مسقط - الرؤية

نفّذت مجموعة أسياد عملية نقل دقيقة لـ4 لفائف ضخمة لصالح شركة أوكيو للمصافي والصناعات البترولية، من ميناء لاييم شابانغ التايلاندي إلى ميناء صحار، لتثبت قدراتها اللوجستية الاستثنائية وإمكاناتها العالمية، وتحقق إنجازا جديدا يعكس مكانتها الريادية في قطاع الخدمات اللوجستية.

وتم تنفيذ عملية النقل وفق أعلى معايير الكفاءة بدءًا من الشحن والتحميل المتخصص من المصدر وصولاً إلى التفريغ السلس في الوجهة النهائية، إذ يأتي هذا الإنجاز ليؤكد قدرة أسياد على تقديم حلول لوجستية متكاملة، لتلبية متطلبات نقل الحمولات الثقيلة بكفاءة عالية.

وفي هذا السياق، أكد جمعة بن إبراهيم المسكري مدير أول في أسياد اللوجستية، الدور المحوري للحلول اللوجستية المتخصصة التي تقدمها الشركة، وأهميّة الشراكات الاستراتيجية في تعزيز فعالية عمليات سلاسل التوريد، مضيفا: "تُؤكد هذه الخطوة الناجحة إمكاناتنا الواسعة وخبراتنا في تحديد التحديات وإيجاد حلول آمنة وتنافسية لعملائنا، حيث تعكس قدرتنا على التعامل بكفاءة مع مثل هذا النوع من الشحنات الثقيلة وتقديم حلول مخصصة تلبي الاحتياجات الخاصة لعملائنا، كما يعزز نجاحنا في إنجاز مثل هذه العمليات الدور الاستراتيجي المتنامي لسلطنة عُمان كمركز لوجستي للتجارة العالمية، ويعكس أهمية ميناء صحار، الذي يعتبر أحد الموانئ الرائدة في المنطقة بفضل بنيته الأساسية المتطورة، مما يجعله قادرًا على التعامل بكفاءة مع الشحنات الثقيلة والمعقدة".

وأضاف: "يُعدّ دور شركة سي ستاينويخ عُمان، المشغل لمحطة البضائع العامة في الميناء، حيويًا في تسهيل عمليات المناولة والتخزين، مما يعزز القدرة التنافسية للميناء ويسهم في دعم سلاسل التوريد المحلية والعالمية".

من جانبه عبّر محمد الرويضي نائب الرئيس للعطريات والطاقة في أوكيو للمصافي والصناعات البترولية، عن تقديره للشراكة بين أوكيو وأسياد، قائلا: "تجسد هذه الشحنة عمق التعاون الاستراتيجي بين أوكيو وأسياد، والذي ترجم النجاح في تسليم اللفائف، حيث أسهمت خبرة أسياد في إدارة العمليات اللوجستية المعقدة في ضمان وصول الشحنة بكفاءة وأمان ضمن الخطة الزمنية المحددة، كما يدعم هذا الإنجاز التزام أوكيو بالتميز التشغيلي والنمو المستدام للقطاع الصناعي في سلطنة عُمان".

وتواصل مجموعة أسياد دورها المحوري في تعزيز مكانة عُمان كمركز لوجستي عالمي من خلال تقديم خدمات لوجستية رائدة تدعم البنية الأساسية المتنامية. وبفضل خبرتها الواسعة، نجحت أسياد مؤخرًا في نقل وتوصيل شحنات ضخمة بسلاسة وكفاءة عالية، مما يعزز إسهامها في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040، وتحقيق تطلعاتها بأن تصبح مركزًا رائدًا للتجارة والاستثمار على الساحة العالمية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قرار مرتقب بنقل بعض الوزارات للعاصمة

قرار مرتقب بنقل بعض الوزارات للعاصمة..
(الموظفــــــــــون والعاملـــــــــون).. أوان العودة
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
بعد تطهير العاصمة الخرطوم، ثمّة تحدياتٍ ماثلة لتطبيع الحياة التي بدأت تدريجيًا، ولعل في مقدمتها عودة العاملين للدولة بشكلٍ كاملٍ للعمل.
وقُبيل عامين عقب اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل إثر تمرد ميليشيات الدعم السريع، توقفت مؤسسات الدولة عن العمل بفعل الخراب، قبل أن تستجمع الدولة قواها بالبحر الأحمر، حيث اتخذت من بورتسودان عاصمةً إداريةً مؤقتة. غير أن المؤسسات الحكومية ودواوين الدولة لم تستدع كل عامليها، بل اكتفت بالعمل بصورةٍ جزئيةٍ نظرًا لعوامل وظروف اقتضتها تلك المرحلة. والآن، بعد تحرير ولايات “سنار، والجزيرة، ومؤخرًا الخرطوم”، ثمّة تطوراتٍ طرأت على المشهد وباتت تستدعي عودة الدولة بالعمل بشكلٍ كاملٍ، خاصةً وأن تحديات ما بعد الحرب كبيرةً جدًا.
عودةٌ جزئية
ويعتزم مجلس الوزراء خلال الأيام المقبلة، نقل بعض الوزارات إلى العاصمة الخرطوم بشكل جزئي، وذلك ضمن خطة محكمة لإعادة إعمار ولاية الخرطوم التي تطهرت من دنس التمرد.
وكشفت مصادر متطابقة لـ(الكرامة) عن اعتزام الحكومة الاتحادية نقل وزاراتي “البنية التحتية، والداخلية”، بجانب افتتاح مكاتب لبعض الوزارات الخدمية مثل “الصحة، والتربية والتعليم” بالعاصمة.
وفي سياق آخر، كشفت مصادر لـ(الكرامة) عن مشاوراتٍ بولاية الخرطوم لمراجعة القرار الذي صدر قبل عامين بمنح العاملين إجازة مفتوحة، وذلك لإنهاء إجازاتهم بمنحهم مهلةً لتوفيق أوضاعهم خاصةً المتواجدين خارج البلاد، ثم العودة لمزاولة مهامهم.
السيطرة الكاملة
ويرى الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي بأنّ عودة العاملين بشكلٍ كاملٍ يجب أن تكون بعد تحقيق السيطرة الكاملة من قبل القوات النظامية على العاصمة، وتطهيرها من بقايا التهديدات الأمنية والعسكرية، وضمان بيئة آمنة للموظفين والمواطنين.
وزاد محدّثي قائلًا: إنّه ينبغي أن تتم العودة عبر مراحل مدروسة، تبدأ بقطاعات حيوية كـ”الصحة، والمياه، والكهرباء، والتعليم”، يليها باقي الجهاز التنفيذي.
ويشير العركي إلى أنّه لا بد من خطةٍ حكوميةٍ شاملة للعودة، وإعادة العمل المؤسسي بحصر العاملين بدقة ومعرفة أوضاعهم (من بقي، من نزح، من أصيب…)، وإعادة توزيع الكوادر حسب الأولويات، وتأهيل المقرات الحكومية التي تضررت بسبب الحرب ولو مؤقتًا، لاستيعاب الموظفين والعمل، وتوفير حماية أمنية دائمة للمؤسسات من أي مهددٍ متوقع، مع صرف حوافز استثنائية للعائدين إلى العمل في بداية المرحلة كتشجيعٍ ودعمٍ رمزي.
إحكام القوانين
بالمقابل، يرى الخبير الاقتصادي المتخصص في إدارة المخاطر د. عبد العزيز الزبير باشا، أنّ عودة العاملين من دون إحكام القوانين التي تقضيها هذه المرحلة الحرجة “مرحلة الإعداد للاستقرار المجتمعي” التي هي أساس النواة لمرحلة إعادة الإعمار والتطوير.
لذلك، بوجود القوانين المفعلة التي تستند على تفعيل حالة الطوارئ القصوى من أجل مزاولة العاملين لمهامهم المناط بها بكل أريحيةٍ ودون التسبب بأعباء إدارية وخصوصًا فيما يخص بند المرتبات والمصروفات الخدمية حتى لا تصبح “عبء ثقيل” على كاهل الدولة وخصوصًا العاملين في جميع القطاعات الحيوية والأساسية لمتطلبات الاستقرار الخدمي والأمني.
ويرى الزبير باشا أنّ التحدى الأكبر يمكن في الإرادة لتوفير أبسط المعينات للعاملين من جميع القطاعات، حتى يتسنى لهم تقديم نموذج دولة فريد يزيل المآسي التي حدثت وارتُكبت من التمرد الإرهابي الغادر الخائن وأذنابه الخونة.
ويؤكد د. عبد العزيز الزبير باشا أنّ قيام الدولة يعني إرساء وفرض لهيبتها ومكتسباتها، وعودة العاملين مع تفعيل القوانين هو النقطة الجوهرية في إرساء ركيزة انتصار دولة المؤسسات وتحقيق لمبدأ الوطن والمؤسسات.
ودعا الزبير الي تفعيل الحصانات بموجب قانون الطوارئ وقال ان هذا الامر سيكون مطلبيا جوهريًا لحماية وسلامة العاملين.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مباحثات رسمية بين عُمان والجزائر لتعزيز التعاون اللوجستي
  • ميناء دمياط ينجح في تصدير أول شحنة حديد "بيليت" مصري خالص
  • أبوزريبة: لابد من تأهيل الضباط بكفاءة عالية وتطوير المناهج والتدريب الميداني
  • واشنطن تعرب عن قلقها من اعتقال أمريكى فى تايلاند وتدعو لاحترام حرية التعبير
  • طبيبة: أمعاء الإنسان تمتص الحديد من المصادر الحيوانية بكفاءة أعلى
  • قرار مرتقب بنقل بعض الوزارات للعاصمة
  • ريال مدريد يحصل على «شحنة معنوية» قبل موقعة أرسنال
  • بعد الخسارة الثقيلة.. حسابات تأهل منتخب اليمن للناشئين تجعل المهمة شبه مستحيلة
  • قيادية بالشعب الجمهوري: زيارة الرئيس ماكرون لمصر تؤكد مكانتها العالمية
  • الصحة العالمية: القطاع الصحي في غزة يعاني من انهيار شبه كامل