وزير الثقافة: معرض الكتاب كان منصة فاعلة للنقاش حول أهم القضايا المحلية والدولية الراهنة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أسدل اليوم، الستار على فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ56، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، فعالياتها، والتي أُقيمت برعاية من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت شعار: «اقرأ… في البدء كان الكلمة»، وتم تسليم جوائز مسابقات الدورة الحالية للمعرض، ومراسم تسليم وتسلم راية «ضيف الشرف» للدورة القادمة.
ووجه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرعايته الكريمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وإيمانه الكبير بأهمية الثقافة والفن في تعميق الوعي المجتمعي بقضايا الوطن، كما وجه الشكر للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لمتابعته المستمرة لفعاليات المعرض، وأعرب وزير الثقافة عن سعادته بالنجاح الذي شهدته فعاليات المعرض، والتي جسدت قدرة المصريين على تنظيم أكبر وأهم الأحداث الدولية، وكذلك إيمانهم بأهمية الثقافة في بناء الشخصية المصرية، وأشاد بالمستوى التنظيمي الذي شهدته أروقة المعرض، كما أكد أن المعرض جسد حرص الدولة، على أداء رسالة التنوير وتحقيق العدالة الثقافية ودعم صناعة الكتاب
وأشار وزير الثقافة، إلى أن معرض القاهرة الدُولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، كان بمثابة بوتقة حضارية انصهرت خلالها ثقافات العالم بشتى تنويعاتها، لنشر مفاهيم السلام، وتأصيل أهمية إعلاء القيم الإنسانية بين الجميع، وكان منصة فاعلة ومًلهمة للنقاش حول أهم قضايا المحلية والإقليمية والدولية الراهنة، والتي كانت محلًا لاهتمام الرأي العام الإقليمي والعالمي على حد سواء، وهو ما يؤكد إدراك الدولة المصرية لترسيخ الوعي المجتمعي، والحرص على تبيان المحاور المتعلقة بقضايانا المصيرية أمام الشعب المصري والعربي على حد سواء، وهو ما تجلى بعمق من خلال عدد هائل من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي أقيمت بالمعرض، بمشاركة كبار الشخصيات والمسؤولين والأكاديميين بالمجالات المتعددة، سياسيًا واجتماعيًا وثقافياً وغيرها، مؤكدًا مواصلة الجهود إزاء تحقيق المزيد من النجاح بالدورات القادمة.
ووجه وزير الثقافة، التهنئة للفائزين بجوائز مسابقات المعرض، وحثهم على المزيد من الإبداع، وقدم الشكر، لمختلف الجهات المشاركة والداعمة المعرض وللقائمين على تنظيمه والإعداد لفعالياته المتعددة.
اقرأ أيضاًمعرض الكتاب 2025.. الصالون الثقافي يناقش «لمحات من رحلة العائلة المقدسة إلى مصر»
تكريمًا للدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي.. معرض الكتاب يحتفي بالسيرة الهلالية
معرض الكتاب يناقش سبل تجاوز الأزمة الاقتصادية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثقافة معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة للكتاب نصائح معرض الكتاب الدكتور أحمد فؤاد هنو معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 وزير الثقافة احمد فؤاد هنو معرض الكتاب 2025 معرض الكتاب الدولي 2025 معلومات معرض الكتاب وزیر الثقافة معرض الکتاب
إقرأ أيضاً:
"فسحة".. معرض الكتاب
طوابير طويلة أمام أبواب الدخول، أتوبيسات نقل عام، وأتوبيسات رحلات، وميكروباصات، وتاكسيات، وعربات ملاكي للنقل الذكي، تراصت بكثافة على الأرصفة الموازية لأبواب الدخول، ساحات انتظار للسيارات الملاكي امتلأت بعدد كبير، تدفقات بشرية فى ساحة المعرض رغم بُعد المسافة، وبرودة الشتاء فى هذا المكان المتسع حتى فى ساعات النهار.. كل ذلك يجسد المشهد الذى رأيته فى زيارتي لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فعندما أعلنت وزارة الثقافة عن نقل مكان المعرض إلى مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس بدلاً من أرض المعارض بمدينة نصر، فى عام 2019م، تصورت أن المكان وصعوبة الوصول إليه ستكون عائقًا أمام الزائرين.
عائلات كثيرة وأطفال صغار جاءوا بأعداد كبيرة، وعلى الرغم من أن اليوم كان يوم عمل وفى منتصف الأسبوع، إلا أن الإقبال كان كثيفًا، خلال الفترة الماضية كان معرض الكتاب من أكثر الموضوعات التي يبحث عنها الكثيرون على محركات البحث، بالتزامن مع بداية إجازة نصف العام حيث يعتبر معرض الكتاب من أفضل أماكن النزهة التي يقبل عليها عدد كبير من العائلات خاصة أن فعالياته تبدأ مع انتهاء امتحانات الترم الأول، وبداية إجازة نصف السنة للعام الدراسي.
وبحسب الأرقام المعلنة فقد بلغ عدد زوار المعرض يوم الجمعة 31 يناير 2025، والتى تعتبر الجمعة الأخيرة فى المعرض حيث ستنهي أعمال دورته الـ"56" يوم الخميس 5 فبراير الجاري، بلغ نحو (796.654) زائرًا، ليصل بذلك إجمالي عدد زائريه خلال ثمانية أيام فقط، إلى (3.565.434)، أي ما يتخطى الثلاثة ملايين ونصف المليون زائر، منذ فتحت أبواب المعرض للجمهور فى 23 يناير، وهو ما أثنى عليه الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، مؤكدًا أن هذا المشهد الحضاري الراقي، الذي تشهده أروقة المعرض، ومستوى الإقبال المتميز، يجسد مدى إدراك المصريين لقيمة المعرفة، وكذلك إيمانهم بالتأثيرات الإيجابية التي تُحدثها الثقافة والفنون.
داخل قاعات العرض شهدت القاعات التابعة لوزارة الثقافة إقبالاً كثيفًا من الزوار، خاصة أن هناك أسعارًا كثيرة تبدأ من أقل من عشرة جنيهات، وهو ما يتناسب مع الإمكانات المادية للطلاب والشباب وحتى بالنسبة لمجلات وكتب الأطفال، حيث قدمت الهيئة المصرية العامة للكتاب تخفيضات كبيرة على إصداراتها، وكذلك هيئة قصور الثقافة.
أكثر ما لفت نظري هذا العام هو الرحلات الجماعية من كافة المحافظات، حيث شهد المعرض إقبالاً واسعًا من المؤسسات والهيئات والجامعات والمدارس، وبلغ عدد الرحلات الجماعية بحسب الأرقام المعلنة، خلال ثمانية أيام 7000 رحلة، بمشاركة نحو 350 ألف زائر، وهو أمر جيد تتاح من خلاله الفرصة للطلاب والشباب المقيمين بكل أنحاء الجمهورية زيارة العاصمة والتعرف عن قرب على معالمها والنهل من المعارف التى يتيحها معرض الكتاب.
الشكوى بالطبع كانت من قلة عدد المقاعد المخصصة للجلوس فى الساحة الخارجية للمعرض، مع ارتفاع أسعار المطاعم الموجودة وحتى التى تقدم أكلات شعبية منها، وهى أسعار لا تتناسب بالطبع مع غالبية الشباب والطلاب، وحتى الأسر من محدودى الدخل الذين اصطحبوا أطفالهم فى "فسحة" إلى معرض الكتاب، والسؤال: لماذا لا تتيح الهيئة العامة للكتاب أماكن بإيجارات منخفضة حتى ولو تم دعمها، لتقديم وجبات وساندويتشات من الأكلات الشعبية وكذلك المشروبات، وبيعها بنفس الأسعار التى تباع فى باقي فروع محلاتها دون المبالغة التى تتم فى قوائم الطعام والتى تجعل الغالبية ينظرون إلى الأسعار ثم ينصرفون من فرط الدهشة؟ نتمنى أن يأخذ القائمون على معرض الكتاب هذه الأمور بعين الاعتبار حتى تكتمل صورة "العرس الثقافي" ببهجة زواره.