رؤية مستقبلية للغة العربية.. ندوة بمعرض الكتاب عن دور الذكاء الاصطناعي في التطوير
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
في إطار فعاليات اليوم الأخير لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عقدت ندوة بعنوان «رؤية مستقبلية للغة العربية» بحضور كبار العلماء من مجمع اللغة العربية، ناقشوا التحديات التي تواجه لغتنا الآن، وما مرت به اللغة العربية على مدار قرون مضت، ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير مناهج وطرق تعليم اللغة العربية.
قال عبدالحميد، مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية، خلال الندوة في معرض الكتاب «رؤية مستقبلية للغة العربية»، إنّ اللغة العربية ظلّت لقرون اللغة الأولى في العالم، ويقبل عليها الناس من شتى البلدان للتعلم من علمائها في المجالس والمساجد والأزهر الشريف، نعموا بفيض من فيوض هذه اللغة التي استطاعت إثبات ذاتها وأصبحت وعاء للفكر الإنسانية اعترف به اشهر المؤرخين في العالم، وهذا يرجع لعراقتها: «أوروبا تستطيع أن تستغني عن حضارة الصين والهند لكنها لا تستطيع التخلي عن الحضارة العربية».
وأضاف «مدكور» أننا نعرف نشأة اللغات مثل الفرنسية والبرتغالية والإسبانية من رحم اللاتينية لكن العربية ليست من هذا النوع، الذين كتبوا عنها قالوا لا نستطيع أن نحدد بداية في التاريخ بدأت فيه هذه اللغة بمعانيها وصياغتها العميقة والشعر والأدب والفصاحة، ضربت في أعماق التاريخ قرون كثيرة قبل الإسلام.
الرؤية المستقبلية للغة العربية تقوم على رؤى من الماضي، حتى تواجه التحدي التقني، وبجهد علمائها سوف تتخذ مكانتها في التاريخ.
وبدوره تحدث الدكتور محمود الربيعي، عضو مجمع اللغة عن الرؤية المستقبلية للغة العربية، وقال نحن في جلسة تنبؤ بمستقبل اللغة العربية، والتنبؤ جزء من العلم ونرى المستقبل من شواهد الحاضر، التنبؤ غير أحلام اليقظة بل نتخيل خيال علمي مبني على شواهد من الماضي والحاضر، ما من أمه نهضت إلا ولها مشروع قومي، ولغتها ولسانها في قلب مشروعها القومي.
وأضاف «الربيعي» أنّه يجب أن ننظر في ما وضعه عالم مستويات اللغة السعيد بدوي، الذي قسم اللغة إلى مستويات، موضحًا أن المستوى الأول منها هو فصحى التراث العليا، وهو مستوى لا نجده الآن إلا في المواعظ ودور العبادة وإذاعة القرآن الكريم، وعلى ذلك فإن لغة فصحى التراث مستقبلية أمر مستحيل بين العوام.
أساليب المبدعين العربوالمستوى الثاني هو فصحى العصر المستوي، لا تلتزم بالإعراب التزام فصحى التراث، بجانب كل ما ابتكره الفكر العربي وهي فصحى غنية بتاريخ ممتد وحاضر قوي تغذى على أساليب المبدعين العرب، شعراء ونقاد وما اكثرهم، ووسائل الإعلام الرصينة واللغة المقروءة الرصينة، والصحف أيضا، والمدد الذي تغذى به فصحى العصر متجدد ومستمر ويجب أن نمسك بها ولا نتخلى عنها حتى لا تنحدر إلى باقية المستويات مثل عامية المثقفين والمتنورين والأميين، ويجب أن نقف أمام هذه العامية حائط سد ونغذي فصحى العصر ونجعلها موجة تنتقل من الكتاب والشعراء والمثقفين والعوام وهذا ممكن.
يجب أن تكون فصحى العصر في قلب المشروع القومي الذي تبذل له كل الطاقات، إغراق المجتمع بها عن طريق الإعلام والصحافة وكل ناطق في المجتمع ويغذيها بكل جديد من صور ورموز ويجعلها منتشرة في طبقات ليست اللغة من هموما ولوازم عملها لكن من مصلحتها، وأن تضيق الهوة بين المتعلمين وغير المتهمين يندرج المجتمع كله في لغة إن لم تكن واحدة لكن لا توجد هوة بينهم، ومن هذه الأساليب القصص الشعبية والإنشاد الديني الأغنية الفصيحة تقري المسافة بين المتعلمين وغير المتعلم، شاهدنا هذا في أغاني أم كلثوم عندما غنت قصائد شوقي وغنت من فصحى التراث تقبلها المجتمع بكل طبقاته، هناك وسائل لا نهاية لها تقرب فصحى العصر من كل فئات المجتمع، هذا ليس مستحيلاً، نتبأ فيه بالمستقبل.
مقرر لجنة الذكاء الاصطناعي في مجمع اللغة العربية، محمد فهمي طلبه، تحدث عن أهمية الذكاء الاصطناعي في تعليم وتعلم اللغة العربية، موضحا أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير اللغة العربية، وتحديد مواصفات التعليم الذكي.
وفي آخر الندوة، تحدث الدكتور مأمون عبد الحليم، عضو مجمع اللغة العربية عن تاريخ "العربية" موضحاً أنها مرت بعصور كان من الممكن أن تنتهي فيها اللغة تماماً، وهي الآن في وضع مطمئن بل في أزهى عصورها يتحدث بها ملايين الناس حول العالم، لكن يجب الإهتمام بها من خلال اصلاح مشاكل التعليم والعودة للأصول في تعريب العلوم، فلا تنهض أمة تدرس فيها العلم بغير لغتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اللغة العربية معرض الكتاب تعريب العلوم الذکاء الاصطناعی فی مجمع اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
إطلاق Prism v1.0.. نموذج لغوي متطور يرفع أداء الذكاء الاصطناعي باللغة العربية
أعلنت شركة "دي إكس واند" عن إطلاق الإصدار الأول من نموذج اللغة الصغير Prism v1.0، الذي يهدف إلى تحويل طريقة وصول الشركات إلى المعلومات وفهمها، مُحدِثًا نقلة نوعية في كيفية الإجابة على الأسئلة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تم تصميم Prism ليكون دقيقًا وفعّالًا، حيث يوفر إجابات ملائمة للسياق باللغتين الإنجليزية والعربية، ويُعتبر معيارًا جديدًا في هذا المجال.
يتوفر Prism بإصدارين هما 1B و 3B من حيث عدد المعاملات، ويعتمد النموذج على بنية LLaMA 3.2 المحسّنة، مما يرفع الأداء في اللغة العربية من 20% إلى 70%. ويتميز الإصدار 1B بكونه خفيفًا وسريعًا وفعّالًا من حيث التكلفة، ما يجعله الخيار الأمثل للشركات التي تحتاج إلى أداء قوي على أجهزة منخفضة الطاقة، بينما يوفر الإصدار 3B أداءً أقوى وأكثر دقة، مع القدرة على التعامل مع الاستفسارات المعقدة، رغم أنه يتطلب مزيدًا من قدرة المعالجة.
يعد Prism نموذجًا محسنًا، حيث يتيح للشركات تقليل احتياجات الأجهزة ووحدات المعالجة الرسومية (GPU) بنسبة تزيد عن 85% دون التأثير على الجودة. يمكن تشغيله بكفاءة على وحدات معالجة رسومية اقتصادية مثل T4 وRTX، مما يضمن أداءً استثنائيًا بتكاليف منخفضة.
OpenAI تستعد لبث مباشر غامض وسط تكهنات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي رايز أب تُطلق أول قمة متخصصة في الذكاء الاصطناعي بمصرومن أبرز ميزات Prism هي دقته العالية في اللغتين الإنجليزية والعربية، مع تحسينات كبيرة في اللغة العربية مقارنة بالنماذج مفتوحة المصدر العالمية، حيث تصل دقة النموذج إلى 4 أضعاف. بفضل قدراته متعددة اللغات، يتيح Prism للشركات الوصول إلى رؤى موثوقة بلغات مختلفة دون التنازل عن الجودة.
ويتمتع Prism بتصميم عملي يركز على تلبية احتياجات الشركات عبر مختلف الصناعات، مما يضمن أن يكون النموذج قادرًا على معالجة التحديات الفعلية في عالم الأعمال. ويكتمل أداء النموذج عندما يتم دمجه مع ORXTRA Auto RAG Tuner من "دي إكس واند"، مما يسمح بضبط الإجابات لتلبية احتياجات العمل المحددة بشكل دقيق ومخصص.
قال أحمد محمود، الرئيس التنفيذي لشركة دي إكس واند: "نحن ملتزمون بتقديم حلول ذكاء اصطناعي تتسم بالموثوقية والفعالية من حيث التكلفة، وتهدف إلى تذليل الفجوة بين المعلومات والفهم. Prism ليس مجرد نموذج لغوي آخر، بل هو تجسيد لرؤيتنا المستقبلية للذكاء الاصطناعي المتعدد اللغات، الذي يُمكّن الشركات من الوصول إلى معلومات دقيقة وفعّالة. من خلال Prism، نعيد تعريف طريقة اكتشاف المعرفة وتطبيقها، مما يجعل الذكاء الاصطناعي المتقدم في متناول الجميع".