“صرير” الأسنان.. مشكلة شائعة تؤثر على صحة الفم
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
كتب – عبدالاله حميد المطيري
أوضحت الدكتورة سارة الثنيان أن صرير الأسنان (Bruxism) يُعد من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، حيث يتمثل في ضغط الأسنان بشكل غير إرادي، سواء أثناء النوم أو خلال ساعات اليقظة ، ويمكن أن يؤدي هذا السلوك إلى مضاعفات صحية مثل آلام الفك، وتلف الأسنان، واضطرابات المفصل الفكي الصدغي.
وأرجعت الدكتورة سارة الثنيان صرير الأسنان إلى عدة أسباب إذ يُعد التوتر والقلق من أبرزها ، إذ يقوم البعض بالضغط بأسنانهم كرد فعل نفسي على الضغوط اليومية ، كما تلعب
اضطرابات النوم مثل الشخير أو انقطاع النفس الليلي دوراً في زيادة احتمالية الإصابة، إلى جانب مشكلات انتظام الأسنان أو العضة غير السليمة ، كذلك قد تُسهم بعض المُنبهات مثل الكافيين وغيرها، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، في زيادة خطر الإصابة بهذه الحالة.
وأشارت إلى أن أعراض صرير الأسنان تتراوح بين آلام في الفك وعضلات الوجه، وتلف أو تآكل للأسنان مما يزيد من خطر تسوسها ، وقد يعاني المصابون من صداع متكرر، خاصة في منطقة الجبين، أو ألم في الأذن نتيجة الضغط على المفصل الفكي ، وفي بعض الحالات يُلاحظ صوت طحن الأسنان أثناء النوم.
اقرأ أيضاًالمجتمعبعد نجاحه الدولي.. “فن المملكة” يتألق في الرياض
وبينت الدكتورة سارة الثنيان أن تشخيص صرير الأسنان يعتمد على تقييم الطبيب للتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى الفحص الموضعي للفم والأسنان ، وأحياناً يُطلب إجراء دراسة للنوم لتحديد ما إذا كانت هناك اضطرابات مرتبطة بالحالة.
وقالت إن خيارات العلاج متعددة وتتضمن تقنيات تخفيف التوتر مثل ممارسة “اليوغا” أو التأمل ، واستخدام واقيات الفم المصنوعة من البلاستيك لحماية الأسنان من الطحن ، وعلاج مشكلات الإطباق أو تصحيح انتظام الأسنان ، إضافة إلى الخضوع للأدوية التي تساعد في تقليل القلق أو تخفيف الألم ، وتعديل نمط الحياة من خلال تقليل استهلاك الكافيين وغيرها من المنبهات ، وتجنب التدخين.
وأوردت عدداَ من النصائح للوقاية من صرير الأسنان، كممارسة تقنيات الاسترخاء بانتظام، والحفاظ على نمط نوم صحي، بالإضافة إلى زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري للكشف المبكر عن أي مشكلات في هذا الشأن ، كما يُفضل تجنب المواد المنبهة التي قد تساهم في تفاقم الأعراض.
وأشارت إلى أن تأثير صرير الأسنان يمكن أن يكون كبيراً إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح ، مشددة على ضرورة التعرف على الأعراض مبكراً واستشارة الأطباء المختصين للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين ، ومن خلال إدارة التوتر والاهتمام بصحة الفم يمكن تقليل تأثير صرير الأسنان والحد من مضاعفاته.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية صریر الأسنان
إقرأ أيضاً:
عادة صحية يومية قد تحد من خطر السكتة الدماغية
متابعات:
كشفت دراسة حديثة عن عادة صحية يمكن أن تساعد في الحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن الجلطات الدموية، بالإضافة إلى الحد من اضطرابات ضربات القلب.
ركز الباحثون على تأثير عادات نظافة الفم، مثل استخدام خيط الأسنان وتنظيف الأسنان بالفرشاة وزيارات طبيب الأسنان، في الوقاية من المشكلات الصحية القلبية والدماغية.
وأوضح الدكتور سوفيك سين، المعد الرئيسي للدراسة من كلية الطب بجامعة ساوث كارولينا، أن أمراض الفم، مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة، أثرت على 3.5 مليار شخص حول العالم في عام 2022، ما يجعلها من أكثر المشكلات الصحية شيوعا. وأضاف: “كان هدفنا تحديد أي من سلوكيات نظافة الفم له التأثير الأكبر في الوقاية من السكتة الدماغية”.
وشملت الدراسة أكثر من 6000 مشارك تم استجوابهم حول عاداتهم في استخدام خيط الأسنان.
كما قدم المشاركون بيانات حول عوامل صحية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول والتدخين ومؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى عادات العناية بالأسنان الأخرى.
وخلال فترة متابعة استمرت 25 عاما، سجّلت 434 إصابة بالسكتة الدماغية، من بينها 147 حالة لجلطات دماغية شريانية كبيرة، و97 حالة بسبب اضطرابات قلبية، و95 حالة ناتجة عن تصلب الشرايين الصغيرة. كما تم تسجيل 1291 حالة من عدم انتظام ضربات القلب.
وأظهرت النتائج أن من بين الذين استخدموا خيط الأسنان، لم يصب 4092 شخصا بسكتة دماغية، ولم يشخّص 4050 شخصا بعدم انتظام ضربات القلب، وهي حالة قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو قصور القلب.
وكشف تحليل البيانات أن تنظيف الأسنان بالخيط يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية بنسبة 22%، وهي الحالة التي يحدث فيها انسداد في تدفق الدم إلى الدماغ. كما وجد الباحثون أن هذه العادة تقلل خطر انتقال الجلطات الدموية من القلب بنسبة 44%، وخطر عدم انتظام ضربات القلب بنسبة 12%.
وأكد الباحثون أن هذه الفوائد مستقلة عن العوامل الأخرى مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام أو زيارة طبيب الأسنان، ما يشير إلى أن استخدام خيط الأسنان بشكل متكرر يلعب دورا حاسما في تقليل المخاطر الصحية.
وقال سين: “ترتبط صحة الفم بمستويات الالتهاب في الجسم وتصلب الشرايين. قد يساعد استخدام خيط الأسنان في الحد من خطر السكتة الدماغية من خلال تقليل الالتهابات الفموية وتعزيز العادات الصحية”.
وأضاف: “يعتقد البعض أن رعاية الأسنان مكلفة، لكن خيط تنظيف الأسنان عادة صحية ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع، ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي طويل الأمد على الصحة العامة”.
من المقرر عرض النتائج في المؤتمر الدولي للسكتة الدماغية 2025.
المصدر: إندبندنت