أصدرت دار إضاءات للنشر والتوزيع كتاب «المراسل التلفزيوني من الميدان إلى الشاشة» للمؤلف علاء كمال فياض.

ويعتبر الكتاب دليلا شامل باللغة العربية عن المراسل التلفزيوني، ويقدم رؤية عميقة عن هذه المهنة بمهاراتها وتحدياتها، كما يعالج دور المراسل التلفزيوني في تغطية الأحداث ونقل الأخبار بحرفية، موضحًا الفروقات بينه وبين المراسل المكتوب أو الإذاعي.

ويسلط الكتاب الضوء على تطور المهنة عبر العقود، ويقدم نصائح عملية تتعلق بسلامة المراسل، وجمع المعلومات، وتجهيز المعدات، والتعامل مع الفرق الميدانية.

كما يناقش أهمية الالتزام بالقوانين، سواء تلك المتعلقة بالصحافة أو حقوق الإنسان، لضمان تقديم تقارير مهنية وموضوعية.

المراسل التلفزيوني من الميدان إلى الشاشة محاور الكتاب

ومن محاور الكتاب المهارات الأساسية للمراسل التلفزيوني مثل التحليل، والكتابة التلفزيونية، وإعداد التقارير و أهمية بناء الثقة مع الجمهور والتواصل الإنساني، بالإضافة إلى مواجهة التحديات، خاصة في مناطق النزاعات و توظيف التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات المسيّرة والهواتف الذكية في البث المباشر

ومن جانبه، أشاد الكاتب الصحفي والناقد الدكتور ياسر ثابت، بالكتاب، قائلا: «الكتاب وضعه صحفي متمرس في عالم التلفزيون والأخبار، ينقلك إلى عالم المراسل التلفزيوني بكل دقائقه وأسراره، بأسلوبٍ سلس ومثير للاهتمام، هو بلا شك إضافة مهمة إلى مكتبتنا العربية في مجال الإعلام».

وأضاف: «بوسعنا القول إن كتابًا مثل هذا يستحق الاحتفاء اللائق به، فهو دليلٌ عملي رصين ومرجعٌ دقيق للمراسل التلفزيوني والمهتمين بهذا العمل، من أجل تحسين جودة الأداء والارتقاء بهذه المهنة الزاخرة بالتحديات».

اقرأ أيضاًوزير الثقافة: معرض الكتاب كان منصة فاعلة للنقاش حول أهم القضايا المحلية والدولية الراهنة

كتابه أنقذ سيدة من الانتحار.. الأذربيجاني روفشان عبد الله أوجلو في ضيافة معرض الكتاب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المراسل التلفزیونی

إقرأ أيضاً:

كتاب أبي الحواري إلى أبي زياد ومحمد بن مكرم

مرّ معنا فـي هذه السلسلة من قبل شيء من الوثائق التي علق عليها أبو الحواري محمد بن الحواري بن عثمان (ق3هـ)، ومن بينها وصية غالية بنت عمر التي وردت نصوص منها فـي جوابه، ومن بينها ذكر أموال لتلك الموصية فـي أدم والمضيبي وسني. ولعل المشترك بين تلك الوثيقة وهذه التي نتعرض لها اليوم مشترك فقهي -إذا جاز التعبير- فكلاهما مما أجاب عنه أو به أبو الحواري. والمشترك الآخر كذلك ورود اسم بلد «المضيبي» الذي قدمنا فـي تلك المقالة السابقة أنه لا يُدرى على وجه القطع إن كانت المضيبي التي بالشرقية قائمة حينذاك وهي المراد، أم أنها بلدة المضيبي التي من أعمال نزوى، وهي الأقرب إلى مسكن أبي الحواري ومقامه من بلدان الجوف من عُمان.

والوثيقة التي نتعرض لها هنا وردت فـي كتاب (جامع أبي الحواري) الذي جُمعت فـيه بعض جواباته وآثاره، وكذا وردت منقولة فـي الجزء التاسع والثلاثين من كتاب بيان الشرع، وهي رسالة طويلة جاء فـي ديباجتها: «ومن جواب أبي الحواري إلى أبي زياد ومحمّد بن مكرم، ومن معهما من أهل المضيبي، يسألونه عن أمر الفلج».

والحق أن أبا الحواري خَطَّ فـي هذا الجواب نظامًا شاملًا لأخلاقيات العمل فـي شق الأفلاج، ونقرأ فـي سطور الجواب بعض التفاصيل فـي مراحل شق الفلج، لذا نحسب أن هذا النص مهم فـي دراسات الأفلاج، فهو يرجع إلى القرن الثالث الهجري من العصر الإسلامي. وقد صَدَّرَ أبو الحواري جوابه بمقدمة أبان فـيها عن وصول كتاب السائلين إليه وفهمه ما ذكروا، ثم قال: «ووقفت على ما شاء الله من معرفة ذلك»، ولعل فـي هذه العبارة ما يفـيد تحرّيه عما ورد فـي كتاب السائلين، سواء أكان ذلك بإمعان النظر فـيه، أو أنه وقف على حقائق الواقع بطريق آخر. ثم قدّم أيضًا بقواعد عامة فـي مسائل الحقوق ومصالح الخاصة والعامة، وقد جاء فـي مقدمته: «سلام عليكم، أمّا بعد، وفّقكم الله، وإيّانا للعدل والصواب، وبلغ بنا وبكم إلى كريم الثواب، وآمننا وإيّاكم من شديد العقاب، وأليم العذاب، والحمد لله، وصلّى الله على محمّد النبيّ وآله وسلم. وصل إليّ كتابكم، وفهمت ما ذكرتم من أمر الفلج، ووقفت على ما شاء الله من معرفة ذلك، والله يعلم المفسد من المصلح، وقد يجبر النّاس على مصالحهم، وإقامة معايشهم، وكلّ ذلك بالحقّ والعدل. فذلك إذا كانوا شركاء فـي الأموال، فمن تفرّد بماله ولم يكن له فـيه شريك، كان له أن يفعل فـي ماله ما شاء، إذا كان صحيح العقل، لم يكن لأحد عليه سلطان فـيما يفعل فـي ماله من ضياع أو ذهاب، وما توجّهتم فـيه من مصالح الخاصة والعامة كان لكم الثواب فـي ذلك فـي إصابة الحق، وما أخذتم فـيه من طلب الحقّ فأخطأتم بغير مظلمة لأحد، رجونا لكم السلامة فـي ذلك إن شاء الله».

ثم شرع أبو الحواري فـي الجواب مفَصِّلًا فـي أحكام العلاقة بين أرباب الفلج والحفّار، مما يتصل بصيغة التعاقد، وكيفـية دفع الأجرة، وما هو مشروط فـي الاتفاق أو غير مشروط، وما فـيه ضمان على أرباب الفلج وما ليس فـيه ضمان، وكيفـية التعامل حال إخلال الحفّارين بالاتفاق أو خروجهم عن العمل قبل تمامه حال دفع الأجرة لهم من قبل، أو وقوع شيء من الغش فـي العمل. ثم استرسل فـي ذكر واجبات وحقوق الشركاء فـي الفلج، ومَيَّز فـي مسألة الواجبات تارة بين القوي والضعيف، وبَيّن بعض أحكام الأيتام والقُصَّر وذوي العاهات من الشركاء فـي الفلج، وكيف أن لجباه الفلج (أربابه) أن يؤجروا من يقوم ببعض الأعمال المساندة مثل من «يسفّ القفر» و«يقلد الحبال». كما ميّز بين أجرة العمل الكامل «المقاطعة» والعمل بالأجرة اليومية، وأنه لا رجعة للأجير ولا المُقاطِع إذا وقعت المقاطعة أي الاتفاق على العمل الكامل وأجرته. وفـي النص العديد من الألفاظ الحضارية منها: الفلج، والمسقى، والجباه، والقُفر (جمع قفـير)، والسَّف (صنع القفر من الخوص)، والقَلد (صنع الحبال)، والطناء (بيع ثمر النخل بالمزاد أو السوم).

مقالات مشابهة

  • المستشار محمود فوزي: قانون العمل يسير على ثلاثة محاور متوازنة
  • كتاب أبي الحواري إلى أبي زياد ومحمد بن مكرم
  • ???? عثمان عمليات ينسحب ومعه مجموعة من قوات النخبة من محاور الخرطوم
  • بمناسبة يوم العلم.. “قيصرية الكتاب” تستضيف أمسية قصائد وطنية
  • اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومسلحين في جبلة
  • اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومسلحين فى جبلة
  • عظة اجتماع درس الكتاب لالأنبا غبريال أسقف بني سويف
  • أمير منطقة جازان يشارك رجال الأمن في الميدان إفطارهم الرمضاني
  • أمير جازان يشارك رجال الأمن في الميدان إفطارهم الرمضاني
  • النائب اللبناني عن كتلة حزب الله الدكتور علي فياض: انتقلنا أكثر نحو قيادة مؤسسية جماعية تتخذ القرارات