مفاجأة علمية.. علماء يجدون صورا للحياة في العالم السفلي للأرض
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
يتميز كوكب الأرض بكونه الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يحتضن الحياة على سطحه بأشكالها وأنماطها المختلفة، ولم يعثر العلماء حتى الآن على أي دليل قاطع لوجود حياة على كوكب آخر في الكون.
وفي مفاجأة علمية، تكشف دراسة حديثة أن مظاهر الحياة لا تقتصر على سطح الأرض فحسب، بل تمتد إلى أعماق سحيقة لم يكن يعتقد سابقا أنها بيئات ملائمة بأي شكل من الأشكال لازدهار الكائنات الحية فيها.
وقد استمرت هذه الدراسة المعمقة -التي نشرت في دورية "ساينس أدفانسيس"- لمدة 8 سنوات، كاشفة عن نظم بيئية متنوعة بشكل مذهل تزدهر فيها أشكال عديدة من الكائنات الحية الدقيقة، وذلك على أعماق تصل إلى 4375 مترا تحت القشرة الأرضية، وهو مستوى لم يسبق للعلماء مشاهدة كائنات حية فيه من قبل.
فلانج هيدروحراري يعمل على تفريغ سوائل ساخنة من أعماق الأرض إلى السطح على غرار براكين الطين وتتميز هذه النظم البيئية الهيدروحرارية بتنوعها الكبير وتصل درجة حرارتها إلى مئات الدرجات المئوية (معهد وودز هول) البقاء على حافة الحياةوعلى عكس النظم البيئية الغنية بالطاقة على السطح تعتمد الحياة في المحيط الحيوي العميق على آليات مختلفة تماما للبقاء والنجاة، ففي غياب أشعة الشمس تستمد الكائنات المجهرية طاقتها من التفاعلات الكيميائية المحيطة بها، مثل الهيدروجين والميثان والكبريت وحتى النشاط الإشعاعي.
كما أن بعض الميكروبات في هذه البيئات القاسية تنقسم بمعدل بطيء للغاية يصل إلى مرة واحدة فقط كل ألف عام، مما يعكس تكيفها الفائق مع ندرة الموارد الغذائية.
ويقول عالم البيئة الميكروبية إميل روف في بيان صحفي رسمي صدر عن جامعة شيكاغو الأميركية التي قادت الدراسة "من المفترض عموما أنه كلما غصت تحت سطح الأرض قلّت الطاقة المتاحة وانخفض عدد الخلايا التي يمكنها البقاء على قيد الحياة، في حين أن المزيد من الطاقة الموجودة يمكّن من توليد المزيد من التنوع والحفاظ عليه كما هو الحال في الغابات الاستوائية أو الشعاب المرجانية، حيث يوجد الكثير من الشمس والحرارة".
إعلانوقد أظهرت الدراسة نمطا مفاجئا بزيادة تنوع الميكروبات في البيئات البحرية العميقة، خاصة بين الكائنات الحية المنتمية إلى نطاق العتائق أو ما تعرف بـ"البدائيات"، وهي كائنات وحيدة الخلية تفتقر إلى نواة خلوية وعضيات غشائية، مما يجعلها تصنف ضمن بدائيات النوى.
فريق من علماء الأحياء الدقيقة الجيولوجية يسيرون إلى موقع أخذ العينات بنهاية نفق غير نشط بمنجم ذهب في جنوب أفريقيا حيث وجدت تلك الكائنات (إميل روف) فرضية جديدةويتعارض هذا الاكتشاف مع الفرضية السائدة القائلة إن البيئات العميقة غير قادرة على دعم تنوع حيوي واسع، كما تشير إلى أن هناك ترابطا بين الحياة على السطح وفي باطن الأرض، إضافة إلى أن البيئات البحرية العميقة والبيئات البرية العميقة تتأثر بعوامل تطورية مختلفة، مما يؤدي إلى تكوين مجتمعات ميكروبية ذات خصائص متميزة في كل منهما.
ويقول روف إن "من المنطقي أن تتكيف الكائنات الحية على تقليل استهلاك الطاقة والعيش على الحد الأدنى المطلق، وتحسين كل جزء من عملياتها الأيضية ليكون فعالا في استهلاك الطاقة قدر الإمكان، ويمكننا أن نتعلم من هنا أيضا كيف نحقق أعلى درجات الكفاءة عندما نعمل في ظل موارد شبه معدومة".
وتشير الدراسة إلى أن هذا الاكتشاف قد يغير نظرة العلماء تجاه عمليات التنقيب والبحث الجارية على سطح المريخ أو غيره من الأجرام السماوية التي يعتقد أنها امتلكت مياها سائلة في مرحلة ما من تاريخها.
ووفقا لروف، قد تكون النظم البيئية الصخرية الواقعة على عمق 3 كيلومترات تحت السطح مشابهة جدا لتلك الموجودة على الأرض.
ويضيف "ستكون الطاقة المتاحة ضئيلة للغاية، وسيكون معدل تكاثر الكائنات الحية بطيئا جدا".
وفي النهاية، فإن فهم الحياة العميقة على الأرض يمكن أن يكون نموذجا يساعد في اكتشاف ما إذا كانت هناك حياة على المريخ، وما إذا كانت لا تزال موجودة حتى اليوم".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الکائنات الحیة
إقرأ أيضاً:
بقوة 20 مفاعل نووي.. اليابان تطلق اختراع مذهل لأول لوحة شمسية عملاقة ستغير موازين الطاقة الشمسية في العالم
مقالات مشابهة بعد استهداف شركة إسرائيلية لمستخدمي “واتساب”.. كيف تحمي نفسك من الاختراق؟
21 دقيقة مضت
جدول اختبارات النقل نهاية الفصل الثاني 1446 للصفوف (السادس – السابع – الثامن) بأمانة العاصمة15 ساعة مضت
المقرر الدراسي مع المحذوفات الصف التاسع 144616 ساعة مضت
محذوفات منهج الثالث الثانوي مع المقرر الدراسي علمي و أدبي للعام 1446هـ17 ساعة مضت
ناشط عربي يوجه دعوة عاجلة لحزب الإصلاح في اليمن إلى التوقف عن هذا الأمر فورًايوم واحد مضت
واتساب يكشف اختراقًا إسرائيليًا خطيرًا استهدف صحفيين ونشطاءيومين مضت
في خطوة ثورية بمجال الطاقة المتجددة، أعلنت اليابان عن تطوير لوحة شمسية عملاقة مصنوعة من مادة البيروفسكايت، في ابتكار قد يعيد تشكيل مستقبل الطاقة النظيفة عالميًا. وتتميز هذه الألواح بقدرتها على توليد الطاقة بكفاءة عالية، ما يعادل إنتاج 20 مفاعلاً نوويًا، مما يجعلها واحدة من أكثر التطورات طموحًا في قطاع الطاقة الشمسية.
ثورة تكنولوجية في الطاقة المتجددةالابتكار الجديد يمنح إمكانية تحويل أي سطح إلى مصدر للطاقة، من أسطح المباني ومحطات الحافلات وصولًا إلى السيارات، وذلك بفضل طبيعة مادة البيروفسكايت، التي تتميز بكونها أخف وزنًا وأكثر مرونة مقارنة بالخلايا الشمسية التقليدية المصنوعة من السيليكون.
وبحسب موقع UnionRayo، فإن هذه التكنولوجيا تُمثل تحولًا جوهريًا في مفهوم الطاقة المتجددة، حيث يمكن استخدامها في الأماكن التي كان يصعب تثبيت الألواح الشمسية فيها سابقًا، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة.
دروس من فوكوشيما.. والتحول نحو الاستدامةمنذ كارثة فوكوشيما النووية عام 2011، تعمل اليابان بشكل مكثف على تقليل اعتمادها على الطاقة النووية والتوسع في الطاقة المتجددة. وحددت الحكومة هدفًا طموحًا بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وهو ما دفع إلى تحديث استراتيجياتها الطاقوية، حيث تعادل الطاقة المستهدفة من هذه الألواح إنتاج 20 مفاعلًا نوويًا.
وتتمتع اليابان بميزة تنافسية في هذا المجال كونها ثاني أكبر منتج لليود في العالم، وهو عنصر أساسي في تصنيع خلايا البيروفسكايت الشمسية. وهذا يمنحها استقلالية في سلاسل التوريد دون الحاجة إلى استيراد المواد الخام من الخارج.
هل تعود اليابان إلى ريادة صناعة الألواح الشمسية؟رغم أن اليابان كانت رائدة عالميًا في تصنيع الألواح الشمسية، إلا أنها فقدت مكانتها لصالح الصين، التي استحوذت على السوق بمنتجات أرخص. ولكن بفضل الدعم الحكومي والتطور التكنولوجي في تقنية البيروفسكايت، تسعى اليابان الآن لاستعادة ريادتها في هذا القطاع، حيث تعمل شركات مثل “سيكيسوي الكيميائية” على تطوير وإنتاج هذا الجيل الجديد من الألواح الشمسية.
ما الذي يميز هذه الألواح عن التقليدية؟مرونة أعلى: يمكن تركيبها على أسطح المباني، السيارات، وحتى الأجهزة المحمولة.وزن أخف: مقارنةً بالألواح المصنوعة من السيليكون، مما يسهل تثبيتها في أماكن متنوعة.حل لمشكلة المساحات: توفر بديلاً فعالًا للدول التي تعاني من محدودية المساحات لإنشاء محطات طاقة شمسية.تحديات أمام الابتكار الجديدورغم الإمكانيات الهائلة لهذه التكنولوجيا، لا تزال تواجه بعض العقبات، أبرزها:
المتانة: إذ تعد ألواح البيروفسكايت أقل متانة من نظيراتها المصنوعة من السيليكون.التكلفة: لا تزال تكاليف الإنتاج مرتفعة، لكن يُتوقع انخفاضها مع تطور الأبحاث والتوسع في التصنيع.نحو مستقبل طاقة مستدامبفضل هذا الابتكار، تمضي اليابان بخطى ثابتة نحو ثورة في مجال الطاقة المتجددة، قد تغير الطريقة التي يولد بها العالم الطاقة النظيفة، ما يعزز من دورها في تحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية عالميًا.
ذات صلة السابق بعد استهداف شركة إسرائيلية لمستخدمي “واتساب”.. كيف تحمي نفسك من الاختراق؟اترك تعليقاً إلغاء الرديجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار بقوة 20 مفاعل نووي.. اليابان تطلق اختراع مذهل لأول لوحة شمسية عملاقة ستغير موازين الطاقة الشمسية في العالم دقيقتان مضت بعد استهداف شركة إسرائيلية لمستخدمي “واتساب”.. كيف تحمي نفسك من الاختراق؟ 21 دقيقة مضت جدول اختبارات النقل نهاية الفصل الثاني 1446 للصفوف (السادس – السابع – الثامن) بأمانة العاصمة 15 ساعة مضت المقرر الدراسي مع المحذوفات الصف التاسع 1446 16 ساعة مضت محذوفات منهج الثالث الثانوي مع المقرر الدراسي علمي و أدبي للعام 1446هـ 17 ساعة مضت ناشط عربي يوجه دعوة عاجلة لحزب الإصلاح في اليمن إلى التوقف عن هذا الأمر فورًا يوم واحد مضت واتساب يكشف اختراقًا إسرائيليًا خطيرًا استهدف صحفيين ونشطاء يومين مضت أيهما الأفضل؟ هكذا رد “شات جي بي تي” على سؤال عن “ديب سيك” الصيني يومين مضت باحث مصري يشارك في اكتشاف ثوري لحل مشاكل تخزين الطاقة يومين مضت مفاجئ.. طوابير طويلة من النساء الحوامل لإجراء عملية ولادة قيصرية مبكرة بسبب هذا القرار الذي يدخل حيز التنفيذ 19 فيراير يومين مضت ترامب يجدد تهديده لمجموعة بريكس ويكشف ما سيفعل بشأن استبدال الدولار الأمريكي يومين مضت شاهد.. أين كانت تعيش عائلة القيادي في القسام محمد الضيف؟! يومين مضت © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة | لموقع الميدان اليمني