باحث صهيوني: إعلان النصر على حماس في هذه المرحلة وهمٌ خطير
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
الثورة نت/
دعا الباحث الصهيوني الكبير في معهد “مسغاف” للأمن القومي، موشيه بوزيالوف، إلى “الاستيقاظ من الوهم” بشأن ادعاءات هزيمة حركة حماس في قطاع غزة.. مؤكداً أنّ الادعاء بهزيمة حماس سابق لأوانه، وفي الواقع غير صحيح.
وكتب بوزيالوف في مقال له نشره في صحيفة “معاريف” الصهيونية.. قائلا: إنّ “الحسم الحقيقي بشأن قضية هزيمة حماس لا يُقاس بعدد قتلى حماس أو حجم الدمار في قطاع غزّة بل بقدرة “إسرائيل” على فرض إرادتها على الحركة، بحيث تتوقف عن كونها تهديداً استراتيجياً، وتُجبَر على التخلي عن سلطتها”.
ولفت بوزيالوف إلى أنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أدرك هذا الأمر جيداً، لذلك، طرح خطّة إمكانية توزيع سكان غزة في أنحاء العالم، وهي خطوة تستند إلى فهم استراتيجي عميق للشروط المطلوبة لتحقيق الحسم الحقيقي.
كما استشهد الباحث الصهيوني بكتاب “الحرب والاستراتيجية” للبروفيسور يهوشفاط هركافي الذي يؤكد أنّ “الحسم لا ينتهي بمجرّد تحقيق إنجازات تكتيكية أو توجيه ضربة عسكرية قاسية للعدو، فهناك معياران أساسيان لتحديد النصر، هما: تحقيق الأهداف التي وُضعت للمعركة، وخلق واقع استراتيجي جديد، لا يستطيع فيه العدو الاستمرار في كونه تهديداً كبيراً”.
لذلك، شدد بوزيالوف على أنّ “إعلان النصر على حماس في هذه المرحلة ليس سوى وهم خطير، فعلى الرغم من الضربة القاسية التي تلقتها حماس وقيادتها، فهي لا تزال تحتفظ بالأسرى، وتحافظ على قوتها السياسية والاجتماعية في القطاع، لذلك فهي لم تهزم بعد”.
وأيضاً، أشار الباحث الصهيوني إلى أنّ المناورة العسكرية لـ”جيش” الإحتلال في قطاع غزة ألحقت ضرراً بالغاً بالقدرات العسكرية لحماس، لكن الاختبار الحقيقي هو ما إذا كانت المنظمة قد توقفت عن كونها تهديداً.
وفي الواقع، لا تزال حماس قادرة على إطلاق الصواريخ، وتنفيذ الهجمات، والسيطرة على سكان غزة.. والدليل القاطع على أن الحسم لم يتحقق بعد هو رفض حماس الإفراج عن الأسرى أو إلقاء السلاح، فالمنظمة التي لا تسارع إلى التخلي عن وجودها ومراكز قوتها لا يمكن هزيمتها بالوسائل العسكرية الجزئية فقط، بل هناك حاجة إلى تحرّك أوسع وأعمق.
واعتبر أنه إذا أرادت “إسرائيل” تحقيق حسم حقيقي ضد حماس، فعليها، بالتعاون مع الولايات المتحدة، أن تفرض تهديداً عسكرياً حقيقياً وقوياً يجبر قيادة حماس على إدراك أنه لا خيار أمامها سوى الاستسلام لشروط “إسرائيل”، والأمر هنا لا يتعلق فقط بمزيد من القصف أو عمليات الاغتيال المركزة، بل بخلق واقع لا يُطاق بالنسبة لحماس، يقوّض سيطرتها على الحكم ويؤدي إلى انهيارها من الداخل، وفق الباحث الصهيوني.
وأضاف بوزيالوف: إنّ “إسرائيل” في الوقت الراهن لا تزال في منتصف الطريق، فمن يزعم أن حماس قد هُزمت بالفعل يروّج لوهمٍ خطير، نابع من رؤية منفصلة عن الواقع.. مردفاً: “لتحقيق حسم حقيقي ضد حماس، يجب على إسرائيل تحقيق جميع أهداف الحرب في غزة، وهي: تدمير القدرات العسكرية والسياسية لحماس، تحرير جميع الأسرى، وخلق واقع لا تمثل فيه غزة تهديداً لإسرائيل – الآن وإلى الأبد، ولطالما أنّ هذه الشروط لم تتحقق، فإنّ حماس لم تُهزم بعد”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الباحث الصهیونی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعيد شحنة مساعدات من «معبر رفح» وتستعد لسيناريو استئناف الحرب
أعادت إسرائيل، الأحد، شحنة مساعدات إلى الجانب المصري من معبر رفح بذريعة عدم مطابقة الحمولة للمواصفات الفنية.
بدورها، أفادت وكالة رويترز، الأحد، نقلا عن مسعفين بإصابة 4 فلسطينيين على الأقل في ضربة إسرائيلية استهدفت مركبة على الطريق الساحلي غربي مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.
يأتي التصعيد الإسرائيلي رغم الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وكان المسعفون قد أعلنوا أن الهجوم أسفر عن مقتل طفل، لكنهم، قالوا بعد ذلك إنهم تمكنوا من إنعاشه وإنقاذ حياته.
من جهته، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا حول الاستهداف، قائلا “أطلقت طائراتنا النار لإبعاد مركبة مشبوهة كانت تتحرك شمالا من وسط قطاع غزة، دون اجتياز خط التفتيش المتفق عليه، في مخالفة للخط المتفق عليه”.
ودعا البيان “مرة أخرى سكان غزة إلى الانصياع لتعليمات الجيش الإسرائيلي وعدم الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة”.
كما نقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن مصدر سياسي مطلع قوله “إن إسرائيل تستعد لسيناريو استئناف الحرب إذا فشلت المفاوضات، مع تغيير استراتيجية الهجوم لتصبح أكثر شراسة مقارنة بأساليب الهجمات المحدودة السابقة”.
بدوره، قال وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهار، الأحد، “إنه لن يتم استكمال اتفاق غزة إلى المرحلة الثانية من المفاوضات بـ”أي ثمن”.
وأوضح في تصريح لهيئة البث الإسرائيلية أن “المرحلة الثانية من صفقة إطلاق سراح الرهائن ليست مضمونة”. وتابع “لن نستكمل اتفاق غزة إلى المرحلة الثانية بأي ثمن”.
وأضاف زوهار: “إذا تمسكت حماس بموقفها القائل بأنها مستمرة في السيطرة وإدارة قطاع غزة، فإننا سنعود إلى الحرب لهزيمة حماس، مهما طال الزمن، وفي الوقت نفسه سنواصل الجهود لإنهائه”. “إرجاع جميع المختطفين إلى منازلهم.”
واعتبر أن “الاختراق الوحيد الذي يمكن أن نتركه في أيدي حماس هو المنفى”.
وفي وقت سابق من الأحد، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب تستعد لاستئناف الحرب على قطاع غزة حال فشلت المفاوضات حول المرحلة التالية من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مصدر سياسي مطلع قوله إن إسرائيل تستعد لسيناريو استئناف الحرب إذا فشلت المفاوضات، مع تغيير استراتيجية الهجوم لتصبح أكثر شراسة مقارنة بأساليب الهجمات المحدودة السابقة.
وكانت مصادر صحفية قد كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى مناقشاته مع فريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وقال باراك رافيد مراسل موقع “أكسيوس” الأميركي على منصة “إكس”، إن نتنياهو “قرر عدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر في هذه المرحلة”.
وكان فريق التفاوض يعتزم تقديم خطة لنتنياهو لبدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من صفقة غزة، حول عدة قضايا غير سياسية يمكن أن تخلق زخما في المحادثات غير المباشرة مع حماس.