بغداد اليوم- متابعة

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال استقباله رئيس مجموعة "اوبك" النفطية هيثم الغيص،  من المهم للغاية التوصل إلى لغة ورؤية وسياسة مشتركة بين أعضاء أوبك.

ونقلت "بغداد اليوم" عن موقع الرئاسة الإيرانية إن بزشكيان شدد خلال اللقاء على ضرورة أن يتصرف الأعضاء في أوبك بطريقة لا تؤدي أفعالهم إلى الإضرار بعضو آخر.

وقال لرئيس الإيراني "إذا تصرف أعضاء أوبك بشكل موحد، فلن تتمكن الولايات المتحدة من فرض عقوبات أو الضغط على أحد الأعضاء"، داعياً إلى العمل لإبقاء منظمة أوبك بعيدة عن التسييس باعتباره "مبدأً أساسياً".

وخلال لقائه اليوم الأربعاء مع الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، هنأ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الغيص على إعادة انتخابه، متمنياً له التوفيق في فترة ولايته الجديدة. 

وأكد بزشكيان بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، أن إيران تسعى لتعزيز التضامن الداخلي، وكذلك ترسيخ الأخوة بين الدول المجاورة والإسلامية، مضيفاً أن التوصل إلى لغة ورؤية وسياسة مشتركة بين أعضاء أوبك يعد أمراً بالغ الأهمية.

وشدد على أن مشاركة الخبرات والإنجازات، إلى جانب الإدارة الجماعية للسوق، تعد من الجوانب الأساسية لتعاون الدول الأعضاء.

من جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، عن تقديره للدور الإيجابي الذي تلعبه إيران داخل المنظمة، مؤكداً أن إيران، كونها من الدول المؤسسة لأوبك، لعبت دائماً دوراً بناءً في المنظمة. 

وأشار إلى أنه خلال فترة ولايته لرئاسة منظمة أوبك، سعى إلى توجيه أوبك نحو تحقيق مصالح جميع أعضائها في إطار استقرار الأسواق.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني رداً على قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب عودة سياسة الضغط الأقصى على طهران "يعتقد الأميركيون أن كل ما نقوم به يعتمد على النفط ويريدون وقف صادراتنا النفطية، في حين أن هناك الكثير من الطرق لتحييد أهدافهم".

وأضاف مسعود بزشكيان في تصريحات صحفية "نحن بلد قوي، واحتياطياتنا ومواردنا استثنائية في العالم".

وفي السياق ذاته، وبعد توقيع ترامب للأمر التنفيذي وإجراء لقاء مع نتنياهو، نشر الرئيس الأمريكي رسالة على منصته "تروث سوشيال" أكد فيها رغبته في تحقيق السلام مع إيران "غير النووية".

وكتب ترامب "أريد إيران عظيمة ومزدهرة، لكنها لا يجب أن تمتلك سلاحًا نوويًا"، رافضاً التقارير التي تتحدث عن تعاون أمريكي-إسرائيلي لتدمير إيران، واصفًا إياها بأنها "مبالغ فيها بشدة".

وأعرب ترامب عن تفضيله لاتفاق نووي "موثوق وقابل للتحقق" يسمح لإيران بالنمو والتقدم السلمي، مقترحاً أن تبدأ المفاوضات فورًا، مشيرًا إلى أنه في حال إبرام الاتفاق، سيتم تنظيم احتفال كبير للسلام في الشرق الأوسط.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

السلطنة تواصل دورها الدبلوماسي.. إيران تؤكد عقد "مفاوضات حساسة" مع أمريكا في مسقط

عواصم - الوكالات
في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الأولى عن نية بلاده إجراء محادثات مباشرة مع إيران، بينما سارعت طهران إلى التأكيد بأن المفاوضات المزمع عقدها ستكون "غير مباشرة". وقد أثار الإعلان استياءً إسرائيليًا، حيث عبّرت مصادر سياسية عن "خيبة أمل" من الخطوة غير المتوقعة.

وخلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين، كشف ترامب عن اجتماع "رفيع المستوى" سيُعقد السبت المقبل، مؤكدًا أن نجاح المحادثات سيكون في صالح إيران، بينما سيكون الفشل مكلفًا لها. وأضاف: "إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًا، وإذا لم تُكلّل المحادثات بالنجاح، فسيكون ذلك يومًا سيئًا للغاية بالنسبة لها"، مشددًا في الوقت ذاته على أن لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل ترغبان في الدخول بمواجهة ما دامت إمكانية تجنبها قائمة.

ورغم عدم إفصاح ترامب عن مكان انعقاد المحادثات، فقد أكد أنها لن تكون عبر وسطاء، بل على "أعلى مستوى تقريبًا". وسرعان ما أعلنت طهران أن اللقاء سيُجرى في سلطنة عُمان، لكنها شددت على طبيعته غير المباشرة.

وأوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عبر منصة "إكس"، أن المفاوضات ستُعقد في عُمان يوم السبت بين وفدين من إيران والولايات المتحدة، مؤكدًا أنها "فرصة واختبار في آن واحد، والكرة الآن في ملعب واشنطن". ومن المقرر أن يقود عراقجي المحادثات من الجانب الإيراني، في حين يمثل الجانب الأميركي المبعوث ستيفن ويتكوف.

وأكدت الحكومة الإيرانية في بيان رسمي أن المفاوضات ستركّز على "المصالح الوطنية وما يخدم الشعب الإيراني"، معربة عن أملها بأن تكون هذه الخطوة بداية لحوار "عقلاني وحكيم". وأكد البيان: "لن نخوض في تفاصيل المحادثات قبل بدئها، وما يهمنا هو احترام سيادتنا ومصالحنا، وسندخل المفاوضات إذا تمت مخاطبتنا بلغة الاحترام".

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إيرانيين أن طهران لا تمانع في التفاوض المباشر مستقبلاً إذا أظهرت المحادثات غير المباشرة تقدماً. وبيّن هؤلاء أن فهمهم لطبيعة المحادثات يختلف جزئيًا عن التصريحات التي أدلى بها ترامب.

يُذكر أن الطرفين سبق أن أجريا محادثات غير مباشرة خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن، لكنها لم تُحقق نتائج تُذكر. أما آخر مفاوضات مباشرة معروفة فكانت خلال عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي أفضت جهوده إلى التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015، قبل انسحاب ترامب منه لاحقًا.

ردود إسرائيلية غاضبة

من جانب آخر، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الوفد الإسرائيلي في واشنطن تفاجأ بالإعلان الأميركي، إذ لم يكن على علم مسبق بهذه الخطوة. وقال مصدر ضمن الوفد إن علامات "الدهشة والصدمة" كانت واضحة على وجوه المسؤولين الإسرائيليين بعد إعلان ترامب.

واعتبرت الصحيفة أن زيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى البيت الأبيض لم تحقق النتائج المرجوة، بل جاءت مخيبة للآمال. وفي تعليق له، قال نتنياهو إنه لا يعارض المفاوضات إذا كانت قادرة على منع إيران تمامًا من امتلاك السلاح النووي، مشيرًا إلى التجربة الليبية كنموذج ناجح للدبلوماسية الفعالة.

مقالات مشابهة

  • خيارات أمريكا التفاوضية مع إيران.. بين نووي سلمي ومواجهة حتمية
  • بزشکیان: “المرشد الأعلى” لا يعارض الاستثمارات الأميركية في إيران
  • الرئيس الإيراني: نريد السلام والهدوء.. وإجراء محادثات غير مباشرة مع أمريكا
  • هل يمكن أن تتوصل أمريكا الجريئة و إيران الضعيفة إلى اتفاق نووي جديد؟
  • ظريف عن الحوار مع أمريكا: إيران قامت بالاختيار الصحيح
  • عراقجي: محادثات إيران مع أمريكا تبدأ في سلطنة عمان السبت
  • السلطنة تواصل دورها الدبلوماسي.. إيران تؤكد عقد "مفاوضات حساسة" مع أمريكا في مسقط
  • مسح لرويترز: تراجع إنتاج أوبك خلال شهر مارس بسبب 3 دول
  • الرئيس الإيراني: على أمريكا أن تُثبت جدیتها في التفاوض
  • ردود فعل دولية واسعة على رسوم ترامب الجمركية.. وأوروبا تدعو للوحدة والحزم