إلهام أحمد تطلب من إسرائيل لعب دور في سوريا!
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – طلبت إلهام أحمد مسؤولة الشؤون الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوري، وهي إحدى قيادات مجلس سوريا الديمقراطية التي تعد أحد الامتدادات السياسية لوحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية، من إسرائيل لعب دور في سوريا بعد تصاعد النزاعات بين مجموعات الجيش الوطني السوري ووحدات حماية الشعب في شمال سوريا.
وأكدت إلهام أن الجماعات المسلحة في سوريا ترفض التوحد تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، قائلة: “هناك حكم ذاتي في شمال وشرق سوريا، والمدن الساحلية لها وضع خاص، وأنشأ الدروز إدارتهم الخاصة بدعم من الجماعات التي تحميهم. إذا حاول شخص ما توحيد كل هذه الأطراف تحت نظام واحد، فسيؤدي ذلك إلى حرب أهلية. مكونات سوريا المختلفة لن تقبل بذلك. ليس لدينا مشكلة في أن تصبح قوات سوريا الديمقراطية جزء من وزارة الدفاع أو الجيش السوري الرسمي،لكن مع تمتعها بوضعها الخاص. يجب أن يكون له دور معين في قيادة الجيش بأكمله “.
وشددت إلهام على ضرورة عدم رفع العقوبات المفروضة على سوريا، قائلة: “إن إزالة جبهة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ورفع العقوبات المفروضة على سوريا سيؤدي إلى أمرين: ستسيطر جبهة تحرير الشام على الإدارة السورية بأكملها وتؤسس نظامها الخاص، ولن تعطي أي دور للآخرين ولن تغير أيديولوجيتها”.
وزعمت إلهام أن عمليات تركيا العسكرية في المنطقة “شجعت” تنظيم داعش الإرهابي قائلة: “كانت هناك العديد من هجمات داعش في الولايات المتحدة في بداية العام، كما يتزايد معدل هجمات داعش في منطقتنا. هجمات تركيا تشجع داعش. وبالنظر إلى كل هذا، أعتقد أن موقف إدارة ترامب بشأن هذه القضية سيكون واضحًا “.
وأضافت إلهام أنه يتوجب على إسرائيل لعب دورًا في سوريا، مفيدة أن الأزمة في الشرق الأوسط تتطلب من الجميع أن يفهموا أنه لن يكون هناك حل ديمقراطي في المنطقة دون أن تلعب إسرائيل واليهود دورًا.
وذكرت إلهام أن أمن المناطق الحدودية في سوريا يتطلب مشاركة الجميع في الحل وأن إسرائيل طرف في ذلك قائلة: “سيكون دور إسرائيل مهمًا جدًا، لذلك من المهم جدًا التحدث إلى إسرائيل الآن “.
وأعربت إلهام عن آمالها ألا تقرر الإدارة الأمريكية سحب القوات الأمريكية من سوريا مشيرة إلى أن الانسحاب قد يكون له تداعيات سلبية.
وصرح وزير الدفاع السوري في تعليق منه على وضع حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب فيما يتعلق بحل الجماعات المسلحة وتجمعها تحت سقف وزارة الدفاع أن المباحثات لا تزال متواصلة وأنهم مستعدون لشتى السيناريوهات، قائلا: “يجب على قوات سوريا الديمقراطية حل نفسها قبل مؤتمر الحوار الوطني”.
وعلق الرئيس السوري، أحمد الشرع، على الخلاف مع قوات سوريا الديمقراطية، قائلا: “أعتقد أنه يجب أن نبقي هذه المفاوضات سرية حتى تنجح، لأن هناك العديد من الأطراف غير المهتمة بنجاح هذه المفاوضات والتوصل إلى صورة صحية. لذلك، يجب أن نكون حريصين قليلاً. نحن ننتظر تفاصيل الحوارات وما زلنا متفائلين “.
Tags: أحمد الشرعإلهام أحمدالتطورات في سورياالحوار الوطني السوريقوات سوريا الديمقراطية
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أحمد الشرع إلهام أحمد التطورات في سوريا الحوار الوطني السوري قوات سوريا الديمقراطية سوریا الدیمقراطیة فی سوریا إلهام أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل بترت ساقيه.. الغلبان فتى الجمباز يحلم بأطراف صناعية
على سرير العلاج بأحد مستشفيات غزة، يقلب الفتى الفلسطيني أحمد الغلبان -على هاتفه المحمول بيد متعبة لم يبق فيها إلا أصبع واحد- مقاطع فيديو قديمة وهو يمارس بخفة ورشاقة رياضة الجمباز في فضاء مفتوح شمال القطاع.
وجمعت هذه المقاطع أحمد (16 عاما) مع توأمه محمد الذي قُتل بغارة إسرائيلية استهدفتهما واثنين آخرين من أقاربهما بشكل مباشر داخل منزلهما بمنطقة الشيماء في بلدة بيت لاهيا بمحافظة الشمال، أثناء شروعهما بتجهيز بعض المقتنيات الأساسية استعدادا لرحلة نزوح جديدة بعد أوامر إسرائيلية بإخلاء المنطقة في 22 مارس/آذار الماضي.
وعلى إثر هذه الغارة، فقد الغلبان ساقيه الاثنتين (فوق الركبة) و4 من أصابع يده اليسرى كما أصيب بكسر في يده اليمنى، وإصابة خطيرة في منطقة الظهر.
وبعدما كان الغلبان صاحب الروح المرحة يقفز تباعا لمرات متتالية فقد حوّله الصاروخ الإسرائيلي لجسد مريض غير قادر على التحرك بشكل مستقل فيما بات مؤخرا يحاول النوم والنهوض دون مساعدة من أحد.
وبلغة يتحدى فيها الغلبان البتر وحالة العجز التي تريد إسرائيل أن تصيب بها أطفال وشبان غزة، قال إنه يأمل استكمال علاجه في الخارج وتركيب أطراف صناعية تمكنه من استعادة حلمه في رياضة الجمباز.
يقول الغلبان بصوت مرتجف إنه ذهب يوم الواقعة لمنزله في منطقة الشيماء برفقة توأمه وشقيق والدته وابنته من أجل توضيب مقتنياتهم تجهيزا لرحلة نزوح جديد تنفيذا لأوامر إخلاء إسرائيلية.
إعلانورغم أنهم مدنيون وغالبيتهم من الأطفال -وفق نص اتفاقية حقوق الطفل- حيث إنهم لم يتجاوزا الـ18 عاما، فإن الجيش الإسرائيلي الذي يعتمد في حرب إبادته الجماعية بغزة على تقنيات عسكرية متطورة ودقيقة استهدفهم بشكل مباشر.
ولم ينج من هذا الاستهداف إلا محمد -وبأعجوبة- حيث فقد إثره أجزاء من جسده.
ويقول لحظة الاستهداف إنه لم يستوعب ما حدث، فقد وجد شقيق والدته وتوأمه مُقطعين حيث شرع فورا في قراءة آيات من القرآن الكريم ليردده أيضا توأمه في أولى لحظات القصف.
وأعقب ذلك فقد الغلبان الوعي فلم يستيقظ إلا وهو داخل المستشفى، وفق قوله.
يقول الغلبان إنه وتوأمه شرعا بممارسة رياضة الجمباز منذ 7 أعوام حيث شاركا في مهرجانات وحفلات كانت تقدم للأطفال قبل بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويوضح أن إسرائيل منعته من ممارسة رياضة الجمباز بعدما سرقت ساقيه وتوأمه.
وأعرب عن طموحه في السفر للخارج لاستكمال العلاج، وتركيب أطراف صناعية تمكنه من المشي ومواصلة حلمه في هذه الرياضة الهوائية.
ولأكثر من مرة، قالت تقارير حقوقية وأممية إن القطاع الصحي بغزة يعاني بشدة جراء استمرار الإبادة الإسرائيلية التي تعمدت استهداف المراكز الصحية والمستشفيات وبسبب إغلاق المعابر.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وبدورها، تقول أمينة (والدة التوأم) إن أحمد ومحمد التحقا منذ 7 سنوات في نادي نجوم غزة للسيرك.
وتابعت أنهما كانا يشاركان في مهرجانات للجمباز (محلية) منذ 7 أعوام.
إعلانوعبرت عن آمالها في تركيب نجلها أحمد أطرافا صناعية تتيح له العودة لممارسة هوايته التي يحبها.
وفي 2 مارس/آذار الماضي، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إن في قطاع غزة أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف على مستوى العالم مقارنة بعدد السكان.
وهذا ما أكده فيليب لازاريني المفوض العام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حينما أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2024 وجود "جائحة إعاقة" بقطاع غزة.
وقال في منشور على منصة إكس آنذاك إن غزة تضم الآن أعلى معدل في العالم من مبتوري الأطراف من الأطفال نسبة لعدد السكان "كثير منهم فقدوا أطرافهم وخضعوا لعمليات جراحية دون تخدير".
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي بغزة -عبر بيانه في 23 مارس/آذار الماضي- إن 4 آلاف و700 فلسطيني تعرضوا لحالات بتر جراء الإبادة الإسرائيلية، بينهم 18% من الأطفال.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.