مدبولي: مصر تواصل جهودها لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى استمرار تصاعد وتيرة الأحداث السياسية في المنطقة، مشددا على موقف مصر الثابت حيال القضية الفلسطينية، ومواصلة الجهود المصرية المبذولة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك تبادل الرهائن والمحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية لتخفيف الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها سكان القطاع.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: هناك موقف ثابت لمصر أيضا بشأن أهمية إعادة إعمار قطاع غزة، وهو ما أكده فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في جميع لقاءات سيادته والاتصالات الهاتفية التي أجراها مع قادة ورؤساء عدد من الدول، كما تحرص الدولة المصرية على التنسيق المستمر مع الدول العربية وجميع الأصدقاء من مختلف دول العالم؛ لمواجهة التحديات المختلفة.
وفي هذا الإطار، أشار رئيس الوزراء إلى الاتصالات الهاتفية التي أجراها وتلقاها فخامة السيد رئيس الجمهورية، ومنها تلقي سيادته اتصالًا هاتفيًا من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك الاتصال الهاتفي مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، فضلا عن استقبال السيد الرئيس لمعالي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والداخلية بدولة الكويت، بهذا الشأن.
وفيما يتعلق بالشأن المحلي، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى الاجتماع الذي عقده فخامة الرئيس صباح اليوم بشأن جهود الدولة في تأهيل وتدريب الكوادر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، وتعزيز الصادرات الرقمية كأحد محاور تنمية الاقتصاد الوطني، لافتا إلى أن هذا الملف مهم للغاية، باعتبار أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمثل أهمية قصوى لدينا، بجانب قطاعات أخرى واعدة، مثل: الزراعة، والصناعة، والسياحة، مشيرا إلى أن زيارته مساء أمس لمدينة المعرفة تمثل ترجمة واقعية لجهود الدولة في هذا المجال.
وأضاف الدكتور مدبولي: تواصل الحكومة السعي في هذا القطاع لتنفيذ تكليفات الرئيس نحو التحول إلى مجتمع رقمي متكامل، والتوسع في التدريب وبناء القدرات الرقمية من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومراكز إبداع مصر الرقمية، والاستثمار في الكوادر البشرية، خاصة من الشباب.
وخلال الاجتماع، عرض الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، موقف جهود تقديم الدعم الصحي للأشقاء الفلسطينيين، موضحًا أن مصر استقبلت ـ منذ بدء الأزمة ـ نحو 103.4 ألف حالة، بينها 113 مصابًا منذ الأول من الشهر الجاري حتى الآن، لافتًا إلى أن الحالات التي تم استقبالها تضمنت 12.3 ألف طفل، حيث تم توفير أوجه الرعاية الطبية اللازمة لهم، ومن ذلك تقديم جرعات تطعيمية بواقع 16.3 ألف جرعة للتحصين ضد أمراض شلل الأطفال، والحصبة، والحصبة الألمانية.
كما أكد الدكتور خالد عبد الغفار جاهزية عدد 164 مستشفى إحالة لاستقبال الأشقاء الفلسطينيين وتقديم الدعم الصحي لهم، بما يتوافر بها من قدرات، تشمل 1656 سرير رعاية للكبار، و191 سرير رعاية للأطفال، و10377 سريرا للإقامة الداخلية، و193 سريرا لحالات الحروق، و867 حضانة، إلى جانب تدعيمها بـ 25 ألف كيس دم، و150 سيارة إسعاف، فضلًا عن الكوادر البشرية المدربة وتتضمن نحو 35 ألف طبيب، و39 ألف عنصر تمريض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئیس مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
السيسي: اتفقت مع ماكرون على رفض التهجير من غزة
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، كما أكد على دعم القاهرة لسوريا ولبنان.
وأوضح السيسي في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يجب: "وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وإطلاق الرهائن".
وأضاف السيسي: "توافقنا على رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستعرضت مع الرئيس ماكرون الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، واتفقنا على تنسيق الجهود المشتركة بشأن مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته بمجرد وقف إطلاق النار في القطاع".
وشدد الرئيس المصري على أن "تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط سيظل أمرا بعيد المنال طالما ظلت القضية الفلسطينية دون تسوية عادلة، وطالما ظل الشعب الفلسطيني يواجه ويلات حروب طاحنة تدمر مقوماته وتحرم أجياله القادمة من حقها حتى في الأمل في مستقبل أكثر أمنا واستقرارا".
ولفت إلى أنه بحث مع الرئيس ماكرون "سبل تدشين أفق سياسي ذي مصداقية لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وبين السيسي أن القاهرة وباريس أكدتا حرصهما "على استعادة المعدلات الطبيعية لحركة مرور السفن في قناة السويس المصرية، وتفادي اضطرار السفن التجارية لاتباع مسارات بحرية بديلة أطول مسافة وأكثر كلفة".
وأوضح أن تغيير السفن التجارية لمساراتها هو "نتيجة للهجمات التي استهدفت بعض السفن في مضيق باب المندب بسبب استمرار الحرب في غزة، وهو ما أدى لخسارة مصر قرابة 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس لعام 2024 فضلا عن التأثير على حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمدادات العالمية".
وفيما يتعلق بسوريا قال السيسي: "توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة اتسام العملية السياسية في المرحلة الانتقالية بالعمومية وبمشاركة مكونات الشعب السوري وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية".
كما أشار إلى ضرورة دعم "الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية في جهود تحقيق الاستقرار وتطلعات الشعب اللبناني مع أهمية التزام جميع الأطراف باتفاقية وقف الأعمال العدائية وتطبيق القرار 1701 دون انتقائية".
كما أكد الرئيس المصري على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في السودان ودول الساحل الأفريقي.