أكد رئيس وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس" يوري بوريسوف، أن الخبرات القيمة التي راكمها الاتحاد السوفيتي في الستينيات والسبعينيات للهبوط على القمر، ضاعت عمليا، وانقطع تتابع الأجيال.

  لونا 25 الروسية.. أول بعثة في العالم للقطب الجنوبي للقمر

وقال بوريسوف: "بعد كل شيء، لم ندرس القمر منذ حوالي 50 عاما. لقد ضاعت الخبرة القيمة التي جمعها أسلافنا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وانقطع تتابع الأجيال".

وأضاف: "بالمناسبة، أحد الإنجازات، حتى لو كانت المهمة لم تكتمل، هو تشكيل فريق جديد في جمعية البحث والإنتاج "لافوتشكين"، والذي بالطبع، سيأخذ في الاعتبار جميع الأخطاء الضرورية التي ارتكبت خلال هذه المهمة".

وشدد رئيس الوكالة، على أنه على الرغم من الإخفاق في تنفيذ المهمة المستهدفة من مركبة "لونا-25"، فقد اكتسبت روسيا خبرة لا تقدر بثمن في الطيران إلى القمر والدخول في المدار القمري.

وقال بوريسوف: "اكتسبنا خبرة لا تقدر بثمن في الطيران إلى القمر، وإطلاق مركبة فضائية في مدار دائري حول القمر، وإجراء عدد من التجارب العلمية".

أطلقت روسيا مركبة "لونا-25" من قاعدة "فوستوتشني" الفضائية في 11 أغسطس الجاري، وفي 13 أغسطس أعلنت مؤسسة "روس كوسموس" أنه تم تشغيل الأجهزة العلمية في هذه المركبة، وأن المركبة من المفترض أن تدخل مدار القمر في 16 أغسطس، ومن المتوقع أن تهبط على سطحه في 21 أغسطس.

والهدف الرئيسي من مهمة "لونا-25" هو تنفيذ هبوط سلس لهذه المركبة على سطح القمر في منطقة قطبه الجنوبي، واستكشاف ما إذا كانت تلك المنطقة تحوي على الماء أو جزيئات الجليد، إذ اختيرت المنطقة التي تقع شمال فوهة بوغسلافسكي لتكون منطقة الهبوط الأساسية، كما قد تكون المنطقة الواقعة جنوب غرب فوهة مانزيني على القمر خيارا احتياطيا لموقع الهبوط.

ويوم الأحد 20 أغسطس، أعلنت وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس" تحطم محطتها "لونا-25" إثر اصطدامها بسطح القمر، بعد أن انحرفت عن المدار المحدد للهبوط على الجانب المظلم من القمر.

وذكرت الوكالة أنه وفقا للحسابات الأولية، انحرفت المحطة الأوتوماتيكية "لونا-25" عن المدار المحدد لبدء الهبوط وتحطمت بعد ارتطامها بالقمر.

المصدر: RT + نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاتحاد السوفييتي الفضاء روس كوسموس موسكو روس کوسموس لونا 25

إقرأ أيضاً:

دمَّر مركبة عساف ياجوري.. وكرَّمه الرئيس السيسي.. تعرف على الراحل محمد المصري صائد دبابات حرب أكتوبر 1973

الراحل محمد المصري، الذي لُقب بـ "صائد الدبابات" في حرب أكتوبر 1973، كان أحد الأبطال الذين شكلوا جزءًا أساسيًا من الانتصار المصري في معركة العبور. وُلد محمد المصري في مركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة، حيث نشأ في بيئة مليئة بالحب للوطن والانتماء للجيش المصري. انطلقت مسيرته العسكرية عندما التحق بالجيش في سبتمبر 1969 كمجند بسلاح الصاعقة، وبعد عامين من الخدمة، انضم إلى سلاح المظلات ليصبح جزءًا من نخبة القوات المسلحة المصرية.

دوره في حرب أكتوبر 1973

في عام 1973، شارك محمد المصري في واحدة من أهم معارك تاريخ مصر الحديثة، حرب السادس من أكتوبر. كان ضمن الموجة الأولى التي عبرت قناة السويس تحت غطاء نيران المدفعية والقوات الجوية، حيث خاض معركة طاحنة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي. حمل على عاتقه مسؤوليات عدة، كان أبرزها صد هجوم العدو المفاجئ أثناء العبور والاقتحام، بالإضافة إلى القيام بمهام خلف خطوط العدو.

في هذه الحرب، أطلق محمد المصري أول صاروخ له وهو في سن 23 عامًا، ليحقق بذلك بداية شهيرة في تدمير الآليات الإسرائيلية. وعُرف بلقب "صائد الدبابات" بسبب تدميره لعدد كبير من الدبابات الإسرائيلية أثناء الاشتباكات.

ذكرياته عن تدمير الدبابات

قال محمد المصري في أحد لقاءاته إنه دمر 27 دبابة إسرائيلية خلال الحرب، وذكر أنه كان يتبع أسلوبًا في عمله يضمن له النجاح في مهامه. كان يظل مدفونًا في حفرة برميلية خلال تنفيذ مهماته ثم يعود إلى موقع التمركز بعد تدمير الأهداف. كانت دقة إصاباته مصدر فخر له ولزملائه، كما أنه كان يتمتع بقدرة فائقة على الصمود والقتال في أصعب الظروف.

مواجهة عساف ياجوري

أحد أبرز المواقف التي سجلها التاريخ العسكري كانت مواجهته مع العقيد الإسرائيلي عساف ياجوري، قائد إحدى الفرق المدرعة في الجيش الإسرائيلي. في أحد الاشتباكات الحاسمة، دمر محمد المصري دبابة عساف ياجوري، دون أن يعلم أن تلك الدبابة كانت تابعة لهذا القائد. بعد أن أسرته القوات المصرية، تم اصطحابه إلى مكتب العميد حسن أبو سعدة، قائد الفرقة، ليكتشف أن العقيد ياجوري كان في حالة من الانكسار بسبب وقوعه في الأسر.

قام عساف ياجوري عند لقائه بمحمد المصري بتحية عسكرية له، في مشهد يُظهر الاحترام المتبادل بين الجيوش في مواقف المعارك. وقد أثبتت تلك اللحظة جزءًا من شخصية محمد المصري، الذي لم يقتصر دوره فقط على القتال، بل كان يُحترم من قبل خصومه.

تكريم الرئيس السيسي

في أكتوبر 2023، تم تكريم البطل محمد المصري في الندوة التثقيفية الأربعين للقوات المسلحة المصرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي. هذا التكريم لم يكن مجرد احتفاء بشخصية عسكرية بارزة، بل كان بمثابة تقدير للوطنية والإرادة الصلبة التي أظهرها المصري في حرب أكتوبر.

الرئيس السيسي عبر عن تقديره للبطل محمد المصري وأشار إلى دوره الكبير في انتصار أكتوبر، مؤكدًا أن ما قدمه المصري وأمثاله من الجنود يمثل أساسًا لبناء مصر الحديثة. كان هذا التكريم بمثابة تتويج لعمرٍ من التفاني في خدمة الوطن.

الوفاة والتشييع

أعلنت أسرة محمد المصري، صائد الدبابات في حرب أكتوبر، عن وفاته اليوم، حيث تمت مراسم تشييع جثمانه من مسقط رأسه في مركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة. وقد لاقت وفاته حزنًا عميقًا من كل محبيه وأبناء وطنه، الذين فقدوا بطلًا من أبطال حرب أكتوبر. 

بهذا القدر من الشجاعة والتضحية، يُسجل محمد المصري اسمه في سجلات التاريخ كأحد أبرز الأبطال الذين دافعوا عن تراب مصر في معركة أكتوبر 1973. رحيله لا يعني نهاية إسهاماته، بل يعكس استمرار إرثه من التضحية والإيمان بوطنه. سنظل نذكره دائمًا كرمز للعزيمة والإصرار، وسيتذكره الجميع بطلًا سطر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ النضال العسكري المصري.

مقالات مشابهة

  • خبير دولي: قوانين الكنيست العنصرية جريمة حرب مركبة وإبادة ممنهجة للفلسطينيين
  • نواب راسلوا المديرة العامة لليونيسكو مناشدين حماية التراث من العدوان: هذه المعالم لا تقدر بثمن
  • دمَّر مركبة عساف ياجوري.. وكرَّمه الرئيس السيسي.. تعرف على الراحل محمد المصري صائد دبابات حرب أكتوبر 1973
  • هل تأثرت صناعة النفط في اليابان بإعصار شانشان؟
  • سعد الشثري يجاوب علي سؤال خاص بأحدي فتاوى شراء السيارة ..فيديو
  • أمن أمان.. الداخلية تعيد 28 مركبة مسرُوقة لأصحابها
  • الكلثرات المادة العجيبة التي تحفظ الدفء لقمر زحل الغامض
  • أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها للمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • التفتيش على ما يقارب 63 ألف مركبة منذ بداية الحملة الشتوية
  • بعد قضاء 6 أشهر بعيدًا عن الأرض.. صينيون يبتكرون "حديقة أسماك" في الفضاء