بوابة الوفد:
2025-04-11@05:39:03 GMT

رئيس تحرير الوفد: لا محاذير على عملنا الصحفى

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

أكد الكاتب الصحفى عاطف خليل رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد أنه لا توجد محاذير على عملنا الصحفى داخل مؤسسة الوفد الإعلامية، ونعمل  داخلها بحيادية واستقلالية دون تدخل من رئيس مجلس الإدارة فى شئون التحرير.


وأضاف رئيس تحرير الوفد أن  العمل الصحفي في مصر يمر بمحاذير رقابية شديدة نظراً ما يحيط شعبها وقيادتها من شائعات وتربص واستهداف يستدعى اليقظة والحذر، إضافة إلى تحديات مادية تطال كافة الصحف في مصر، نظراً لأسباب يعلمها القاصي والداني، ولا داعي لتكرار ذكرها، هذه التحديات تجعل من يتولى رئاسة تحرير مطبوعة ورقية أو إلكترونية مثل عصب مشدود من التوتر، خوفاً من المغامرة بالتورط في نشر مواد صحفية كاذبة أو مدسوسة أو ملفقة، يمكن أن تؤدى إلى تورط الصحيفة والعاملين في مسائلة قانونية، كما يمكن أن تضر بمصلحة الدولة المصرية، وقد تشرفت بالعمل رئيس تحرير تنفيذي، ثم رئيساً للتحرير في عهد الدكتور عبد السند بمامة، رئيس حزب الوفد، والدكتور أيمن محسب رئيس مجلس إدارة صحيفة الوفد والبوابة الإلكترونية، وأشهد أنها فترة استقرار تام مادياً ومعنوياً، نظراً لما يلى: 
- لم يتدخل رئيس مجلس الإدارة مطلقاً في السياسة التحريرية للصحيفة، أو توجيه مسارها، ويترك لي الحرية كاملة باعتباري المسئول الأول عن التحرير.


- ضمان مرتبات العاملين وانتظام صرفها شهرياً في موعد محدد لأول مرة منذ سنوات.
-تخصيص مبلغ مالي للمكافآت يتولى رئيس التحرير الصرف منه للمحررين والعاملين المتميزين لأول مرة منذ سنوات.
-لم يشهد مبنى الصحيفة أية محاولات اعتصام أو شغب طوال مدة رئاستي للتحرير نظراً لمناخ الاحترام الحر والاستقرار المالي الذي تعمل فيه.
وأضاف رئيس تحرير  الوفد : أشهد جازماً أن صحيفة الوفد والبوابة الإلكترونية لم يشهد أي منهما هذا المناخ من الحرية في التحرير الصحفي والاستقرار في صرف رواتب العاملين، وهو ما انعكس على الأداء المهني للصحيفة التي تمر حالياً بقفزة مهنية هائلة يشهد بتميزها الغرباء قبل الأقرباء، وذلك منذ تولى الدكتور عبد السند يمامة رئاسة الحزب، وتولى الدكتور أيمن محسب مسئولية رئاسة مجلس الإدارة.

وفي سياق متصل، نظم العاملون والصحفيون بمؤسسة الوفد الصحفية وقفة تضامنية، لتعبير عن شكرهم  إلى الأستاذ الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، والدكتور أيمن محسب رئيس مجلس الإدارة على إقرار زيادة المرتبات وصرفها بداية من هذا الشهر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد مؤسسة الوفد الإعلامية العمل الصحفي مجلس الإدارة رئیس تحریر رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

مجلة العربي الأفريقي (مارس 1979): عام كنت رئيس تحرير صحيفة لعدد واحد

(إلى روح الحبيب عبد الرحمن السلاوي، باسطة سلا، قبلني على علاتي وأحسن)
تمر بنا بشهر مارس هذا الذكرى الثلاثين لصدور مجلة "العربي الأفريقي" (مارس 1979) الشهرية التي لم يصدر منا سوى عدد بهي واحد وأغلقها نظام نميري بالضبة والمفتاح. وكان صاحب امتيازها هو الأستاذ عبد الرحمن السلاوي رجل الأعمال المعروف وقدت أنا هيئة تحريرها من وراء ستار.
جئت إلى رئاسة تحرير المجلة خلواً من خبرة مؤكدة في صالة التحرير. ولكنني التقطت بعض مفاهيم في التحرير انتهزت سانحة المجلة لتطبيقها. ومن تلك المفاهيم وجوب أن يكون للمجلة مركز معلومات. وبدأت بقص ما يرد في الصحف والمجلات في موضوعات بعينها لحفظها في فايلات ثم موالاتها بقص وإضافة ما يستجد في الأمر. وما زلت أعتقد أن غياب مثل هذا الأرشيف منقصة كبيرة في صحافتنا اليوم. فصحافيونا يهجمون على المسألة حارة من نارها لا يلطفها تاريخ لها أو منطق في ذلك التاريخ. ولذا كثيراً ما اتسمت تلك الكتابات ب "القطع الأخضر" المهوش. فيأتي الرأي فطيراً لا ينعدل به رأس البلد بحكمة النظر المحيط. ولا تستعين هذه الصحف حتى بأرشيف وكالة سونا الذي جمعت فيه مثل هذه الفايلات وأوعت. وبلغ بي اليأس من جفاء الصحف لإنشاء مراكز معلومات أن اقترحت على الحكومة أن تنشئ مركزاً تجري عليه من رسوم تفرضها على الصحف.
كان من بين أفكاري التحريرية الأخرى أن أسوى لغة المجلة. وأعني بذلك مسألتين. أن نتفق على طريق رسم كلمات خلافية حتى نكتبها بصورة موحدة في الجريدة. فكلمة مثل "مسئول" تعددت صور كتابتها. ولا يصح أن ترد في نفس المجلة برسوم مختلفة. هذه واحدة. أما الفكرة الأجرأ فكانت إعمال قلم التحرير فيما يرد من مقالات حتى نسوى الكتابة في المجلة على وتيرة واحدة تلتزم الديباجة العربية. وتذكرت تجربتي مع المجلة قبل أسابيع حين جمعتني بالدكتور عبد الله حمدنا الله مجلس امتحان لطالب دراسات عليا. فأحصى له عبد الله أخطاء في الأسلوب أخرجت البحث من مدار الديباجة العربية إلى سواها. وساقني هذا الحرص على هذه الديباجة لإخضاع مقالات لكتاب كبار لهذه السوية الأسلوبية. وخرجت من التجربة بأن أميز مثقفينا يحسنون التعبير عن أفكارهم باللغة الإنجليزية لأنهم تدربوا مدرسياً على ذلك. فإما العربية فهم يكتبون بها كفاحاً أو احتساباً.
ومن بين ذكريات تحرير العربي الأفريقي التي تمكنت مني هو نجاحنا في استدراج المرحوم إبراهيم حسن علام المراجع العام آنذاك للكتابة للمجلة بعد نزوله المعاش. فقد كنت قرأت له كلمة من أطرف ما عرفت أيامها مزج فيها بين اسمه (إبراهيم) وإطلاق "حاج إبراهيم" على (الكلب) عندنا. وراوح بين المعنيين خلال ملابسات في حياته ضحكت لها كثيراً. ولما فكرنا في كاتب لبابنا الأخير الخفيف "عن الزمان وأهله" اقترحت علاماً على السلاوي. وركبنا سيارته ساب وطفقنا ندور شوارع الامتداد الجديد بحثاً عنه. فوجدناه وأكرم وفادتنا وقبل بلطف أن يكتب لنا مرادنا. وكتب قطعة جميلة لعددنا الأول عنوانها "زواج عجوز فان". وربما كان العنوان من اختياري. وهي عن عوائد الزواج بين شعب الجوامعة الذي نشأ هو بينه في بلدة أم روابة. فحدثنا عن الزواج بالمنيحة أو المنحة وهي الإمهال في الدفع. وعرض لدور النسيبة المبغوض بينهم. ولذا سموا شوكة الحسكنيت السوداء الفتاكة ب "خشم النسيبة". وزواج العجوز من شابة من أبغض الحلال عندهم. فهم يأخذون الشاب "ساكت على حنجوره (الحنجرة)" بينما يلعنون الشائب ب "الملة الفوق صنقوره". وحكي عن حفر الآبار وحيل ذلك كما تحدث عن إحسان الجوامعة لقص الأثر أو القيافة.
لم يحتمل نظام نميري العربي الأفريقي فأهلكها. مع أننا لم ندخر وسعاً في "ترقيد شعرة جلده". فما كان خافياً علينا أنه نظام لا صبر له على التعبيرات المستقلة. واتخذ من ذريعة تحالف قوى الشعب العاملة سبباً ليطوي كل شيء تحت مظلته: الاتحاد الاشتراكي الفرد كما كان يقال بفخر مستبد. وفاتحت السلاوي، صاحب الامتياز، في ضرورة تأمين المجلة من القيل والقال وكيد النظام وشماتة المعارضين الذين لا يؤمنون أنه بوسع أحد أن يؤدي خدمة متجردة للوطن في شرط استبداد نميري. وهم سينتظرون إلى يوم الخلاص منه ليأذنوا بالصحافة. واقترحت عليه أن يجعل الغلاف كله لنميري. ولم يعجب السلاوي الاقتراح لأنه خشي ألسنة المعارضين الحداد. وراجعته فقبل على مضض. وما قبل حتى أبدع في اختياره صورة من أرشيف وزارة الثقافة والإعلام ظهر فيها نميري ينظر إلى مجسم للكرة الأرضية مركزاً على خارطة أفريقيا والشرق الأوسط. واقتطفنا عبارة له تقول: "لقد توحد السودان محققاً للأمة العربية صيغة جديدة لا تتعارض فيها أفريقيته مع عروبته". وظننا أنّا ألقينا للوحش الهائج قطعة من اللحم النيء كما يقول اهل الإنجليزية عن ملاطفة الشرير. ولم تسلم المجلة من بطش نميري. فأوقفها.
ولا نعرف حتى الآن بالتحديد سبب تعطيلها للأبد. ولم يتفضل النظام علينا بوجهة وسمعنا بدلاً عن ذلك تكهنات. فسمعنا أن الصورة السخية التي ظهرت بها المجلة: مادة غنية ألوانها مفروزة تسر الناظر، وسوست للنظام. فظن أن ليبيا، عدوه اللدود آنذاك، هي التي انفقت عليها. وقيل لنا أن المؤسسة الصحفية الرسمية هي التي كانت وراء هذه الوسوسة لأنها فشلت بصورة ذريعة في إخراج أي من مجلاتها بما يشبه العربي الأفريقي من قريب أو بعيد. ولكن وجدت من رد التوقيف إلى نشرنا للدكتور عبد لله النعيم كلمة بعنوان "عودة الدين في الغرابة: الدين غائب، الدين عائد، وهو عائد في غرابة". وهي كلمة خصصنا لها باباً عنوانه "رؤية إسلامية" ننشر فيه عقيدة الفرق الإسلامية السودانية في مناسبة بدء القرن الهجري الخامس عشر. وربما لم نوفق في البدء لرؤية الجمهوريين. فقد اتضح لي لاحقاً أن النصف الثاني من عقد السبعينات كان مسرحاً لصراع شديد بين الجمهوريين والعلماء الدينية. فقد تعقب العلماء الجمهوريين وأستاذهم محرضين المصلين عليهم في كل جامع وفوق كل منتدى لحمل الحكومة على تنفيذ حكم الردة في الأستاذ وفض تلاميذه عنه ومنعهم من الدعوة لفكرتهم. وأرادوا من ذلك تنفيذاً قرار محكمة الردة الأولى ضد الأستاذ محمود في 1968. وبدا لي من بحثي المتأخر أن جهلنا بخفايا صراع محمود والعلماء رمانا في نشر مقال ربما استفز العلماء المتنفذين لسد كل فرجة يتسرب منها فكر خصمهم الألد. ولم يمنع تحوطنا لكبر نفس نميري برسم صورته على الغلاف من التوقيف. فقد غابت عنا أشياء أخرى.
لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما رضيت من تجربة العربي الأفريقي بديلاً. كلها: باسطة سلا. رفقة عبد الرحمن وأخوته والمحررين والمصممين والمعينين كلهم. كنت رئيس تحرير لعدد واحد. ولكنه عدد ولا كل الأعداد.

ibrahima@missouri.edu

   

مقالات مشابهة

  • هل تدخل الإمام الأكبر في انتخابات الصحفيين؟.. رئيس تحرير صوت الأزهر يوضح
  • هل يتدخل الإمام الأكبر في انتخابات الصحفيين؟.. رئيس تحرير صوت الأزهر يوضح
  • ألمانيا: بسبب منشور يسيء لوزيرة الداخلية.. حكم مع وقف التنفيذ على رئيس تحرير صحيفة يمينية متطرفة
  • رئيس الوفد لـصدى البلد: نؤيد وجود الفردي والقائمة بالانتخابات البرلمانية
  • مدير الإدارة العامة لتأمين الجامعات يقف على ترتيبات العودة لمقر الإدارة بالخرطوم
  • عبد المحسن سلامة يواصل جولاته الانتخابية ويلتقي بصحفيين دار التحرير
  • تحديد 11 نوفمبر المقبل موعدا للانتخابات البرلمانية بالعراق
  • رئيس الجمهورية يستقبل الباحث والعالم الجزائري كريم زغيب
  • الإدارة العامة لتأمين المرافق والمنشآت تنشر قواتها لتأمين مقار رئاسة هيئة السكة حديد والقسم الرئيس بالخرطوم والخرطوم بحري
  • مجلة العربي الأفريقي (مارس 1979): عام كنت رئيس تحرير صحيفة لعدد واحد