدعو لتحرك دولي عاجلمدبولي: موقفنا ثابت بشأن أهمية إعادة إعمار غزةواختتم: "تعتبر زيارة نتنياهو نقطة حاسمة في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، حيث يسعى لتحقيق أهداف استراتيجية قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبينما تراقب الأطراف المعنية والمجتمع الدولي هذه التطورات عن كثب، يبقى التحدي الأكبر أمام الجميع هو العمل على تحقيق سلام دائم واستقرار في المنطقة".
ومن جانبها، أصدرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأربعاء بيانا ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية.
وأكدت الخارجية السعودية في بيانها أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ الموافق 18 سبتمبر 2024.
وأشار بيان الخارجية السعودية إلى تصريحات بن سلمان، التي شدد فيها على أن السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب نتنياهو فلسطين غزة الفلسطينيين تهجير الفلسطينيين المزيد
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل من السعودية ردًا على تصريحات ترامب حول قيام الدولة الفلسطينية
أصدرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأربعاء بيانًا ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية.
وأكدت الخارجية السعودية في بيانها أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ الموافق 18 سبتمبر 2024.
وأشار بيان الخارجية السعودية إلى تصريحات بن سلمان، التي شدد فيها على أن السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.
وأضاف البيان "كما أبدى ولي العهد السعودي، هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2024م حيث أكد على مواصلة الجهود الإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
وتابع البيان: "وحث الأمير محمد بن سلمان، المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة".
وشددت الخارجية السعودية على ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي التهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكاً بأرضه ولن يتزحزح عنها.
وتؤكد المملكة أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية.