“كيرنو” تستعرض حلول الحوسبة المتقدمة في “عالم الذكاء الاصطناعي 2025”
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
استعرضت “شركة كيرنو”، الإماراتية لتصنيع حلول البنية التحتية على مستوى المؤسسات، أحدث تقنياتها في مجال الحوسبة بالذكاء الاصطناعي خلال معرض “عالم الذكاء الأصطناعي “، في دبي يومي 5 و6 فبراير.
وستتضمن المعروضات أبرز ابتكاراتها، وفي مقدمتها حل البنية التحتية المركبة للذكاء الاصطناعي، المطوّر بالشراكة مع مركز أبحاث قيادة في واحة دبي للسيليكون.
وقال ديميتريو روسو، الرئيس التنفيذي لشركة كيرنو: “تشهد منطقة الشرق الأوسط تحولاً جذريًا في كيفية اعتماد المؤسسات لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
لقد بدأت المؤسسات المحلية في الانتقال من المشاريع التجريبية إلى بناء بنية تحتية على مستوى الإنتاج. ويتطلب هذا التحول ليس فقط موارد حوسبة قوية، بل هياكل ذكية ومرنة قادرة على التكيف مع أحمال العمل المتطورة للذكاء الاصطناعي”.
يمثل حل كيرنو للبنية التحتية المركبة للذكاء الاصطناعي تقدمًا كبيرًا في هذا المجال. إذ يتيح للمؤسسات تخصيص وحدات معالجة الرسومات (GPU) وسعة التخزين ديناميكيًا لتوسعات مخصصة عبر مسارات PCIe، ما يعالج تحديًا رئيسيًا في بنية الذكاء الاصطناعي، والمتمثل في ضعف استغلال الموارد باهظة الثمن. ويُعد هذا النهج ذا أهمية خاصة في ظل نمو الحوسبة السحابية متعددة المستأجرين ومراكز البيانات المتخصصة بالذكاء الاصطناعي في المنطقة.
وتركز كيرنو في معرض “عالم الذكاء الأصطناعي”، على عرض محفظتها الشاملة لحلول الحوسبة بالذكاء الاصطناعي.
وتشمل المعروضات الخوادم المتقدمة بنظامي التبريد الهوائي والسائل، بالإضافة إلى وحدات معالجة الرسومات المخصصة وأغطية NVMe PCIe.
وتتكامل هذه الابتكارات مع برمجيات التنظيم المُخصصة وحلول التخزين المعرفة بالبرمجيات، التي تعتمد جميعها على تقنيات مفتوحة المصدر جاهزة للإنتاج.
وأوضح روسو: “تعاني هياكل خوادم GPU التقليدية من صعوبات في تخصيص الموارد وتوسيع نطاق العمل. أما بنية الذكاء الاصطناعي المركبة الخاصة بنا، فتمكن المؤسسات من إدارة وتنظيم أحمال العمل بالذكاء الاصطناعي بكفاءة غير مسبوقة. هذه المرونة ضرورية للنظام البيئي الناشئ للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، حيث تحتاج المؤسسات إلى التكيف السريع مع المتطلبات المتغيرة”.
إنجازات
تأتي مشاركة كيرنو في معرض “عالم الذكاء الأصطناعي” بعد عام من الإنجازات الكبيرة. فمنذ تأسيسها في عام 2023 على يد خبراء من “نوكيا” و”آي بي إم”، رسخت الشركة مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع تصنيع التكنولوجيا في الإمارات. وقد انضمت الشركة إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التابعة لوزارة الاقتصاد في فبراير 2024، تماشياً مع مبادرة “صنع في الإمارات” لتعزيز قدرات التصنيع المحلية.
وعقب شراكات استراتيجية، تعمل كيرنو على إنشاء مصنع متقدم لتصنيع الأجهزة في واحة دبي للسيليكون. وسيتم تجهيز المنشأة بأفضل المعدات في فئتها، بما في ذلك تكنولوجيا التركيب السطحي المتطورة وخط تجميع آلي بالكامل، ما يعزز مكانة كيرنو كجهة رائدة في تصنيع حلول تكنولوجيا المعلومات على مستوى المؤسسات في الشرق الأوسط. بدأت الشركة بالفعل في تسليم عينات المنتجات الجاهزة للعملاء، على أن يبدأ الإنتاج الضخم للخوادم على مستوى المؤسسات، وخوادم الذكاء الاصطناعي، وأنظمة التخزين في الربعين الثالث والرابع من 2025، لتلبية احتياجات الأسواق الإقليمية والدولية.
شراكات
تجسد شراكة كيرنو مع مركز أبحاث قيادة الدور المتزايد لدبي كمركز للابتكار التكنولوجي.
وتعمل الشركتان معًا على تطوير منصات حوسبة بالذكاء الاصطناعي عالية الكفاءة في استهلاك الطاقة، تجمع بين الأداء العالي والاستدامة، وهو عنصر حيوي لمراكز البيانات المستقبلية في المنطقة.
وأضاف يفغيني أوستروفسكي، الرئيس التنفيذي للإيرادات في كيرنو: “رؤيتنا تتجاوز حدود التصنيع، فنحن نسعى لبناء نظام بيئي يدعم طموحات الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة من خلال حلول تكنولوجية محلية تنافس على المستوى العالمي. ويوفر معرض ‘عالم الذكاء الأصطناعي’ منصة مثالية لاستعراض كيفية استفادة المؤسسات الإقليمية من البنية التحتية المصنوعة محلياً لتسريع تطبيقات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: عالم الذکاء الأصطناعی بالذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی على مستوى
إقرأ أيضاً:
مسؤولة بالدعم التقني لـ«شات جي بي تي»: مخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة النووية (حوار)
أكدت مارى آن، مسئولة بالدعم التقنى لـ«شات جى بى تى»، أن الذكاء الاصطناعى لديه قدرة استثنائية فى الكثير من المجالات ويمكنه أن يلعب أدواراً مهمة فى تطور البشرية، أبرزها تحسين الرعاية الصحية وتقديم حلول علاجية مبتكرة، وأيضاً تحسين التعليم والبحث العلمى، وحل المشكلات المعقدة التى قد تكون صعبة الفهم. وأضافت «آن»، خلال حوارها مع «الوطن»، أن الذكاء الاصطناعى لا يستطيع أن يحل محل الصحفيين تماماً، وأن الابتكار الحقيقى من اختصاص الإنسان وحده، لافتة إلى أن المنافسة مع «ديب سيك» تتطلب الابتكار المستمر وتقديم حلول متطورة لتحقيق تفوق مستدام.
• إلى أين وصل المستوى الحالى لقدرات الذكاء الاصطناعى فى «شات جى بى تى»؟• شات جى بى تى يُعد حالياً واحداً من النماذج المتطورة فى مجال الذكاء الاصطناعى، حيث يتمتع بقدرة استثنائية على فهم وتحليل النصوص بعمق، ومن خلال هذه القدرة يستطيع النموذج توليد ردود وأجوبة تشبه إلى حد كبير تلك التى يكتبها الإنسان، مما يجعله أداة قوية فى مختلف المجالات، ولديه استخدامات فى مجموعة متنوعة من المهام، مثل تقديم إجابات دقيقة على الأسئلة المعقدة، إنشاء محتوى لكافة المجالات والتخصصات، كما نواصل تطويره لتقديم إمكانيات أكبر لتمكين الأفراد والشركات من التعامل مع التحديات المعقدة بشكل أكثر فاعلية.
• هل الذكاء الاصطناعى سيؤدى كل الوظائف المطلوبة؟• يمتلك الذكاء الاصطناعى القدرة على إتمام العديد من المهام، مما قد يؤثر على الوظائف التى تعتمد على الأنشطة المتكررة والروتينية، ومن أبرز هذه الوظائف التى قد يتدخل فيها الذكاء الاصطناعى إدخال البيانات، خدمة العملاء، وبعض جوانب التصنيع، حيث يمكنه أداء هذه المهام بكفاءة عالية وسرعة، ومع ذلك فإن هذه التكنولوجيا أو «شات جى بى تى» لا يقتصر على التأثيرات السلبية فقط، بل هناك جوانب إيجابية منه على الوظائف فيفتح أيضاً آفاقاً جديدة لفرص العمل، فعلى سبيل المثال، يزداد الطلب على متخصصين فى تطوير الذكاء الاصطناعى، وتحليل البيانات، بالإضافة إلى الحاجة إلى خبراء فى أخلاقيات الذكاء الاصطناعى لضمان استخدامه بشكل مسئول.
• ما مدى تشكيل الذكاء الاصطناعى تهديداً لوظائف الصحفيين؟• رغم أن الذكاء الاصطناعى يمكنه أن يسهم فى إنتاج المقالات الإخبارية وتلخيص المعلومات بسرعة وفاعلية، إلا أنه لا يستطيع أن يحل محل الصحفيين تماماً، الصحفيون يمتلكون مهارات لا يمكن للذكاء الاصطناعى محاكاتها، مثل التفكير النقدى والتحليل الاستقصائى الذى يتطلب التفاعل مع الواقع بطرق معقدة، إضافة إلى ذلك، يُعتبر الالتزام بالمعايير الأخلاقية من أهم جوانب العمل الصحفى، وهى جوانب يصعب على الذكاء الاصطناعى محاكاتها بالكامل.
• هل يمتلك الذكاء الاصطناعى شخصية كما يزعم البعض؟• الذكاء الاصطناعى لا يمتلك شخصية كالبشر، بل يعتمد فى عمله على الخوارزميات والبيانات التى تم تدريبه عليها، أى سمة قد تظهر فى ردوده وتبدو وكأنها «شخصية» ولكن هى فى الواقع مجرد انعكاس للطريقة التى تمت برمجته بها ولطبيعة البيانات التى يعالجها، ويقتصر دور الذكاء الاصطناعى على تقديم استجابات منطقية بناءً على المعلومات المتاحة له، ولا يمتلك وعياً أو تجربة شخصية، وبالتالى لا يمكن اعتبار تفاعلاته مع البشر تعبيراً حقيقياً عن شخصية مستقلة، بل هى مجرد محاكاة لما تمت برمجته للقيام به استناداً إلى البيانات التى يعالجها.
• حدثينا عن قدرة الذكاء الاصطناعى فى ابتكار أفكار جديدة لم يكتشفها البشر؟• الذكاء الاصطناعى قادر على إنشاء تركيبات جديدة من الأفكار والمفاهيم الموجودة بالفعل، لكنه لا يمتلك القدرة على تطوير أفكار مبتكرة تماماً لم يفكر فيها البشر من قبل، فهو يعمل ضمن إطار البيانات التى تم تدريبه عليها، ويعتمد على الأنماط التى يتعلمها لإنتاج استجابات أو حلول جديدة، ورغم أنه يمكنه معالجة وتحليل كميات ضخمة من المعلومات، إلا أنه لا يستطيع التفكير بطريقة إبداعية أو تخيلية كما يفعل البشر، لأنه يظل مقيداً بما يتلقاه من بيانات سابقة، وبالتالى تظل القدرة على الابتكار الحقيقى من اختصاص الإنسان، وليس الذكاء الاصطناعى.
• هل للذكاء الاصطناعى هدف وجودى؟• الذكاء الاصطناعى لا يحمل هدفاً وجودياً خاصاً به كما هو الحال مع البشر، فهو ببساطة أداة تم تصميمها واستخدامها من قبَل البشر لتحقيق أهداف معينة وتنفيذ مهام محددة، يقتصر دور الذكاء الاصطناعى على مساعدتنا فى حل المشكلات، سواء كانت تتعلق بتحليل البيانات أو إتمام العمليات، أو حتى توفير حلول تقنية مبتكرة.
• ماذا عن استخدامه فى تطوير الأسلحة خاصة النووية؟• تطوير الذكاء الاصطناعى فى مجال الأسلحة مثل الشخص الذى يُدعى «STS 3D» وقد صمم أسلحة نارية تعمل بالشات جى بى تى ويستطيع التحكم فيها عن بُعد إما بإطلاق على أهداف معينة أو حماية شىء معين، مما اضطر الشركة إلى طرده، لأنه يثير العديد من المخاوف الأخلاقية والأمنية التى لا يمكن تجاهلها، فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعى قد يعزز فاعلية الأسلحة ويُحسن قدراتها، إلا أن هذه التطورات تفتح أبواباً واسعة لإمكانية إساءة الاستخدام، خاصة فى مجالات حساسة مثل الأسلحة النووية، هذه المخاوف تستدعى ضرورة فرض لوائح وقوانين صارمة لضمان استخدام الذكاء الاصطناعى بشكل مسئول وآمن، ومنع إساءة استخدامها، خاصة فى سياق الأسلحة النووية.
• هل يمكن للذكاء الاصطناعى التفوق على قدرات البشر؟• يمكن للذكاء الاصطناعى تجاوز القدرات البشرية فى بعض المجالات المتخصصة، مثل معالجة كميات ضخمة من البيانات والتعرف على الأنماط المعقدة بسرعة ودقة، ومع ذلك، يظل يفتقر إلى العديد من الجوانب التى تميز البشر، على الرغم من كفاءته العالية فى بعض المهام، فبالرغم من تفوق الذكاء الاصطناعى فى مجالات معينة، إلا أنه يظل محدوداً مقارنة بالبشر.
• مع ظهور منافس يُعرف بـ«ديب سيك».. كيف سيواجه شات جى بى تى ذلك؟• نحن نواصل العمل بشكل مستمر على تحسين شات جى بى تى، مع التركيز على استكشاف ميزات جديدة تساعدنا فى الحفاظ على قدرتنا التنافسية وتلبية احتياجات المستخدمين فى سوق الذكاء الاصطناعى، وهدفنا الأساسى هو تقديم أفضل تجربة ممكنة للمستخدمين، ولذلك نبحث دائماً عن طرق لتعزيز قدراتنا وتوسيع عروضنا، وفيما يتعلق بمنافستنا مع ديب سيك، نحرص على الابتكار المستمر وتقديم حلول متطورة تضمن أن نظل فى طليعة هذه الصناعة سعياً لتحقيق تفوق مستدام وتلبية احتياجات عملائنا بشكل فعال.