لم تكن رحلة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي في عالم الفن في مخططاته منذ بداية الأمر، ولم يتخيل أنَّه سيصبح في أحد الأيام واحداً من أهم وأبرز فنانين جيله، فلطالما كان يطمح منذ صغره في أن يصبح «أستاذ جامعة»، ولكن جمعه بالمخرج المسرحي عبدالرحيم الزرقاني، إحدى المواقف التي جعلته يغير رأيه تماماً ويحترف التمثيل بعد عام كامل من التفكير المتواصل.

التحق بفريق التمثيل في الجامعة

بدأت موهبة الفنان فاروق الفيشاوي، الذى يصادف اليوم 5 فبراير ذكرى ميلاده، في عالم التمثيل من خلال مسرح كلية أداب، فكان كما ذكر في لقاء سابق مع الإعلامية منى الشاذلي، أنَّه التحق بفريق التمثيل في الجامعة منذ اليوم الأول له قبل حتى أن يتخصص في قسم اللغات الشرقية، وخلال ذلك كان يقدم بعض الروايات المحلية التي كان يتولى إخراجها بعض المخرجين الكبار المحترفين في ذلك الوقت.

بداية موهبة فاروق الفيشاوي في عالم الفن

وأضاف أنَّه في السنة الثالثة من الجامعة كان يقدم مسرحية بعنوان «لعبة كل يوم»، وكان أحد محكمين هذه المسرحية المخرج المسرحي عبدالرحيم الزرقاني، والذي كان السبب خلف احترافه التمثيل، وعندما انتهى فاروق الفيشاوي من عرض المسرحية، ذهب لرؤية المخرج عبدالرحيم الزرقاني، والذى أخبره بدوره أنه يجب عليه أن يحترف التمثيل ويصبح ممثلا فقط لا شيء آخر.

كيف غيرت كلمة عبدالرحيم الزرقاني من حياة فاروق الفيشاوي؟

حديث عبدالرحيم الزرقاني أثار تفكير فاروق الفيشاوي وقتها لمدة عام متواصل، وجعله يتخلى عن حلمه الكبير في أن يصبح أستاذ جامعة، ويذهب إلى التقديم في المعهد العالي في الفنون المسرحية، ليقدم بعدها فاروق الفيشاوي أعمال درامية وسينمائية ناجحة شكلت طريقه في عالم الفن، أبرزها «المشبوه، عوالم خفية، امرأة هزت عرش مصر، حنفي الأبهة، الإرهاب، قضية عم أحمد، غاوي مشاكل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فاروق الفيشاوي الفنان فاروق الفيشاوي ذكرى ميلاد فاروق الفيشاوي فاروق الفیشاوی فی عالم

إقرأ أيضاً:

«قدوة حسنة في قنا».. مدير مدرسة يتخلى عن مكتبه ويشارك في دهان فصول مدرسته

في مشهد إنساني نبيل يجسد أسمى معاني التفاني والانتماء، قام مدير مدرسة ناصر الابتدائية المشتركة بمدينة قنا بمبادرة فريدة من نوعها، حيث تولّى بنفسه أعمال دهان فصول المدرسة، بمشاركة عدد من المعلمين والعاملين، إيمانًا منه بأن تطوير البيئة التعليمية يبدأ من الداخل، وبجهود ذاتية تعكس القدوة الحسنة وروح المبادرة الإيجابية.

وتأتي هذه الخطوة تنفيذًا لتوجيهات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الذي أكد في تصريحات رسمية على الانتهاء من أعمال دهان الفصول وتشجير المدارس بمختلف المحافظات، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال لا تهدف فقط إلى تحسين المظهر العام للمؤسسات التعليمية، بل تسهم بشكل مباشر في تهيئة بيئة صحية وآمنة للطلاب، من خلال توفير الظل في ساحات المدارس، وزيادة نسبة الأكسجين، وتعزيز الشعور بالراحة والانتماء لدى التلاميذ.

وقد أشار وزير التربية والتعليم إلى أهمية الحفاظ على نظافة الفصول وصيانتها بشكل دوري عقب الانتهاء من أعمال الدهان والتشجير، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل جزءًا لا يتجزأ من خطة الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية وتوفير بيئة محفزة للتعلم والإبداع.

وبتوجيهات مباشرة من هاني عنتر الصابر، وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، ومتابعة حثيثة من وفاء رشاد خلف الله، مدير عام إدارة قنا التعليمية، تم الانتهاء من أعمال التشجير وتجميل الفناء المدرسي بمدرسة ناصر الابتدائية المشتركة، حيث جرى غرس عدد من الأشجار المثمرة والظلّية، وتنظيم المساحات الخضراء بطريقة تسهم في تحسين المناخ المدرسي وتعزيز الجمال البصري داخل المدرسة.

أعرب عدد كبير من أولياء الأمور عن سعادتهم البالغة بهذه المبادرة، مؤكدين أنها تُعد نموذجًا يُحتذى به في الإخلاص والتفاني، ورسالة واضحة بأن القيادة التعليمية الحقيقية لا تقتصر على القرارات المكتبية، بل تُقاس بالفعل والمبادرة والتواجد الميداني.

وقالت مروة علي إحدى أولياء الأمور: "ما قام به مدير المدرسة يؤكد لنا أن أبناءنا في أيدٍ أمينة، تهتم بتوفير بيئة نظيفة ومحفزة للتعلم، ونحن كأولياء أمور نشعر بالفخر أن مدير المدرسة يعمل بنفسه من أجل أبنائنا."

وأضاف عبد الرحمن القرشي ولي أمر آخر "هذه اللفتة الطيبة أعادت إلينا الثقة في منظومة التعليم الحكومي، وأثبتت أن روح الانتماء والصدق في العمل لا تزال حاضرة بقوة في الميدان التربوي."

ولم تقتصر ردود الأفعال على الإشادة فقط، بل بادر بعض أولياء الأمور بالتطوع للمساعدة في بعض الأعمال البسيطة داخل المدرسة، تأكيدًا على دعمهم لهذه المبادرات الإيجابية التي تصب في مصلحة أبنائهم ومستقبلهم.

وفي هذا السياق، عبّر المعلمون المشاركون عن فخرهم بالانضمام لهذه المبادرة، مشيرين إلى أنها زرعت فيهم شعورًا بالرضا والمسؤولية، وأثبتت أن العمل الجماعي قادر على تحقيق نتائج ملموسة دون الحاجة إلى انتظار الدعم الخارجي.

وتُعد مدرسة ناصر الابتدائية المشتركة من المدارس الرائدة على مستوى محافظة قنا، حيث تتمتع بتاريخ تعليمي عريق وكادر تدريسي مميز، وقد شهدت في الآونة الأخيرة عددًا من المبادرات التطويرية التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم ومرافق المدرسة بما يواكب رؤية وزارة التربية والتعليم.

ويؤكد هذا النموذج من المبادرات الذاتية أن تطوير التعليم لا يحتاج فقط إلى موارد، بل إلى إرادة صادقة وقيادات واعية تؤمن بدورها الحقيقي في بناء الإنسان وغرس القيم الإيجابية في نفوس الأجيال الصاعدة.

مقالات مشابهة

  • أحمد عزت.. موهبة إنشادية واعدة تجمع بين الأصالة والإحساس
  • الروسي بيفول يتخلى عن لقب بطل العالم المطلق في الملاكمة
  • حقوق الشيوخ: مصر حجر الزاوية لاستقرار الإقليم وصاحبة الكلمة الرشيدة في الأزمات
  • «قدوة حسنة في قنا».. مدير مدرسة يتخلى عن مكتبه ويشارك في دهان فصول مدرسته
  • عبد السلام فاروق يكتب: تشريح زلزال التحولات الكونية في عالم متعدد الأقطاب
  • في ذكرى ميلاده.. ما سر غياب يحيى الفخراني عن دراما رمضان 2025؟
  • تكريم نجوم الفن في افتتاح الدورة الأولى من مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة
  • بحضور نجوم الفن.. بدء فعاليات افتتاح مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة| فيديو
  • المصرف المركزي يتخلى عن وظيفتة النقدية
  • قطار ينهي حياة شاب أثناء عبوره السكة الحديد في العياط