مبدعون يسردون تجاربهم في معرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
اجتمع نخبة من المبدعين ضمن فعاليات "كتاب وجوائز" في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لتقديم شهاداتهم الحية عن مسيرتهم الإبداعية وتجاربهم في مجالات الأدب والصحافة والعمارة؛ أدار اللقاء الباحث مصطفى غنايم، الذي استهل الجلسة بالتأكيد على أن هذه الندوة تحتفي بتجارب فريدة، حيث يشارك كل متحدث تفاصيل رحلته العلمية والإبداعية.
من جانبه، ألقى المهندس حمدي السطوحي، رئيس قطاع التنمية الثقافية، كلمة بعنوان "الجوائز: تحفيز وتمكين"، تحدث فيها عن رحلته التي جمعت بين الهندسة والثقافة؛ فاز بعدد من الجوائز، من بينها جائزة الدولة للتفوق، وقدم كتابًا مهمًا وثّق مشاريع معمارية امتدت بين عامي 2000 و2020؛ تحدث أيضًا عن مشروعه في بلدة الفيوم، التي احتضنت تصوير أفلام شهيرة مثل "دعاء الكروان" و"البوسطجي"، وهو المشروع الذي نال عنه جائزة إيكوموس؛ وكيف لم يقتصر نشاطه على الهندسة، بل امتد إلى المجال الثقافي، حيث عمل على تخليد رموز فنية مثل يوسف شاهين، وصلاح جاهين، وبيكار، مؤكدًا أن الإبداع لا يعرف حدودًا بين الفنون المختلفة.
كما تحدثت الدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، عن رحلتها العلمية التي تخللتها تحديات كبيرة؛ واسترجعت ذكرياتها حين تخرجت عام 1983، في حقبة شهدت تحولات مهمة في مصر، مشيرةً إلى أن السبعينيات كانت فترة فارقة في تاريخ البلاد؛ وكيف كانت كلية الآداب المنطلق الأول لها، حيث نهلت من علم أساتذتها، ومن بينهم الدكتور أحمد زايد، رئيس مكتبة الإسكندرية حاليًا؛ حيث شكلت هذه المنطلقات جزءًا حيويًا من شخصيتها.
أما الدكتورة عزة بدر، الكاتبة والصحفية؛ بمؤسسة روز اليوسف، فقد استرجعت بداياتها التي انطلقت من قصر ثقافة دمياط، حيث شجعها كبار الأدباء، أمثال سمير الفيل، يسري الجندي، وأبو العلا السلاموني؛ تلك البدايات قادتها إلى لقاءات غيرت مسارها، كان أبرزها لقاءها بالكاتب الكبير نجيب محفوظ، الذي سألته يومًا عن حي "السكرية"، عنوان روايته الشهيرة، فأجابها بابتسامة: "يبدأ من الداخل إلى ما لا نهاية"؛ وغيرها؛ والتي ساهمت في مسيرتها المهنية والحياتية.
وكان اللقاء حافلًا بالذكريات والتجارب التي جسّدت مسارات مختلفة من الإبداع، حيث اتفق الضيوف على أن النجاح ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة جهد ومثابرة، محفوف بتحديات، ولكنه يظيل مدعومًا دومًا بالشغف والإيمان بالرسالة وتحقيق القيمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع التنمية الثقافية دعاء الكروان المجال الثقافي كتاب وجوائز البوسطجي
إقرأ أيضاً:
ما هي الرياضات الأكثر فائدة لصحة الإنسان وكيف يمارسها بأمان؟
في يوم الصحة العالمي، طرحت صحيفة (ماركا) الإسبانية هذا السؤال، ما هي الرياضة المناسبة للإنسان؟ وأجابت عليه من خلال المختصين.
فالرياضة ليست مجرد منافسات للفوز أو تحقيق أرقام قياسية، بل طريقة مثلى للحفاظ على الصحة واللياقة البدنية.
ويوافق السابع من أبريل/نيسان يوم الصحة العالمي، وفيه يساعدنا أربعة متخصصين في أمراض القلب والطب الرياضي على تحديد أفضل الرياضات للإنسان العادي، من خلال تحليل الفوائد الحقيقية لكرة القدم، وكرة السلة، والتنس، والجري، بطريقة علمية دقيقة دون مبالغات أو أساطير غير صحيحة.
ما هي الصحة؟ قال الفيلسوف كارل ماركس إن الإنسان كائن تاريخي أي أن تعريفه يختلف بحسب السياق الذي يتطور فيه، فاليوم لم يعد مفهوم الصحة كما كان عليه قبل قرن من الزمان عندما تسببت الأوبئة مثل الإنفلونزا في وفاة ما يقرب من 700 ألف شخص وكان متوسط العمر المتوقع أقل بكثير مما عليه الآن، بعدما أصبحت الصحة الجيدة لا تعني مجرد غياب المرض، بل هي التوازن بين الجسد والعقل والعلاقات الاجتماعية.
تعتبر الرياضة إلى جانب النظام الغذائي، واحدة من أكثر الطرق الصحية للبقاء في أفضل حالة بدنية لأطول فترة ممكنة، ولكن ليست كل الرياضات مناسبة للجميع.
إعلانوفي ما يلي إجابة (ماركا) على سؤال، ما هي الرياضة المناسبة للإنسان؟، من منظور محلي لكنه يناسب غالبية الناس من خلال أربعة متخصصين في أمراض القلب والطب الرياضي.
إلى جانب البادل، تعد كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في إسبانيا حيث انتشر البادل بشكل كبير، ويبدأ ممارسة هذه الرياضة منذ سن مبكرة للغاية.
لا يتردد الدكتور إدواردو أليغريا، أخصائي أمراض القلب ورئيس قسم إعادة تأهيل القلب في إحدى عيادات عيادة الخدمة الطبية الرسمية للجمعية الملكية الإسبانية في الاعتراف بالتناقضات الموجودة في كرة القدم.
ويقول "إن كرة القدم الاحترافية تشكل مشهداً رائعاً، ولكن كنشاط ترفيهي فإن قيمتها تكمن في الفوائد الأخرى التي تقدمها". على الرغم من أنها ليست الأكثر اكتمالا من الناحية الجسدية، حيث تعمل بشكل أساسي على الجزء السفلي من الجسم وتحمل مخاطر المفاصل، إلا أن قيمتها تكمن في التفاعل الاجتماعي.
بالنسبة لأولئك الذين يريدون البدء، فإن الدكتور أليغريا واضح: إذا كانت هناك مشاكل في المفاصل، أو سمنة أو إصابات متكررة، فمن الأفضل اختيار بدائل ذات تأثير أقل، مثل كرة القدم المشي، حيث لا يُسمح بالجري للبالغين، أو كرة القدم داخل الصالات للشباب.
ويؤكد أن "الهدف ليس الفوز، بل الاستمتاع والعناية بصحتك". على المستوى العقلي، تساعد كرة القدم على تقليل التوتر وتشجيع العادات الصحية، ولكن مع التكيف دائمًا مع شدة قدرات كل فرد.
كرة السلة رياضة شاملةيصف الدكتور فيسينتي كاراتالا، رئيس قسم الإصابات ومنسق وحدة الطب الرياضي في مستشفى كويرونسالود بفالنسيا، كرة السلة بأنها رياضة شاملة.
ويشير إلى أنها تحسن التنسيق والسرعة والقدرة على التحمل وصحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى غرس قيم مثل الانضباط والعمل الجماعي، وهي مفيدة بشكل خاص في مراحل التكوين، لكنه يتطلب التكيف وفقًا للحالة الجسدية لكل شخص.
إعلانمن بين الإصابات الأكثر شيوعًا في كرة السلة التواء الكاحل والركبة، بالإضافة إلى مشاكل أسفل الظهر بسبب سوء التقنية، واعتلال غضروف الرضفة بسبب التحميل الزائد على الركبة، والتهاب اللفافة الأخمصية بسبب الإفراط في الاستخدام دون تدريب وأحذية مناسبة. ولمنع حدوثها، يوصي الدكتور كاراتالا بإجراء تقييم طبي مسبق، وتدريب تدريجي وتقوية عضلات الجذع، لأنها تمارس عمليا الجسم بأكمله.
هل تعلم أن لعب التنس يمكن أن يضيف سنوات إلى عمرك؟ كشفت دراسة دنماركية أجريت على مدى 25 عاماً مع أكثر من 8500 شخص – دراسة قلب مدينة كوبنهاغن – أن هذه الرياضة تزيد من متوسط العمر المتوقع أكثر من الأنشطة الأخرى. يوصي الدكتور ميندوجاس جوديليس، وهو متخصص في عيادة تيكنون للتنس والذي كان جزءًا من الخدمات الطبية في كويرونسالود في السنوات الأخيرة لنهائيات كأس ديفيز، بممارسته لجميع الأعمار.
ومع ذلك، فهو يحذر من أنه بدون التحضير المناسب – تقوية عضلات الأرداف والكاحلين وأسفل الظهر، وخاصة الأخير – فإن الإصابات ستكون حاضرة، لذا ينصح بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أولاً لتقوية عضلات الجسم، كما يُنصح بركوب دراجة ثابتة لمدة 15 دقيقة على الأقل.
بالإضافة إلى الجانب البدني، فإن رياضة التنس تعتبر بمثابة بلسم للعقل: فهي تطلق الإندورفين، وتقلل من الكورتيزول، وتحسن نوعية النوم وتقوي الوظائف الإدراكية مثل الذاكرة والانتباه، حسب الدكتور جوديليس.
إن الجري لا يعني تحريك ساقيك فقط؛ فهو فعل محبة للذات، مع الأخذ في الاعتبار أن القلب هو العضو الذي يستفيد أكثر من غيره. ويتحدث الدكتور خوسيه أنخيل كابريرا، رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى كيرونسالود مدريد الجامعي، عن فوائد الجري في الوقاية من أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول، لكنه يحذر من أنه "يجب ممارسته باعتدال وتكييفه مع كل عمر". بالنسبة للأطفال، على سبيل المثال، يجب أن يكون الجري من خلال لعبة، امتثالا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
إعلانبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو مشاكل المفاصل، يقترح الدكتور كابريرا البدء بأنشطة ذات تأثير منخفض، مثل المشي أو السباحة قبل الجري.
ويقول إن الأشخاص المصابين بالسمنة، يجب ألا يقترب معدل ضربات القلب أثناء الراحة من 90 نبضة في الدقيقة، ويجب أن يكون ضغط الدم أثناء الراحة بين 130/75.
ويحذر "إذا كنت تعاني بالفعل من ارتفاع ضغط الدم أثناء الراحة ومعدل ضربات القلب مرتفعًا، فيجب أداء النشاط البدني بحذر".
الشراعالبحر يفرض قواعده الخاصة. ليس الأقوى والأسرع هو الذي يفوز دائمًا؛ في كثير من الأحيان، يعتمد النجاح في رياضة الشراع على معرفة كيفية تفسير الرياح، وتوقع التغييرات، والبقاء هادئًا في مواجهة ما لا يمكن التنبؤ به.
من الناحية الجسدية، يعمل الإبحار على تنشيط الجسم بأكمله. يتطلب الأمر قوة الجزء العلوي من الجسم للتعامل مع الأشرعة، والقدرة على التحمل الأساسية للحفاظ على الاستقرار، والساقين القوية لتحقيق التوازن على سطح المركب. بالإضافة إلى ذلك، فهو يعزز صحة القلب والأوعية الدموية، ويحسن كثافة العظام ويقوي جهاز المناعة.
يوضح فيكتور غارسيا فونسيكا أخصائي العلاج الطبيعي ومدرب اللياقة البدنية في مركز كيرونبريفينسيون الصحي إن "البحر له تأثير علاجي، إذ أن مجرد التواجد على الماء، بعيدًا عن الضوضاء والتلوث، يقلل بالفعل من التوتر ويساعد أيضًا على تطوير مهارات أخرى مثل المرونة والعمل الجماعي واتخاذ القرار تحت الضغط".