صعوبة الوصول إلى البساتين وصعوبة نقل المحاصيل

يعيش المزارعون في منطقة السلع بمحافظة الطفيلة معاناة مستمرة نتيجة لتردي أوضاع الطرق الزراعية في المنطقة. تُسبب الانجرافات المستمرة وتراكم الأتربة والصخور مع كل هطول مطري تحديات جسيمة نتيجة عدم وجود قنوات تصريف للمياه أو جدران استنادية. هذا يتسبب في صعوبة الوصول إلى البساتين وصعوبة نقل المحاصيل.

اقرأ أيضاً : تنمية المدن والقرى" وقاصد يوقعان مذكرة تعاون

الانجرافات وتراكم الأتربة: تحديات مزارعي السلع

الانجرافات المستمرة وتراكم الأتربة والصخور مع هطول الأمطار يُعد تحديًا كبيرًا أمام المزارعين في منطقة السلع. يشكل غياب قنوات تصريف المياه وجدران الاستناد الداعمة عاملاً رئيسيًا في هذه المشكلة. تتسبب هذه الظروف في تعقيد الوصول إلى البساتين، وصعوبة نقل المحاصيل منها إلى الأماكن اللازمة.

التأثير على المزارعين وإنتاجهم

يتأثر المزارعون بشكل كبير جراء هذه التحديات المتسببة في صعوبة الوصول إلى البساتين في تأثير سلبي على جودة العناية بالمزروعات، مما يؤثر بدوره على إنتاجيتهم. كما يتعرضون لتحديات في نقل المحاصيل بشكل سليم وفعال إلى الأسواق والمراكز البيعية ومن الواضح أن هذه التحديات تستدعي التدخل والإصلاح السريع. ينبغي تطوير قنوات تصريف للمياه وبناء جدران استنادية قوية للتصدي للانجرافات وتراكم الأتربة. هذا سيساهم في تحسين الوضع وتقليل المعاناة التي يواجهها المزارعون.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الطفيلة خدمات الزراعة الأردن

إقرأ أيضاً:

غانا: مسار الديمقراطية وتحديات المستقبل

محمد تورشين*

تُعد غانا إحدى أبرز الدول الإفريقية التي نجحت في تحقيق انتقال ديمقراطي مستقر وترسيخ التداول السلمي للسلطة. منذ استقلالها عن الاستعمار البريطاني عام 1957، مرت البلاد بتحولات سياسية عميقة، تضمنت فترات من عدم الاستقرار السياسي بسبب الانقلابات العسكرية، قبل أن تدخل حقبة جديدة من الديمقراطية المستدامة مع إقرار دستور الجمهورية الرابعة عام 1992. ومنذ ذلك الحين، شهدت البلاد ثماني عمليات انتخابية منتظمة وتناوبًا سلميًا على السلطة بين الحزبين الرئيسيين: "المؤتمر الوطني الديمقراطي" (NDC) و"الحزب الوطني الجديد" (NPP)، ما جعلها نموذجًا إفريقيًا في الاستقرار السياسي.

التحديات الاقتصادية وتأثيرها على الاستقرار

رغم الإنجازات السياسية، تواجه غانا تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة قد تهدد استقرارها. في مقدمة هذه التحديات، تأتي البطالة التي وصلت إلى معدلات مقلقة تجاوزت 14% من قوة العمل، ما أدى إلى حالة من السخط الشعبي، خاصة بين الشباب. يمثل هذا الوضع ضغطًا متزايدًا على الحكومة الجديدة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي مثل تقارير "جلوبال إنفو أناليتكس" و"أفرو باروميتر" أن أغلبية الشعب تطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لخلق فرص عمل وتحسين الظروف المعيشية. الفقر أيضًا يمثل عائقًا كبيرًا أمام التنمية والاستقرار. على الرغم من النمو الاقتصادي الذي حققته البلاد في السنوات الأخيرة، إلا أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء تزداد اتساعًا، ما يزيد من التحديات الاجتماعية. تحتاج الحكومة إلى تعزيز سياسات التوزيع العادل للموارد، ودعم القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة لتوفير فرص عمل مستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية. إلى جانب ذلك، تعاني البلاد من ارتفاع الدين العام الذي يضغط على الميزانية الوطنية ويحدّ من قدرة الحكومة على تنفيذ مشروعات تنموية ضرورية. يتطلب هذا الوضع اعتماد إصلاحات اقتصادية جذرية تهدف إلى تقليل الاعتماد على القروض الخارجية، مع التركيز على تعزيز الإنتاج المحلي والصادرات. لا تزال البنية التحتية في غانا غير متطورة بالشكل الكافي لدعم الطموحات الاقتصادية للبلاد. هناك حاجة ماسة إلى تحسين شبكات النقل والطاقة والمياه، خاصة في المناطق الريفية، لتسهيل الوصول إلى الخدمات وتعزيز النشاط الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، يعاني قطاعا التعليم والرعاية الصحية من تحديات كبيرة تتطلب تدخلًا حكوميًا عاجلًا. تحسين هذه القطاعات سيكون له تأثير مباشر على تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز الإنتاجية.

غانا ودورها في محاربة الإرهاب في غرب إفريقيا

في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا، تلعب غانا دورًا حيويًا في تعزيز الأمن الإقليمي. وعلى الرغم من أنها لم تشهد هجمات إرهابية كبيرة على أراضيها حتى الآن، إلا أنها تدرك خطورة انتشار الجماعات الإرهابية في البلدان المجاورة مثل بوركينا فاسو ومالي.تعمل غانا على تعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين، مثل الأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). بالإضافة إلى ذلك، تساهم غانا في عمليات حفظ السلام الإقليمية وتبذل جهودًا لتأمين حدودها الشمالية من تسلل الجماعات الإرهابية. ومع ذلك، لا يقتصر دور غانا في مكافحة الإرهاب على الجانب الأمني فقط، بل يمتد إلى معالجة الأسباب الجذرية التي تغذي التطرف، مثل الفقر، والبطالة، وضعف الخدمات العامة. إن تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، خاصة في المناطق الحدودية، يُعد عاملًا رئيسيًا في منع انتشار الفكر المتطرف والحفاظ على استقرار البلاد والمنطقة.
ختاما يمكن القول بأن غانا تقف على مفترق طرق. نجاحها في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز دورها الإقليمي في محاربة الإرهاب، سيحدد مستقبلها كدولة مستقرة وديمقراطية في إفريقيا. ورغم التحديات الكبيرة، فإن إرثها السياسي الراسخ، إلى جانب التزامها بالإصلاحات، يمنحها فرصة حقيقية لتعزيز مكانتها كقوة ديمقراطية واقتصادية في القارة. إن الجمع بين الاستقرار السياسي، ومعالجة القضايا الاقتصادية، وتعزيز الأمن، سيُسهم في خلق بيئة مواتية للتنمية المستدامة، ما يجعل غانا نموذجًا يُحتذى به للدول الإفريقية الأخرى.

* باحث وكاتب سوداني ، متخصص بالشأن المحلي والشؤون الإفريقية

mohamedtorshin@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: زيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية أولوية لدى الدولة المصرية
  • زراعة مطروح تتابع دعم المزارعين ومكافحة أمراض بعض المحاصيل
  • السائق الأمين وعصابة البساتين.. كيف تصنع الشائعة أزمة؟..محمد شكر : الهدف من وراها مكاسب مادية او اجتماعية أو تحقيق شهرة
  • تعيين مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية
  • المشروعات الزراعية الكبرى.. طفرة في توسيع الرقعة المنزرعة.. وخبراء: تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية يوفر الأمن الغذائي
  • سلسلة غارات إسرائيلية على منطقة العلمي بمخيم جباليا شمالي غزة
  • غانا: مسار الديمقراطية وتحديات المستقبل
  • كأس العالم 2030 في المغرب.. فرص اقتصاية وتحديات مالية
  • فرق صيانة النهر الصناعي تستكمل معالجة الانجرافات في بن جواد والنوفلية
  • المشروع الصهيوني وتحديات الأمة العربية.. رؤية السيد الحوثي للخلاص