مسؤول أمريكي: ترامب يرى أن إعادة إعمار غزة ستستغرق ما بين 10 إلى 15 عاما
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
ذكرت وكالة "رويترز" بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقع أن تستغرق إعادة إعمار قطاع غزة ما بين 10 إلى 15 عاما مؤكدا أن من غير الإنساني ترك الناس يعيشون في أرض "غير صالحة للحياة".
ونقلت الوكالة عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية قوله: "يرى ترامب أن إعادة إعمار قطاع غزة سوف تستغرق ما بين 10 إلى 15 عاما"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي "يعتبر غزة مكانا مهدوما، ويرى أن من غير الإنساني إجبار الناس على العيش في أرض غير صالحة للحياة".
كما أوضح أن ترامب سيركز خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور واشنطن حاليا، على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى تحرير الرهائن المحتجزين هناك، والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.
ويوم الأحد الماضي، أفادت مصادر إسرائيلية، بأن نتنياهو سيسعى إلى إقناع ترامب خلال لقائهما بالموافقة على مواصلة الحرب على قطاع غزة.
وفي 25 يناير، وخلال حديثه مع الصحفيين، قال ترامب إنه يعتبر من الممكن نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ "عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، جراء الحرب الإسرائيلية التي تواصلت أكثر من 15 شهرا.
وبحسب تصريحاته، فإن الأمر يتعلق بتهجير نحو 1.5 مليون شخص، إلى خارج قطاع غزة.
ويستقبل ترامب اليوم الثلاثاء نتنياهو في البيت الأبيض. وقبل مغادرته إلى واشنطن، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه يعتزم أن يناقش مع الرئيس الأمريكي قضايا القضاء على حركة حماس، واستعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، ومواجهة إيران.
وتفاخر نتنياهو بأنه أول زعيم وطني يلتقي ترامب بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
ويُعرف ترامب بعلاقته الوثيقة مع نتنياهو، رغم أنه كان ينتقده أحيانا. وتُعتبر هذه الزيارة المبكرة بمثابة إشارة قوية إلى دعم ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني، الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب إدارته للحرب في غزة.
وفي وقت سابق، وجه نتنياهو رسالة شكر لترامب لوفائه بوعده وإلغاء الحظر المفروض على قنابل الـ2000 رطل الأمريكية.
وهذا النوع من القنابل الكبيرة التي يجري إسقاطها من الجو، دقيق وشديد التدمير، ويستخدم بشكل عام لإحداث أضرار واسعة ضد أهداف مثل المنشآت العسكرية ومراكز القيادة والبنية التحتية.
ويمكن لقنبلة تزن 2000 رطل أن تخترق طبقات سميكة من الخرسانة والمعادن مما يخلف دمارا هائلا.
وأرسلت واشنطن مرات عدة مئات الملايين من الدولارات إلى تل أبيب لمساعدتها على تجديد مخزونها من الصواريخ الاعتراضية.
علاوة على ذلك، ساعدت واشنطن على تمويل عمليات تطوير نظام "مقلاع داود" الإسرائيلي، المصمم لإسقاط الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يصل واشنطن لمناقشة "ملفين رئيسيين" مع ترامب
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، الأحد، حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للنقاش بشأن ملفين رئيسيين هما حرب غزة والرسوم الجمركية.
وقال نتنياهو إنه يأمل في أن يخفف ترامب الرسوم الجمركية المفروضة على إسرائيل، عندما يجتمع معه في واشنطن هذا الأسبوع.
وبموجب سياسة الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة التي أعلن عنها ترامب، تُفرض على السلع الإسرائيلية رسوم بنسبة 17 بالمئة.
وتعد الولايات المتحدة أقرب حليف وأكبر شريك تجاري لإسرائيل.
ووصل نتنياهو، الذي أمضى الأيام القليلة الماضية في زيارة للمجر، إلى واشنطن، في زيارة قال مسؤولون إنها دون تخطيط مسبق، وإن من المتوقع أن يجتمع خلالها مع ترامب الإثنين.
وقال نتنياهو في بيان إن "المحادثات ستتناول قضية الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ 18 شهرا، وتحقيق النصر في غزة، ونظام الرسوم الجمركية على إسرائيل".
وعن الرسوم تحديدا، قال نتنياهو: "آمل أن أتمكن من المساعدة في هذه القضية. هذا هدفي. أنا أول زعيم أجنبي سيلتقي ترامب لمناقشة هذه القضية بالغة الأهمية للاقتصاد الإسرائيلي".
وأضاف نتنياهو: "هناك طابور طويل من القادة الذين يرغبون في القيام بذلك فيما يتعلق باقتصاداتهم. أعتقد أن (اجتماعي مع ترامب) يعكس الصلة الشخصية القوية بيننا، وكذلك العلاقات المميزة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر بالغ الأهمية في هذا التوقيت".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن ترامب قدم الدعوة للزيارة بشكل مفاجئ، خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو، الخميس، عندما أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي أمر الرسوم الجمركية.
وقال مسؤول بوزارة المالية الإسرائيلية يوم الخميس إن إعلان ترامب الأحدث بشأن الرسوم الجمركية "ربما يؤثر على صادرات إسرائيل من الآلات والمعدات الطبية".
وتحركت إسرائيل بالفعل لإلغاء الرسوم الجمركية المتبقية على الواردات الأميركية، الثلاثاء.
ووقع البلدان اتفاقية للتجارة الحرة منذ 40 عاما، وحاليا يتم إعفاء نحو 98 بالمئة من السلع الأميركية من الضرائب.