مؤشر مديري المشتريات: نمو قوي للاقتصاد غير النفطي بالإمارات بداية 2025
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أبوظبي(الاتحاد)
واصل الاقتصاد غير النفطي في دولة الإمارات أداءه القوي مع بداية العام 2025، مدفوعاً باستمرار زخم أنشطة الأعمال، والارتفاع الحاد في الطلبات الجديدة، وانخفاض تكاليف الإنتاج، وفقاً لنتائج مؤشر مديري المشتريات لشهر يناير 2025، والصادر عن ستاندرد أند بورز جلوبال.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الرئيس للإمارات إلى 55.
وأفادت النتائج بأن تحسن المبيعات كان له تأثير محدود على التوظيف، حيث أفادت الشركات بوجود زيادة طفيفة فقط في التوظيف. وشهد حجم المخزون اتجاهاً مماثلاً، حيث ارتفع بشكل طفيف على الرغم من النمو القوي في عمليات الشراء، في حين ظلت الضغوط على الطاقة الإنتاجية مشكلة رئيسة بالنسبة للقطاع، حيث بذلت الشركات مجهوداً لاحتواء الأعمال المتأخرة وسط ارتفاع الطلب والتأخيرات الإدارية.
وأشارت الشركات أيضاً إلى ارتفاع حاد ومستمر في حجم المبيعات، وكان الارتفاع في الطلب مدفوعاً بالأساس بالطلب المحلي، في الوقت نفسه، شهدت الشركات غير المنتجة للنفط تراجعاً في ضغوط الأسعار، حيث ارتفع متوسط أعباء التكلفة بأبطأ معدل له في 13 شهراً، رغم وجود مؤشرات على ارتفاع تكاليف النقل والآلات، وارتفاع أسرع في الرواتب.
وساعد تباطؤ التضخم الشركات على زيادة مشترياتها من مستلزمات الإنتاج في بداية العام، في الوقت نفسه، أدت ظروف السوق الصحية والعلاقات الجيدة مع العملاء إلى تسريع فترات التسليم، وقد تم استخدام مستلزمات الإنتاج بشكل عام لخدمة الطلبات الحالية بدلاً من من مراكمة المخزون، حيث لم يشهد المخزون سوى ارتفاع هامشي.
وعلى نحو مماثل، أفادت الشركات بوجود زيادة طفيفة فقط في أعداد الموظفين في شهر يناير، على الرغم من أن وتيرة النمو كانت الأسرع منذ شهر أغسطس 2024 .
وفي ظل قوة ضغوط الطلب، اختارت الشركات غير المنتجة للنفط رفع أسعار مبيعاتها في شهر يناير، وهو ما يمثل أول زيادة في أربعة أشهر. ومع ذلك، كان معدل التضخم هامشياً فقط.
وقال ديفد أوين، خبير اقتصادي أول في ستاندرد أند بورز جلوبال ماركيت انتيلجينس: «أشار مؤشر مديري المشتريات في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن القطاع الخاص غير المنتج للنفط شهد شهراً جيداً في يناير، حيث لم تنخفض القراءة الرئيسة إلا بشكل طفيف عن مستوى شهر ديسمبر الذي كان الأعلى في تسعة أشهر. وتشير التوسعات القوية في النشاط والأعمال الجديدة، فضلاً عن انخفاض معدل التضخم في تكاليف مستلزمات الإنتاج، إلى أن الاقتصاد في وضع صحي.
مؤشر دبي
وفي دبي تحسنت ظروف الأعمال في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي بشكل حاد في شهر يناير، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الرئيس 55.3 نقطة، منخفضاً بشكل طفيف عن أعلى مستوى له في تسعة أشهر في شهر ديسمبر وهو 55.5 نقطة.
وتوسع النشاط الإجمالي بشكل ملحوظ استجابة لزيادة تدفقات الأعمال الجديدة، حيث سلطت الشركات المشاركة في الدراسة الضوء على ظروف السوق المواتية، بالإضافة إلى التحسن في المبيعات وقواعد العملاء. كما تراجعت ضغوط التكلفة، مع تراجع وتيرة تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤشر مديري المشتريات مؤشر مدیری المشتریات
إقرأ أيضاً:
"الفجيرة الوطنية" تناقش بوليصة التأمين ضد التلوث في القطاع النفطي
نظمت شركة الفجيرة الوطنية للتأمين اجتماعًا، بحضور شركات القطاع النفطي العاملة في الفجيرة، بالإضافة إلى أصحاب الشركات المسؤولة عن خزانات النفط في الإمارة، وممثلين عن ميناء الفجيرة، ومنطقة الفجيرة للصناعات البترولية (FOIZ).
تمحور الاجتماع حول "بوليصة التأمين الخاصة بالمسؤولية عن التلوث البيئي"، والتي تهدف إلى تغطية الأضرار الناتجة عن التلوث النفطي في حال حدوث تسرب بترولي أو تلوث بيئي ناجم عن الأنشطة النفطية. كما تم مناقشة مسؤولية الشركات والأفراد عن الأضرار البيئية الناتجة عن نشاطاتهم، بما في ذلك التسمم البيئي وتأثير التلوث على التربة والمياه والهواء والتنوع البيولوجي.وشدد الحاضرون على ضرورة اعتماد هذه البوليصة لحماية المنشآت التي قد تتعرض لتلوث بيئي، خصوصًا في ظل الوضع الحالي الذي قد يؤثر بشكل كبير على المنشآت السياحية في الفجيرة. حيث أن أي حادث تلوث في المياه، مثل تسرب نفطي، قد يتسبب في توقف حركة السياحة وتعرض الشركات لخسائر مالية كبيرة.
وفي هذا السياق، قال أنطوان المعلولي، المدير التنفيذي لشركة الفجيرة الوطنية للتأمين، : "تسعى شركة الفجيرة الوطنية للتأمين إلى تقديم حلول تأمينية متخصصة تساهم في حماية البيئة والصناعات الحيوية في إمارة الفجيرة. ونحن فخورون بأن نكون من الشركات الوطنية الرائدة في مجال التأمين ضد المخاطر البيئية، ونعمل باستمرار على تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص لضمان بيئة آمنة ومستدامة.
وأضاف الرئيس التنفيذي أنه في إطار التوجهات المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإننا نعمل وفقًا لرؤية القيادة الرشيدة في الحفاظ على البيئة والمساهمة في تحقيق الاستدامة لافة إلى أن وبوليصة المسؤولية البيئية تعد من الأدوات الأساسية لحماية المنشآت الحيوية من الأضرار البيئية، والتي تقدم حلولًا فاعلة للحفاظ على البيئة في الإمارة.