في ظل التصعيد المستمر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، قدم لبنان شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، متهمًا إياها بخرق القرار 1701 وانتهاك السيادة اللبنانية عبر عمليات عسكرية متكررة. 

جاء ذلك وسط توتر متزايد، حيث قام الجيش اللبناني بقطع طريق رئيسي لمنع تقدم قوة إسرائيلية مؤلفة من 6 آليات عسكرية، في خطوة تعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجه لبنان.

شكوى لبنانية لمجلس الأمن

قدمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، عبر بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ردًا على الخروقات الإسرائيلية المستمرة. وأكدت الوزارة في بيانها أن إسرائيل تواصل انتهاك القرار 1701، الصادر عن مجلس الأمن عام 2006، والذي ينص على وقف العمليات العدائية بين الجانبين، فضلًا عن التزام إسرائيل بعدم خرق الحدود اللبنانية.

وأشارت الشكوى إلى:

 استمرار الاعتداءات الإسرائيلية البرية والجوية منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.تدمير المنازل والأحياء السكنية اللبنانية، مما أدى إلى مقتل 24 مدنيًا وإصابة أكثر من 124 آخرين.عمليات اختطاف مواطنين لبنانيين، بينهم جنود في الجيش اللبناني، واستهداف المدنيين العائدين إلى قراهم الحدودية.استهداف الجيش اللبناني والمراسلين الصحفيين خلال تغطيتهم للأحداث على الحدود.إزالة إسرائيل لـ5 علامات حدودية محددة على الخط الأزرق، في خرق واضح للقرار 1701.

وأكدت الخارجية اللبنانية في بيانها:

 رفض لبنان لهذه الاعتداءات والخروقات الممنهجة، محذرة من أي محاولة إسرائيلية لإعادة ترسيم العلامات الحدودية بشكل أحادي.مطالبة مجلس الأمن والدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات والعمل على إلزام إسرائيل باحترام التزاماتها الدولية.الدعوة إلى تعزيز دعم الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين اللبنانيين.تحركات الجيش اللبناني على الحدود

بالتزامن مع الشكوى اللبنانية، قام الجيش اللبناني بقطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين كفر حمام وراشيا الفخار لمنع تقدم قوة إسرائيلية تضم 6 آليات عسكرية، وفق ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

تفاصيل الحادثة:

اجتازت القوة الإسرائيلية الخط الحدودي في محور مزارع شبعا.تقدمت نحو بلدة كفرشوبا، ثم اتجهت إلى محيط بلدة كفر حمام.إطلاق رشقات نارية مكثفة خلال التقدم العسكري.القوة الإسرائيلية انسحبت بعد ساعتين من التوتر العسكري على الحدود.

وتعكس هذه التطورات التصعيد الخطير على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حيث تتزايد المخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية، خصوصًا مع استمرار إسرائيل في خرق القرار 1701 وعدم الالتزام بوقف الأعمال العدائية. 

وبينما يطالب لبنان بتدخل دولي فاعل لإجبار إسرائيل على احترام سيادته، تبقى الأوضاع مفتوحة على مزيد من التوترات، ما لم يتم فرض التزامات واضحة تضمن حماية الأمن اللبناني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان مجلس الأمن الخارجية اللبنانية المزيد الجیش اللبنانی على الحدود مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بسبب تصرفات إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقدمت بيروت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بسبب تصرفات إسرائيل في جنوب لبنان، بما في ذلك قتل السكان المحليين وخطف المدنيين.

وتنتقد الشكوى الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان، واستمرار قصف المنطقة، وتدمير منازل المدنيين. وقد تقدمت بها وزارة الخارجية اللبنانية عبر بعثتها لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

وفي ديسمبر الماضي، تقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بعد اتهام إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله أكثر من 816 مرة.

وانتهت الهدنة الأولية التي استمرت 60 يوما في الشهر الماضي، لكن تم تمديدها حتى منتصف فبراير.

أبقت إسرائيل على بعض قواتها في جنوب لبنان، متهمة الحكومة اللبنانية بالفشل في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.

ومن بين متطلبات اتفاق وقف إطلاق النار أن ينقل حزب الله مقاتليه إلى شمال نهر الليطاني، وأن يتم تفكيك البنية التحتية له في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • تركيا: التحقيق في مقتل ثلاثة أتراك بغارة إسرائيلية على الحدود اللبنانية
  • الرئيس اللبناني يدعو إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية
  • تفاصيل شكوى لبنان ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن
  • الجيش اللبناني يدخل بلدة حدودية مع إسرائيل
  • لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بسبب تصرفات إسرائيل
  • لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن
  • لبنان يشكو إسرائيل لدى مجلس الأمن بسبب القرار 1701
  • لبنان يتقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي رداً على خرق إسرائيل للقرار 1701
  • الجيش اللبناني ينتشر في بلدة الطيبة بعد انسحاب إسرائيل