كيف تكتشف أسرار مدينة طرابلس اللبنانية بحواسك الخمس؟
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
ففي مبادرة إبداعية فريدة من نوعها انطلق فريق برنامج "رحلة" -الذي يبث على منصة "الجزيرة 360"- في حلقة (2025/1/29) برحلة استثنائية لاكتشاف المدينة عبر منظور مختلف تماما، إذ اعتمد الفريق على الحواس الخمس كدليل لاستكشاف المدينة وكشف أسرارها.
وابتكر فريق البرنامج المكون من سمية جمال بلقيس وابن حتوتة طريقة مميزة لتوزيع المهام بينهما، إذ يستكشف كل عضو المدينة من خلال حاسة مختلفة، وذلك عبر رمي زهر خاص يحدد لكل منهم الحاسة التي سيعتمد عليها في رحلته الاستكشافية.
وفي تجربة حاسة التذوق، توجه الفريق إلى أشهر المأكولات الطرابلسية، وكانت المحطة الأولى مع الكعك الطرابلسي الشهير المحشو بجبنة العكاوي والزيتون والخضروات.
وفي مطعم "عكرا" -الذي يعود تاريخه إلى عام 1880- تذوق الفريق أشهر الأطباق التقليدية مثل الفول والمسبّحة، في تجربة تمزج بين النكهات العريقة والأجواء التاريخية.
وفي استكشاف حاسة الشم، قاد المسار الفريق إلى أحد أقدم مصانع الصابون بالمنطقة العربية، وتعرّف على أسرار صناعة الصابون الطرابلسي التقليدي المصنوع من زيت الزيتون النقي.
وكشف المصنع عن تاريخ عريق في صناعة "الصابون العراسي" الذي كان يعتبر رمزا للطهارة ويوضع ضمن جهاز العروس.
إعلان
حاسة البصر
وفي تجربة حاسة البصر، صعد الفريق إلى معرض رشيد كرامة الدولي الذي بدأ بناؤه في الستينيات، قبل أن تتوقف أعماله بسبب الحرب الأهلية، ليستمتع بمشاهد بانورامية خلابة للمدينة.
وكشف المعرض عن تفاصيل معمارية مثيرة، منها منصة كانت تستخدم لهبوط المروحيات.
وفي سوق النحاسين، التقى الفريق بحرفيين يمارسون مهنتهم منذ أكثر من 60 عاما، وتعرّفوا على أسرار هذه الحرفة العريقة التي تميزت بها طرابلس عن سائر مدن العالم.
وفي تجربة سمعية فريدة، استمع الفريق إلى كورال الفيحاء الشهير المعروف بأدائه الخالي من الموسيقى، وسط أجواء الأسواق النابضة بالحياة.
وخلال الجولة كشف الفريق عن مبادرات إنسانية مثيرة للاهتمام، منها مطعم "آية المحبة" الذي يقدم وجبات إلى المحتاجين، في مبادرة تعكس روح التكافل الاجتماعي بالمدينة.
وتميزت الرحلة بتنوع التجارب الحسية، من تذوق الحلويات التقليدية في محل "كايدين" العريق إلى استنشاق روائح الأعشاب والتوابل في الأسواق القديمة، مرورا بالاستماع إلى أصوات الحرفيين وهم يمارسون مهنهم التقليدية.
منظور مختلف
وأظهرت التجربة كيف يمكن اكتشاف المدينة من منظور مختلف تماما عندما نركز على حاسة واحدة في كل مرة، مما يتيح التعمق بتفاصيل قد تفوتنا في الزيارات العادية.
كما كشفت الرحلة عن الثراء الثقافي والتاريخي لطرابلس، وذلك من خلال مزيج فريد من الحرف التقليدية والمأكولات العريقة والعمارة التاريخية.
وعكست التجربة أيضا كيف تحافظ المدينة على تقاليدها وتراثها العريق، مع استمرار الحرفيين في ممارسة مهنهم التقليدية، واستمرار المطاعم في تقديم الأطباق العريقة بالطريقة نفسها التي توارثتها عبر الأجيال.
وأظهرت التجربة كيف تجمع طرابلس بين عراقة الماضي وحيوية الحاضر من خلال أسواقها النابضة بالحياة ومطاعمها العريقة وحرفييها المهرة الذين يحافظون على التقاليد القديمة في عالم سريع التغير.
إعلان 5/2/2025-|آخر تحديث: 5/2/202503:22 م (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الفریق إلى فی تجربة
إقرأ أيضاً:
فن الحرف التقليدية حاضر في جوائز مهرجان ؤ للهجن تزامنًا مع عام الحرف اليدوية
المناطق_واس
تحمل سيوف مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن، التي ستُمنح للفائزين نقوش 3 فنون تقليدية، تتمثل في فن الأبواب النجديَّة، وفن النسيج التقليدي (السدو)، وفن المعادن، ليجمع التصميم عدَّة فنون أصيلة، شارك في تنفيذها المعهد الملكي للفنون التقليديَّة (وِرث)؛ بهدف رفع الوعي بالفنون التقليديَّة، وتُجسَّد الحرف اليدوية أصالةً ملموسة موروثة من الآباء والأجداد وهي سلسلة من القصص الممتدة، التي تعبِّر عن التراث الثقافي وتعكس إبداع وإتقان السعودي وانسجامه مع مكونات وخامات بيئته المحلية.
وتقديرًا للغاية النبيلة، وصونًا للمعنى الثمين الذي تشكله الحرف اليدوية، وإبرازًا لعناصر الثقافة السعودية محليًا وعالميًا, تقررت تسمية هذا العام بعام الحرف اليدوية 2025م.
أخبار قد تهمك خادم الحرمين الشريفين يُعزي رئيس جمهورية ألمانيا في وفاة الرئيس الأسبق هورست كولر 2 فبراير 2025 - 9:30 مساءً “الهجن في الأدب والفنون والإعلام الجديد” أمسية ثقافية في مهرجان الهجن بالجنادرية 2 فبراير 2025 - 12:48 صباحًاوشملت مشاركة المعهد إقامة جناح فنِّي تفاعلي، بحضور عرض موسيقي حيٍّ، بالإضافة إلى استكشاف صدى ورتم خطوات الهجن بطريقة إبداعيَّة عبر آلات الربابة، والسمسمية، والطبل.
ويعد (ورث) صرحًا ثقافيًا نوعيًا بدأ دوره التعليمي والتدريبي عام 2021 لتأهيل الكوادر الشغوفة بتعلم وممارسة الفنون التقليدية، التي تمثل مكوناتها عمق الهوية السعودية، وفق إستراتيجية تقوم دعائمها على تمكين ودعم وتطوير قطاع الحرف والفنون لاستدامة الورث الثقافي الوطني وإبرازه والحفاظ عليه.