إيران تحذر: عقوبات أميركا ستزعزع استقرار أسواق النفط
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
حذر وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد من أن فرض عقوبات أحادية على منتجين كبار من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق الطاقة، حسبما أورد الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) على الإنترنت اليوم الأربعاء.
جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء أنه يسعى لوقف صادرات النفط الإيرانية تماما.
وأبلغ باك نجاد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص أن "نزع الطابع السياسي عن سوق النفط قضية حيوية لأمن الطاقة. فرض عقوبات أحادية الجانب على كبار منتجي النفط والضغط على أوبك من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق النفط والطاقة فضلا عن الإضرار بالمستهلكين حول العالم".
جاءت تعليقات باك نجاد بعد أن استأنف ترامب سياسة "أقصى الضغوط" على إيران والتي تشمل محاولات لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر من أجل منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
أطلق ترامب هذه الحملة للمرة الأولى خلال ولايته الرئاسية الأولى في عام 2018 وتسببت في انخفاض حاد في صادرات النفط الإيرانية إلى ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا في بعض أشهر عام 2020.
ثم انتعشت صادرات النفط الإيرانية في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وتبلغ حاليا نحو 1.5 مليون برميل يوميا وتذهب غالبية التدفقات إلى الصين.
إعلانوقال باك نجاد للتلفزيون الرسمي اليوم الأربعاء إن طهران أعدت استراتيجيات لأي موقف يتعلق بالعقوبات الأميركية.
وفيما يتعلق بقضايا الطاقة عموما، قال باك نجاد إن التحدي الأكثر أهمية الذي تواجهه سوق النفط العالمية في الأمد المتوسط إلى الطويل هو قضية الاستثمارات في التنقيب والإنتاج.
وأضاف "إذا كان بعض كبار مستهلكي النفط اليوم يشعرون بالقلق بشأن إمدادات الخام، فإن هذا نتيجة لأفعالهم السياسية التي تضغط على أوبك بلس وتدفع إلى فرض قيود تنظيمية على الاستثمارات الجديدة في التنقيب والإنتاج".
يشار إلى أن باك نجاد قد تم اختياره في ديسمبر كانون الأول رئيسا لمؤتمر أوبك لعام 2025.
وقع ترامب، أمس الثلاثاء مذكرة رئاسية تهدف إلى إعادة فرض سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، بهدف منعها من تطوير أسلحة نووية. تشمل هذه السياسة فرض عقوبات صارمة تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.
تأثير على أسعار النفط العالمية:
مع إعلان ترامب عن إعادة فرض العقوبات على إيران، ارتفعت أسعار النفط، حيث قلص خام غرب تكساس الوسيط خسائره السابقة، وتحول خام برنت من الانخفاض إلى الارتفاع. من المتوقع أن تؤدي هذه العقوبات إلى تقليص صادرات النفط الإيرانية بمقدار يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا، مما قد يزيد الضغوط على أسواق النفط العالمية. قد يسعى المنتجون الآخرون، إلى زيادة إنتاجهم لتعويض النقص المحتمل في الإمدادات، بهدف تحقيق استقرار في الأسواق.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات صادرات النفط الإیرانیة على إیران
إقرأ أيضاً:
أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران
يمن مونيتور/ (رويترز)
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على إيران، وذلك بعد يومين من إعلان الرئيس دونالد ترامب عزم الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة في بيان، إن العقوبات تستهدف خمسة كيانات، إضافة إلى شخص واحد في إيران لدعمهم البرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أن العقوبات تهدف إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وأوضحت الوزارة، أن الكيانات المستهدفة تشمل منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة تكنولوجيا الطرد المركزي التابعة لها، وقالت، إن هذه الشركة تُعد عنصرًا محوريًا في جهود إيران لتخصيب اليورانيوم، من خلال إنتاج أجهزة الطرد المركزي.
أما الشخص الذي شملته العقوبات الجديدة فهو مجيد مصلت، المدير العام لشركة “أتبين إيستا” التقنية والهندسية، والتي تساعد –بحسب وزارة الخزانة الأميركية– الشركة في الحصول على مكونات من موردين أجانب.
وبرر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت العقوبات الجديدة، بقوله “إن سعي إيران لامتلاك سلاح نووي يشكل تهديدا خطِرا لنا وللاستقرار الإقليمي وللأمن العالمي”.
يأتي الإجراء بعد تعليقات مفاجئة لترامب، يوم الاثنين، أعلن فيها، أن الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات مباشرة بشأن الملف النووي، يوم السبت، في سلطنة عمان، لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال في وقت لاحق إن المناقشات في عمان ستكون غير مباشرة.
وفي إشارة إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق بين البلدين، حذر ترامب من أن “إيران ستكون في خطر كبير” إذا فشلت المحادثات.