انقذت العنايه الالهيه العشرات من المراكب والالنشات من الحريق وخسائر فادحة اثر نشوب حريق  اندلع في مركب صيد تحت الإنشاء  في الساعات الأولي من صباح اليوم الاربعاء، بمنطقة بحري التابعة لحي الجمرك، دون وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة التحقيقات.

كان الاهالى والصيادين فؤجى بنشوب حريق باحد المراكب مما تسبب فى حالة من الذعر والفزع بين المواطنين قاموا على الفور بمحاولة اطفاء النيران قبل امتدادها  لباقي المراكب ذلك لتاثر الطقس برياح شديدة تسببت فى تطاير النيران.

 

كان مامور قسم شرطة الجمرك قد تلقى اخطارا ، يفيد بورود بلاغ باندلاع حريق في أحد مراكب الصيد تحت الإنشاء بورشة تصنيع مراكب في منطقة رأس التين، دون حدوث اصابات أو خسائر في الأرواح.

على الفور، انتقل ضباط مباحث القسم وقوات من الحماية المدنية إلى موقع الحريق، وتم الدفع بـ 4 سيارات إطفاء للسيطرة على النيران قبل امتدادها إلى المنشآت المجاورة.

وتم السيطرة علي الحريق ومنع امتداده وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرر المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة التحقيقات.

انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة الحادث وسؤال شهود الواقعه. 

امرت النيابة بسرعه تحريات المباحث حول الواقعة 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية تحرير المحضر اللازم دون حدوث إصابات أنقذت العناية الإلهية تحريات المباحث

إقرأ أيضاً:

حين أشعل أعداء الحياة فتيل الخراب… وصفّق لهم المغيبون في حضرة الحريق

2025 أبريل

O.sidahmed08@ gmail.com

في بلادٍ اعتادت المقاومة، لم تكن النار غريبة.
جيلٌ وراء جيل، والشعبُ ينهض كلما ظنّ الطغاة أنهم أنهكوه.
لكن بين صفوف المقاومين، تسلّل المغيبون، وردّدوا شعارات الذبح كأنها نجاة.
لم يكن الخوف عامًّا، بل صُنِعَ ليخدم الذئب، وسُوّق ليصمَت الأحرار.
وما سكتت الجموع، بل قاومت، إلا أن بين كل ألف، كان هناك من صفق للجلاد، وظنّه مُخلِّصًا.
لم يكن الذئب وحده من افترس القطيع، بل بعض الخراف أيضًا—تلك التي حفظت دروس الطاعة حتى صارت سياطًا بأيدي الجلادين.
حين سقط قناع الراعي، وظهر الذئب بردائه المقدّس، لم يصرخ أحد. كان الخوف قد شرب من عروق الناس حتى جفّت صرخاتهم.
الاضطهاد لم يأتِ من الخارج، بل من جوفنا، ممن تشربوا الطاعة حتى صارت عندهم دينًا، وتزيّنوا بآيات الرحمة ليذبحوا بها الحياة.
في الخرطوم، لم تسقط المباني فقط. سقطت أقنعة كانت تتحدث باسم الله، وتنهب باسم الأمة، وتحرق باسم النجاة. أولئك الذين عبدوا السلطة بأسمائنا، ورفعوا المصاحف فوق البنادق، لم يريدوا وطناً، بل مزرعة للنهب، وساحات للمبايعة في حضرة الفساد.
لم تكن الحرب صدفة، ولا دمار المدن خبط عشواء. كانت معركة ضد الثورة، ضد الحلم المدني، ضد الأمل الذي خرج به الناس إلى الشوارع هاتفين "حرية، سلام، وعدالة". أشعلوا الفتنة ليوقفوا المسار، فكل ما أرادوه أن يعودوا من بوابة النار إلى مقاعد السلطة القديمة، تلك التي نهبوا من فوقها وطنًا، ومرروا تحته عهراً سياسياً باسم الدين.
وما الحربُ إلا صراع بين مغتصبين، جنرالاتٍ من بقايا الدولة الفاشية، وأمراء مليشيات خرجوا من رحمها، لا يختلفون عنها في شيء سوى الشعار. كلاهما ينهش جسد الوطن ليفوز بالعرش، ويتصارعان على المال والقوة كما تتصارع الضباع على جثة. الناس لم يكونوا طرفًا في القرار، بل وقودًا في معركةٍ لا تُشبههم، ولا تمثلهم، ولا تهمهم. والدماء التي سالت، سالت فقط ليبقى مقعد الحكم دافئًا تحت أقدام القتلة.
هرب اللصوص إلى مدن من رخام، يسكنون منازلهم الفاخرة التي اشتروها من دم هذا الشعب. يعيشون الآن في منافيهم المختارة، يأكلون من قوت النازحين، ويتنفسون هواءً بارداً في عواصم بعيدة، بينما أطفالنا يسكنون المدارس، وتحت ظلال الأشجار، وفي طرقات المدن التي أجبروا على النزوح إليها، حفاة بين الركام، جوعى في وطنهم، غرباء في أرضهم.
شعبٌ بأكمله صار بين الشتات في المنافي، أو التشرد في أرضه. من تشبث بالأمل، فقد سقفه. ومن تمسك بالكرامة، فقد خبزه. الذين نهبونا لعقود، لا يزالون يحاضرون عن الوطن، ويتباكون على السيادة، بينما جيوبهم ممتلئة بأموال البنوك المنهوبة، وسجلاتهم مكتنزة بأرواح الضحايا.
ولم تكن النار وحدها من التهمت الخرطوم، بل الأصوات التي كانت تصب الزيت على اللهيب، تصرخ: "بل بس!"، وكأنّ الحرب طقس خلاص. أولئك الذين اعتنقوا الخراب، وصاروا دعاة حربٍ بالوكالة، أطلق عليهم الناس اسم "البلابسة" — يرددون دماراً، ويهتفون للدماء كأنها نشيد ولاء.
ناصروا اللصوص من عبدة السلطة والمال، وتحولوا إلى أبواق في فضاءات مُعفّرة بالكذب. صفّق لهم أنصاف الإعلاميين والإعلاميات، واللاهثون خلف الشهرة على أشلاء الناس، حتى صار لقب "القونات" تعبيراً عن زمنٍ انقلبت فيه الموازين، وصار لعق البوت أعلى من قول الحقيقة.
هؤلاء لم يكونوا في الصفوف الأمامية للقتال، بل في الصفوف الخلفية لتبرير القتل. ولأنهم لم يروا النار، ظنوا أنها مجاز، لا جحيم يسكن بين أعين الأطفال ودموع الأمهات.
وكأن الذئب وحده لا يكفي، أطلّت علينا جارة الشر، بطيرانها، ونارها، وأطماعها التي لا تشبع. قالوا لنا إنها أختٌ في الدم والدين، لكنها لم تجلب سوى الصواريخ والنهب ومجالس الطغيان. ليست أخت بلادي، بل ناهبة بلادي الشقيّة. جاءت لا تمسح دموعنا، بل لتحفر بئراً لدمنا، وتفاوض فوق جثثنا على حصتها من الذهب والنيل والميناء.
في سماء الخرطوم، ما عاد الطيران غريباً، بل صارت الغارة لغة سياسة، والمحرقة أداة تفاوض.
كل شيء كان مُعدًا: الخطاب، والنار، والخوف الموروث. كل شيء... عدا كسر الصمت. فحين قرر البعض أن لا يكونوا وقودًا جديدًا، احترق القطيع كله، حتى ينجو الذئب من جوعه.
الطاعة حين تُورّث، لا تحتاج إلى سلاسل. يكفي أن تُطفئ النور، وتترك الناس يتلمّسون طريقهم في ظلمةٍ يسمّونها "أملاً".
لكن حتى الظلام، لا يدوم. وفي الخراب، تولد الكلمات من رمادها. والذين نجوا من النار، سيكتبون بدمهم دستور الحياة القادمة، لا ليعود الذئب من جديد، ولا ليُفتح الباب لجارةٍ غادرة، بل لتنهض الأرض من تحت أقدامهم، وتعلّمهم كيف لا يُذبح الأمل مرتين.

بقلم: عمر سيد أحمد
Omer Sidahmed  

مقالات مشابهة

  • النيابة تحقق في حريق مزرعة ماشية ببولاق الدكرور
  • الموافقة على المقاسات.. ضوابط تصميم وتعديل مراكب الصيد بالقانون
  • انقلاب سيارة أنابيب بطريق «الخارجة - الداخلة» بالوادي الجديد.. والعناية الإلهية تنقذ السائق
  • إخماد حريق داخل مصنع فى مدينة بدر دون إصابات
  • أدلة جنائية وتحريات.. النيابة تحقق في حريق محل بالعجوزة
  • إخماد حريق هائل في المحلة.. النيران التهمت أكشاك بمحيط مكتب الصحة
  • نائب وزير الخارجية يلتقى الأنبا يوليوس فى إطار تفعيل مبادرة "مراكب النجاة"
  • النيران تلتهم شقة سكنية بطريق الأتوستراد.. والدفع بـ 4 سيارات إطفاء لمحاصرة الحريق
  • النيابة تطلب تحريات المباحث حول حريق سيارة أعلى كوبرى أكتوبر وتستمع لمالكها
  • حين أشعل أعداء الحياة فتيل الخراب… وصفّق لهم المغيبون في حضرة الحريق