كيف اهتدى دونالد ترامب لفكرة تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
في تصريح مفاجئ ومثير للجدل، أثار دونالد ترامب تساؤلات واسعة حول مقترحاته بشأن السيطرة على غزة وتوطين الفلسطينيين في الدول المجاورة. وبينما يسعى المحللون لفك شيفرة هذه التصريحات، يبرز سؤال محوري: هل كان ما طرحه مجرد تفاخر بالقوة الأمريكية أم أن هناك خطة جدية وراء هذه الكلمات؟
نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي تقريرًا قال فيه إن هناك طريقتين لفهم التصريح "الملحمي والمفاجئ للغاية" للرئيس الأمريكي.
أما الاحتمال الثاني، فهو أن خطة غزة حقيقية ولم تكن وليدة اللحظة، بحيث أنها "تجمع بين العديد من آمال ترامب مثل التوصل إلى صفقة تطبيع كبرى في الشرق الأوسط مع المملكة العربية السعودية، والتخلص من التكلفة الباهظة لإعادة إعمار غزة على اعتبار أنها ستكون "جحيمًا" لعقود، ورغبته في تطوير الأراضي الساحلية من منظور تجاري".
ونقل الموقع الأمريكي عن مصادر قولها، إن تصريحات ترامب، على عكس تحليلات البعض، كانت مدروسة مسبقًا، بل تعكس أفكارًا لبعض موظفي إدارته وأفراد عائلته، وتحديدًا صهره جاريد كوشنر، الذي يشاطره الرأي بأن "عقارًا مطلًا على البحر يمكن أن يكون ريفييرا الشرق الأوسط"، ويستفيد من كل القوة والمال المتدفق عبر المنطقة، حسب "أكسيوس".
Relatedنتنياهو: ترامب أفضل صديق في تاريخ إسرائيل واليمين المتطرف يعلّق "مقترحه حول غزة قنبلة""مكان خيالي" .. ترامب: غزة قد تصبح أفضل من موناكوترامب يريد الاستثمار بغزة.. رغبة الرئيس الأمريكي بالسيطرة على القطاع وتهجير سكانه تثير الجدلولفت الموقع إلى أن ترامب، رغم تعبيره عن أفكاره بشكل واضح وصارخ، يبقى محاطًا بالغموض حيال دوافعه الحقيقية.
ترامب لنتنياهو: فكّر في الفنادق التي يمكن بناؤهامن جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين في إدارة ترامب قولهم، إن خطة الرئيس تشكلت وعرضها على حلفائه ومساعديه في الأيام القليلة الماضية، ولم يفصح عنها للمسؤولين غير المقربين منه.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أواخر الصيف الماضي وأخبره أن قطاع غزة يعتبر عقارًا جيدًا، وطلب منه التفكير في أنواع الفنادق التي يمكن بناؤها هناك.
صحيفة لوفيغارو: ترامب يستلهم أسلوبه من الملاكم تايسونأما صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، فقالت إن الأزمات بدأت تنهال منذ تولي ترامب السلطة. فالأخير يحكم بموجب المراسيم الرئاسية وباسم حالة الطوارئ الوطنية، مستخدمًا سياسة الضرب أولًا ثم التفاوض ثانيًا، على حد وصفها. مشيرة إلى أنه يستلهم أسلوبه من صديقه الملاكم مايك تايسون الذي يرى أن "لكل شخص خطة قبل أن يتلقى لكمة في الأسنان".
ترامب: لم نتخذ موقفًا رسميا بشأن الضفة الغربيةأما فيما يتعلق بالضفة الغربية، حيث تُصعّد إسرائيل في عملية عسكرية واسعة، قال ترامب إن الناس يحبون "فكرة مطالبة إسرائيل بالسيادة على الضفة الغربية، لكننا لم نتخذ موقفًا رسميًا بشأنها بعد"، مشيرًا إلى أن المناقشات مع المسؤولين الإسرائيليين مستمرة، وأنه "من المحتمل أن يصدر إعلان حول هذا الموضوع المحدد في الأسابيع الأربعة المقبلة".
في هذا السياق، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مشرعين جمهوريين قدموا مشاريع قوانين لحظر مصطلح "الضفة الغربية" في الوثائق الحكومية الأمريكية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية معتقل غوانتانامو لم يُغلق أبدًا.. المهاجرون من أمريكا آخر الوافدين احتجاجات غاضبة ضد ماسك تنديدا بسلطته المطلقة داخل الحكومة الفدرالية ترامب يعلق تهديده بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا مع استمرار الضغط على الصين غزةدونالد ترامبالشرق الأوسطإسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةاستثمارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس إسرائيل سوريا دونالد ترامب غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس إسرائيل سوريا غزة دونالد ترامب الشرق الأوسط إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية استثمار دونالد ترامب غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس إسرائيل سوريا أوروبا الحرب في أوكرانيا أسرى فلاديمير بوتين إسبانيا روسيا الشرق الأوسط یعرض الآنNext إلى أن
إقرأ أيضاً:
أرقام مفزعة تكشف كارثة “لا توصف” في رفح بعد تحويل إسرائيل لها لـ”منطقة حمراء كاملة”
#سواليف
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع #غزة اليوم الأحد، من أن مدينة #رفح جنوبي القطاع، تتعرض لإبادة جماعية و #تطهير_عرقي ممنهج تحت القصف الإسرائيلي العنيف.
وقال المكتب في بيان: “في واحدة من أبشع صور #الإبادة_الجماعية والتطهير العرقي التي عرفها العصر الحديث، لا تزال محافظة #رفح، الواقعة في أقصى جنوب قطاع #غزة، ترزح تحت وطأة #كارثة_إنسانية شاملة ودمار هائل طال كل مناحي الحياة، بفعل الإبادة الجماعية والشاملة التي شنها #جيش_الاحتلال الإسرائيلي الهمجي الذي لم يرحم بشرا ولا حجرا”.
وأضاف البيان: “لقد حول الاحتلال الإسرائيلي محافظة رفح إلى منطقة عمليات عسكرية مغلقة، عازلا إياها تماما عن باقي محافظات قطاع غزة، ومعتبرا بأنها منطقة حمراء كاملة، وماضيا في ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين العزل، ومتسببا في تدمير ممنهج وشامل للبنية التحتية والمرافق الحيوية والمنازل السكنية، ما يجعل المدينة غير صالحة للحياة”.
مقالات ذات صلة إسرائيل تنشر رسالة “خطيرة” بعثها السنوار إلى قادة “القسام” والحرس الثوري الإيراني قبل “طوفان الأقصى” 2025/04/06وأكد أنه “رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بتاريخ 19 يناير 2025، فإن آلة القتل للاحتلال الإسرائيلي لم تتوقف، ولا تزال تسفك دماء الأبرياء، وقد سجلت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد العشرات خلال الأيام الماضية، جميعهم من المدنيين الذين حاولوا العودة لتفقد أطلال منازلهم”.
وشدد مكتب الإعلام الحكومي على أن “محافظة رفح التي تبلغ مساحتها 60 كيلومترا مربعا، ويسكنها قرابة 300 ألف نسمة، وتمثل حوالي 16% من مساحة قطاع غزة، تعكس حجم مأساة مهولة. المستشفيات فجرها الاحتلال، الشوارع مجرفة، المباني مدمّرة، المساجد والأسواق والميادين العامة أُبيدت بالكامل، وقد أعلن عن ذلك رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي. المدينة منطقة منكوبة، في ظل ما تعرضت له من تهجير قسري ودمار شامل لم تسلم منه لا المنازل ولا البشر”.
الأرقام تكشف الكارثة
تدمير 90% من المنازل: أكثر من 20 ألف مبنى سكني تضم 50 ألف وحدة سكنية دمرت بالكامل. إبادة المرافق الحيوية: تدمير 22 بئر مياه من أصل 24، بما فيها “بئر كندا” الرئيسي ومضخات التوزيع، مما حرم عشرات آلاف العائلات من المياه الصالحة للشرب، الدمار طال أكثر من 85% من شبكات الصرف الصحي، حيث تم تجريف 320 كيلومترا، ما حوّل المدينة إلى بيئة موبوءة قابلة لتفشي الأوبئة والأمراض. استهداف القطاع الصحي: تدمير 12 مركزا طبيا، منها مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار ومستشفى الولادة والمستشفى الإندونيسي، وإخراجها كليا عن الخدمة. محو الهوية الثقافية: تدمير 100 مسجد و8 مدارس ومؤسسات تعليمية وأضرار جسيمة لحقت بما تبقى من مدارس، وتجريف عشرات آلاف الدونمات الزراعية، وإبادة كاملة للأشجار والدفيئات الزراعية.
كما تم تدمير 30 مقرا من أصل 36 في المحافظة، بما فيها المقر الرئيسي لبلدية رفح، وعلى الحدود مع مصر قام الاحتلال بتدمير منطقة بطول 12 ألف متر، وبعمق من 500 إلى 900 متر، أدت إلى محو 90% من الأحياء السكنية، لاسيما في أحياء السلام والبرازيل والجنينة ومخيم رفح.
وأكد أن “إغلاق معبر كرم أبو سالم لأكثر من شهر متواصل فاقم من الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ومنع وصول الوقود اللازم لتشغيل ما تبقى من مضخات المياه، فضلاً عن منع دخول قطع الغيار الضرورية لإصلاح ما دمره العدوان، ما ضاعف من معاناة شعبنا الفلسطيني الذين يعيشون في ظروف مأساوية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة”.
وأضاف المكتب: “نوجه نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية كافة، لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، كما أننا نطالب بالعمل الفوري على:
الضغط على جيش الاحتلال للانسحاب من محافظة رفح لتمكين عودة الأهالي لما تبقى من أطلال منازل.
توفير ممرات آمنة لإغاثة أهالي محافظة رفح المحاصرين والذين يهددهم الاحتلال بالقنص والقتل والإبادة.
إرسال بعثات لتقصي الحقائق حول جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال في محافظة رفح.
البدء الفوري بجهود الإعمار وإعادة الحياة إلى هذه المحافظة المنكوبة.
محاسبة الاحتلال “الإسرائيلي” على جرائمه بحق المدنيين العزل.
وتابع المكتب: “محافظة رفح المعزولة تماما لم تُقصف فقط، بل تم تدميرها ومحوها بشكل منهجي، في مشهد يعكس نية الاحتلال المبيتة لإفراغ الأرض من أهلها وتغيير معالمها الجغرافية والديموغرافية”.
واختتم قائلا: “نؤكد أن هذه الجرائم لن تمر دون حساب، وأن صمود أهل محافظة رفح وباقي أبناء شعبنا سيظل شاهدا حيا على أن إرادة الحياة أقوى من آلة الموت”.