سورة الاخلاص، تصدرت سورة الإخلاص محل بحث الكثير عبر محرك البحث العالمي جوجل، وسورة الإخلاص واحدة من قصار السور بالقرآن الكريم ، والتي تقع في الجزء الثلاثون والأخير من كتاب الله تبارك وتعالى، وعدد آياتها 4 آيات، وهي سورة التوحيد الخالص والعبادة الكاملة وملخص العقيدة الإسلامية والجامعة لكافة الأديان والشرائع السماوية.

سورة الاخلاص

قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف، إن هناك سورة من قرأها كأنه قرأ ربع القرآن.

واستشهد “أيمن أبو عمر”، خلال فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قرأ قل يا أيها الكافرون عدلت له ربع القرآن” أى عندما تقرأها 4 مرات فكأنما قرأت القرآن كله.

وقال صلى الله عليه وسلم (من قرأ قل هو الله أحد عدلت له بثلث القرآن)، فعندما تقرأها 3 مرات فكأنما قرأت القرآن كله .

قصة سورة الإخلاص

ذكر بعض المفسّرين أنّ قصة سورة الإخلاص سبب نزولها ؛ الردّ على المشركين الذين جاؤوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يسألونه عن ربّه عزّ وجل؛ بقولهم: انسب لنا ربك، وقيل إنّها نزلت بسبب سؤال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم؛ بقولهم: صف لنا ربك، وسواءٌ كان المشركون أو اليهود قد سألوا عن الله عزّ وجلّ؛ فإنّ الجواب جاء واضحًا في السورة الكريمة، فأنزل الله تعالى قوله: (قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ* اللَّـهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ).

و ورد في سبب نزولها عدة روايات، والأصح منها: أن قريشاً طلبوا من النبي -صلّى اللَّه عليه وسلّم-، أن يُبيّن لهم نسب ربه -سبحانه وتعالى-؛ فأنزل -عز وجل- سورة الإخلاص.

سبب تسمية سورة الإخلاص

وجاءت تسمية سورة الإخلاص بهذا الاسم؛ لعدّة أمورٍ، منها ما ذُكر عن الإمام ابن الأثير رحمه الله؛ أنّها خالصةٌ في التعريف بالله تعالى من حيث صفاته تقدّس وتعالى، أو قال: إنّ الذي يتلوها على محمل الجدّ؛ يكون قد أخلص في توحيده لله ربّ العالمين، وكلمة الإخلاص هي ذاتها كلمة التوحيد، والمُخلص هو المنتقى والمختار، وهو الموحّد، والتخليص: هو النجاة من كلّ شائبةٍ؛ أي أنّ العبد بتوحيده قد نجى من كلّ شيءٍ ينافي عبادة الله وحده والإخلاص له، والإخلاص لله تعالى هو توحيده والاستسلام له، كما أنّه في العبادة: ترك الرياء والعجب، والإخلاص في العمل لله سبحانه وتعالى.

هل تجزئ قراءة الإخلاص ثلاث مرات عن ختم القرآن؟

سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك أثناء لقائه ببرنامج "السائل والفقيه" المذاع عبر موجات إذاعة "القرآن الكريم".

وقال الشيخ عويضة عثمان، إن الإنسان إذا ما لم يستطع أن يقرأ القرآن كله فعليه أن يقرأ أجزاء من القرآن، فإن لم يستطع فليقرأ وردًا من بعض السور القصيرة، ومنها "قل هو الله أحد"، فهى سورة لها فضل عظيم لأن فيها معاني التوحيد لله تبارك وتعالى.

وأضاف أن البعض يعتقد أن قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات تجزئ عن ختم القرآن كله، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ فهي لا تجزئ عن قراءة القرآن، وإلا فلا كان أحد تعب نفسه وأقدم على ختم القرآن كما هو شأن الصالحين إلى الآن.

هل قراءة سورة الإخلاص 3 مرات تعادل ختم المصحف؟

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات بنية ختم المصحف عقب كل صلاة لا تُغني عن قراءة المصحف.

وأوضح وسام، في إجابته عن سؤال: "هل قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات بنية ختم المصحف عقب كل صلاة تُغني عن قراءة المصحف؟"، أن مسألة ختم المصحف تختلف عن ثوابه، فبالفعل سيحصل الشخص على ثواب كأنه ختم المصحف إذا قرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات بهذه النية، إلا أنه لن يكون بذلك قد ختم المصحف، فثوابه يختلف عن ثواب قراءة القرآن كله وختم المصحف فعليًا.

وأوصى بأن يكون للإنسان ورد يومي من الأذكار، في كل حالة من حالاته عند الخروج من المنزل والدخول وعند النوم والاستيقاظ، وللرقية، وما نحوها، ويُستحب للمسلم كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون كالحال للمرتحل، بمعنى ألا يمل من قراءة القرآن، فلا يحرم نفسه ولو من قراءة صفحة واحدة كل يوم. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سورة الاخلاص المزيد قراءة سورة الإخلاص صلى الله علیه وسلم القرآن کله

إقرأ أيضاً:

مخالفة صريحة لكتاب الله !؟!

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

من تمسك بالقرآن فقد عرف الله، ومن عرف الله صار قلبه مسكناً لجميع المخلوقات. فالقرآن كالشمس ينير الطريق للجميع دون تمييز. وكالمطر يسقي كل أرض بلا استثناء. .
بداية نقدم اعتذارنا المسبق للفرق الإسلامية كافة (اكثر من 73 فرقة)، ونبحث معهم عن اسباب ومسببات ظاهرة مشوشة انتشرت منذ سنوات على شكل تلميحات خطيرة مخالفة للقرآن الكريم وتتعارض معه. .
فما ان تقرأ آية من الذكر الحكيم، أو تقول لهم: قال جل شأنه، حتى يأتيك الرد بقوة: كلا بل قال فلان عن فلان، فيلغون منطوق الآية، وينسفون تفسيرها، ويعطلون تأويلها، ويضعون الأحاديث المروية في مرتبة اعلى من مرتبة القرآن. بمعنى انهم يرفضون الاقتناع بكلام الله ويستبدلونه بحديث منقول أو مشكوك في صحته. .
ما لهم كيف يحكمون ؟، أم لهم كتاب فيه يدرسون ؟. الجواب: نعم. لديهم الآن البخاري والترمذي ومسلم والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم والبيهقي. حتى اصبح لدى معظمهم عشرات الكتب التي تتضمن مفاهيم غير المفاهيم الواردة في كتاب الله. .
انظروا كيف يستخف الله بعقولهم، فيقول لهم: ((مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ)). .
ويقول في موضع آخر: ((تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون)). حيث يطلب منا الله أن لا نرفع أي نص تاريخي موروث إلى مستوى النص القرآني المحفوظ، وبالتالي فكل ما جاء على لسان الشراح والفقهاء ينبغي ان يتوافق تماما مع النص القرآني. وينبغي ان لا نجعل الموروث التاريخي حجة على القرآن. .
الطامة الكبرى اننا اصبحنا نجد صعوبة في مواجهة المشككين إذا كان بعض المشايخ يرجحون قول فلان وفلان على القرآن. .
احيانا يأتونك بحجج الناسخ والمنسوخ، أو يحتجون بقول تعالى: ((يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الكتاب))، ويتجاهلون قوله تعالى في سورة النساء: ((أَفَلَا يَتَدبرون القرآن وَلَوْ كان مِنْ عِند غَيْر اللَّهِ لَوَجَدوا فِيه اختلَافا كثيرا)). .
اللافت للنظر ان المفسرين وبعض رجال الحديث وضعوا مجموعة من المقدمات، ثم اختلفوا في توصيف تلك المقدمات، فاختلفوا في تعريف الصحابي، واختلفوا في تقييم الرواة، فظهر ان فلان صادق عند هذا الفريق، وكاذب عند ذلك الفريق. اختلفوا في كل شيء تقريبا. .
قلنا في البداية: نحن لا نتكلم عن تراث فرقة واحدة، بل نتكلم عن تراث 73 فرقة. وبالتالي فان المطروح أمامنا هو أقرب إلى العصبية المذهبية والطائفية منها إلى الدين، ومعظمهم يدافعون عن عصبياتهم المتعمقة في نفوسهم. .
ليست المشكلة في صراع الحق والباطل. ولكن المشكلة أن يبقى الإنسان متفرجاً على صراع الحق والباطل، ولا يستطيع التمييز بينهما. .
هنالك اسئلة كثيرة ينبغي ان نوجّهها إلى انفسنا ونبحث عنها بصدق وأمانة. هل هجر المسلمون كتاب الله وراء ظهورهم منذ قرون ؟. هل انحرفوا عن الدين الحق ؟. وهل التعاليم الشائعة مجالسهم مطابقة للقرآن ؟. ام ان التعاليم المستمدة منه لا تزيد على 15 % على رأي معظم مشايخ الفرق السبعينية ؟. ألا يعلم هؤلاء المشايخ ان أول كلمة وآخر كلمة كانت (الناس) في سورة الناس ؟. وبعد ذلك يأتي من يقول لك ان الإسلام للمسلمين وحدهم، وانه مخصص لفرقة من تلك الفرق السبعينية. ترى ما الذي يمنعهم ان يدعوا بهذه الدعاء: اللهم ارزق الناس. اللهم ارحم الناس. بدلا من: اللهم ارزق المسلمين. اللهم ارحم المسلمين ؟. ألا يفترض ان نرتقي بالدعاء إلى الخطاب القرآني الأممي ؟. خطاب رب الناس، ملك الناس، إله الناس. خطاب الناس اجمعين ؟. ألا يفترض ان لا ننزلق في متاهات الخطاب الطائفي ؟. ولا نقول اللهم ارحم الطائفة الفلانية وحدها. .
كلمة أخيرة: هؤلاء لم يكتشفوا العمق الإنساني في القرآن الكريم. . .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • أذكار المساء الثابتة عن سُنة النبي.. اجعلها حصنك المنيع ضد كل مكروه
  • ما هو الشهر الحرام المذكور في القرآن؟ .. وهل يقصد به ذي القعدة؟
  • ما حكم وضع اليد على الآية عند قراءة القرآن من المصحف؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم ترك البسملة في الفاتحة أثناء الصلاة
  • مخالفة صريحة لكتاب الله !؟!
  • الإسلام.. يجرّد الدين من الكهنوت
  • أذكار الصباح اليوم الإثنين 28 أبريل 2025
  • دعاء الذي يقال عند بلوغ سن الاربعين
  • 3 أمور ترفع قدرك عند الله.. تعرف عليها
  • أذكار الصباح اليوم الأحد 27 أبريل 2027