صدى البلد:
2025-02-05@17:00:39 GMT

حكم شراء السلعة بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

حكم شراء السلعة بالتقسيط، قالت دار الإفتاء المصرية إن هناك مسألة في الفقه تسمى البيع بالأجل، وهو ما يسمى في عصرنا الآن البيع بالتقسيط وبعض العلماء منع هذا النوع وقالوا إنه بيعتان في بيعة وهذا يعتبر خطأ في الفهم، لأن البيع بالتقسيط لا تنطبق عليه هذه المسألة، وهو عقد يتم الاتفاق عليه إما بالسعر الفورى أو التقسيط.

وأوضحت دار الإفتاء، أن جمهور العلماء اتفق على أن البيع بالتقسيط جائز، لأن الزمن له اعتبار في حساب ثمن السلعة ولا يندرج هذا تحت الربا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرد الأشياء بالزيادة تكرما منه بلا اتفاق، وهذا يعتبر من حسن الخلق الذي يجب أن نتحلى به.

حكم شراء السلعة بالتقسيط

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول “هناك تطبيقٌ إلكتروني تابعٌ لإحدى المنصات يقوم بالبيع بالتقسيط اعتمادًا على المتجر الخاص بالتطبيق، فيقوم العميل من خلال التطبيق باختيار السلعة وطريقة التقسيط من حيث المدة والثمن، وبمجرد الضغط على خيارٍ معينٍ في التطبيق يكون الشخص قد اشترى ما اختاره؛ وفقًا لأنظمة التقسيط المتاحة والرصيد المتاح للعميل، وهذا كله يتم بعد التعاقد بين العميل والشركة مالكة المنصة الإلكترونية، والذي تشترط الشركة فيه بعض الشروط لمعرفة المقدرة المالية لكل عميلٍ، والذي على أساسه يتم إتاحة الرصيد الخاص به، فما حكم الشرع في التعامل بهذا التطبيق الإلكتروني؟”.

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن الشراء بالتقسيط عن طريق التطبيقات الإلكترونية التابعة للمنصات التي تقوم بالبيع بالتقسيط جائزٌ ولا حَرَج فيه شرعًا، فالمعاملة المذكورة تشتمل على عقدٍ مباحٍ بين الشركة والعميل، ثُمَّ عقد مرابحةٍ تتوسَّط فيه الشركة بين المتجر والعميل، بعد قبضٍ حكميٍّ من الشركة للمُنْتَج المراد تقسيطه، وكلاهما جائزٌ شرعًا.

كما أنَّ الشراء بالتقسيط في هذه الحالة لا يُعَدُّ من الربا؛ وذلك لتَوسُّط السلعة المراد تقسيطها بين الشركة البائعة والمشتري.

وذكرت دار الإفتاء أن واقع التعامل بهذا التطبيق -كما ورد في السؤال- يتم عن طريق عقدين مُرَكَّبين، الأول: عقدٌ طرفاه العميل والشركة، والثاني: عقد أطرافه العميل والشركة والمصنع أو معرض السلع الإلكترونية.

والعقد الأَوَّل لا حَرَج فيه؛ فالأصل في العقود والمعاملات الإباحةُ، ما لم يأتِ دليلٌ شرعيٌّ على التحريم؛ لقوله تعالى: ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ﴾ [الأنعام: ١١٩]، وقال تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ﴾ [الجاثية: ١٣]، فكل ما لم يَنْهَ الشرعُ عنه فهو مباحٌ؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ فَرَضَ فَرَائِضَ فَلَا تُضَيِّعُوهَا، وَسَنَّ لَكُمْ سُنَنًا فَلَا تَنْتَهِكُوهَا، وَحَرَّمَ عَلَيْكُمْ أَشْيَاءَ فَلَا تَعْتَدُوهَا، وَتَرَكَ بَيْنَ ذَلِكَ أَشْيَاءَ مِنْ غَيْرِ نِسْيَانٍ مِنْ رَبِّكُمْ رَحْمَةً مِنْهُ فَاقْبَلُوهَا وَلَا تَبْحَثُوا عَنْهَا» رواه الطبراني في "مسند الشاميين" -واللفظ له- وفي "المعجم الكبير"، والدارقطني في "السنن"، والبيهقي في "السنن الكبرى"، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله": عن أبي ثَعلَبةَ الخُشَنِيِّ، وصَحَّحه الحافظ ابنُ الصلاح، وحَسَّنه الإمام النوويُّ.

وأما العقد الثاني فتكييفه شرعًا: أنَّه مُركَّبٌ أيضًا من معاملتين متعاقبتين؛ تأخذ الشركة في المعاملة الأولى المنتَجَ المراد شراؤه نقدًا من المتجر بثمن حالٍّ تدفعه الشركة للمتجر، ثم تبيعه الشركة القائمة على التطبيق في المعاملة الثانية للعميل المتعاقِد معها بثمن مؤجَّلٍ معلوم الأجل والأصل والزيادة.

وأكدت أنه من المقرر شرعًا أنَّه يصحُّ البيعُ بثمنٍ حالٍّ وبثمن مُؤجَّل إلى أجلٍ معلوم، والزيادة في الثمن نظير الأجل المعلوم جائزة شرعًا؛ لأنها من قبيل المرابحة، وهي نوع من أنواع البيوع الجائزة شرعًا التي يجوز فيها اشتراط الزيادة في الثمن في مقابلة الأجل؛ لأنَّ الأجل وإن لم يكن مالًا حقيقة إلَّا أنه في باب المرابحة يُزاد في الثمن لِأَجْلِهِ إذا ذُكِر الأجل المعلوم في مقابلة زيادة الثمن؛ قصدًا لحصول التراضي بين الطرفين على ذلك، ولعدم وجود موجب للمنع، ولحاجة الناس الماسَّة إليه بائعينَ كانوا أو مشترين. ولا يُعَدُّ ذلك مِن قبيل الربا؛ لأن القاعدة الشرعية أنه "إذا توسَّطت السلعة فلا ربا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيع والشراء المزيد البیع بالتقسیط دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حجم الإنفاق عن طريق نقاط البيع بنهاية عام 2024م

ارتفع حجم الانفاق للمواطنين والمقيمين في العام المالي المنصرم 2024م عن طريق نقاط البيع في جميع أنشطة السلع والخدمات. وهذا ما أوضحه تقرير البنك المركز السعودي في شهر يناير 2025م؛ حيث بلغ تريليونًا وربع مليار ريال، وهو مبلغ كبير، وذلك بسبب توافر وسائل الدفع الإلكتروني في كل الأنشطة التجارية، ما أثر على تداول النقد بشكل كبير، وكان حجم السحوبات النقديه عند أدنى مستوى له منذ عام 2010م، وأثر أيضاً توافر فروع البنوك وأجهزة الصرف الآلي؛ حيث تراجع عدد فروع المصارف خلال السنوات الثلاث الماضية؛ اذ تم إغلاق 149 فرعاً تمثل 7 % من إجمالي عدد فروع المصارف البالغة 1927 فرعًا خلال السنوات من 2020 حتى 2022م أي بمعدل فرع أسبوعيًا.

كما سجلت عدد أجهزة الصرف الآلي هي الأخرى تراجعاً بنسبة 14 %، فبحسب بيانات البنك المركزي يتم إلغاء جهازي صرف آلي كل يوم، وخلال الأعوام الثلاثة الماضية غاب أكثر من 2631 جهاز صراف عن المشهد التجاري؛ ليصل عددها إلى 16 ألف جهاز صرف.

ولو تأملنا نسب الصرف في الأنشطه التجارية؛ ففي قطاع الأغذية، جاءت شركة بندة الأعلى نسبًا في استخدام نقاط البيع، يليها سوبر ماركت التميمي ثم العثيم، أما في قطاع المطاعم فجاءت مطاعم ماكدولنز بنسبة 31 % ثم مطاعم البيك،
ثم مطاعم الرومانسية، وأخيرًا مطاعم كنتاكي.
وعلى نشاط المقاهي بلغت نسبة الصرف من مواقع نقاط البيع أعلى نسبة دانكن 34 % يليه ستاربوكس 32 %، ثم عنوان القهوة 15.5 % وهاف مليون 11.14 % وأخيرًا برنيز بنسبة 6 %.
وقطاع التجارة الألكترونية تمارا 52.8 %، يليه تابي 47 %. أما قطاع السفر فاستحوذت بوكينق على 60 %، يليها الخطوط السعودية بنسبة 17 %، ثم المسافر ثم فلاي ناس وأخيراً فلاي إن،
وقطاع الاتصالات كانت أعلى نسبة لشركة الاتصالات السعودية بنسبة 58 % يليها موبيلي وأخيرًا شركة زين.

يقدم برنامج نقاط البيع فرصة للتجار لتسهيل وتسريع عمليات البيع والتسويق للعملاء، من خلال توفير واجهات سهلة الاستخدام وعمليات مبسطة، وهي تساعد في خلق تجربة تسوق ممتعة ومريحة للعملاء، وبالتالي يزيد من فرص تحقيق المبيعات. كما تعمل نقاط البيع على زيادة كفاءة عمليات البيع، وكذلك تحسين إدارة المخزون عبر تتبع المبيعات، والتحكم في كميات المنتجات المخزنة بدقة، وتحديث المخزون، وكذلك تحسين تجربة العملاء في التسوق، وكذلك توفير تقارير وتحليلات دقيقة تسهل وتساعد متابعة الجهات الرقابية، وكذلك حصر عمليات البيع لهيئة الزكاة والضرائب والجمارك.

drsalem30267810@

مقالات مشابهة

  • بنظام البيع بالدولار.. الموافقة على 214 طلب تخصيص أراض في 16 مدينة جديدة
  • المركزي: استئناف العمل بخدمة نقاط البيع بالعملة الأجنبية
  • هل توجد علاقة بين زيادة المشاكل وكثرة العبادة؟.. الإفتاء توضح
  • سعر الجنيه الذهب اليوم.. هل حان وقت الشراء أم البيع؟
  • العقوبات 20 عاماً في السجن.. مشروع قانون أمريكي يجرّم تحميل «التطبيق الصيني»
  • حكم الرقية بالقرآن الكريم.. الإفتاء توضح
  • بعد واقعة الشيخ محمود الشحات.. الإفتاء توضح حكم من يتقاضى أجرا لقراءة القرآن
  • ارتفاع حجم الإنفاق عن طريق نقاط البيع بنهاية عام 2024م
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح حكم شراء شقة بالتمويل العقاري