76 منظمة حقوقية تدعو لتحقيق أممي مستقل في الانتهاكات بشرق الكونغو
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
دعت 76 منظمة حقوقية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إنشاء تفويض مستقل للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وحثت المنظمات، وبينها العفو الدولية، على إنشاء التفويض، في سياق دورة خاصة للمجلس، "للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان الجسيمة التي يرتكبها جميع أطراف الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والإبلاغ عنها، ودعم الجهود الرامية إلى محاسبة الجناة".
وتأتي الدعوة في خضم الاقتتال "بين القوات الرواندية وجماعة إم 23 المسلحة من جهة، والجيش الكونغولي والجماعات المسلحة المتحالفة معها من جهة أخرى"، وبعد هجوم إم 23 على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو في يناير/كانون الثاني 2025.
واتهمت المنظمات القوات الرواندية وحركة إم 23 والجيش الكونغولي وحلفاءه في بيان "باقتراف انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك القصف العشوائي والهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية والقتل والتعذيب والاغتصاب والنهب".
وقال البيان إن كلا من السلطات الكونغولية وحركة إم 23، التي أعلنت في 30 يناير/كانون الثاني عن إنشاء سلطة بقيادة مدنية لحكم الأراضي التي سيطرت عليها، "لديها سجل حافل بانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بما في ذلك القيود المفروضة على الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات، والاعتقال والاحتجاز التعسفيين، وقمع المدافعين عن حقوق الإنسان".
إعلانوأشارت المنظمات إلى أن المساءلة عن الجرائم الخطيرة في شرق الكونغو ظلت غير كافية منذ فترة طويلة لمعالجة الانتهاكات الواسعة النطاق التي ارتكبتها جميع الأطراف"، وأن "هذا الإفلات من العقاب على الانتهاكات السابقة كان بمثابة المحرك الرئيسي للانتهاكات الجسيمة".
ووفق البيان، فإن الوضع الإنساني الحالي في غوما "مزر بشكل خاص. فسكان المدينة، إلى جانب مئات الآلاف من النازحين، لا يحصلون على القدر الكافي من الغذاء والمياه والكهرباء". وشدد على أن حركة إم 23 والقوات الرواندية تتحمل التزامات تجاه المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية وتسهيل الوصول إلى المساعدات الإنسانية، والسماح بحرية الحركة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
قمة طارئة لرئيسي الكونغو الديمقراطية ورواندا وواشنطن تدعو رعاياها للمغادرة
يحضر رئيسا الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي والرواندي بول كاغامي قمة مشتركة بعد أيام في تنزانيا لبحث الأزمة في شرق الكونغو، في حين دعت الولايات المتحدة رعاياها إلى مغادرة البلاد فورا.
وتغيّب تشيسيكيدي وكاغامي عن المحادثات السابقة التي كانت ترمي إلى التوسط في السلام بين الجانبين.
ومن المقرر أن تبدأ القمة المشتركة لمجموعة شرق أفريقيا والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي والتي تستمر يومين، في تنزانيا الجمعة باجتماعات وزارية.
ثم سيجتمع الرئيسان السبت مع عدد من القادة الإقليميين، وفقا لبيان صادر عن مكتب الرئيس الكيني وليام روتو.
وجاء في البيان "ستُعقد قمة مشتركة للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك) ومجموعة شرق أفريقيا (إياك) الجمعة والسبت حول النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في دار السلام بتنزانيا".
وأضاف البيان "يأتي ذلك عقب اتفاق بين رئيس سادك، رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا، ورئيس كينيا وليام روتو الذي يرأس مجموعة شرق أفريقيا".
وتابع أن الرئيسين الرواندي والكونغولي "أكدا أنهما سيحضران القمة التي سيسبقها اجتماع وزاري الجمعة قبل أن يجتمع رئيسا الدولتين السبت".
نصيحة لرعايا أميركامن جانب آخر، قلصت السفارة الأميركية في كينشاسا عدد الموظفين الأميركيين العاملين في السفارة. ونصحت السفارة "المواطنين الأميركيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية بمغادرة البلاد فورا باستخدام الوسائل التجارية".
إعلانوأوضحت السفارة -في بيان على موقعها الإلكتروني- أنها "لن تجري أي مقابلات للحصول على التأشيرات ولن تتمكن من تقديم الخدمات الروتينية للمواطنين الأميركيين، نظرا للوضع الأمني في كينشاسا".
وشهدت العاصمة كينشاسا احتجاجات واسعة النطاق ضد رواندا وحركة 23 مارس (إم 23) المتمردة، التي تتهم الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعمها، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وأضرمت بعض مجموعات من المحتجين النار في سفارات رواندا، وفرنسا، وبلجيكا، وكينيا، بذريعة صمت المجتمع الدولي إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية.
وحركة 23 مارس هي جماعة مسلحة متمردة تنشط في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالأخص في مقاطعة كيفو الشمالية التي تحد كلا من أوغندا ورواندا.
ومنذ بداية العام الجاري، نزح أكثر من 400 ألف شخص بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة بين حركة "إم 23" وقوات الأمن في شرقي الكونغو الديمقراطية.
وبعد أن سيطرت على العديد من القرى والبلدات في المنطقة، فرضت حركة "إم 23" مؤخرا حصارا على مدينة غوما، شرق البلاد.
وحركة 23 مارس تعرف أيضا باسم "جيش الكونغو الثوري" وتأسست بعد انهيار اتفاق السلام الموقع في 23 مارس/آذار 2009، وغالبية أفرادها من قبيلة "التوتسي" التي ينتمي إليها الرئيس الرواندي بول كاغامي.